يسأل الكثير من الناس عن حكم تأخير توزيع الزكاة ليتم توزيعها على مدار العام لسد حاجة الفقراء اجابت دارالافتاء المصرية وقالت الأصل في الزكاة أنها تجب على الفور متى تحققت شروط وجوبها، وتأخيرها في يد الوكيل عن وقت خروجها لتوزيعها على مدار العام وتقسيطها على الفقراء في شكل إعاناتٍ شهريةٍ أو نحوها جائزٌ شرعًا إذا كان هذا يحقق المصلحة للفقراء ويساعدهم في ترشيد الإنفاق، ويستوي في ذلك أن تكون الزكاة مالًا أو أعيانًا.

 

قال السدي : الأحبار من اليهود ، والرهبان من النصارى .
وهو كما قال ، فإن الأحبار هم علماء اليهود ، كما قال تعالى : ( لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت ) [ المائدة : 63 ] والرهبان : عباد النصارى ، والقسيسون : علماؤهم ، كما قال تعالى : ( ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون ) [ المائدة : 82 ] .
والمقصود : التحذير من علماء السوء وعباد الضلال كما قال سفيان بن عيينة : من فسد من علمائنا كان فيه شبه من اليهود ، ومن فسد من عبادنا كان فيه شبه من النصارى . وفي الحديث الصحيح : لتركبن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة . قالوا : اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ؟ . وفي رواية : فارس والروم ؟ قال : ومن الناس إلا هؤلاء ؟ .
والحاصل : التحذير من التشبه بهم في أحوالهم وأقوالهم ؛ ولهذا قال تعالى : ( ليأكلون أموال الناس بالباطل ) وذلك أنهم يأكلون الدنيا بالدين ومناصبهم ورياستهم في الناس ، يأكلون أموالهم بذلك ، كما كان لأحبار اليهود على أهل الجاهلية شرف ، ولهم عندهم خرج وهدايا وضرائب تجيء إليهم ، فلما بعث الله رسوله - صلوات الله وسلامه عليه - استمروا على ضلالهم وكفرهم وعنادهم ، طمعا منهم أن تبقى لهم تلك الرياسات ، فأطفأها الله بنور النبوة ، وسلبهم إياها ، وعوضهم بالذلة والمسكنة ، وباءوا بغضب من الله .
وقوله تعالى : ( ويصدون عن سبيل الله ) أي : وهم مع أكلهم الحرام يصدون الناس عن اتباع الحق ، ويلبسون الحق بالباطل ، ويظهرون لمن اتبعهم من الجهلة أنهم يدعون إلى الخير ، وليسوا كما يزعمون ، بل هم دعاة إلى النار ، ويوم القيامة لا ينصرون .
وقوله : ( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ) هؤلاء هم القسم الثالث من رءوس الناس ، فإن الناس عالة على العلماء وعلى العباد وعلى أرباب الأموال ، فإذا فسدت أحوال هؤلاء فسدت أحوال الناس ، كما قال بعضهم :
وهل أفسد الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها ؟

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: کما قال

إقرأ أيضاً:

أعمال شهر شعبان.. كيف نستعد من خلاله لشهر رمضان المعظم؟

كان هدي النبي في الإكثار من الصيام في شهر شعبان؛ سببا في التيسير على المسلم مهمة الصيام في شهر رمضان المبارك، فلا يشعر بعناء في تلك العبادة العظيمة، وذلك لأن شهر شعبان يتناسب في المناخ وطول النهار وقصره مع شهر رمضان، كونه الشهر الذي يسبقه مباشرة، فالتعود على الصوم فيه ييسر على المسلم ذلك.  

أعمال شهر شعبان

نحن نستعد في شهر شعبان لاستقبال شهر رمضان، وشهر شعبان شهر مبارك، ففيه تُرفع الأعمال إلى الله تعالى، وقد كان النبي يكثر من الصيام في شهر شعبان حتى سأله الصحابي الجليل أسامة بن زيد، فقال: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ فقال: «ذاك شهرٌ يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهرٌ تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم» [أحمد].  

ومن الأمور المهمة للاستعداد لاستقبال شهر رمضان المعظم: الاهتمام بالقرآن الكريم، ومدارسته، وتلاوته، ومحاولة ختم المصحف في شهر شعبان، وذلك لتيسير قراءته وختمه في شهر رمضان. فقراءة القرآن عبادة عظيمة، تعين المسلم على باقي العبادات في شهر رمضان وغيره، وهي تنير قلبه وتشرح صدره، فلا ينبغي للمسلم أن يتركها أو يقتصر عليها في رمضان، بل يزيد منها فيه لاستغلال هذه الدفعة الإيمانية والنفحة الربانية.  

ذكر الله

وَرَد الحث على الذكر في كتاب الله وسنة النبي، فمن القرآن قوله- تعالى-: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ}، وقوله- سبحانه وتعالى-: {إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}.  

وبذكر الله يُعان المؤمن على كل ما أراد أن يُقبل به على ربه- عز وجل-، كما لا ننسى أن نؤكد على أهمية الإعداد والاستعداد لهذا الشهر الفضيل، من خلال شهر شعبان وأن ترك هذا الإعداد يُعد من النفاق العملي، فمَن أراد تحصيل شيء استعد له، ومن أراد النجاح ذاكر، ومن أراد أن يغتنم هذا الشهر الفضيل أحسن الاستعداد له.  

ولقد ذمَّ الله أقوامًا زعموا أنهم أرادوا أمرًا ولكنهم لم يُعدّوا له، فقال- تعالى-: {وَلَوْ أَرَادُوا الخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ القَاعِدِينَ}. 

مقالات مشابهة

  • هل التسول على وسائل التواصل الاجتماعي جائز؟.. الإفتاء تجيب
  • أمين الفتوى: التسول عبر الإنترنت محرم شرعًا إلا في حالة الضرورة الحقيقية
  • أعمال شهر شعبان.. كيف نستعد من خلاله لشهر رمضان المعظم؟
  • ” الحِكمة ” في مشروع الشهيد القائد
  • تأملات قرآنية
  • حكم قول "بلى" بعد قوله تعالى: ﴿أليس الله بأحكم الحاكمين﴾
  • «فيديو».. أستاذ بجامعة الأزهر يكشف سبب تعدد الطرق الصوفية
  • توزيع 156 حاوية معدنية لجمع القمامة في الدقهلية
  • عكس ما الناس فاهمة.. عضو الأهلي يوجه رسالة مؤثرة للجماهير
  • المقصود من الليلة في قوله تعالى: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}