عادت الخلافات للظهور داخل "التيار الوطني الحر" بسبب التوترات الأمنية والعسكرية التي تسيطر على الميدان في جنوب لبنان وفي المنطقة ككل. وبحسب المصادر، فإن جزءاً من قيادة التيار يرفض الغطاء السياسي الكامل الذي منحه رئيس "التيار" جبران باسيل لـ"حزب الله"، والذي يعني ان باسيل سيقف مع الحزب حتى لو افتعل حرباً مع اسرائيل.
وتشير
المصادر إلى أنه في مواجهة هؤلاء، هناك عدد لا بأس به من القياديين وجزء من الجمهور يقف بشكل كبير الى جانب الحزب ويظهر تضامناً كبيراً مع فلسطين وغزة، ما يساهم في زيادة الشرخ بين الطرفين. وبحسب مصادر مطلعة، فإنّ الخلاف العوني العوني ظهر الى العلن وتحديداً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اذ بات الناشطون وكوادر "التيار" يتراشقون بالاتهامات بشكل لافت علني. وترى المصادر ان نائب رئيس "التيار" ناجي حايك يلعب دوراً جدياً في تعزيز حضور الفريق المعادي للحزب داخل "التيار"، حتى بات الناشطون العونيون يستشهدون بمواقفه للتأكيد على انهم بات لديهم حضور داخل المؤسسة الحزبية، وقد فرضوا ذلك على الجميع. وفي سياق متصل، تقول مصادر مطلعة إنه "وبالرغم من التصريحات الرسمية لعدد لا بأس به من الأحزاب والقيادات السياسية والتي تعطي غطاء جدياً لـ"حزب الله" في حال تطورت المعركة الى حرب مفتوحة، إلا أن الواقع على الأرض يبدو مختلفاً. وتشير المصادر إلى أنّ "الاحتضان السياسي لم ينعكس بشكل كاف في الشارع اللبناني، خصوصاً في بعض المناطق التي يسيطر عليها خصوم الحزب، والتي لا تزال تشهد مواقف معارضة بشكل كبير لأي تدحرج للمعركة". وترى المصادر أنّ "حزب الله" بات لديه تصور واضح للواقع الشعبي في كل البيئات، ومتأكد من أن مواقف بعض القيادات لم ينعكس بشكل كامل لدى جمهورها، وهذا ما سيؤثر سلباً على المهجرين في حال تطورت المعركة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
هدف جديد لـحزب الله... هذا ما بدأ بقصفه
لُوحِظَ أنّ "حزب الله" بدأ باستهداف مواقع للإنذار المُبكر داخل الأراضي المحتلة وتدميرها، كيّ لا يقوم العدوّ الإسرائيليّ بإطلاق صفارات التهديد باكرا، بهدف عدم تحديد الصواريخ والطائرات المسيّرة التي يُطلقها "الحزب" بشكل فوريّ، ولكيّ تصل إلى أهدافها من دون إعتراضها، لأنّ أهداف "المقاومة" باتت حيفا وتل أبيب، ولم تعدّ فقط المستوطنات الأماميّة المُتاخمة للحدود اللبنانيّة.
ومن بين مواقع الإنذار التي يستهدفها الحزب، "يسرائيلي" التي تقع على قمّة جبل الشيخ في الجولان السوريّ المُحتل.
المصدر: لبنان 24