ضربة كبيرة للزراعة الإسرائيليّة.. ماذا حصل قرب حدود لبنان؟
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
تتصاعد التحذيرات في إسرائيل من تعرض البلاد لنقص حاد في الغذاء، في ظل توقف الزراعة بمساحات واسعة وتراجع العمالة لصالح التجنيد في الجيش أو لمغادرة البلاد.
واستدعى الجيش الإسرائيلي أكثر من 300 ألف من جنود الاحتياط، معظمهم من العاملين في مجالات التنمية ومنها الزراعة، ليشاركوا في الحرب التي أعلنتها على قطاع غزة، في أعقاب هجمات حركة حماس في 7 تشرين الأول الماضي.
ومع استدعاء هذا العدد الكبير، بدأت قطاعات اقتصادية داخل إسرائيل في التضرر بشكل كبير، لا سيما الزراعة التي توفر لها اكتفاء ذاتياً في كثير من الأغذية الأساسية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الزراعة عوديد فورير، طلب بشكل عاجل من هيئة الهجرة والسكان استقدام عمالة أجنبية لسد النقص، حتى لا تتعرض إسرائيل لنقص الغذاء.
وجاء في تقرير لموقع "0404" الإسرائيلي إن "الحقول قرب قطاع غزة ولبنان وسوريا تضررت، كما غادر 4 آلاف عامل إسرائيل كانوا يعملون في الزراعة"، وأضاف: "كذلك، لقد طلب وزير الداخلية موشيه أربيل من هيئة السكان والهجرة إستقدام عمالة بشكلٍ عاجل، وبالفعل قدمت الهيئة طلبات لعدّة دول لإستقدام عمالة لإنقاذ القطاع الزراعي".
ويعقب المحلل السياسي نذار جبر لموقع "سكاي نيوز عربية"، بتوضيح الصورة العامة للوضع في إسرائيل الآن في ما يخص توفير المحاصيل، والمتوقع أن تصل إليه لو طال الصراع شهوراً. وقال جبر إن المزارع المحيطة بقطاع غزة توفر لإسرائيل أكثر من ثلث ما تحتاج إليه من غذاء"، موضحاً أن "الجولان والمزارع القريبة من لبنان خصبة للغاية ومصادر المياه حولها متعددة، خاصة بحيرة طبرية". وأضاف: "إسرائيل لديها أراض زراعية غنية بالمحاصيل قرب مناطق ودول هي على خلاف كبير معها، وهذه الأراضي تتحول الآن لمناطق حرب تتجمع فيها القوات". ولفت إلى أنه "بعد هجوم 7 تشرين الأول، أخلت إسرائيل تقريبا كل المستوطنات في غلاف غزة، وكذلك قرب لبنان وسوريا"، موضحاً أن "العمالة الأجنبية غادرت، فضلا عن أن نحو ألفي مزارع انضموا للجيش الإسرائيلي، وهذا يعني أن 70 بالمئة من قدرات القطاع الزراعي تضررت بفعل الحرب". وأردف: "المساعدات الغربية لإسرائيل في هذا القطاع لن تسد ما تحتاج إليه، مما يجعل إسرائيل على وشك مواجهة كارثة اقتصادية". وختم: "لا ننسى أن الأزمة الأوكرانية الروسية تسببت في ضرر على الأمن الغذائي العالمي، وإسرائيل لم تتضرر في بداية الأزمة، لكن الآن قد تكون مثل دول في إفريقيا تنتظر المساعدات بعد هذه الحرب". (سكاي نيوز عربية)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إيهود باراك: نتنياهو يبيع الأكاذيب للأمريكيين.. ومقترحات ويتكوف إشكالية كبيرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو بأن كل ما يفعله هو للحفاظ على ائتلافه واستمراره، وأنه يبيع الأكاذيب للأمريكيين ويستغل عدم فهمهم العميق لواقع الحال في المنطقة وانشغالهم بقضية أوكرانيا.
وقال باراك، خلال حوار مع الإذاعة العبرية العامة، صباح اليوم الأحد: "لو كنا نعيش في عالم مثالي، لكانت مقترحات (المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف) ممتازة، أما ونحن نعيش في أرض الواقع، فإنها تنطوي على إشكالية كبيرة"، مشددًا من جديد على أن الأولوية الأولى ينبغي أن تكون لاستعادة كل الرهائن دفعة واحدة، وفقا لما نقلته وكالة سما الفلسطينية.
وحذر باراك من أن "استمرار هذا النقاش حول الصفقة يعني حكمًا بالإعدام عليهم، واستنساخ عشرات من قصة ملاح الجو الإسرائيلي المفقود في لبنان منذ أربعة عقود، رون أراد. لا صلاحية أخلاقية للحكومة لفعل ذلك، ولا لحرب جديدة، خاصة بحرب تقتل بقية الرهائن".
ويعتقد باراك، وهو خصم لدود لنتنياهو منذ سنوات، أن الحرب لن تتجدد على غزة لأسباب أخرى لدى نتنياهو – الذي يرغب في التفرغ لتمرير مشروع قانون الموازنة العامة، الذي يعني عدم المصادقة عليه سقوطًا فوريًا لحكومته.
كما انتقد باراك ويتكوف، قائلًا: "ويتكوف مشغول بأوكرانيا، وإنه يشكّك في قدراته على فهم حقيقة الواقع، ويخشى أن ينجح نتنياهو بالتغرير به، وبالتالي نسج وهم وصورة مزورة لديه وهو يتعامل مع الشرق الأوسط".
وأكد باراك أن "إهمال المخطوفين كارثة يتحمل مسؤوليتها نتنياهو ودرمر، فإنقاذ الحكومة والبقاء في الحكم هو الأساس لديهما"، ويعتقد أنه على إسرائيل الدخول في مداولات تعيد المحتجزين فورًا.
كما زعم أن حركة حماس لن تكون موجودة، ليس بالجهد العسكري، بل بطرح سياسي لليوم التالي، باستبدالها بجهة أخرى.
وقال: "لن تنجح الحكومة عسكريًا بفعل ما فشلت في تحقيقه حتى الآن طيلة عام وربع العام. مقاتلة حماس عسكريًا حتى تدمير آخر جندي فيها هذا وهم".
وأضاف: "كنا في جباليا أربع مرات، ولن يحدث شيء جوهري في المرة الخامسة، بل ستقتل العمليات العسكرية الرهائن، وسيُقتل المزيد من الجنود، وسنعود إلى نقطة الصفر. الحرب ستقتل الرهائن، ورأينا أن مثل ذلك قد حدث… وهذا علاوة على مكانة إسرائيل في العالم وتهديد اتفاقات إبراهام".
ورأى باراك أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "لا يتعامل مع خطة التهجير بجدية، ولا يرى واقعنا المركب".