باستثمار النفط الأسود.. خبير اقتصادي يطرح حلًا لأزمة الدولار في العراق - عاجل
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
بغداد اليوم- بغداد
بعد تفاقم أزمة سعر صرف الدولار، وخروج الوضع عن السيطرة في السوق الموازي في ظل عجز الحكومة والبنك المركزي على احتواء الازمة، يطرح الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي "حلًا من خلال استثمار النفط الأسود".
وشهدت أسعار صرف الدولار خلال الأشهر الماضية ارتفاعا ملحوظا، فيما تخطى الـ 160 ألف دينار مقابل كل 100 دولار، ما أشعل السوق، ورفع أسعار المواد الغذائية والسلع الاخرى، في ظل مخاوف التجار من الخسائر التي قد تلحق بهم جراء هذا الارتفاع.
بيع النفط الأسود
ويقول المرسومي اليوم الاحد (5 تشرين الثاني 2023)، إن " صادرات العراق من النفط الاسود بلغت عام 2022 أكثر من 4 مليارات دولار".
واوضح الخبير الاقتصادي في تدوينة تابعتها "بغداد اليوم"، أنه "يمكن للعراق ان يبيع النفط الاسود باليورو أو اليوان الصيني واستخدام مبالغه في تسوية المعاملات التجارية مع الدول المعاقبة امريكيا وفي مقدمتها إيران".
وأشار المرسومي الى انه "في حال حصول ذلك فسيتراجع كثيرًا سعر صرف الدولار في السوق الموازي"، لافتا الى "ضرورة أن يسبق ذلك التفاهم مع البنك الفدرالي الامريكي واستحصال موافقته ".
التبادل التجاري مع إيران
وتبلغ استيرادات العراق من إيران سنويا قرابة 10 مليار دولار، وهو ما يعادل 16% من اجمالي استيرادات العراق السنوية البالغة 60 مليار دولار سنويا، بحسب تقديرات اقتصادية.
وأصبحت التجارة الايرانية مع العراق، تلاقي صعوبات عديدة، أهمها التمويل وامكانية الحصول على الدولار، خصوصا مع تطبيق المنصة في البنك المركزي العراقي والتي تمنع تمويل التجارة وارسال الاموال الى إيران لغرض الاستيراد.
هذا الامر أدى إلى أن يندفع التجار المستوردين من إيران الى شراء الدولار من السوق الموازي وتحمل كلفة اضافية نتيجة ارتفاع الاسعار هناك، ووسط هذه الصعوبات العديدة.
وفي (31 تشرين الأول 2023) كشف مسؤول إيراني، عن انخفاض وتراجع صادرات بلاده المختلفة الى العراق لعدة أسباب بينها اختلاف سعر صرف الدولار.
وقال الأمين السابق لغرفة التجارة الإيرانية العراقية في تصريح صحفي، إن "الدولار الواحد للتاجر الإيراني يعادل 1600 دينار عراقي، في حين يبلغ هذا الرقم لرجال الأعمال من الدول الأخرى 1300 دينار، أي ما يعادل السعر الرسمي للعراق" مؤكداً أن "هذا الفارق في السعر الذي يصل إلى 15% مقبول بالنسبة لرجال الأعمال الإيرانيين، لكن إن تجاوز ذلك سيجعل الأمور أكثر صعوبة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: صرف الدولار
إقرأ أيضاً:
قفزة تاريخية: الصادرات الأردنية إلى العراق تتجاوز مليار دولار!
يناير 2, 2025آخر تحديث: يناير 2, 2025
المستقلة/- شهدت الصادرات الأردنية إلى العراق قفزة نوعية خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي، حيث تجاوزت قيمتها حاجز المليار دولار، محققة زيادة بنسبة 49% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وفقًا لتقارير دائرة الإحصاءات العامة الأردنية.
أرقام قياسية منذ 23 عامًابلغت قيمة الصادرات الوطنية إلى العراق حوالي 749 مليون دينار أردني (1.056 مليار دولار)، وهي القيمة الأعلى منذ 23 عامًا، مما يعكس التحسن الكبير في العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين. وتمثل السوق العراقية 25% من إجمالي الصادرات الأردنية إلى دول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، ما يعكس الأهمية الاستراتيجية للعراق كشريك اقتصادي للأردن.
عوامل النموصرح المهندس إيهاب قادري، مسؤول ملف التصدير إلى العراق في غرفة صناعة الأردن، بأن النمو يعود إلى تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين، فضلاً عن الجهود المشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص لتعزيز التبادل التجاري. وأوضح أن المنتجات التي ساهمت في هذه الزيادة تشمل الأسمدة، الأدوية، المنظفات، الصناعات الغذائية، والأسلاك، إضافة إلى المنتجات البلاستيكية.
الجهود المبذولة لتعزيز التعاونأكد قادري أن غرفة صناعة الأردن لعبت دورًا محوريًا في تسهيل حركة التصدير إلى العراق من خلال الزيارات الرسمية واللقاءات مع المسؤولين العراقيين لإزالة العقبات الإدارية والجمركية. كما أشار إلى دور مجلس رجال الأعمال العراقي الأردني، الذي يهدف إلى تعزيز التبادل التجاري وتطوير الشراكات الاقتصادية بين البلدين.
التحديات والفرصرغم النمو الكبير، تواجه العلاقات التجارية بعض التحديات مثل العقبات الجمركية والسياسات الحمائية التي تحد من دخول بعض المنتجات الوطنية إلى السوق العراقي. ومع ذلك، توفر مشاريع إعادة الإعمار الكبرى في العراق، مثل بناء الطرق والمستشفيات والمدارس، فرصة لتعزيز وجود المنتجات الأردنية في السوق العراقي.
آفاق مستقبليةيعكس التعاون الأردني العراقي المتزايد فرصة لتعزيز التكامل الاقتصادي بين البلدين، خاصة مع الخطط لإنشاء منطقة اقتصادية مشتركة. ويعد القرب الجغرافي وجودة المنتجات الأردنية وأسعارها التنافسية عوامل داعمة لتلبية الطلب المتزايد في السوق العراقي.
هذا النمو الكبير في الصادرات يعزز العلاقات الاقتصادية بين الأردن والعراق، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون التجاري والاستثماري بين الجانبين.