BBC تواجه مجددا نقد مراسليها لانحيازها بتغطية الحرب على غزة
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
أعاد بريد إلكتروني مسرب من مراسل هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى إدارة المؤسسة، يشكو فيه انحياز التغطية في حرب غزة، عدم حياد السياسة التحريرية لدى الشبكة لصالح الإسرائيليين إلى الواجهة.
وجاء في الإيميل المنشور على منصة "إكس"، والمنسوب للمراسل رامي رحيم المقيم في بيروت "يبدو أن بي بي سي تخفي الكثير من المعلومات المهمة وذات الصلة، بما في ذلك الأدلة الشاملة وآراء الخبراء والسياق التاريخي، عن الجمهور".
هام :
ايميل مسرب من مراسل بي بي سي الزميل رامي رحيم @ramiruhayem الى ادارة المؤسسة، يشكو فيه انحياز التغطية في حرب غزة https://t.co/SCcM5rcKKn — Wael Essam وائل عصام (@WaelEssam77) November 4, 2023
وكانت أعلنت بي بي سي في 15 تشرين أول/أكتوبر أنها تحقق مع 6 من صحفييها العرب، إثر إشادتهم على منصة "إكس" بعملية طوفان الأقصى، التي شنتها حركة حماس ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت قد كشفت صحيفة "ذا تايمز" أن حالة من التذمر تسود موظفي هيئة الإذاعة البريطانية؛ بسبب التغطية المنحازة لدولة الاحتلال الإسرائيلي على حساب المذابح والمجازر التي تجري في غزة.
وتواجه "بي بي سي" اتهامات بالتساهل الشديد في تبني الرواية الإسرائيلية، وتجريد المدنيين الفلسطينيين من إنسانيتهم، واعتبارها حياة الإسرائيليين أهم من حياة الفلسطينيين.
وأشار مصدر مطلع إلى أن المزاج السائد لدى الكثير من الناس هو أن "بي بي سي" لا تقدم التغطية المناسبة، مضيفا أنه على إثر ذلك "كان الموظفون يبكون في المراحيض، في حين أن الموظفين المستقلين يضحون بأجورهم من خلال عدم الحضور إلى العمل بسبب التوتر السائد، حيث يشعر الكثير منهم بالانزعاج الشديد".
وقال ديس فريدمان، مدير مركز أبحاث الإعلام في كلية غولدسميث، في وقت سابق: إن موظفين وجهوا رسالة إلى المدير العام، تفيد بأن المؤسسة تتعامل مع حياة الإسرائيليين على اعتبارها أفضل من حياة الفلسطينيين".
وأضاف فريدمان أنه في كثير من الأحيان، نرى عناوين الصحف، بما في ذلك في بي بي سي أن الفلسطينيين "يموتون" في القصف المستمر، بينما الإسرائيليون "يُذبحون"، أو نقرأ عن "فظائع ترتكبها حماس" في مقابل "معاناة بغزة"، كما لو أن الأخيرة لا تمثّل فظاعة غير مسبوقة".
وأشار إلى تخوفه من تعرض "بي بي سي" لمزيد من الضغوط لأجل "تأطير الحرب على الفلسطينيين من منظور مؤيد لإسرائيل" على حد قوله، ولفت إلى لقاء جمع تيم ديفي، المدير العام لـبي بي سي، بأعضاء حزب المحافظين في البرلمان منذ بداية الحرب، كما نشرت صحيفة الشرق الأوسط.
وشدد فريدمان على ضرورة تحوّل النقاش الحالي من كيفية وصف "حماس" إلى ما قد يشكل جرائم حرب وإبادة جماعية، خاصة في إطار الغزو البري لغزة.
وتطرّقت ديبورا تورنيس، مديرة الأخبار في "بي بي سي"، لمجمل هذه الانتقادات في مقالة اعتبرت فيه أن "هذه الحرب هي من الأحداث الأكثر تعقيداً واستقطاباً التي غطيناها في تاريخنا".
ولفتت تورنيس إلى أن "بي بي سي واجهت انتقادات وشكاوى بأننا منحازون لإسرائيل وضدها، ولصالح الفلسطينيين وضدهم".
وفي وقت سابق، قال رامي رحيم في رسالة تمت مشاركتها على نطاق واسع مع الموظفين الدوليين في "بي بي سي"، إنه يتم استخدام كلمات مثل "مجزرة"، و"مذبحة"، بشكل بارز في الإشارة إلى تصرفات حماس، ولكن لا تستخدم هذه العبارات للإشارة إلى عدوان الاحتلال في غزة، وارتكاب فظائع هناك.
وأكد رحيم أن صحفيي "بي بي سي" كانوا يتساهلون في كثير من الأحيان مع المسؤولين الإسرائيليين في المقابلات، ويمنحونهم "وقت بث مريح" لتبرير تصرفاتهم، كما لفت إلى أنه تم تجنب ذكر العبارات غير الإنسانية من المسؤولين الإسرائيليين الذين وصفوا المدنيين الفلسطينيين بأنهم "حيوانات"، في إشارة إلى تصريح وزير الحرب، يوآف غالانت، كما نشرت ذا تايمز في تقريرها.
وتراجعت بي بي سي عن وصف المتظاهرين المتضامنين مع فلسطين بـ"داعمي حماس"، وسط انتقادات لسياستها الإعلامية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية بي بي سي حركة حماس مجزرة حركة حماس مجزرة بي بي سي الرواية الاسرائيلية طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بی بی سی
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تزعم: حماس تمتنع عن القتال في الأنفاق وتُركز على هذا الأمر
تقدر أجهزة الأمن الإسرائيلية، أن حركة حماس تمتنع عن إرسال مقاتليها إلى الأنفاق، لأن بعضها يقع حاليا تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، وبدلاً من ذلك، تركّز على تصنيع عبوات ناسفة يمكن استخدامها داخل المباني وفي الشوارع.
ووفقا للتقديرات الأمنية الإسرائيلية التي أوردتها صحيفة "هآرتس"، اليوم الخميس 10 أبريل 2025، فإن حماس نجحت في تحريك عمليات إنتاج الأسلحة وإنشاء مرافق إنتاج بسيطة، وأن الحركة قادرة بشكل محدود على إنتاج المزيد من القذائف الصاروخية.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن حماس نجحت في تعبئة صفوف جناحها العسكري، وهي تضم حاليًا نحو 40 ألف مقاتل. ويُقدّر أن حوالي 700 ألف من سكان قطاع غزة يدعمون حماس، و600 ألف يدعمون حركة فتح، في حين أن نحو 650 ألفًا لا ينتمون لأي فصيل.
وتشير الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى أن هناك ضغوطًا، لا سيما من جانب العشائر الكبيرة لإزاحة حماس عن السلطة، إلا أن التقييم الأمني الإسرائيلي يرى أن هذه الضغوط لا تزال غير كافية لإحداث تغيير حقيقي في قيادة القطاع.
ويرصد الجانب الإسرائيلي، بحسب التقرير، أن حماس تحاول تجنّب إطلاق النار من المناطق السكنية الكثيفة لتفادي ردود فعل إسرائيلية قوية، في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية و"الصعوبات السياسية" التي تواجهها الحركة.
من الناحية العملياتية، أضاف الجيش الإسرائيلي شريطًا جديدًا إلى ما يسميه "المنطقة العازلة" شمال قطاع غزة بعرض كيلومترين، مشيرًا إلى أن هذه المنطقة أصبحت شبه خالية من السكان بعد أن نُقل معظمهم إلى منطقة "المواصي" جنوب غرب القطاع.
وتشير التقديرات إلى أن الجيش الإسرائيلي دمّر حتى الآن نحو 25% فقط من شبكة الأنفاق في قطاع غزة. ومنذ استئناف الحرب في منتصف آذار/ مارس، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي 1000 غارة جوية على غزة، واستُهدف 12 قياديًا في حماس، بينهم خمسة قادة كتائب ونوابهم.
في الوقت ذاته، يواصل الجيش الإسرائيلي نشاطه في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، بينما تعمل قوات من الفرقة 36 في "محور موراغ" جنوبي القطاع. وبحسب مصادر عسكرية، لم يُسجّل حتى يوم أمس (الأربعاء) أي اشتباك مباشر مع مقاتلي حماس في هذه المحاور.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية طيارون إسرائيليون: استمرار الحرب خطر على الجنود والمدنيين والأسرى وكاتس يعلق الشرطة الإسرائيلية تفرق تظاهرة طالبت بوقف حرب غزة صورة: كاتس من محور موراج : خطة تهجير سكان غزة مستمرة الأكثر قراءة مصر تُعقّب على استهداف الاحتلال عيادة تابعة للأونروا في غزة صيدم: فصل رفح عن خانيونس هدفه فرض "التهجير القسري" ملك الأردن: يجب وقف الحرب الإسرائيلية على غزة فورا معبر الكرامة يعمل السبت المقبل بشكل "استثنائي" عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025