"الغموض سيّد الموقف".. تساؤلات تخيّم على إسرائيل حول "النهاية"
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
يواصل الجيش الإسرائيلي للأسبوع الثاني عمليته البرية في قطاع غزة، والتي اعتبرها المرحلة الثانية من حرب، يقول إنها تستهدف إنهاء سيطرة حركة حماس على القطاع، في الوقت الذي تسيطر فيه التساؤلات داخل إسرائيل حول كيفية نهاية هذا الصراع، المختلف بشدة هذه المرة.
وبينما يعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ يتقدم باتجاه المناطق الحضرية، وبعض التجمعات السكانية في أجزاء من قطاع غزة، تظهر الخسائر الأولية وتوثيقات تنشرها قنوات الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية ثمناً كبيراً يتكبده الجيش خلال العملية العسكرية.وبحسب صحيفة "الغارديان"، أصبحت الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، وهي هل يمكن تحقيق أهداف الحرب؟ وماذا يحدث في اليوم التالي لوقف إطلاق النار؟.
#إسرائيل: سنواصل "الحرب" للنهاية.. و"نحذر" نصرالله من الخطأ #غزةhttps://t.co/M91oGv5LfT
— 24.ae (@20fourMedia) November 4, 2023 وقالت: "من المثير للدهشة، خلافاً للجولات السابقة من الصراع في غزة، أن الشعور القوي بالتضامن الاجتماعي في زمن الحرب يتواجد هذه المرة جنباً إلى جنب مع مناقشة محتدمة حول ما إذا كان الخطاب العلني لزعماء إسرائيل السياسيين والعسكريين يعكس الواقع".وأضافت "مع تقدم المدرعات الإسرائيلية إلى الأمام، واجهت مجموعة من التحديات، مثل مداخل الأنفاق المخفية التي تحمي الفرق المضادة للدبابات، والطرق الملغومة، والأفخاخ المتفجرة، والطائرات بدون طيار التي تقوم بإسقاط الذخائر".
ووفق الصحيفة، جاء أوضح مثال على هذا التهديد، يوم الثلاثاء، في أكبر خسارة في الأرواح من جانب الجيش الإسرائيلي أثناء الغزو البري، عندما أصيبت ناقلة جنود مدرعة من طراز "نمر" بصاروخ موجه مضاد للدبابات، مما أسفر عن مقتل 9 جنود، كما أصيب حوالي 260 جندياً إسرائيلياً، خلال العمليات القتالية البرية في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة: "حتى الآن، وعلى الرغم من النجاحات المزعومة، لم تعمل إسرائيل بعد على تهيئة الظروف لتحقيق هدفها الأول، والأكثر إلحاحاً، وهو إطلاق سراح أو إنقاذ أكثر من 240 رهينة تحتجزهم حماس. كما استمر إطلاق الصواريخ من داخل غزة".
وأضافت "في الحروب السابقة، وعلى الرغم من الادعاءات بتكبد حماس خسائر فادحة، بما في ذلك القادة، فقد خرجت الجماعة المسلحة منهكة، ولكنها كانت لا تزال تعمل من تحت الأنقاض. وبينما كان من المفترض أن تكون هذه الحرب مختلفة، فإن بعض الإسرائيليين يتساءلون بالفعل عن مدى اختلافها حقاً".
أتلانتيك: جميع خيارات #إسرائيل لما بعد الحرب سيئة #غزة https://t.co/pZMwgYgJ09 pic.twitter.com/y9bvJYn9xg
— 24.ae (@20fourMedia) November 2, 2023 وتابعت "لقد تم التعبير عن الشكوك في بعض الأماكن غير المتوقعة، حيث لخص المحلل السياسي نداف إيال في صحيفة يديعوت أحرنوت الأسبوع الماضي، التصور المتزايد بأنه، على الرغم من التصريحات العامة، فإن حكومة بنيامين نتانياهو ربما تتجه نحو الموقف الافتراضي الذي اتبعته في جميع حروب غزة السابقة، وهي حملة ضد حماس غير مكتملة الأهداف".وكتب إيال: "الحكومة تتحدث بصوتين، لقد وعدت بصوت واحد بهزيمة حماس وتدمير قدراتها العسكرية بالكامل، وقالت إن حماس لن تسيطر على قطاع غزة بعد الآن، مرة أخرى".
وأضاف "لكن وراء الأبواب المغلقة، كان المسؤولون الحكوميون يتحدثون بشكل أكثر غموضاً، وفي تلك المحادثات، أصبحت الإطاحة بحماس هدفاً مجرداً، وهو هدف سيستغرق تحقيقه سنوات".
وفي صحيفة "جيروزاليم بوست" المحافظة، ظهرت شكوك حول مدى التقدم الذي تم إحرازه بشكل واقعي، وما إذا كانت إسرائيل سوف تتحرك بسرعة كافية لإنهاء تهديد حماس، ويظل السؤال مفتوحاً، بحسب الصحيفة.
وكان الأمر الأكثر كآبة هو تقييم ناثان براون في مقال لمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، حيث لم يتناول فقط ما قد يحدث في "اليوم التالي"، إذا تمكنت إسرائيل من هزيمة حماس فعلياً ـ بل وأيضاً ما إذا كان النصر التقليدي في الإمكان.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤول بحماس: وقف إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة سيؤثر على المفاوضات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت رويترز عن مسؤول بحماس، اليوم الأحد، أن وقف إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة سيؤثر على المفاوضات، وفقا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".
قالت حركة حماس الفلسطينية، إن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة هو "ابتزاز رخيص وجريمة حرب وانقلاب سافر على اتفاق وقف إطلاق النار".
وجاء تعليق حماس بعد أن أصدرت إسرائيل قرارًا بإيقاف شحنات المساعدات إلى غزة خلال مباحثات أجراها نتنياهو، الليلة الماضية.
وطالبت "حماس"، في بيان صادر عنها، الوسطاء والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة.
وذكر البيان، أن نتنياهو فرض وقائع سياسية على الأرض فشل جيشه في إرسائها على مدى 15 شهرًا.
ودعت حماس، الإدارة الأمريكية إلى التوقف عن انحيازها لمخططات نتنياهو.