وزير العدل ورئيس جامعة عين شمس يفتتحان مؤتمر التحديات والآفاق القانونية والاقتصادية للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
افتتح المستشار عمر مروان وزير العدل ، الدكتور محمد ضياء رئيس جامعة عين شمس فعاليات المؤتمر السنوي لكلية الحقوق بعنوان التحديات والآفاق القانونية والاقتصادية للذكاء الاصطناعي.
وذلك بحضور ا.د غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، الدكتور محمد صافي عميد كلية الحقوق، الدكتور عمر الحسيني عميد كلية الهندسة ، ا.
وخلال كلمته تقدم المستشار عمر مروان وزير العدل بخالص التهنئة للأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين بمناسبة صدور القرار الجمهورى بتعيينه رئيسا لجامعة عين شمس العريقة متنميا له وللجامعة مزيدا من التوفيق والتقدم، كما اعرب عن سعادته بالتواجد فى رحاب كلية الحقوق التى ساهمت من خلال أساتذتها الأجلاء فى تشكيل الجزء الأكبر من تكوينه العلمى القانونى، حيث درس بها خلال المرحلة الجامعية الأولى، وتم تعينه نظير التفوق الدراسى معيدا بالكلية، قبل انتقاله العمل القضائى، مشيرا ان جلسات المؤتمر تتناول موضوعات فرعية متعددة تعالج علاقة الذكاء الاصطناعى بحماية الابتكار، وتأثيراته فى مجالات حقوق الإنسان، والقانون الجنائى، والقانون الدولى الإنسانى، والمسئولية عن استخدام تقنياته المتطورة سوف يتمخض عنها نتائج وتوصيات مهمة معربا عن تطلعه إلى إدراجها فى تقرير ختامى عن المؤتمر يُرسل إلى مختلف الجهات المعنية فى الدولة.
وأشار إلي ان الدور التي تقوم بها كلية الحقوق جامعة عين شمس هو احد الادوار المنوطة بها الجامعات من خلال تقديم بحث علمي تطبيقي، مضيفا، أن البحث العلمي من أهم القضايا التي تهتم بها الدولة المصرية والتي تعبر الي الجمهورية الجديدة، تلك الجمهورية التي تقدر وتهتم بالبحث العلمي والعلماء، متابعا: سيتم العمل علي اعداد مشروع قانون متكامل لمواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي ،
كما طالب كلية الحقوق ترشيح احد اعضاء هيئة التدريس بكلية حقوق جامعة عين شمس للمشاركة في اعداد مشروع القانون .
وأكد وزير العدل، أن الوزارة تعكف على خطة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في أساليب وأدوات العمل على نحو من شأنه مواكبة العصر وينعكس على جودة العمل وتحقيق راحة المواطن، وذلك في إطار آفاق الرقمنة والحوكمة التي تحققت في الجمهورية الجديدة، والعاصمة الإدارية الجديدة.
وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يهتم بالعلم ويقدر العلماء، وهذه من أهم صفات الجمهورية الجديدة.
وفي كلمته اعرب ا.د محمد ضياء رئيس الجامعة عن سعادته بتواجده في مؤتمر كلية الحقوق ،متوجها بالشكر والتقدير لكل قيادات الجامعة السابقة وعلى رأسها الأستاذ الدكتور محمود المتيني رئيس الجامعة السابق على جهودهم المخلصة وحرصهم على دعم وتحفيز العملية التعليمة وتطوير الجامعة ومنسوبيها في مختلف المجالات.
وأشار إلي أن مؤتمر كلية الحقوق لهذا العام يأتي بمشاركة ثرية من مختلف الجهات المحلية والدولية بحضور باحثين من جامعة ليون بفرنسا، وجامعة كوين ماري ،الإنجليزية وجامعة الشارقة الإماراتية، والجمعية الدولية لقانون العقوبات ولجنة الأمم المتحدة للقانون التجاري الدولي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومختلف الجامعات المصرية، موضحا ان المؤتمر يواكب صدور الدليل الاسترشادي لضوابط استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي والبحث العلمي في أكتوبر الماضي والذي يأتي في ضوء توجيهات الدولة المصرية المتعلقة بالاستخدام الأخلاقي والمسئول لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وجهات الدولة المصرية في مجال التعليم والبحث العلمي، مؤكدا ان الثورة التكنولوجية وبخاصة في مجال الاتصالات والمعلومات تعد أهم التطورات التي يعيشها العالم اليوم، وتعتبر بلا شك هي المحرك الأساسي للكثير من احداث حياتنا اليومية. واشاف انه كما كانت الثروة الصناعية والتحول إلى الآلة" علامة فارقة في تاريخ البشرية جلبت معها الرفاهية والثروة لبعض الشعوب إلا أن ثمارها كانت حكراً على الدول المتقدمة ولم تنتفع بها كل البشرية كما كان لها تبعات مدمرة على أعداد كبيرة من السكان. لذلك ونحن نعيش اليوم خضم ثورة أخرى تكنولوجية، فإن دروس الماضي يمكن أن تساعد في مواجهة الحاضر بدرجة أفضل.
وأوضح أنه كان من نتاج التطور التكنولوجي الكبير ظهور الذكاء الاصطناعي وما اتاحه من أدوات جديدة للتواصل ومجالات عديدة للعمل والابداع وخدمات فريدة في مختلف جوانب الحياة دون ان يكون لذلك حدود معلومة أو قواعد ملموسة، كما أنه قد صاحب ذلك التطور العديد من الجوانب السلبية التي قد تؤثر على قيم واخلاقيات المجتمع بل وأمنه ايضاً، حيث أتاح الذكاء الاصطناعي التوليدي استخدام البيانات لإنشاء محتوى جديد يشبه ما ينتجه البشر على غرار شاتجيبت، مما قد يشكل احتيال على حقوق الملكية الفكرية ومساس بالنزاهة الاكاديمية.
كما وجه النظر إلي انه هناك مخاوف جدية حول التسارع الكبير في تطوير أنظمة العلاج والتشخيص بنظام الذكاء الاصطناعي وما قد يشكله من تحديات بخصوص مفهوم سلامة الجسد وتحديد اطار المسئولية الطبية. كما قد يؤدى هذا التطور إلى تراجع في عدد الوظائف ومتوسط دخل الفرد وانعدام المساواة الاقتصادية بشكل هائل فضلاً عن أن تنامي استخدام الذكاء الاصطناعي في تصنيع الأسلحة العسكرية سيؤدي حتما إلى تغيير جذري في شكل النزاعات المسلحة والمبادئ المستقرة للقانون الإنساني الدولي والقانون الجنائي الدولي.
كما اشار ا.د محمد ضياء ان عالم الجريمة ليس معزولا عن هذه التحولات التكنولوجية الهامة التي يشهدها العالم في مجال الذكاء الاصطناعي، بل يمكن القول أن جماعات الجريمة المنظمة يكون لها السبق أحيانا في استغلال التحولات التكنولوجية من خلال ابتكار أنماط إجرامية تستدعي جهدا كبيرا وتقنيات متقدمة لمواجهتها ودرء أخطارها عن الإنسانية. وهذا يحتم أن يكون المكلفين بإنفاذ القانون قادرين على التصدي بنجاح لمخططات تلك الجماعات الإجرامية.
واختتم كلمته بان صيانة المجتمع من شرور هؤلاء المجرمين والحفاظ على أمن المجتمع وافراده وسلامة ممتلكاتهم، ولا يتحقق ذلك بطبيعة الحال إلا من خلال إعداد رجل القانون الإعداد المطلوب وتعزيز خبراتهم ومؤهلاتهم العلمية والتطبيقية، مؤكدا ان عملية البناء والإعداد والتأهيل ليست يسيرة، ولكن كلنا ثقة أن كلية الحقوق وما تمتلكه من تاريخ عريق وحاضر مضيء ومستقبل مشرق قادرة على تأهيل تلك الكوادر وأيضا المشاركة المجتمعية الفعالة للتصدي لتلك التحديات والمساهمة في وضع الأطر التشريعية الملائمة بالتعاون مع كل مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية من أجل ضمان الاستخدام الامن والعادل لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وفي كلمته رحب ا.د محمد صافي عميد كلية الحقوق بالحضور ، مشيرا ان مؤتمر الكلية السنوى، يحمل عنوان "التحديات والآفاق القانونية والاقتصادية للذكاء الاصطناعي"، ياتي انطلاقا من اضطلاع بدورها فى مجال البحث العلمى التطبيقى الهادف إلى طرح حلول واقعية لقضايا المجتمع العملية، ولا سيما الإشكاليات والتحديات الهائلة الناجمة عن استخدام "الذكاء الاصطناعي"، والتي أضحت وبحق موضوعا يشغل بال المجتمع الدولى بأسره، وخاصة الدول النامية.
وأوضح ان المؤتمر يناقش على مدار يومين مجموعة منتقاة من الدراسات والبحوث وأوراق العمل موزعة على سبع جلسات إضافة إلى الجلسة الافتتاحية، وهي تعرض لمسائل تتعلق بعقود الذكاء الاصطناعي وآليات حماية الابتكار، وتأثيرات استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي فى مجالات القانون الجنائي، والقانون الدولي الإنساني أو قانون المنازعات المسلحة والميادين الاقتصادية بجوانبها المتعددة التي تشمل التجارة والاستثمار والمال والنقد، وانعكاسات ذلك كله على احترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، ومنها حقه فى شغل الوظائف القانونية، وتختتم الجلسات بمناقشة موضوع المسئولية المدنية والجنائية عن استخدام الذكاء الاصطناعي بين أحكام الشريعة والقانون.
وأشار إلي أن أعمال المؤتمر سوف تتمخض عن نتائج وتوصيات نعمل على صياغتها، وإيصالها إلى مختلف جهات الدولة والقطاع الخاص المعنية بها للاستفادة منها، وهذا جزء من دور الكلية الأصيل في خدمة المجتمع.
يهدف الموتمر الذي يستمر علي مدار يومين الي تسليط الضوء على الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للذكاء الاصطناعي، وبيان دور القواعد القانونية . الدولية والداخلية والأجهزة الرقابية في تنظيم مجالاتها المختلفة.
يهدف الموتمر الذي يستمر علي مدار يومين الي تسليط الضوء على الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للذكاء الاصطناعي، وبيان دور القواعد القانونية . الدولية والداخلية والأجهزة الرقابية في تنظيم مجالاتها المختلفة.
جدير بالذكر ان المؤتمر يناقش عدة محاور منها المسئولية الشرعية والقانونية الناجمة عن استخدام الذكاء الاصطناعي،
الأحكام الشرعية والقانونية للتعاملات باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي الذكاء، أحكام قواعد الملكية في فود أنشطة الذكاء الاصطناعي ويناقش المحور الرابع الجوانب الاقتصادية لأنشطة الذكاء الاصطناعي، بينما يتناول المحور الخامس آثار الذكاء الاصطناعي على منظومة العدالة، ويدور المحور السادس عن البعد الأخلاقي لممارسات الذكاء الاصطناعي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة عين شمس التعليم العالي
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة طنطا يتفقد معرض منتجات المتدربين بورش كلية التربية النوعية
أجرى الدكتور محمد حسين القائم بعمل رئيس جامعة طنطا، اليوم، زيارة ميدانية لكلية التربية النوعية، رافقه خلالها الدكتور محمود سليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وكانت في استقبالهما الدكتورة رانيا الامام عميد الكلية، وذلك لتفقد معرض منتجات المتدربين، ومتابعة ورش العمل الخاصة بتأهيل الشباب لسوق العمل ضمن أنشطة مبادرة "صنايعية مصر" للتمكين الاقتصادي وتفعيل المشروعات الاقتصادية متناهية الصغر التي تنظمها الكلية في عدة مجالات، تشمل تصنيع الشموع العطرية، الكونكريت الديكوري، الريزن الديكوري)، وذلك دعما لمبادرة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية " بداية جديدة لبناء الانسان المصري".
أشاد الدكتور محمد حسين بما شهده خلال ورش العمل التي تقدمها الكلية ومشروعات التمكين الاقتصادي، التي تتيح الفرصة للمشاركين لإكسابهم مهارات جديدة تجعلهم قادرين على مواجهة تحديات سوق العمل، مؤكدا حرص الجامعة والتزامها الراسخ ببناء الإنسان، كمواطن واعٍ ومسؤول قادر على الإسهام في بناء مستقبل أفضل لوطنه.
من جانبه أضاف الدكتور محمود سليم أن ورش العمل التي تنظمها الكلية تأتى تأكيدا على تعزيز الترابط بين الجامعة والمجتمع، وتعمل على تمكين الأفراد من اكتساب مهارات جديدة تُسهم في تحسين جودة حياتهم وتنمية مجتمعهم، معربا عن شكره وتقديره لإدارة الكلية ولأعضاء هيئة التدريس والإداريين في الكلية، الذين يعملون بجد وإخلاص لتنظيم ورش العمل النوعية التي تعمل على تنمية المهارات والابداع.
أوضحت الدكتورة رانيا الامام حرص الكلية على المشاركة في مبادرة " بداية جديدة لبناء الانسان المصري"، من خلال تنظيم 22 ورشة عمل ودورة تدريبية، بجميع تخصصات الكلية وأقسامها المختلفة، مقدمة لطلاب الجامعة ومجتمعها المحيط، خاصة في ظل ما تتمتع به الكلية من خبرات كثيرة وتخصصات مختلفة يمكن خلالها فتح مجالات متعددة لرواد الاعمال والمشاريع الصغيرة.