ما هي خيارات بايدن في حالة التصعيد الإيراني؟
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
سرد القائد الأعلى الأسبق لحلف شمال الأطلسي جيمس ستافريديس كيف أمضى معظم حياته المهنية في منطقة الخليج العربي، حيث واجه عناصر القوات البحرية الإيرانية في مناسبات عدة.
هجمات سيبرانية تنفذها القيادة السيبرانية الأمريكية بدعم من وكالة الأمن القومي
عمليات قوات خاصة ضد حزب الله
ضربات بعيدة المدى، ربما باستخدام صواريخ توماهوك
غارات جوية تنفذها طائرات إف.
وقال إنهم كانوا غير محترفين وصداميين، ومن الواضح أنهم كانوا حريصين على جعل الحياة صعبة بمقدار ما أمكن لكل من السفن التجارية المشروعة والسفن الحربية للعديد من الدول التي كان للإيرانيين معها خلافات مستعصية.
وبحسب الكاتب، إنهم جبناء في مواجهة القوات العسكرية المعارضة، لكنهم خطيرون ولا يمكن التنبؤ بهم.
وكتب ستافريديس في شبكة "بلومبرغ" أنه بينما يشاهد تصاعد الوضع في غزة، يخشى من أن تتزايد فرص تدخل إيران بإطلاق العنان للصواريخ الـ130 ألفاً التي كان حزب الله يخزنها شمال إسرائيل.
مباشرة بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، كان ستافريديس يقيّم فرص التدخل المباشر أو بالوكالة من جانب إيران بنحو 10 في المئة، لكن مع تحول الرأي العام العالمي ضد إسرائيل في أعقاب الخسائر الحتمية بين المدنيين في غزة، أصبحت إيران أكثر جرأة.
As the conflict in Gaza escalates, @stavridisj sees the chances of Iran intervening against the US and Israel rising. They're already testing the waters to see if an escalation would be effective https://t.co/fFrb5F0XK2 via @opinion
— Bloomberg (@business) November 4, 2023
إنهم يقومون بهجمات استطلاعية من الشمال في محاولة لتقييم ما إذا كان الإسرائيليون قد احتفظوا باحتياطي استراتيجي كافٍ للتعامل مع جبهة ثانية تنطلق من لبنان. كما قاموا بتنفيذ نحو 20 هجوماً بالوكالة ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا، بالمثل، في إطار السعي لتحديد الشكل الذي قد يبدو عليه الرد الأمريكي. وأطلق المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران مؤخراً صواريخ من جنوب شبه الجزيرة العربية، وقد أسقطتها مدمرة أمريكية. لقد شاركوا في هجمات إلكترونية استهدفت إسرائيل وآخرين في المنطقة. من الواضح أن إيران تختبر الأجواء لمعرفة ما إذا كان التصعيد سيكون فعالاً.
في نهاية المطاف، اضطرت أمريكا إلى تدمير جزء كبير من البحرية الإيرانية في عملية "السرعوف المصلي" في أبريل (نيسان) 1988. حينها، أغرقت البحرية فرقاطة إيرانية وأصابت أخرى بالشلل. كما أغرقت زورقاً حربياً وثلاثة زوارق سريعة ودمرت عدداً من المنصات التي كانت تنطلق منها قوات الحرس الثوري في الخليج. نسبة التوقعات
يرى الكاتب أن فرص وقوع هجوم خطير من قبل إيران ارتفعت بشكل غير مريح إلى أكثر من 20 في المئة. من الممكن أن تغلق مضيق هرمز وترفع أسعار النفط وتتحرك إلى الأمام بطرق لا يمكن التنبؤ بها، خصوصاً مع وجود مجموعتين ضاربتين من حاملات الطائرات الأمريكية، وأسراب طائرات هجومية متعددة تابعة للقوات الجوية، ومجموعة هجومية من مشاة البحرية موجودة في المحطة. إن قتالاً مباشراً بين القوات الأمريكية والإيرانية ليس أمراً مستبعداً.
As the conflict in Gaza escalates, @stavridisj sees the chances of Iran intervening against the US and Israel rising. They're already testing the waters to see if an escalation would be effective https://t.co/fHPCkF2sRu
— Bloomberg Opinion (@opinion) November 4, 2023
حذر الرئيس جو بايدن بشكل صريح وبسيط ملالي إيران بقوله: "لا تفعلوا ذلك". لكن ما هي الخيارات الإضافية المتاحة للرئيس بايدن إذا أساءت إيران تقدير تحذيره؟
من المؤكد أن لدى البنتاغون قوائم أهداف مفصلة للمنشآت الإيرانية بناءً على سنوات من المواجهة تعود إلى أزمة الرهائن الإيرانيين سنة 1979. ومن بين الخيارات التي من المحتمل أن يتم أخذها في الاعتبار تشمل:
- هجمات سيبرانية تنفذها القيادة السيبرانية الأمريكية بدعم من وكالة الأمن القومي وتستهدف بنية تحتية إيرانية حيوية: منشآت النفط والغاز ومصافي النفط ومحطات الشحن، وربما الشبكة الكهربائية في إيران. وستكون جميعها أهدافاً عسكرية مشروعة، إذا تم ضربها رداً على المغامراتية الإيرانية في الأزمة الحالية.
- عمليات قوات خاصة ضد حزب الله وقد تشمل مهام مشتركة مع نظيراتها الإسرائيلية تهدف إلى تقويض التواصل بين القيادة والسيطرة بين طهران وحزب الله. كما يمكن أن تكون القوات الخاصة فعالة بشكل كبير إذا تم استخدامها ضد كل من حزب الله واللوجستيات الإيرانية وشحنات الأسلحة (سواء في البحر أو الشاطئ) وجهود إعادة الإمداد لمساعدة حماس.
- ضربات بعيدة المدى، ربما باستخدام صواريخ توماهوك من الطرادات والمدمرات والغواصات التي ترافق الحاملتين الموجودتين في المنطقة. مع مدى يزيد عن 1500 ميل بحري (2778 كيلومتراً) ودقة متناهية، يمكن نشر هذه الضربات بشكل مثمر ضد أهداف عسكرية إيرانية مهمة، مثل محطة بندر عباس البحرية المترامية الأطراف، والتي يعمل منها جزء كبير من البحرية الإيرانية (سواء الوحدات التقليدية أو وحدات الحرس الثوري الإيراني).
- غارات جوية تنفذها طائرات إف.إي-18 هورنيت أو مقاتلات الضربة المشتركة من على سطح سفينة يو إس إس أيزنهاور في شمال بحر العرب. ويمكن للقوات الجوية الأمريكية تعزيز هذه الهجمات ضد البنية التحتية الساحلية الإيرانية. وتقع الطائرات الهجومية التابعة للبحرية والقوات الجوية على بعد دقائق من الأهداف الإيرانية الجذابة. وبالإضافة إلى الأهداف الساحلية، يمكن أن تدمر الضربات الجوية الأمريكية البنية التحتية الإيرانية في منطقة الخليج، بما فيها منصات بحرية أو رؤوس آبار أنابيب الغاز والنفط.
حسب ستافريديس، لن تؤدي هذه الأهداف إلى أضرار جانبية كبيرة للمدنيين، ولكن سيكون لها تأثيراً عسكرياً عميقاً وتأثيراً اقتصادياً معوقاً. القائمة أعلاه هي مجرد البداية في ما يتعلق بقدرات الولايات المتحدة مع انتشار القوة الموجودة حالياً في المقدمة. إن قادة إيران متطرفون، ولكنهم ليسوا غير عقلانيين. وختم: "دعونا نأمل أنهم منتبهون".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الإیرانیة فی حزب الله
إقرأ أيضاً:
الناتو يناقش خيارات لإرضاء ترامب.. وروبيو: شراء غرينلاند ليس مزحة
قالت مصادر في حلف شمال الأطلسي "ناتو" إن مناقشات تجرى داخل الحلف، بشأن اقتراح محتمل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتوسيع كبير للوجود العسكري للحلف في القطب الشمالي.
وتهدف هذه الخطوة إلى تخفيف التوترات المحيطة بوضع غرينلاند، بوصفها إقليماً مستقلاً تابعاً للدنمارك، وهي قضية اكتسبت اهتماماً بسبب اهتمام ترامب بالجزيرة، مبرراً ذلك بمخاوف أمنية أمريكية.
وأضافت المصادر أن الناتو يعتقد أن تعزيز وجوده في القطب الشمالي يمكن أن يعالج تلك المصالح الأمنية، بينما يمكن المشاركة الأمريكية في المبادرة.
وتابعت المصادر أن مخاوف ترامب بشأن غرينلاند، ينظر إليها بوصفها مبررة، لاسيما في ضوء الأنشطة الروسية والصينية في المنطقة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد صرح بأن اقتراح ترامب بشراء غرينلاند "ليس مزحة" بسبب مخاطر احتمال وضع الصين لموارد على الجزيرة بما يهدد الأمن الأمريكي، وطرق الشحن القطبية لصادرات الطاقة، حسبما أفادت وكالة بلومبرغ للأنباء اليوم الخميس.
William Denslow discusses #NATO's silence on internal disputes and how #Trump's #Greenland rhetoric could be linked to pushing European allies to increase defense spending, a stance shared by Dutch Prime Minister Mark Rutte. #WNews pic.twitter.com/CNPHxf9PYk
— Al Arabiya English (@AlArabiya_Eng) January 29, 2025وحول إمكانية إجراء مناقشات بين ترامب والسلطات الدنماركية بشأن احتمالات شراء الجزيرة، قال روبيو:"إن هذه المحادثات ستحدث، لكن هذه ليست مزحة".