شبكة اخبار العراق:
2025-02-01@17:03:05 GMT

مأزق السوداني في حرب غزة..!!

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

مأزق السوداني في حرب غزة..!!

آخر تحديث: 5 نونبر 2023 - 9:45 صبقلم:عبد الجبار الجبوري يدخل العراق في حرب غزة، بقصف الفصائل الولائية بالصواريخ الباليستية لإسرائيل،وقصف القواعد الامريكية في أربيل والانبار وغيرها،ووصول بعض الفصائل الى لبنان، وإلتحاقها بحزب الله اللبناني،لتنفيذ عملياتها من الحدود،في وقت أعلنت حركة النجباء على لسان قائدها أكرم الكعبي،(تحرير العراق عسكرياً ) ،وإنهاء التواجد العسكري الأجنبي،إذن العراق يدخل (حالة حرب) مع أمريكا وإسرائيل مباشرة،دون موافقة رئيس الوزراء وحكومته وبرلمان العراق،فماهي الإنعكاسات والتداعيات لمثل هكذا تجاوز،على الحكومة والبرلمان، في حرب مصيرية خارج حدود العراق،والتي تحتاج قرارات مصيرية ، لايمكن تمريرها إلاّ بموافقة وتصويت الحكومة والبرلمان،هذا القرا ر وأقصد به قرار الدخول في حرب غزة ضد إسرائيل،له تداعيات خطيرة جداً على العراق، فهو يجعل من العراق ، ساحة حرب مباشرة، ستشمل كل المنطقة،وستغادر جميع السفارات الأجنبية للدول، التي تشارك في حرب غزة مع اسرائيل،وعندها ستتعّرض حكومة السوداني، الى عقوبات دولية قاسية جداً، وتسحب إعترافها بحكومته،وتضع العراق تحت البند السابع، وتفرض عليه حصاراً، أقسى من حصار التسعينيات وأوله منع تصدير نفطه الى الخارج إلاّ بإشراف الامم المتحدة،وهذا يعني إنهيار الحكومة وعودتها الى المربع الاول، وإدخالها في نفق لا تتخيل شدة ظلامه،فيما ستخرج فلول داعش الإرهابي من جحورها وتستثمر الحرب، لتهاجم مدناً عراقية وتعيث فيها قتلاً ودماراً ،كما حصل في عام 2014،بمعنى العراق سيعاد الى العصر الحجري وليس الصناعي فقط،فكيف سيواجه السيد السوداني وحكومته والبرلمان العراقي، كل هذه التداعيات، (إذا دخل العراق في حرب غزة)،وكيف سيقنع الفصائل الولائية ،التي تنضوي تحت قيادة الحشد الشعبي، كمظلة لها،بالتوقّف عن قصف السفارة الأمريكية وقواعدها وتهديد مصالحها، وكيف سيواجه دعوة السيد مقتدى الصدر، لغلق السفارة الأمريكية وطرد سفيرتها من العراق،كيف يواجه كل هذه التحديات  الداخلية ، وحكومته منقسمة على نفسها ،فقسم من الاطار التنسيقي يرفض الدخول في حرب مع أمريكا وإسرائيل في غزة وقصف السفارة والقواعد وغلق السفارة،والكتل الاخرى السنية والكردية ترفض أيضا ماتقوم به الفصائل الولائية ، وتفضّل التعامل الدبلوماسي فقط مع الازمة ، وهي التظاهرات والشجب والإستنكار ،والدعم اللوجستي والانساني فقط لغزة ، ولاتريد حرباً مدمّرة هي غير قادرة على مواجهتها ،في ظل تحالف دولي عسكري كبير مع إسرائيل،يفوق التحالف الذي واجهه العراق في غزوعام 2003،وحرب هو ليس طرفاً مباشراً فيها،فهناك إجماع عربي على تجنّب الحرب مع إسرائيل وحلفائها من الدول العظمى، والتعامل معها بدبلوماسية ،كحلِّ أفضل وتتجنّب توسعتها ووصولها الى حرب عالمية ثالثة، لاتُبقي ولاتذر، اليوم التكنولوجيا العسكرية الفائقة التي تمتلكها أمريكا وحلفاؤها ،هي من يقرّر نتائج أية حرب عالمية،وحرب غزة دليل على ذلك،فالحروب بنتاجئها وليس بصفحاتها،وهكذا نرى أن على السوداني وبرلمان العراق، إعلان موقف العراق صراحة وعلانية ، أن ماتقوم به الفصائل هو خارج إرادة وموافقة الحكومة والبرلمان، لتنأى بنفسها ، و(ربمّا) تجنّب العراق كوارث لاحدود لها، وتلزم الفصائل عدم قصف  السفارة والقواعد الامريكية ، وتلتزم بالقوانين الدولية لحماية البعثات والسفارات، وأن البرلمان العراقي والحكومة هم من يقرّر غلق السفارة ،أما غلقها( بالقوة)، فسيترتب عليه إجراءات قاسية من الادارة الامريكية،لذلك يتحتّم على السوداني مواجهة الفصائل ،بهذه الحقائق وتحميلها ما سيترتب عليها من نتائج كارثية ، العراق في غنى عنها، ولايستطيع تحمّلها، لأنه إكتوى من حرب طاحنة ،لم ينهض منها شعبه الى الآن ،وكذلك  على البرلمان ورئيس البرلمان،أن يقول كلمته من المشاركة بحرب غزة، وقضية غلق السفارة الامريكية ،التي يدعو لها زعيم التيار الصدري،ويقوم بالتصويت داخل البرلمان على عملية غلقها ، لتأخذ العملية صفتها القانونية والبرلمانية،ولاتسمح لأية جهة تعريض العراق، لتدميرآخر وغزو آخر،تماماً كما تفعل المملكة العربية السعودية ودول الخليج ومصر والاردن والمغرب وغيرها،كموقف عقلاني من حرب غزة، التي يتفق الجميع على أنها حرب إبادة لشعب أعزل،تشارك فيه الدول الكبرى، وهي حرب جنونية غير متكافئة،يرفضها العالم كله،وحتى منظمة التحرير الفلسطينية نفسها، حماس قامت بعمل شجاع نعم وبطولي ايضاً، ولكنها لم تحسب نتائجه الكارثية عليها، وعلى شعب فلسطين العظيم، وماحصل من دمار وقتل وتهجير،لأهل غزة بوحشية قلَّ نظيرها ،دليل على ذلك،أرى السيد السوداني في مأزق لايحسد عليه، سيكلّفه ثمناً باهضاً جداً ربما إقالة حكومته، فهو لايستطيع مواجهة وإقناع الفصائل الولائية، التي تهدّد السفارة وتقصف القواعد، ولايستطيع مصارحة أمريكا ،وعجزه عن حماية قواعدها وسفارتها،فهو بين ناريّن ،لابدَّ أن تحرق واحدة منها حكومته ،وليس بمقدوره، ومقدور رئيس البرلمان ،أن يتخذا قرارات، تمنع الفصائل من عملياتها ومشاركتها في حرب غزة وتداعياتها في المنطقة ، في العراق وسوريا ولبنان، فالفصائل تأخذ قراراتها وتعليماتها من الخارج، ودخول الحوثيين لمعركة غزة ،ومشاركتهم القصف بالصواريخ الباليستية الإيرانية ، وكذلك قصف الفصائل العراقية لإسرائيل بالصواريخ الباليستية  ، يؤكد ان الحرب ستتوسع بكل تأكيد، وتصبح حرباً إقليمية، وتخرج من حدود غزة الى العراق واليمن وسوريا ولبنان، وهذا أمر نراه واقعاً على أرض المعركة، ومجرياتها العسكرية ، والجميع بإنتظار خطاب السيد حسن نصرالله، ليعلن شكل وطريق وأسلوب ومكان الحرب خارج حدود غزة وداخل الكيان الصهيوني بحرب شاملة،وبذلك ستكون المنطقة كلها على كفّ عفريت، لايمكن تكهّن نهاية لهذه الحرب المدمّرة،ولن يكون أحدٌ بمنأىً عنها في الشرق الأوسط كله،إنهّا ملامح حرب عالمية ثالثة،فمأزق السوداني وحكومته في حرب غزة،هو مأزق شعب العراق كله، وليس مأزق أحد غيره…!!!!! حفظ الله العراق وشعبه ، وأهلك عدوّه .

.والله الساتر …!!!

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: فی حرب غزة العراق فی

إقرأ أيضاً:

الفصائل تبقي موقفها رماديا: سنعلن عن قراراتنا قريبا لا تلتفتوا لتكهنات التقارير الإعلامية

بغداد اليوم -  بغداد

تصاعدت في الآونة الأخيرة التقارير الإعلامية الغربية التي تتحدث عن رفض فصائل المقاومة العراقية الاندماج مع القوات الحكومية أو العكس، وهو ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والأمنية العراقية. 

في المقابل، أكدت مصادر مقربة من تلك الفصائل أن ما يُنشر في بعض التقارير الأمريكية لا يعكس الحقيقة، مشددة على أن العلاقة مع الحكومة قائمة على التعاون والتنسيق المستمر. يأتي ذلك وسط ضغوط دولية متزايدة على الحكومة العراقية لضبط السلاح خارج إطار الدولة، وفقاً لما كشفه مستشار رئيس الوزراء إبراهيم الصميدعي.


موقف فصائل المقاومة: "العلاقة مع الحكومة إيجابية"

في حديث خاص لـ"بغداد اليوم"، أكد مصدر مقرب من فصائل المقاومة العراقية أن الفصائل لديها "ثوابت راسخة" من بينها اعتبار أمن العراق "خطاً أحمر" والتأكيد على وحدة أطياف المجتمع العراقي. وأضاف المصدر أن هناك لقاءات مباشرة مع الحكومة لمناقشة قضايا تتعلق بالشأن الداخلي، واصفاً العلاقة مع الحكومة بأنها إيجابية وتقوم على التعاون لما يخدم استقرار البلاد.

وأشار المصدر إلى أن التقارير الأمريكية التي تتحدث عن رفض الفصائل للاندماج مع القوات العراقية "تفتقر للمصداقية"، وتهدف إلى "خلط الأوراق" من خلال مغالطات بعيدة عن الواقع. كما شدد على أن الفصائل أعلنت مراراً أنها في حالة حوار مستمر مع الحكومة، وأن أي قرارات ستصدر بشكل رسمي وشفاف.

وحول ما يُثار بشأن انتقال الفصائل إلى العمل السياسي أو دمجها ضمن القوات المسلحة، أوضح المصدر أن هذه مجرد "تكهنات" تروج لها بعض وسائل الإعلام، مؤكداً أن الفصائل لديها رؤية واضحة واستراتيجية خاصة بها، لكنها في الوقت ذاته تحرص على أمن وسلامة العراق بجميع مكوناته.


ضغوط دولية وإقليمية

وفقا لعدة مسؤولين عراقيين وأمريكيين تحدثوا لوكالة "أسوشيتد برس" فإن سقوط الأسد، الحليف لإيران، أدى إلى إضعاف نفوذ طهران في المنطقة، مما جعل الجماعات المتحالفة معها في العراق تشعر بالضعف.

وأضافت أن الكثيرين في العراق يخشون أيضا من أن تنظيم داعش قد يستغل الفراغ الأمني للعودة من جديد، في وقت لا تزال فيه القيادة الجديدة في سوريا تعمل على ترسيخ سيطرتها على البلاد وتشكيل جيش وطني.

وتنقل الوكالة عن مسؤول في الإطار التنسيقي القول إن معظم قادة الإطار يؤيدون بقاء القوات الأمريكية في العراق، ولن يرغبوا في مغادرتها نتيجة لما حدث في سوريا."

وأضاف: "إنهم يخشون أن يستغل داعش الفراغ الأمني إذا غادر الأمريكيون العراق، مما قد يؤدي إلى انهيار الوضع في البلاد."

وكان مستشار رئيس الوزراء السابق إبراهيم الصميدعي كشف في وقت سابق، عن وجود طلبات واضحة من أطراف دولية وإقليمية تطالب الحكومة العراقية بتفكيك سلاح الفصائل المسلحة، كجزء من الجهود الرامية إلى إعادة الاستقرار وضمان السيادة الوطنية.

وأوضح الصميدعي أن هناك ضغوطاً دولية متزايدة على الحكومة لضبط "السلاح المنفلت"، مؤكداً أن الحشد الشعبي يُعد مؤسسة رسمية وقوية، لكنه أشار إلى أن هناك فصائل تعمل تحت غطاء الحشد، وهو ما يثير الشكوك لدى الغرب والولايات المتحدة. وأضاف أن المطالب الدولية تتضمن حل بعض الفصائل وإنهاء ما وصفه بـ"ثنائية الدولة والدولة الرديفة"، مؤكداً أن القرار السياسي قادر على إنهاء هذه الحالة، وأن الفترة القادمة قد تشهد خطوات حاسمة في هذا الاتجاه.


مستقبل العلاقة بين الفصائل والحكومة: هل من حلول وسط؟

تثير هذه التطورات تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين فصائل المقاومة العراقية والحكومة، وما إذا كان بالإمكان الوصول إلى صيغة توافقية تضمن الحفاظ على الاستقرار الداخلي وتخفيف الضغوط الدولية في آن واحد.

يرى مراقبون أن سيناريوهات المستقبل قد تتراوح بين دمج بعض الفصائل ضمن المؤسسات الأمنية الرسمية كما حدث مع قوات الحشد الشعبي، أو التوصل إلى تفاهمات تضمن استمرار دور هذه الفصائل تحت رقابة الدولة دون حلها بالكامل. بالمقابل، يواجه رئيس الوزراء تحديات كبيرة في إقناع الأطراف الدولية بقدرة العراق على ضبط الملف الأمني داخلياً دون الحاجة إلى فرض حلول خارجية.

بينما تتصاعد الضغوط الدولية لدفع العراق نحو ضبط السلاح خارج إطار الدولة، تبقى فصائل المقاومة لاعباً أساسياً في المشهد السياسي والأمني، وهو ما يجعل أي قرارات مستقبلية بشأن وضعها محط اهتمام داخلي ودولي. ومع استمرار الحوارات بين الحكومة وهذه الفصائل، يبقى السؤال الأهم: هل يمكن إيجاد صيغة تضمن توازن المصالح بين القوى الداخلية والتوجهات الدولية، أم أن العراق مقبل على مواجهة جديدة في هذا الملف الحساس؟


المصدر: بغداد اليوم+ وكالات

مقالات مشابهة

  • الفصائل تبقي موقفها رماديا: سنعلن عن قراراتنا قريبا لا تلتفتوا لتكهنات التقارير الإعلامية
  • السوداني:حكومتي ترعى الشباب وتعزز قدرتهم
  • فصائل تعيد النظر بـانسحاب القوات الأمريكية.. كيف ستتعامل الحكومة مع هذه المتغيرات؟
  • مستشار أمريكي: الرئيس ترامب يعرف العراق شارعا شارعا!
  • العراق: بغداد بحاجة إلى تعاون دولي لمواجهة تهديدات "داعش" المتزايدة
  • السوداني: تجنيب بلادنا الصراعات هو من أهم من يجعل العراق بيئة استثمارية جاذبة
  • بالأسماء.. الفصائل المسلحة التي «حلّت نفسها» وشاركت بـ«مؤتمر النصر» في سوريا
  • العراق يستعيد خمس قطع اثرية مسروقة من ايطاليا
  • السوداني يأمر البرلمان بتمرير قانون الموازنة بدون تعديل “لعدم زعل حزب بارزاني”
  • سفارة مصر في برلين تنظم أمسية خاصة للمرشح لإدارة اليونسكو خالد العناني .. صور