بعد تداول أنباء عن احتضانها العرض العسكري، ماذا تعرف عن البوابة الجنوبية لمحافظة الداخلية؟

 

رصد-أثير
إعداد: جميلة العبرية

تداول مواطنون مؤخرًا رسالة تشير إلى إقامة العرض العسكري للعيد الوطني الثالث والخمسين المجيد في ولاية أدم بمحافظة الداخلية، وذلك تحت الرعاية السامية الكريمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق-حفظه الله ورعاه-.

“أثير” تُقدِّم للقارئ معلومات عن ولاية أدم التي ستحتضن هذا الحدث الوطني -وفق المُتداول-.

ولاية أدم هي إحدى ولايات محافظة الداخلية في سلطنة عمان. تمتاز بتاريخها العريق وموقعها الإستراتيجي في الجنوب الشرقي للبلاد.

النشأة والتاريخ:

يُعد موقعها مهمًا للتجارة القديمة، حيث كانت تستقبل القوافل التجارية القادمة من الشام والمناطق المجاورة في زمن الجاهلية، ويعود تاريخها إلى العصور القديمة، ويوضح العثور على آثار تعود إلى زمن اليعاربة أهمية المنطقة منذ القدم.

الاسم والمعاني:

يعكس اسم الولاية معاني متعددة، حيث يشير إلى “أديم الأرض”، ويمكن تفسيره كشكل سطح الأرض. وهناك معنى آخر للاسم وهو “الأرض الخصبة الواقعة وسط الصحراء” وعادةً ما تُشار إليها باسم “الساكبية” بسبب خصبيتها.

الموقع والمساحة:

تُعد البوابة الجنوبية الرئيسية لمحافظة الداخلية، حيث يمر طريق نزوى – صلالة الحيوي من خلالها، وتبلغ المسافة بينها ومحافظة مسقط حوالي 225 كيلومترًا، وبينها ومحافظة ظفار حوالي 860 كيلومترًا. تحدها من الشمال ولايتا نزوى ومنح، ومن الجنوب ولايتا هيما ومحوت، ومن الشرق ولاية المضيبي، ومن الغرب ولايتا بهلا وعبري.

السكان:

يُقدر عدد سكانها بحوالي 20 ألف نسمة.

 

 

القرى التابعة:

تضم حوالي 59 قرية، منها 24 تقع داخل مركز الولاية، بما في ذلك مناطق حارة بني شيبان والرحبة والسليل والجامع وحصن الهواشم والروغة وحلة العواصم والنهضة والعلاية والقلعة والشعبية والسميرات وحارة بني وائل والمختبية وحارة العانب وحي الساكبية والبيسيتين. وهناك 35 قرية أخرى تقع خارج مركز الولاية بما في ذلك صنعاء والصامتي والحاجر والحديثة وقرن العلم والغيظرانة ووادي حلفين والحقف ورأس الجبل والغبيطة.

آثار شاهدة:

مسجد الجامع:

بُني هذا المسجد في عهد الأزد عام 717 هـ، وهو يعد تحفة معمارية ومعلمًا للتقدم في الهندسة المعمارية، يشير إلى اهتمام العمانيين بالمساجد في المنطقة.

مساجد أخرى:

تضم الولاية العديد من المساجد القديمة مثل مسجد المهلبية بنت أبي صفرة ومسجد الرحبة ومسجد الغريقة ومسجد الهواشم ومسجد الشابنة ومسجد الروغة.

الحارات القديمة:

تحتفظ أدم بعدد من الحارات القديمة التي بُنيت بالطين وتمتاز بتصاميم هندسية جميلة. أهم هذه الحارات تشمل حارة بني شيبان وحارة البوسعيد وحارة المجابرة وحارة مبيرز وحارة السوق، حيث تبرز حارة بني شيبان في صناعة الذهب والفضة والتجارة بهن.

الحصون والقلاع:

تضم الولاية العديد من الحصون والقلاع التي بُنيت للدفاع والحماية من التحرش القبلي ومنها حصن أدم وقلعتا فلج العين وقلعتا فلج المالح.

الأبراج:

تتنوع التحصينات الدفاعية في الولاية بين أبراج مراقبة الأفلاج وأبراج دراويز وبوابات على مداخل الحارات، سجل منها ما يزيد عن 30 برجًا، منها برج الرحبة وبرج المجابرة.

 

 

المقابر:

توجد مقابر في الولاية تحتضن بعض الشخصيات التاريخية مثل مقبرة العيدين ومقبرة العقيق ومقبرة الزبار ومقبرة الشرم.

الأسواق:

في ولاية أدم، توجد مجموعة من الأسواق التي تعكس تاريخها التجاري والثقافي وتعكس تطور التجارة والتبادل الاقتصادي في هذه المنطقة التاريخية، منها:
1- سوق أدم القديم (النطلة): سوق النطلة هو رمز لازدهار النشاط التجاري في الولاية، بُني هذا السوق القديم شمال حصن أدم القديم ويضم حاليًا محلا تجاريًا ومناطق لبيع الخضروات واللحوم والأسماك، بالإضافة إلى جميع المرافق اللازمة.
2- سوق حارة بني شيبان: تُعد حارة بني شيبان من أهم الأسواق التجارية في الولاية. يُعرف سوقها السابق بسوق الجاهلية، حيث كان يتوقف فيه التجار والقوافل في رحلاتهم بين الشام واليمن خلال فصلي الشتاء والصيف.

المصدر: صحيفة أثير