بعد توعد الاحتلال بالقضاء عليه.. من هو يحيى السنوار؟
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
توعدت إسرائيل باغتيال القيادي في حركة حماس يحيى السنوار، مبررة نيتها بأنه المسئول عن تدمير قطاع غزة، وعلى خلفية نجاح عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها المقاومة في 7 أكتوبر الماضي.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، إن: «السنوار قاتل أثبت للعالم أن حماس أسوأ من تنظيم الدولة الإسلامية عندما نفذت مذبحة السابع من أكتوبر الماضي»، على حسب وصفه.
وأضاف المتحدث باسم جيش الاحتلال: «سوف نستمر، سنلاحقه حتى نعثر عليه».
من هو يحيى السنوار؟ولد يحيى إبراهيم السنوار، في التاسع والعشرين من أكتوبر عام 1962م، بمخيم خان يونس في غزة، وقضى 24 عامًا من حياته داخل السجون الإسرائيلية.
تلقى «السنوار» تعليمه في مدارس المخيم حتى أنهى دراسته الثانوية، ليلتحق بالجامعة الإسلامية في غزة لإكمال تعليمه الجامعي، وحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية.
قضى 24 عامًا داخل السجون الإسرائيليةوفي عام 1982 ألقي القبض عليه ووضع رهن الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر بتهمة الانخراط في أنشطة المقاومة، وفي عام 1988، قضت محكمة إسرائيلية على السنوار بالسجن مدى الحياة أربع مرات (مدة 426 عاما)، أمضى منها 24 عامًا في السجن.
يوصف «السنوار» بأنه الرجل صاحب النفوذ الأكبر في الأراضي الفلسطينية، بحسب مجلة الإيكونوميست البريطانية، حيث أنه من أعضاء حركة حماس الأوائل، وقد أسهم في تشكيل جهاز أمنها الخاص المعروف بـ «مجد».
استخدمته إسرائيل كمحاور عندما تفاوضت على صفقة لتبادل الفلسطينيين المعتقلين لديها مقابل الجندي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس عام 2011، حيث تم استبدال أكثر من 1000 معتقل فلسطيني مقابل «شاليط».
وكان «السنوار» من بين هؤلاء المعتقلين، ليتم إطلاق سراحه في عام 2011، ويصبح قياديًا بكتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس.
وحصل «السنوار» على خبرة حول السجون الإسرائيلية التى قضى بها أغلب سنوات شبابه، مما جعل له نفوذًا بين القيادات العسكرية في حماس، وفي عام 2017، انتخب رئيسًا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة.
اقرأ أيضاً«بايدن» يعلن إحراز تقدم في التوصل لهدنة إنسانية بين إسرائيل وحماس
الخارجية الروسية: لا معلومات لدينا حول صحة الروس الذين تحتجزهم «حماس»
مسؤولون أميركيون: مخابرات الولايات المتحدة أوقفت التجسس على حماس منذ 11 سبتمبر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة الأراضي الفلسطينية السجون الإسرائيلية عملية طوفان الأقصى طوفان الأقصى كتائب عز الدين القسام يحيى السنوار الجامعة الإسلامية في غزة فی عام
إقرأ أيضاً:
مفاوضات هدنة غزة.. إسرائيل تستعد لاتفاق شامل بتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار
تتجه الأنظار إلى المفاوضات المكثفة الجارية بين إسرائيل وحركة حماس بشأن هدنة مرتقبة تشمل تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وسط هذه المفاوضات تجري الاستعدادات الإسرائيلية بوتيرة متسارعة على أربعة مسارات رئيسية تشمل الجوانب العسكرية، الإنسانية، السياسية، والأمنية.
فيما يبدو أن الإعلان عن الاتفاق بات وشيكًا، تبقى هناك تحديات كبرى تواجه الأطراف المعنية لتحقيق هذا الاتفاق وتنفيذه.
التخطيط للانسحاب التدريجي
على الصعيد العسكري، بدأ الجيش الإسرائيلي الإعداد لانسحاب تدريجي من قطاع غزة، رغم عدم صدور تعليمات رسمية أو توقيع اتفاق حتى الآن.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية، عقدت قيادة المنطقة الجنوبية سلسلة اجتماعات لتقييم الوضع ووضع خطة إعادة الانتشار،
وتركز التحضيرات على الانسحاب التدريجي من المناطق الحيوية، مثل ممر "نتساريم" ومحور "فيلادلفيا"، مع العمل على إنشاء منطقة عازلة بطول الحدود مع القطاع.
كما تشير التقديرات الأمنية إلى أن تنفيذ هذه الخطط قد يستغرق أسبوعًا تقريبًا.
خطوات لإطلاق سراح شامل
من ناحية أخرى، تستعد مصلحة السجون الإسرائيلية لإطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة التبادل، والتي تشمل أسرى محكومين بالسجن المؤبد، وأطفال، ونساء، ومرضى.
كما شهدت مصلحة السجون خلال الأسابيع الماضية نقاشات ميدانية لتحديث الإجراءات المتعلقة بعملية الإفراج، ومن المتوقع أن تكون هناك تحديات كبيرة مثل الاحتفالات الفلسطينية المتوقعة واضطرابات محتملة داخل السجون، وللتعامل مع ذلك سيتم نشر وحدات خاصة لضمان السيطرة على الأوضاع.
الرهائن الإسرائيلية
بموجب الاتفاق، سيتم نقل الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة عبر الصليب الأحمر إلى مستشفيات إسرائيلية لتلقي الرعاية الطبية، وتم التنسيق مع المستشفيات لاستقبالهم وإجراء الفحوصات اللازمة فور وصولهم.
نتنياهو وضغوط استقرار الحكومة
سياسيًا، يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لضمان استقرار حكومته وسط معارضة بعض الشركاء السياسيين للاتفاق، كما أجرى نتنياهو مشاورات مكثفة مع وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، حيث قدم لهما حوافز تشمل تعزيز مشاريع البناء في المستوطنات وتدعيم الإجراءات الأمنية على الحدود.
ورغم ذلك، يبدو أن المعارضة داخل الحكومة قد تقتصر على التصويت ضد الاتفاق دون انسحاب كامل، مما يتيح للحكومة تنفيذ الاتفاق دون انهيارها.