منذ آلاف السنين، استفاد الناس من فوائد الحجامة في علاج العديد من الأمراض، بما في ذلك تعزيز جهاز المناعة. والحجامة هي شكل من أشكال الطب التقليدي الصيني والشرق الأوسطي. استخدمها المصريون في العصور القديمة وكتبوا عنها في البرديات المصرية منذ عام 1550 قبل الميلاد. كما استخدمها الطبيب اليوناني أبقراط نحو عام 400 قبل الميلاد لعلاج الأمراض الداخلية.
تتضمن عملية الحجامة وضع أكواب زجاجية على البشرة لبضع دقائق، مما يؤدي إلى شفط الجلد والعضلات السطحية برفق في الكوب. يُعتقد أن فوائد الحجامة تنبع من هذه العملية وتتضمن تدليك الأنسجة العميقة وتعزيز التوازن بين القوى الإيجابية والسلبية في الجسم، مما يساعد في علاج الآلام، الالتهابات، تدفق الدم وتحقيق الاسترخاء. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة للبحث العلمي الأكثر تفصيلًا لفهم كيفية تأثير الحجامة بشكل بيولوجي.
أنواع الحجامة
تعرف أنواع الحجامة بتنوع طرق تطبيقها والغرض منها. إليك بعض الأنواع الشائعة للحجامة:
- الحجامة الرطبة: تتضمن شق الجلد باستخدام مشرط، ثم وضع الأكواب التي تحتوي على شعلة نار صغيرة على الأماكن التي تم فيها التشريط. يتم سحب الهواء من الكوب لسحب الجلد إلى الأعلى، مما يساعد على التخلص من الدم الراكد.
- الحجامة الجافة: لا يتم شق الجلد في هذا النوع. بدلًا من ذلك، يتم وضع الأكواب لشفط الجلد إلى الأعلى. يُستخدم هذا النوع في الطب الصيني التقليدي.
- الحجامة المتزحلقة:تجمع بين الحجامة الجافة والرطبة، حيث يتم دهن مواضع الجسم بالزيوت المختلفة ثم يتم تحريك كوب الحجامة لتجميع الدم الفاسد تحت الجلد.
كل نوع من هذه الحجامة يستخدم لأغراض مختلفة وقد يكون له تأثيرات مختلفة على الصحة والعلاج.
فوائد الحجامة
الحجامة تساعد في تحسين أداء الأعضاء بعدة طرق:
- تطهير الجسم: تساعد الحجامة على التخلص من السموم والشوائب في الدم، مما يقلل من تراكمها ويقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض. ذلك يعزز التدفق الدموي ويعمل على تحسين أداء الأعضاء.
- تخفيف الألم: من خلال تحسين تدفق الدم والإمداد بالأوكسجين والمواد الغذائية إلى المناطق المؤلمة، تساعد الحجامة في تقليل الألم وتعزز من الإغاثة الفورية.
- تعزيز الجهاز المناعي:الشقوق الصغيرة التي تحدث عند تطبيق الحجامة الرطبة تعزز آلية الدفاع الطبيعية للجسم، مما يعزز جهاز المناعة ويساعد في مكافحة الأمراض والوقاية منها.
يجب أن يتم تنفيذ الحجامة بعناية ومن قبل محترف مؤهل. إلى جانب ذلك، يجب على الأفراد اتباع ممارسات صحية شاملة مثل شرب الكثير من السوائل والحفاظ على نظام غذائي متوازن لضمان تحسين الصحة بشكل عام.
أضرار الحجامة
صحيح أن علاج الحجامة عمومًا يُعتبر آمنًا وفعالًا، ولكن من الممكن حدوث بعض الآثار الجانبية. الآثار الجانبية الشائعة تشمل العلامات الدائرية على البشرة وتلوين مؤقت، ودوار خفيف، والتعرق، وألم في مواقع الجلد المشقوقة. هذه الآثار غالبًا ما تكون مؤقتة وتختفي بعد فترة وجيزة.
من النادر أن تحدث مشكلات خطيرة مثل العدوى، ولكن يجب دائمًا أخذ الاحتياطات اللازمة لضمان النظافة واستخدام أدوات نظيفة أثناء تطبيق الحجامة.
إذا واجهت أي من هذه الآثار الجانبية واستمرت لفترة طويلة أو تفاقمت، فمن الأفضل استشارة الطبيب. قد يقترح الطبيب بعض النصائح أو التدابير التي يمكن اتخاذها قبل أو بعد الجلسة للتعامل مع هذه الآثار بشكل أفضل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحجامة
إقرأ أيضاً:
مفاجأة.. واقي الشمس يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد
لسنوات عديدة، أخبر العلماء الناس أنه من الخطر التواجد في الشمس بدون واقٍ من الشمس، لأنه يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
في الوقت نفسه، قال الأطباء إنه من الضروري استخدام الكريم، لأنه يمكن أن يحمي الشخص من هذا المرض ودحضت الدراسات الحديثة هذه النظرية، وأثبت العلماء أن واقي الشمس، في الواقع، لا ينقذ من سرطان الجلد.
يقول باحثون من جامعة بيتسبرغ إن الكريم ليس له أي تأثير تقريبا على احتمال الإصابة بالسرطان لدى البشر ولا يمكن اعتباره وسيلة موثوقة للحماية، وفي الوقت نفسه، يلاحظ الخبراء أن الكريم لا يزال يستحق الاستخدام، لأنه يحتوي على خصائص مفيدة أخرى لجسم الإنسان.
بدلا من ذلك، اتضح أن الأشخاص الذين يستخدمون كريمات واقية مختلفة، على العكس من ذلك، غالبا ما يعانون من أمراض جلد الخلايا القاعدية مقارنة بالآخرين.
واتضح أن الكريم يمكن أن يساعد ويمنع الحروق التي تشكل خطرا على صحة الجلد.
شارك أكثر من ألف ونصف ألف شخص في التجربة وتم فحص جميع المتطوعين، واستخدمت مجموعة واحدة من المتطوعين الكريمات الواقية، ولم تستخدم المجموعة الأخرى.
نتيجة لذلك، اتضح أن خطر الإصابة بالسرطان بنفس مقدار الوقت الذي يقضيه في الشمس لا يزال كما هو مع وبدون الكريمات.
في أربع سنوات من البحث، لم يجد شخص واحد مرضا جلديا جديدا.