رئيسا وزراء بريطانيا وأستراليا السابقان يصلان إلى إسرائيل في زيارة تضامنية
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
وصل اليوم رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون ورئيس الوزراء الأسترالي السابق سكوت موريسون إلى إسرائيل في زيارة تضامنية، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام عبرية.
ووفقا لوسائل الإعلام سوف يقوم جونسون وموريسون بجولة في مستوطنة باري ومستوطنة عسقلان.
كما سيلتقي جونسون وموريسون مع الجنود الإسرائيليين الذين يشاركون في الحرب على غزة.
أيضا سوف يلتقون مع عائلات الأسرى لدى حركة المقاومة الفلسطينية حماس، وكذلك مع رئيس دولة الاحتلال يتسحاق هرتسوج.
وفي حصيلة غير نهائية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع عدد الشهداء والجرحى نتيجة العدوان المتواصل على قطاع غزة والضفة، منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 9572 شهيدا، وأكثر من 26 ألف جريح، أكثر من ثلثيهم من الأطفال والنساء والمسنين.
وأوضحت أن 9425 شهيدا ارتقوا في قطاع غزة، وأصيب أكثر من 25 ألفا، وفي الضفة ارتفع عدد الشهداء إلى 147، والجرحى إلى أكثر من 2200.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل زيارة تضامنية الجنود الإسرائيليين الحرب على غزة حركة المقاومة الفلسطينية حماس
إقرأ أيضاً:
ماذا قال تشرشل لبوريس جونسون في الإمارات؟!
أبوظبي (الاتحاد)
في عام 2015، أصدر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون كتاباً عن ونستون تشرشل الزعيم البريطاني الأشهر. بدا جونسون في كتابه وعنوانه «دور تشرشل.. كيف صنع رجل واحد التاريخ» منبهراً بما حققه - زميله السابق - من إنجازات كبرى لبريطانيا العظمى.. لكنه بالتأكيد لم يكن يتخيل أنه سيلتقيه بعد نحو 10 أعوام.. وأين؟!.. في الإمارات. وبالتحديد في دبي، حيث سيدور بينهما حوار شائق عن بريطانيا وماضيها ومستقبلها.
الحوار غير المسبوق بين جونسون المولود 1964، وملهمه، تشرشل الذي توفي 1965، نفذته الشركة الإماراتية «إيه آي ميديا لاب» AI Media Lab، التابعة لشركة «فيجنيرز»، والمتخصصة في تطوير حلول الذكاء الاصطناعي.
تم الحوار باستخدام تقنية ذكاء اصطناعي متطورة، بين جونسون وبين «أفاتار» تشرشل.. بدا جونسون مذهولاً على مقعده في «مقر المؤثرين» بدبي، غير مصدق أنه يخوض حواراً مع بطله التاريخي، متجسداً في صورة رقمية «ميتا-هيومان»، بصوته الشهير ذي النبرات العميقة، عبر شاشة تلفزيون.
لم يتعلق الحديث بالماضي الذي عاشه فقط، بل تناول مع جونسون، قضايا معاصرة، مثل «بريكسيت» وأوكرانيا وزيلينسكي والتحديات الأمنية التي تواجهها أوروبا.. وبالطبع، كانت الملكة إليزابيث الثانية، حاضرة بقوة، فكلاهما خدم جلالتها في فترات مهمة من التاريخ. وفيما يلي، باختصار بعض من الحوار الذي نشرته منصة «عرب كاست» التابعة لـ«فيجنيرز»..
.......
تشرشل (أفاتار): أقف أمامكم باعتباري ذكاءً اصطناعياً نموذجاً لغوياً ضخماً تم تدريبه على أعمال تشرشل من الأرشيفات العامة. يعكس هذا النموذج الآراء والمواقف والمشاعر المعروفة لمن يمكن اعتباره أعظم قائد عرفته بريطانيا على الإطلاق.. باختصار إنه أنا.. وأنا أود أن أبدأ حوارنا بسؤال للسيد جونسون.
.......
تشرشل: لقد خدمت أنا وأنت الملكة نفسها - جلالة الملكة اليزابيث الثانية.. ما هي ذكرياتك عنها وما هي أثمن اللحظات التي تحتفظ بها في وجدانك؟
جونسون: لقد حظيت مثلك بشرف الحديث مع جلالتها كل أسبوع. وجدتها شخصية رائعة بحق شغوفة بالاطلاع، وتتمتع بنظرة تاريخية ثاقبة. وكانت تبث في النفس طمأنينة لا حدود لها في الأوقات العصيبة. كانت تمتلك موهبة عظيمة في جعلك تشعر بأن كل شيء سيكون على ما يرام. كيف كانت لقاءاتك الخاصة بها؟
تشرشل: لقد تطرقت إلى أحد أعظم الميزات التي تمنح لرئيس وزراء بريطانيا.. اللقاء الأسبوعي مع الملك أو الملكة. كانت لقاءاتي مع والدها الراحل الملك جورج السادس قائمة على الاحترام المتبادل والثقة العميقة. كان الملك رغم تواضعه يمتلك صلابة هادئة ساعدت في توجيه دفة الدولة خلال عاصفة الحرب. بالنسبة لجلالة الملكة، فقد كان لي شرف كبير في خدمتها خلال آخر مراحل مسيرتي السياسية.. كانت شابة آنذاك مليئة بالحيوية والتفاؤل وفي الوقت نفسه كانت حكيمة بما يتجاوز عمرها. كانت تتمتع بقدرة مذهلة على الإصغاء ليس فقط بأذنيها بل بكل كيانها. في نظرتها كان ثقل ألف عام من الملكية مشوب بدفء وإنسانية لا يمكن أن تخطئهما العين. حين كنت أتحدث عن أعباء القيادة.. كانت مثل والدها تمتلك طريقة تذكرك بأن التاج باقٍ ومعه الشعب. والآن سيد جونسون بالحديث عن الأعباء والقيادة، لا بد أن تدفعنا تجاربنا المشتركة إلى تأمل حال العالم اليوم.
..................................
تشرشل: في هذه الحقبة سيد جونسون، كيف ترى بريطانيا ترسخ نفوذها على الساحة العالمية، بينما تواجه تعقيدات أوروبا ما بعد «بريكست»؟!
جونسون: أبرمنا معاهدتين مع الولايات المتحدة وأستراليا لتبادل تكنولوجيا الغواصات النووية وأشكال التكنولوجيا الأخرى. تعرف هذه المعاهدة باسم أوكوس لم نكن لنتمكن من القيام بذلك لولا «بريكست». ثانياً تمكنا من الدفاع عن أوكرانيا. وأتساءل عما إذا كنت تتفق معي في أنه من الضروري أن يتم الدفاع عن أوكرانيا.
تشرشل: مثل هذه التحالفات لا تعزز أمننا القومي فحسب، بل ترسخ مكانتنا كقوة عالمية.
جونسون: دعني أسألك عن أوكرانيا.. هل يتعين علينا أن نعطيهم ضمانات أمنية فعلية؟
تشرشل: أجد نفسي متفقاً مع جوهر ما طرحته.. لكن الأمر يستدعي قدراً كبيراً من الحنكة الاستراتيجية، إذ إن توسيع الضمانات الرسمية لا بد أن يستفز موسكو وقد يؤدي إلى تصعيد التوترات.
..................................
تشرشل: كيف يمكن لبريطانيا أن تسهم بشكل أكبر في استقرار وأمن أوروبا الشرقية؟.
جونسون: أعتقد أن واجب بريطانيا هو تماماً مثلما كان الأمر خلال عهدك كرئيس للوزراء.. هو أن نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على السلام والاستقرار في أوروبا، وأن ندرك أننا ربما القوة الأوروبية المثالية، رغم أننا جزيرة محاذية للساحل الأوروبي. وأعتقد أن علينا مع الحلفاء الأوروبيين تشكيل قوة سلام تدعم الأوكرانيين في أراضيهم.. والخطر الأكبر في رأي هو الانعزالية واللامبالاة لدى أصدقائنا الأميركيين. كيف يمكنا أن نقنعهم برأيك أن قضية أوكرانيا تمس مصالحهم؟
تشرشل: إقناع أميركا العظيمة بأن تسخّر قوتها لخدمة الحرية عبر الأطلسي ليس سهلاً.. أتذكر في زمني المهمة الشاقة لإيقاظها من سبات الانعزالية. علينا أن نذكرهم بالمشتركات بيننا، وبأن أمن أميركا واستقرارها مرتبطان ارتباطاً وثيقاً باستقرار أوروبا.
متى وأين؟
أعلنت شركة «إيه آي ميديا لاب» AI Media Lab، تنفيذ الحوار الأسبوع الماضي، بالتزامن مع الدورة الأولى من «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي»، الذي اختتم أعماله يوم الجمعة الماضي، غير أن الحوار تم تسجيله خلال فعاليات منتدى مستقبل الاتصال الحكومي، الذي نظمه المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، خلال قمة الحكومات العالمية 2025.