قالت الأمم المتحدة في مقال نشر، السبت، إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم في الجهود الجماعية للتخفيف من آثار تغير المناخ في جميع أنحاء العالم.

وأوضحت المنظمة في مقالها «يتقدم الذكاء الاصطناعي على قدم وساق في مجالات الصحة والتعليم والصناعة. ويمكن لهذه التكنولوجيا المتطورة أن تساعد العالم أيضا على مكافحة آثار تغير المناخ والتخفيف منها» مشيرة إلى أن الإطلاق الأخير للمجموعة الاستشارية حول الذكاء الاصطناعي بقيادة الأمم المتحدة يعكس التوجه العالمي المتزايد لتسخير التعلم الناتج عن الحاسوب لإيجاد حلول للتحديات العالمية الكبرى.

وأبرز الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن الذكاء الاصطناعي يعمل على تحسين سرعة وحجم معالجة البيانات بشكل كبير، مضيفا أن عددا متزايدا من الحكومات والشركات والمجتمع المدني، يعملون معا للاستفادة من المزايا المتعددة لهذه التكنولوجيا، بما يتماشى مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2023.

وفي هذا المقال المنشور عشية انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ (كوب28) نهاية نونبر الجاري بالإمارات العربية المتحدة، أشار الموقع إلى أن التقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي توفر قدرات غير مسبوقة للتعامل مع كميات هائلة من البيانات وتحسين التنبؤات الجوية.

ونقلا عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، أضاف المصدر ذاته أن هذه القدرات تشمل تنبؤا أكثر دقة لمسار تغير المناخ، ما يمكن أن يساعد المجتمعات والسلطات بشكل كبير على تطوير استراتيجيات فعالة للتكيف والتخفيف.

وذكر المقال أن العديد من المنظمات الأممية تدعم بالفعل المجتمعات الضعيفة في بوروندي وتشاد والسودان من خلال مشروع مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يهدف إلى تحديد المواقع الرئيسية للهجرة المناخية، بالإضافة إلى تقديم توقعات مستقبلية، مع التركيز على توقع تدابير التكيف مع تغير المناخ في برامج الدعم الإنساني المستقبلية.

كما أشارت إلى أنه مع زيادة عدد وكثافة الظواهر الجوية المتطرفة، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد المجتمعات في جميع أنحاء العالم على الاستعداد بشكل أفضل للكوارث المناخية، مضيفة أن المبادرات القائمة على الذكاء الاصطناعي تستهدف المناطق المعرضة للخطر وتساعد على تحسين خطط التدخل المحلية والوطنية.

وبحسب الأمم المتحدة، بالنسبة للمناطق المعرضة للانهيارات الأرضية، يمكن للذكاء الاصطناعي إلى جانب رسم الخرائط، دعم السلطات المحلية في تخطيط وتنفيذ تدابير التنمية المستدامة، والحد من المخاطر وضمان سلامة المجتمعات الضعيفة.

ومن تحسين دقة التنبؤات الجوية إلى الحد من مخاطر الكوارث، يعد الذكاء الاصطناعي بالفعل مساعدة قيمة، كما تؤكد المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التي تدير برنامجا للحد من مخاطر الكوارث، بالإضافة إلى نظام إنذار مبكر يخدم البلدان والمجتمعات والمنظمات الإنسانية.

وأشار المصدر نفسه إلى أن خطة العمل المدعومة بالذكاء الاصطناعي، التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة، تهدف إلى ضمان حماية كل فرد على وجه الأرض من الأحداث الجوية أو المائية أو المناخية الخطيرة من خلال أنظمة الإنذار المبكر بحلول نهاية عام 2027.

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الأمم المتحدة تغیر المناخ إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل يمكن لعملية زرع الأعضاء أن تغير شخصية الإنسان؟

يسود الاعتقاد لدى كثير من الناس بأن نقل الأعضاء البشرية من شخص إلى آخر يُمكن أن يؤدي إلى تغيير في العادات والسلوكيات والرغبات، بل يذهب البعض إلى القول بأن زراعة القلب تؤدي بالشخص إلى أن تتغير ميوله العاطفية وقد يحب أشخاصاً لم يكن يميل إليهم من قبل كما قد يكره أشياء كان في السابق يحبها.

 

وحاول تقرير نشره موقع "بي سايكولوجي توداي" الأميركي المتخصص أن يجيب على هذا السؤال أو يفكك هذا اللغز، حيث يشير إلى أن العديد من التقارير المثيرة للاهتمام ظهرت مؤخراً وتحدثت عن التغيرات في الشخصية والهوية بعد عملية الزراعة التي قد يخضع لها أي شخص.

 

وقال التقرير الذي اطلعت عليه "العربية نت" إنه في العديد من الحالات تم الإبلاغ عن التغيرات الشخصية بعد عملية الزرع بشكل قصصي وفي دراسات مراقبة، وتتراوح هذه التغيرات من التحولات الدقيقة في التفضيلات والسلوكيات إلى التغيرات العميقة في الهوية.

 

ويتحدث الذين رصدوا هذه الظاهرة عن اكتساب أذواق أو هوايات أو حتى ذكريات جديدة تعكس على ما يبدو جوانب من متبرعي أعضائهم. وقد أثارت هذه الظاهرة فضول الباحثين وأثارت فرضيات حول الآليات التي قد تدفع هذه التغييرات.

 

وتأتي بعض الأدلة الأكثر لفتاً للانتباه على التغيرات الشخصية من القصص الشخصية، حيث تشمل هذه القصص حالات أبلغ فيها الأشخاص عن تحولات غير متوقعة في تفضيلاتهم أو عاداتهم أو ذكرياتهم.

ويستعرض التقرير عدداً من الحالات التي أدت زراعة الأعضاء إلى تغيير في سلوكهم وشخصياتهم، ومن بين هذه الحالات، شاب أسود يبلغ من العمر 17 عاماً توفي ضحية لإطلاق نار من سيارة مسرعة، فتم نقل قلبه إلى رجل أبيض يبلغ من العمر 47 عاماً ويعمل عاملاً في مصنع للمعادن.

 

 

وتقول زوجة الرجل المتلقي: "إنه يقودني إلى الجنون بالموسيقى الكلاسيكية. لم يكن يعرف اسم أغنية واحدة ولم يستمع إليها أبداً من قبل. الآن يجلس لساعات ويستمع إليها".

 

أما أم الشاب الأسود المتبرع بقلبه فتقول: "كان ابننا يسير إلى درس الكمان عندما تعرض للحادث. لا أحد يعرف من أين جاءت الرصاصة، ولكنها أصابته فجأة، وسقط. لقد مات هناك في الشارع وهو يحتضن حقيبة الكمان الخاصة به".

 

وبحسب التقرير فإن إحدى الفرضيات المقترحة لتفسير مثل هذه التغييرات في الشخصية هو "الذاكرة الخلوية"، وهو مفهوم يشير إلى أن أعضاء المتبرع قد تحتفظ ببعض أشكال الذاكرة أو المعلومات المشفرة في خلاياها. وفي حين أن الفكرة قد تبدو بعيدة المنال، إلا أن هناك العديد من الآليات البيولوجية التي يمكن أن تساهم بشكل معقول في مثل هذه الظواهر.

 

ويشير العلماء أيضاً الى أن "الترميز الجزيئي" قد يكون سبباً أيضاً، حيث تستخدم الخلايا مسارات جزيئية لترميز وتخزين المعلومات. وعلى سبيل المثال، يمكن للبروتينات والإنزيمات المشاركة في الإشارات الخلوية أن تحمل "بصمات" التفاعلات، والتي قد تؤثر على سلوك الخلية عند زرعها في جسم جديد.

 

كما يلفت العلماء إلى أن "التعديلات الجينية" قد تكون سبباً أيضاً، حيث تعمل العلامات الجينية مثل مثيلة الحمض النووي وأستلة الهيستون كشكل من أشكال "الذاكرة" داخل الخلية. ويمكن أن تؤثر هذه العلامات على أنماط التعبير الجيني وقد تنقل سمات خاصة بالمتبرع إلى المتلقي.

 

وبحسب التقرير فإن "تفاعلات الجهاز المناعي" هي أحد الأسباب المحتملة أيضاً لهذه الظاهرة، حيث يتمتع الجهاز المناعي نفسه بقدرات الذاكرة. وقد تتفاعل خلايا المتبرع مع خلايا المناعة لدى المتلقي بطرق تؤثر على السلوك أو الإدراك، خاصة إذا كانت خلايا المتبرع تحمل معلومات حول تجارب أو تفضيلات مضيفها الأصلي.

 

ويضيف التقرير أن "الرنين الكيميائي الحيوي" هو أحد الأسباب أيضاً حيث قد تتواصل الخلايا من خلال إشارات كيميائية حيوية أو كهرومغناطيسية دقيقة، مما يؤثر على الخلايا القريبة بطرق تساهم في التغييرات الجهازية لدى المتلقي.

مقالات مشابهة

  • أوتشا: تقديم المساعدات لغزة بأسرع ما يمكن بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ
  • «ترامب» يعيد الصين وروسيا إلى دائرة الاستهداف ويجذب استثمارات بـ«الذكاء الاصطناعي»
  • «ترامب» يعلن ضح استثمارات بـ500 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي
  • سنتغلب على الصين.. «ترامب» يعلن ضح استثمارات بـ500 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي
  • وزير الخارجية يؤكد أهمية قيام الأمم المتحدة بمسؤوليتها في مساعدة اللاجئين
  • هل يمكن لعملية زرع الأعضاء أن تغير شخصية الإنسان؟
  • خبير بيئي: برنامج الصناعات الخضراء المستدامة يحد من آثار تغير المناخ
  • مطالب برلمانية بالاستماع لوزير الفلاحة ومدير القرض الفلاحي بشأن حصيلة برنامج التخفيف من آثار الجفاف
  • الغطاء النباتي” يناقش حلول التخفيف من آثار الجفاف
  • المخاطر الحقيقية في سباق الذكاء الاصطناعي