في اليوم الـ30 من الحرب على غزة، واصلت إسرائيل ليل السبت/الأحد، قصف المدنيين، وارتكبت مجزرة جديدة في مخيم المغازي، خلّفت عشرات الشهداء والمصابين، كما استمرت في استهداف المستشفيات ومراكز إيواء النازحين.

يأتي ذلك في وقت احتدمت الاشتباكات البرية بين قوات جيش الاحتلال التي تسعى لفتح جبهات في قطاع غزة، والمقاومين الذين يتصدون لهم على كافة الأصعدة.

سياسيا، تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن إحراز تقدم باتجاه هدنة إنسانية في غزة.

واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيما جديدا في قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط 51 شهيدا على الأقل، وعشرات المصابين، جراء استهداف قوات الاحتلال لمنازل عدة بمنطقة الصالحات في مخيم المغازي، وسط قطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة في غزة، إن عددا كبيرا من الشهداء والجرحى من النساء والأطفال.

#شاهد | من داخل خيمة شهداء ومجزرة المغازي pic.twitter.com/Jl5WE6nwWv

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) November 4, 2023

اقرأ أيضاً

بينهم 3900 طفل.. ارتفاع شهداء غزة منذ طوفان الأقصى إلى 9488

وأضافت "سقط عدد كبير من الشهداء والجرحى نتيجة مجزرة المغازي وسط غزة وتكدس الأرض في أقسام الطوارئ بالمستشفيات بالإصابات الخطيرة".

فيما أكد المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، أن المصابين بلغ عددهم نحو 100 جريح.

وفي سياق متصل، شنت طائرات الاحتلال غارات مكثفة على أحياء غرب وشمال غزة، وألقت قنابل الفسفور الأبيض المحرّم دولياً على تلك الأحياء، خاصة على مخيم الشاطئ غرب غزة.

كما شنت طائرات الاحتلال 15 غارة على الأقل على محيط المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة.

ولم يعرف بعد أي تفاصيل عن سقوط ضحايا في القصف، الذي يأتي وسط اتهامات فلسطينية لإسرائيل باستهداف البنية التحتية الطبية في القطاع.

مجزرة ضخمة نفذها الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم بقصف منازل المدنيين في مخيم المغازي وسط غزة
عدد الضحايا كبير بالعشرات
حتى الآن استطاعوا إخراج نحو 35 شهيداً معظمهم من الأطفال الذين كانوا نيام
الظلام الدامس وانقطاع الكهرباء يؤخر عملية إخراج الضحايا وإنقاذ الجرحى#GazaGenoside#Gaza pic.twitter.com/5Dyqaw9scL

— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) November 5, 2023

اقرأ أيضاً

تقرير أمريكي: بايدن حذر إسرائيل من عواقب وخيمة لاستمرار مجازرها بحق المدنيين

وقالت بلدية بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، إن طيران الاحتلال قصف آبار وخزانات المياه التي تخدم نحو 70 ألف مواطناً يقطنون المنطقة، في ظل أزمة المياه الناجمة عن الحصار الإسرائيلي.

في غضون ذلك، كشفت وزارة الصحة الفلسطينية، عن وفاة عدد من الجرحى في مستشفيات القطاع، بسبب عدم توفر الإمكانيات الطبية ونفاد الوقود.

وقالت وزيرة الصحة مي الكيلة، في بيان: "كارثة داخل المستشفيات بقطاع غزة، حيث يلفظ العديد من الجرحى أنفاسهم الأخيرة، نتيجة عدم توفر الإمكانيات الطبية ونقص الوقود".

وأضافت الكيلة أن "الانتهاكات الإسرائيلية بحق القطاع الصحي في غزة تسببت حتى ظهر اليوم باستشهاد أكثر من 150 كادراً صحياً، وتدمير 27 سيارة إسعاف، إضافة إلى خروج 16 مستشفى و32 مركزاً للرعاية الصحية الأولية عن الخدمة".

وأشارت إلى أن "استمرار الاحتلال في قصف محيط وبوابات مستشفيات غزة وشمالها يهدف إلى إجبار الكوادر الطبية على ترك مرضاهم ومغادرة المستشفيات، في مجزرة مُركّبة تمارس بحق الجرحى والمرضى، حيث ترفض إسرائيل علاجهم داخل المشافي، وترفض كذلك نقلهم إلى مصر للعلاج من خلال استهداف قوافل الجرحى".

اقرأ أيضاً

مجازر إسرائيل في غزة لا تنتهي.. حولت القطاع من سجن كبير لمقبرة

وعلى صعيد العملية البرية، تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لمحاولات التقدم الإسرائيلية بمحاور القتال، معلنة بين الحين والآخر عن إيقاع خسائر في الأرواح والمعدات بصفوف جيش الاحتلال.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن اشتباكات عنيفة دارت في ساعات فجر الأحد، بين المقاومة وقوات الاحتلال المتوغلة شمال غربي غزة.

وفي خان يونس جنوبي قطاع غزة، سمعت أصوات اشتباكات عنيفة، تزامناً مع قصف إسرائيلي مدفعي مكثف.

وقال مصدر في المقاومة إنّ اشتباكات عنيفة بين عناصر المقاومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي تجري شرقي مدينة خان يونس، مشيراً إلى أنّ "الاشتباكات من مسافة صفر مع قوات الاحتلال والمقاومة تستخدم الصواريخ المضادة للدروع وقذائف الهاون".

ولاحقا، أعلنت كتائب "القسام"، أنها دمرت آليتين لجيش الاحتلال أثناء توغلهما في منطقة الفراحين شرقي خان يونس بقذائف "الياسين 105".

وأضافت: "مقاتلينا أوقعوا قوات الاحتلال المتوغلة شرقي خان يونس بكمين محكم"، بعد استهدافها بقذائف "الياسين 105" وأسلحة القنص".

اقرأ أيضاً

داخلية غزة: آليات الاحتلال تعمق توغلها.. والجيش الإسرائيلي ينشر تسجيلا لأمر الاجتياح البري

ولم تذكر الكتائب أي تفاصيل عن سقوط ضحايا في صفوف القوات الإسرائيلية، لكنها أكدت "عودة مقاتليها بسلام".

فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية، أنّ صورايخ مضادة للدبابات أطلقت على قوات الجيش في منطقة كيسوفيم.

وذكرت أنه "لم يصب أي جنود في الحادثة"، وأن القوات "ردت النار".

سياسيا، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، إحراز تقدم في تأمين "هدنة إنسانية" في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، في وقت يعمل وزير خارجيته على نفس المسألة في الشرق الأوسط.

وردا على سؤال عما إذا كان قد تم إحراز أي تقدم في هذه المسألة، أجاب بايدن السبت: "نعم"، وذلك أثناء مغادرته كنيسة في ولاية ديلاوير، ورفع إبهامه قبل ركوب سيارته.

في وقت، نقلت وكالة "إرنا" الإيرانية (رسمية) عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان القول، إن اتساع نطاق الحرب في غزة "أمر لا مفر منه"، في ظل تصاعد ما وصفه بـ"العدوان على المدنيين".

ونسبت الوكالة للوزير الإيراني القول في اتصال هاتفي مع نظيره العراقي فؤاد حسين، إن الدعم الأمريكي لإسرائيل هو "السبب الرئيسي في تصاعد حدة الأزمة الحالية في المنطقة".

اقرأ أيضاً

صحيفة بريطانية: إسرائيل تخفض سقف هدفها في غزة لهذا السبب

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أعلن رفضه "الهدنة المؤقتة من دون إطلاق سراح الرهائن"، الذين تحتجزهم "حماس" منذ هجومها.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنهم نحو 240 شخصا بينهم مواطنون أجانب.

وقد اختطف هؤلاء خلال الهجوم غير المسبوق الذي شنته "حماس" على إسرائيل، وهو الأعنف منذ قيام إسرائيل عام 1948.

وقتل في هذا الهجوم أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، بحسب السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، تقصف إسرائيل قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة، يعانون من وضع إنساني كارثي. واستتبعت القصف المدمر بعمليات برية.

وتجاوزت حصيلة القصف الإسرائيلي في قطاع غزة 9488 شهيدا، بينهم 3900 طفل و2509 نساء، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

اقرأ أيضاً

المشارح مكتظة.. سكان غزة يلجأون إلى قبور قديمة لدفن الشهداء

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل غزة الحرب في غزة المقاومة مجزرة مخيم المغازي قوات الاحتلال اقرأ أیضا قطاع غزة خان یونس فی غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مخيمي مدينة طولكرم ونور شمس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ35 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الــ22، وصعد من عمليات الاقتحام، والمداهمات للمنازل، والتهجير القسري للسكان، وسط عمليات تدمير وحرق لعدد منها.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المدينة ومخيميها "طولكرم ونور شمس"، وجابت الشوارع والحارات وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي، في الوقت الذي تمركزت فيه على طول شارع نابلس الرابط بين المخيمين، حيث مازالت تستولى على مبان سكنية في الشارع وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
وذكر شهود عيان، أن قوات الاحتلال قامت بتخريب وتدمير محتويات عمارة العامر في شارع نابلس بعد أن استولت عليها وأجبرت من فيها على المغادرة قسرا، وألقت بالمقتنيات الخاصة من النوافذ.
وما زال الاحتلال يفرض حصارا مطبقا على مخيمي طولكرم ونور شمس، ويمنع الدخول إليهما أو الخروج منهما، وينشر فرق المشاه في محيطهما وداخل الحارات والأزقة برفقة الكلاب البوليسية، وسط مداهمته للمنازل وتخريبها وتدمير محتوياتها، وإخضاع من يتواجد داخلها من السكان للاستجواب.
وفي مخيم نور شمس..  أقدم الاحتلال فجر اليوم على حرق منازل سكنية في حي المنشية، حيث شوهدت ألسنة النيران تتصاعد منها، استمرارا لعمليات الهدم التي نفذها أمس /السبت/، والتي طالت أكثر من 11 منزلا وما يحيط بها.
كما أجبرت قوات الاحتلال سكان حارة "واد القلنسوة" على إخلاء منازلهم قسرا، بعد مداهمتها، وإطلاق القنابل الصوتية تجاههم مع اتخاذ أفرادها دروعا بشرية، حيث أفاد مواطنون بأن الاحتلال أمهل 7 عائلات في الحي على مغادرة بيوتهم حتى الساعة الثامنة من صباح اليوم.
كما داهمت قوات الاحتلال في وقت سابق المنازل في حارة جبل النصر، وأجبرت سكانها على تركها قسرا، وإمهالهم دقائق للمغادرة، بالتزامن مع إطلاق الأعيرة النارية والقنابل الصوتية لترويعهم وإرهابهم.
وفي مخيم طولكرم، قامت  قوات الاحتلال بمداهمة المنازل والمحال الفارغة الواقعة على امتداد شارع الوكالة بعد خلع أبوابها وتفجيرها، في الوقت الذي أطلقت الرصاص الحي تجاه المنازل في المناطق القريبة من حارتي المطار والحدايدة، لإرهاب السكان من بقوا في منازلهم في تلك الحارات.
وشهد مخيما طولكرم ونور شمس منذ اليوم الأول لعدوان الاحتلال، حركة نزوح كبيرة بين سكانهما من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، فاق عددهم 16 ألف نازح، توجهوا إلى مراكز إيواء ومنازل أقاربهم في المدينة وضواحيها وريفها.
واستهدفت قوات الاحتلال بشكل مباشر البنية التحتية للمدينة والمخيمين، حيث دمرت الطرق وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات، ما جعل الحياة اليومية أكثر صعوبة.
ووسط استمرار الحصار المشدد على المخيمين، تستمر يوميا مناشدات المواطنين الذين ما زالوا في منازلهم ويعيشون ظروفا صعبة وقاسية، لتأمين وصول مستلزماتهم الأساسية من طعام وماء وأدوية وحليب أطفال، والعمل على إصلاح شبكتي المياه والكهرباء، في الوقت الذي يعيق الاحتلال ويمنع عمل طواقم الإغاثة خلال محاولتها إيصال المواد الأساسية الضرورية لهم.
ولليوم الـ23 على التوالي، تواصل قوات الاحتلال إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم وعزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات، وباقي محافظات الضفة.

مقالات مشابهة

  • حماس تجدد تأكيد موقفها: اليوم التالي للحرب يجب أن يكون فلسطينيا خالصا
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق دير البلح وسط قطاع غزة
  • استشهاد فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوبي قطاع غزة
  • خلال صلاة التراويح.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم قبة الصخرة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم قبة الصخرة بالمسجد الأقصى
  • الاحتلال الإسرائيلي يحرق منازل للفلسطينيين في نور شمس ويواصل عدوانه على طولكرم
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدتين في مدينة القدس
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مخيمي مدينة طولكرم ونور شمس
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تنصب حاجزا عسكريا في جبل الرحمة بالخليل
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة بلدات بالضفة الغربية