زيلينسكي يعترف بصعوبة الحرب مع روسيا وينفي وصولها لطريق مسدود
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -أمس السبت- وصول الحرب مع روسيا إلى "طريق مسدود"، وقال إن هناك حاجة لمزيد من العمل مع الحلفاء لتعزيز الدفاعات الجوية.
وجاءت تصريحات زيلينسكي بعد أيام من مقال للقائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية الجنرال فاليري زالوجني، ذكر فيه أن الصراع يتجه نحو مرحلة جديدة من القتال الاستنزافي، وهي مرحلة قد تسمح لموسكو بإعادة بناء قوتها العسكرية.
وقال زيلينسكي -خلال مؤتمر صحفي في أوكرانيا مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين– "اليوم، يمر الوقت والناس متعبون. لكن هذا ليس طريقا مسدودا.. روسيا تسيطر على السماء. ونحن نهتم بأمور جيشنا".
واعترف زيلينسكي بوجود صعوبات في الحرب التي دخلت الآن شهرها الـ21، كما أقر بأن كييف لم تحقق بعد أي نجاحات كبيرة في هجومها المضاد. لكنه قال إن القوات الأوكرانية ليس أمامها بديل آخر سوى مواصلة القتال وطلب المزيد من الدعم من الحلفاء الغربيين، لا سيما ما يتعلق بالدفاعات الجوية.
تقدم بطيءوحققت القوات الأوكرانية تقدما بطيئا عبر حقول الألغام الروسية الشاسعة في هجوم مضاد بدأ في الشرق والجنوب في أوائل يونيو/حزيران الماضي، لكن روسيا ردت بقوة في الشرق.
وقال الجيش الأوكراني في إفادة يومية إن القوات الروسية تشن العديد من الهجمات بالقرب من أفدييفكا وليمان ومارينكا في منطقة دونيتسك الشرقية. وأضاف أن القوات الأوكرانية تواصل تقدمها في الجنوب الشرقي باتجاه بحر آزوف.
من جهة ثانية، نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع في موسكو قولها إن سفينة تضررت جراء إطلاق أوكرانيا 15 صاروخ كروز على حوض للسفن في مدينة كيرتش أمس السبت.
وأضافت الوزارة في بيان أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 13 من الصواريخ التي أطلقتها أوكرانيا.
الاتحاد الأوروبيوقد وصلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى كييف أمس السبت لمناقشة توسيع الاتحاد الأوروبي مع زيلينكسي.
وأوضحت عبر منصة إكس "أنا هنا لمناقشة مسار انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي"، ونشرت صورة لها مع زيلينسكي قائلة إنهما سيناقشان أيضا "الدعم المالي لإعادة بناء أوكرانيا ديمقراطية عصرية مزدهرة".
ويتعين على المفوضية أن تصدر في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري تقريرها بشأن التقدم الذي أحرزته أوكرانيا ومولدافيا وجورجيا، واتخاذ القرار بشأن إطلاق مفاوضات الانضمام قبل قمة دول الاتحاد في بروكسل يومي 14 و15 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: تقديم تنازلات لروسيا أشبه بالانتحار لأوروبا
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس إن تقديم تنازلات للكرملين لوقف الحرب على بلاده هو بمثابة "الإقدام على الانتحار" بالنسبة لأوروبا، يتزامن ذلك مع قيام عشرات المسيرات الروسية باستهداف كييف ومقتل 4 بهجوم آخر على زاباروجيا بشرق أوكرانيا.
ووجه زيلينكسي خلال اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبي في العاصمة المجرية بوادبست نقدا لاذعا لمن يضغطون عليه للرضوخ لما اعتبرها شروط روسيا لوقف الحرب.
وقال، بحسب نسخة من الخطاب الذي ألقاه حصلت عليها وكالة الصحافة الفرنسية "دار الكثير من الكلام حول الحاجة إلى التنازل (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين والتراجع والقيام ببعض المساومات. لكن ذلك غير مقبول لأوكرانيا والأمر أشبه بالإقدام على الانتحار بالنسبة إلى أوروبا".
وهاجم زيلينسكي بعض القادة الأوروبيين الذين لم يسمّهم لدفعهم أوكرانيا "بشدّة" إلى إجراء مساومات، وقال "نحن بحاجة إلى عدد كاف من الأسلحة وليس إلى دعم نظري بالأقوال. ومعانقة بوتين لن تجدي. فالبعض منكم يعانقه منذ 20 عاما، في حين ما انفكّ الوضع يتفاقم".
وفي وقت سابق الخميس، طالب رئيس مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، حلفاء كييف بالدخول في مفاوضات مع موسكو إذا أرادوا وقف الهجمات على الأوكرانيين، في أول تعليقات لمسؤول روسي منذ إعلان دونالد ترامب فوزه بانتخابات الرئاسة الأميركية.
وقال شويغو خلال اجتماع لتحالف عسكري من الدول السوفياتية السابقة "الآن بما أن الوضع في ساحة المعارك ليس مواتيا لنظام كييف، أصبح لدى الغرب خياران: مواصلة تمويله (أوكرانيا) وتدمير الشعب الأوكراني أو الاعتراف بالواقع الراهن وبدء التفاوض".
وتخشى أوكرانيا وغيرها من الدول الغربية أن تؤدّي أيّ تسوية إلى تشديد عزم بوتين وتوسيع الحرب.
وفي أعقاب فوز ترامب بالرئاسة كثفت كييف جهودها لزيادة الضغوطات على حلفائها للحصول على مزيد من الدعم في حربها ضدّ روسيا، وذلك أن ترامب طالما تباهى بقدرته على إنهاء النزاع الدائر في أوكرانيا خلال ساعات كما كان ينتقد الدعم الأميركي المقدّم إلى كييف.
هجومات روسية ليلية
على الصعيد الميداني، استهدفت عشرات الطائرات الروسية المسيرة العاصمة كييف في هجوم ليلي استغرق 8 ساعات، حسبما ذكرت السلطات اليوم الخميس، حيث واصلت روسيا قصفها المتواصل لأوكرانيا بعد نحو ألف يوم من الحرب.
وقال المسؤولون إن القوات الروسية أطلقت طائرات مسيرة دخلت المجال الجوي الأوكراني من اتجاهات مختلفة وعلى ارتفاعات مختلفة، في محاولة واضحة لإثارة قلق سكان المدينة.
وقالت السلطات المحلية إن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 30 مسيرة، لكن الحطام المتساقط تسبب في إلحاق أضرار بمستشفى ومبان سكنية ومكتبية في العاصمة.
كما قال مسؤولون أوكرانيون إن 4 أشخاص قتلوا وأصيب 18 آخرون في هجوم بقنبلة روسية موجهة على مدينة زاباروجيا بجنوب شرق أوكرانيا؛ دمّرت أيضا منازل وألحقت أضرارا بمركز لعلاج الأورام.
وصرح حاكم منطقة زاباروجيا، إيفان فيدوروف، على تطبيق تليغرام أن روسيا شنت 5 ضربات على المدينة، مضيفا أن من بين المصابين 3 أطفال إلى جانب شخصين في حالة خطيرة.
من ناحية أخرى، أوردت تقارير إعلامية أوكرانية أن سلطات منطقة دونيتسك تستعدّ للإعلان عن الإخلاء الإلزامي لـ7 بلدات إضافية في المنطقة التي أعلنها الكرملين جزءا من روسيا في 2022.
كما ألحقت الهجمات بالمسيّرات التي أطلقتها روسيا ليلا أضرارا بمبان في مدينة أوديسا الجنوبية المطلّة على البحر الأسود.
وأعلنت الإدارة العسكرية أنها أسقطت 74 مسيّرة روسية في 11 منطقة مختلفة من أصل 106 مسيّرات أطلقت باتّجاه أوكرانيا.