غرفة سرية مزينة برسوم غير معروفة لمايكل أنجلو.. تفتح أبوابها للجمهور
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عُرِف مايكل أنجيلو بوناروتي بأعماله الضخمة، مثل تمثال داود، واللوحات الجدارية الممتدة من أرضية كنيسة سيستين حتى سقفها، وقبة القديس بطرس التي تهيمن على أفق روما. لكنّ أعماله الأقل شهرة تُعرض أمام الجمهور لأول مرة في "الغرفة السرية" للفنان في مدينة فلورنسا.
تقع هذه المساحة الصغيرة أسفل كنائس ميديتشي في فلورنسا، حيث نحت مايكل أنجلو مقابر دقيقة لأفراد عائلة ميديتشي خلف كنيسة سان لورينزو في ساغريستيا نوفا، أو خزانة ملابس الكهنة الجديدة.
في عام 1975، أثناء العمل على استحداث مخرج جديد للمكان، كشف أحد المرممين خلال إجرائه تجارب التنظيف عن رسوم متعددة لأشكال بشرية، تحت طبقتين من الجبس، داخل ممر أسفل غرفة الخزانة الكهنوتية التي كانت تستخدم لتخزين الفحم. يبلغ طول المساحة الضيقة 33 قدمًا، وعرضها 10 أقدام، وارتفاعها ثمانية أقدام.
تم نسب الأشكال، المرسومة بالفحم واللون القرمزي (طباشير أو قلم التلوين بلون الصدأ)، وغالبًا ما كانت واحدة فوق الأخرى، وبأحجام مختلفة، إلى مايكل أنجلو بواسطة باولو دال بوغيتو، المدير السابق لكنائس ميديتشي.
ويعتقد أن اللوحات رسمها المايسترو مايكل أنجلو.Credit: Francesco Fantani/Courtesy Musei del Bargelloيُعتقد أنّ الفنان اختبأ في هذه المساحة الخانقة لأسابيع عدة، عام 1530، عندما طرد البابا كليمنت السابع أحد أفراد عائلة ميديشي، الذي عاد أخيرًا إلى السلطة في فلورنسا، من قبل الحكومة الجمهورية التي عمل مايكل أنجلو لصالحها، وأمر بقتله. تم إلغاء حكم الإعدام بعد شهرين، وعاد مايكل أنجلو للعمل في فلورنسا، قبل أن ينتقل إلى روما بعد أربع سنوات.
ويُعتقد أن الرسوم هي تخطيطية لأعمال مستقبلية، ضمنًا أرجل أحد التماثيل الموجودة في غرفة الخزانة الكهنوتية الجديدة.
وأفادت فرانشيسكا دي لوكا، أمينة كنائيس ميديتشي في بيان: "يمنح هذا المكان لزوار اليوم تجربة فريدة من نوعها تتمثل بالقدرة على الاتصال المباشر ليس فقط مع العملية الإبداعية للمايسترو، لكن أيضًا مع تصور تكوين أسطورته كفنان إلهي". وقالت باولا داغوستينو، مديرة متاحف بارغيللو، إنّ الكنائس تعتبر جزءًا منها، إن عملية الترميم كانت "عملًا مستهلكًا للوقت ومستمرًا ومضنيًا".
يُعتقد أن مايكل أنجلو اختبأ في هذه المساحة الصغيرة والمغلقة مدة شهرين، عام 1530.Credit: Francesco Fantani/Courtesy Musei del Bargelloلم تفتح هذه المساحة بانتظام للجمهور من قبل، لكنها ستفتح للزيارات في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني لأعداد محدودة للغاية من أجل الحفاظ على الرسوم. سيتمكن 100 شخص كحد أقصى، من الزيارة أسبوعيًا، في مجموعات مكونة من أربعة أشخاص، وحُدّد وقت الزيارات بـ15 دقيقة يوميًا، باستثناء أيام الثلاثاء والأحد. الموقع، أسفل درج ضيق، يعني أنه غير متاح للزوار ذوي الإعاقة، أو الأطفال دون سن العاشرة.
تبلغ كلفة التذاكر 20 يورو، أو 21.30 دولارًا أمريكيًا، رغم أنه يجب على الزوار أيضًا دفع رسوم الدخول إلى الموقع (10 يورو) بالإضافة إلى رسوم الحجز البالغة 3 يورو. الحجز مفتوح حتى 30 مارس/آذار، ذلك أن الافتتاح هو تجريبي فقط.
إيطاليارسمفلورنسافنوننشر الأحد، 05 نوفمبر / تشرين الثاني 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: رسم فلورنسا فنون هذه المساحة
إقرأ أيضاً:
عميلان إسرائيليان يكشفان تفاصيل مثيرة عن عملية سرية ضد حركة الفصائل اللبنانية
لبنان – أدلى اثنان من عملاء الاستخبارات الإسرائيلية السابقين بتفاصيل جديدة عن عملية سرية استهدفت قبل 3 أشهر عناصر حركة الفصائل اللبنانية باستخدام أجهزة نداء واتصال لاسلكية.
وتحدث العميلان مع برنامج “60 دقيقة” على قناة “سي بي إس”، في جزء من تقرير تم بثه مساء الأحد، وهما يرتديان أقنعة ويتحدثان بصوت معدل لإخفاء هويتيهما.
وقال أحد العملاء إن العملية بدأت قبل 10 سنوات باستخدام أجهزة “ووكي توكي” تحتوي على متفجرات مخفية، والتي لم تدرك حركة الفصائل اللبنانية أنه كان يشتريها من إسرائيل، عدوته.
ولم تنفجر هذه الأجهزة إلا في سبتمبر الماضي، بعد يوم من تفجير أجهزة الإرسال المفخخة “البيجر”. وأضاف الضابط الذي أطلق عليه اسم “مايكل”: “أنشأنا عالما وهميا”.
أما المرحلة الثانية من الخطة، والتي جرى فيها استخدام أجهزة “البيجر” المفخخة، فقد بدأت في عام 2022 بعد أن علم جهاز الموساد الإسرائيلي أن حركة الفصائل اللبنانية كانت تشتري أجهزة “البيجر” من شركة مقرها تايوان، كما ذكر العميل الثاني.
وزعم أنه كان لابد من جعل أجهزة “البيجر” أكبر قليلا لتناسب كمية المتفجرات المخفية بداخلها. وتم اختبارها على دمى عدة مرات للعثور على الكمية المناسبة من المتفجرات، التي ستسبب الأذى للمقاتل فقط دون أي ضرر للأشخاص القريبين.
كما اختبر الموساد العديد من نغمات الرنين للعثور على نغمة تبدو عاجلة بما فيه الكفاية لجعل الشخص يخرج جهاز “البيجر” من جيبه.
وقال العميل الثاني، الذي أطلق عليه اسم “جابرييل”، إن إقناع حركة الفصائل اللبنانية بتغيير الأجهزة إلى أجهزة “بيجر” أكبر استغرق أسبوعين، جزئيا باستخدام إعلانات مزيفة على “يوتيوب” تروج للأجهزة بأنها مقاومة للغبار والماء وتتمتع بعمر بطارية طويل.
كما وصف استخدام الشركات الوهمية، بما في ذلك شركة مقرها المجر، لخداع شركة “جولد أبولو” التايوانية لدفعها بشكل غير واع للتعاون مع الموساد.
وكانت حركة الفصائل اللبنانية أيضا غير مدركة أن الشركة الوهمية كانت تعمل مع إسرائيل.
المصدر: AP