من عبد الناصر إلى أم كلثوم... شوارع تونسية بطعم مصري
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
عندما تتجول في الشوارع الرئيسية لتونس العاصمة التي تمتاز بجمال مبانيها تجد أن العديد منها يحمل اسماء للمصريين من الرواد في السياسة والأدب والفن.. فبدءا من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى كوكب الشرق أم كلثوم مرورا بعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ تتزين شوارع تونس بهذه الأسماء الكبيرة.
وأكد مواطنون تونسيون، لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن إطلاق أسماء رواد مصريين على هذه الشوارع المهمة في العاصمة يعكس حالة الحب لمصر وقوة الروابط التاريخية بين البلدين.
فالكثير هنا يكن مشاعر صادقة لمصر تستطيع أن تحس بها بنبرة الصوت الممزوجة بالحب والاشتياق، حيث تحتل مصر مكانة في ذكريات وقلوب وعقول الشعب التونسي، ويعكس ذلك حبل التواصل الثقافي والحضاري بين الشعبين المصري التونسي.
فيعتبر شارعا "أم كلثوم" و" جمال عبد الناصر" من أهم الشوارع في تونس العاصمة والتي تجذب العديد من السياح بفضل تلاقي عراقة الماضي مع تمدن الحاضر.. فعندما تتجول بهما تستمتع بسماع أغان وألحان مصرية لكوكب الشرق وموسيقار الأجيال والعندليب وهي تعانق أغاني مصرية لفنانين مصريين معاصرين منهم شرين عبد الوهاب وأحمد سعد في حالة امتزاج بين الحاضر والماضي في أحد أهم الشوارع الرئيسية بتونس والتى تضج بالسياح.
أما شارع جمال عبد الناصر، فيقع في قلب المدينة الحديثة حيث السفارة الفرنسية على الجانب الأيمن ومول مونابري على الجانب الأيسر، وعلى خطوات بسيطة من الشارع توجد كاتدرائية القديس فنسون دو بول والتي توجد في ساحة الاستقلال المطل على شارع الحبيب بورقيبة، مقابل السفارة الفرنسية وشارع الجزائر وشارع أم كلثوم، الأمر الذي أكسب هذا الشارع أهمية كبيرة جعله من أهم شوارع تونس العاصمة الجاذب للعديد من السياح بفضل تنوع مرافقه.
ويشتهر شارع جمال عبد الناصر أيضا بالأسواق والمطاعم الشعبية حيث تصطف المحلات على الجانبين مما يغلب عليه الطابع التجاري.
وبالحديث مع محمد طاهر الكشباطى صاحب أقدم محل في شارع جمال عبد الناصر، قال إن الرئيس جمال عبد الناصر رمز للعروبة والوحدة العربية.. موضحا أن الشارع كان يسمى في بداية الاستقلال "نهج الصادقية" نسبة إلى المدرسة الصادقية وحمل اسمه الحالي بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر.
وأرجع تسمية الشارع باسم الزعيم جمال عبد الناصر، على حسب تعبيره، إلى علاقات الأخوة والمحبة التي تربط بين الشعبين قائلا "إن الشعبين المصري والتونسي شعب واحد يجمعهما تاريخ وحضارة عريقة وتزواج ونسب يمتد إلى عقود طويلة".. متذكرا ما فعله محبو عبد الناصر في تونس، سواء القيادة السياسية أو الشعب، عقب وفاته فقد أقاموا جنازات رمزية تعبيرًا عن حزنهم على الزعيم جمال عبد الناصر.
وأكد الكشباطى أن مصر دائما كانت ملجأ للمناضلين التونسيين وساندتهم في محاربة الاستعمار.
وأشار إلى أن شارع جمال عبد الناصر شارع تجاري يضج بالعديد من السياح سواء من الشرق أو الغرب لشراء الهدايا التذكارية،لافتا إلى أن تسمية الشارع باسم الزعيم جمال عبد الناصر ساهمت في تنشيط حركة البيع والشراء.
وعلى بعد عدة أمتار نجد شارع أم كلثوم الذي لا يختلف كثيرا عن شارع جمال عبد الناصر، ومن اللافت للنظر فيه المباني العتيقة المحافظة على أصلها ويتخللها العديد من المحال التجارية في الشارع الذي يزدحم بالرواد ليلا، وتتفرع منه وتطل عليه عدة شوارع وميادين رئيسية كشارع الحبيب بورقيبة الموازي له ويتقاطع مع شارع قرطاج، ويتصف بالأشجار بالعالية وتتراص المقاهي والمطاعم على جانبيه فهو شارع حيوي جدا يضج بالحركة والنشاط في جميع أرجائه.
وقالت إحدى العاملات في محل بشارع أم كلثوم تدعى هدى بنى سالم، إن شارع أم كلثوم الموازي لشارع الحبيب بورقيبة يتمتع بشهرة كبيرة جذبت العديد من السياح الأجانب والعرب.
وأكدت أن الترابط والحب يجمع بين البلدين، وأخذت تغني أغنية انت عمري، وتتحدث عن الأفلام والمسلسلات المصرية،مضيفة "تربينا على الفن المصري الأصيل.
وتابعت "أن سبب تسميتها بهدى هو إصرار والدتها، المحبة للأعمال الفنية للفنانة هدى سلطان، على تسميتها هدى حبا للفنانة المصرية".. مشيرة إلى أن الأسماء المصرية مشهورة بتونس وذلك بسبب شدة حب الشعب التونسي وتعلقه بمصر.
وأكدت أن هذا الشارع يعد أحد أهم شوارع تونس العاصمة وهو شارع رئيسي رائع جاذب للعديد من السياح بفضل تنوع مرافقه.
وعندما تتجول في شارع البلفيدير على مقربة من شارع أم كلثوم وهو يعتبر شارعا رئيسيا في تونس العاصمة حيث نقابة الصحفيين التي تنطلق منها المسيرات دائما والوقفات من أجل الحرية وعلى مقربة منها كافية " الأقصر" نعم أطلق عليه هذا الاسم كما ذكر أحد العاملين هناك يدعى" سيف السهيلى "أن تعود التسمية إلى زيارة صاحب المطعم للأقصر وأسوان في إحدى زياراته لمصر ومن شدة حبه وإعجابه بها أطلق الاسم على المطعم اكسبه شهرة كبيرة جعله محط أنظار للعديد من السائحين.
وبزيارة شارع عميد الأدب العربي "طه حسين" الذي ليس بمقربة من شارع أم كلثوم وجمال عبد الناصر، لكنه احتل مكانة خاصة في تونس التي وجدت في كتابات طه حسين إشعاعا للحرية كمصباح أضاء لها جوانب مهمة في مسيرتها الثقافية.
فشارع طه حسين له رونق آخر خاصة أن أشهر معالمه كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية وجامعة تونس والمكتبة الوطنية، فهناك تجد أنك في شارع ينبع منه الثقافة والرقي وستلاحظ الزحام الشديد من جانب الطلبة والمثقفين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تونس جمال عبد الناصر عبد الحليم ام كلثوم تونس العاصمة شوارع تونس العدید من من السیاح فی تونس طه حسین
إقرأ أيضاً:
وفاة مأساوية لأمريكي بأنياب كلابه الثلاثة في الشارع
لقي رجل من ولاية كاليفورنيا الأمريكية حتفه نهشاً بأنياب كلابه الثلاثة الضخمة من فصيلة "XL bullies"، خلال اصطحابه ابنه إلى منتزه قريب من المنزل في كاليفورنيا.
وأثارت الحادثة مخاوف واسعة في المجتمع المحلي حول خطورة تربية بعض سلالات من الكلاب الضخمة الشرسة.
وفتحت الشرطة تحقيقاً لتفسير سبب هجوم الكلاب المفاجئ على مالكها، ومعرفة ما إذا كانت الكلاب قد أظهرت سابقاً سلوكاً عدوانياً.
تفاصيل الحادثةكان الرجل الذي لم تُكشف هويته، يتنزّه أمس الأوّل الجمعة، برفقة ولده وكلابه الثلاثة في منتزه "ميسا فايكينج نيبرهود"، وبحركة مباغتة، انقضت عليه كلابه وبدأت بغرز أنيابها القاتلة في جسده، وفقاً لصحيفة نيويورك بوست.
وعجز المارة عن التدخل لإنقاذ الرجل، رغم محاولتهم إبعاد الكلاب بكرات البيسبول، بينما سارع آخرون إلى الاستنجاد بالشرطة والإسعاف.
وبوصول الشرطة كانت الكلاب لا تزال تنهش في الرجل، وقد مزّقت جسده، فاضطر رجال الشرطة إلى صعق الحيوانات بمسدسات الكهرباء.
ونقل الرجل إلى المستشفى حيث توفي بعد ساعات قليلة متأثراً بجروحه العميقة.
ولحسن الحظ، لم نجا ابنه من الحادثة لكنه ما زال في حال صدمة بسبب الهجوم.
واستطاعت عناصر الإنقاذ السيطرة على كلبين، فيما فرَّ الثالث إلى الحي المجاور، ما دفع "مدرسة إريكسون الابتدائية" القريبة إلى إغلاق أبوابها، بانتظار العثور عليه.
قتل الكلاب الثلاثةوفي تصريح نقلته مجلة "بيبول"، ذكرت المتحدثة باسم منظمة الهيئة الإنسانية، نينا طومسون، أن الكلاب الثلاثة تم وضعها في حجر صحي، ثم نفذ القتل الرحيم لها في اليوم التالي بعد الحادثة.
كما تم إرسال بقايا الكلاب لاختبار داء الكلب للبحث عن دوافع هجومها على مالكها.