أول تعليق من “حماس” على خطاب حسن نصر الله… هل خذل حزب الله غزة وأصبحت المقاومة الفلسطينية بمفردها في مواجهة “إسرائيل”؟
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
الجديد برس:
قال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” أسامة حمدان، إن رسالة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، بشأن الوضع في غزة كانت واضحة وتشمل “انحياز حزب الله والمقاومة في لبنان إلى جانب المقاومة الفلسطينية بمواجهة العدو الإسرائيلي، وأن تخرج حماس منتصرة في هذه المعركة”.
وأضاف القيادي في حركة “حماس” أسامة حمدان، في لقاء مع قناة “الجزيرة”، أن تصريح الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والذي أكد فيه أن “كل احتمالات واردة وكل الخيارات مطروحة”، يوضح أن هناك استعداداً من قبل الحزب لدعم وإسناد المقاومة في قطاع غزة لمواجهة العدو الإسرائيلي.
وأوضح عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” أن الإدارة الأمريكية متورطة فيما يقع من جرائم حرب دامية ضد المدنيين في قطاع غزة.
وقال حمدان، إن جريمة قصف مستشفى الشفاء وباقي المستشفيات الأخرى في غزة، رسالة واضحة تؤكد أن إدارة الرئيس بايدن مسؤولة عما يقع.
وتابع: “الإنجاز الوحيد الذي يحققه جيش الاحتلال هو ارتكاب المجازر لا سيما قصف المستشفيات”.
وشدد القيادي في “حماس” على أن هذه المجازر تتزامن مع وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن “الذي قدم نفسه وهو يحط أقدامه في الأراضي المحتلة على أنه يهودي”.
وقال إن جيش الاحتلال ماضٍ في استهداف المنظومة الطبية في غزة؛ وإنه منذ بداية الحرب تم قصف 25 وحدة صحية وقتل ما يزيد عن 120 من الطواقم الطبية واستهداف سيارات الإسعاف.
حمدان: “نقدر كلام السيد نصر الله”أعرب القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، عن التقدير لما جاء في خطاب الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، يوم الجمعة، مؤكداً أن المواقف العربية الرسمية بشأن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، “ضعيفة، ولا ترقى إلى المستوى الذي يتطلبه حجم المجازر”.
وكشف حمدان في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة اللبنانية بيروت، أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، زار العاصمة الإيرانية طهران قبل أيام، حيث التقى قائد الثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي.
كذلك، أكد “اعتزاز حركته بوقوف محور المقاومة إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته”، ومُشيداً بتحركات الأمة الشعبية لأجل فلسطين.
كما أعرب القيادي في حماس، عن “الاعتزاز بالدعم الذي قدمته المقاومة الإسلامية في لبنان”، مرسلاً التحية إلى المقاومة في اليمن والمقاومة الإسلامية في العراق.
وتطرق حمدان إلى المواقف العربية الرسمية بشأن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، مؤكداً أنها “ضعيفة، ولا ترقى إلى المستوى الذي يتطلبه حجم المجازر”.
وفي ما يتعلق بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق أهل القطاع، حمل حمدان الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها، جو بايدن، شخصياً المسؤولية عن استهداف المدنيين.
ودعا إلى الضغط على واشنطن، “من أجل العمل على وقف ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من عدوان”.
وأشار أيضاً إلى أن العدوان الإسرائيلي على الصحافة في قطاع غزة “ممنهج ومبرمج”، إذ إن الصحافيين في دائرة الاستهداف المباشر.
كما لفت إلى أن الاحتلال اعتدى على 105 مؤسسات صحية، وأخرج 5 مستشفيات عن الخدمة، موضحاً أن مستشفيات القطاع “باتت عاجزةً عن التعامل مع العدد الكبير من الجرحى”.
أما في ما يخص المساعدات التي تدخل إلى القطاع المحاصر عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، فأكد القيادي في حماس أنها “لا تكفي لسد الحد الأدنى من حاجة شعبنا”.
وجدد دعوة الشعوب إلى التظاهر من أجل الضغط بهدف وقف العدوان، موجهاً التحية إلى الجماهير الحرة التي تخرج تنديداً بالعدوان على غزة، وداعياً إلى مواصلة الاحتجاج وتكريس المقاطعة للجهات التي تدعم الاحتلال.
يأتي كلام حمدان بينما يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، مستهدفاً الأحياء والتجمعات السكنية والمستشفيات وكل مقومات الحياة، وسط حصار خانق، إذ يعاني القطاع انقطاع الغذاء والدواء والمياه والوقود.
“كل الخيارات مفتوحة”.. نصر الله للأمريكيين: أعددنا العدة لأساطيلكموكان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أعلن يوم الجمعة، أن المقاومة لن تكتفي بعملياتها على طول الحدود اللبنانية ـــ الفلسطينية وكل الخيارات أمامها مطروحة، لمساندة المقاومة الفلسطينية، متوعداً الولايات المتحدة بأن المقاومة جاهزة للتصدي للأساطيل التي حشدتها في البحر الأبيض المتوسط.
وقال نصر الله، في احتفال تكريمي لـ”الشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس” ، إن تصاعد الجبهة الجنوبية “مرهون بأحد أمرين أساسيَّين؛ الأمر الأول هو مسار الأحداث وتطورها في غزة، والأمر الثاني هو سلوك العدو الصهيوني تجاه لبنان”، مضيفاً: “بكل شفافية وغموض بنّاء، إن كل الاحتمالات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة وإن كل الخيارات مطروحة ويُمكن أن نذهب إليها في أي وقت من الأوقات، ويجب أن نكون جميعاً جاهزين لكل الفرضيات المُقبلة”.
وتوجه نصر الله إلى الأمريكيين، بالقول: “أساطيلكم في البحر المتوسط لا تُخيفنا ولن تخيفنا في يوم من الأيام، وأقول لكم إن أساطيلكم التي تُهددون بها، لقد أعددنا لها عُدّتها أيضاً (…) الذين هزموكم في بداية الثمانينيات (في لبنان) ما زالوا على قيد الحياة، ومعهم اليوم أولادهم وأحفادهم”.
وأشار نصر الله إلى أن المقاومة في لبنان دخلت إلى المعركة في 8 أكتوبر الفائت، مؤكداً أن ما يجري على الجبهة الجنوبية مع فلسطين المحتلة “كبير جداً ومهم جداً ومؤثّر جداً” وهو “غير مسبوق” في تاريخ العدو الإسرائيلي، و”لن يتم الاكتفاء به على كل حال”.
وأوضح نصر الله أن عمليات حزب الله دفعت العدو الإسرائيلي إلى سحب ثلث الجيش الإسرائيلي، نصف القدرات البحرية، ربع القوات الجوية، ما يقارب نصف الدفاع الصاروخي وثلث القوات اللوجستية إلى الجبهة الشمالية مع لبنان، بدلاً من حشدها في الجنوب ضد قطاع غزة.
وأكد نصر الله أن “هذا الحضور في الجبهة وهذا العمل اليومي يجعلان العدو مردوعاً (…) عمليات المقاومة في الجنوب تقول لهذا العدو الذي قد يُفكّر في الاعتداء على لبنان أو بعملية استباقية، أنك سترتكب أكبر حماقة في تاريخ وجودك”.
وإذ شدد على أن “ما بعد عملية طوفان الأقصى ليس كما قبلها، وهذا ما يُحتّم على الجميع تحمل المسؤولية”، دعا نصر الله إلى العمل على تحقيق هدفين؛ الهدف الأول: وقف الحرب على قطاع غزة، والهدف الثاني: أن تنتصر المقاومة الفلسطينية وحركة “حماس” تحديداً في قطاع غزة، لافتاً إلى أن “انتصار غزة هو مصلحة وطنية مصرية وأردنية وسورية، وأولاً وقبل كل الدول هو مصلحة وطنية لبنانية”.
وأكد نصر الله أن عملية “طوفان الأقصى” كان قرارها وتنفيذها “فلسطينياً مئة بالمئة، وأخفاها أصحابها عن الجميع حتى عن فصائل المقاومة في غزة (…) هذا الإخفاء لم يزعج أحداً في فصائل المقاومة على الإطلاق، بل أثنينا عليه جميعاً”.
ورأى نصر الله أن “العمل الكبير والعظيم في طوفان الأقصى أدى إلى حدوث زلزال على مستوى الكيان الصهيوني أمني وسياسي ونفسي ومعنوي وكانت له تداعيات وجودية وإستراتيجية وستترك آثارها على حاضر هذا الكيان ومستقبله (…) كشفت عملية طوفان الأقصى عن الوهن والضعف في الكيان، وأنه بحق أوهن من بيت العنكبوت”.
ولفت نصر الله إلى مسارعة الولايات المتحدة بـ”رئيسها ووزرائها وجنرالاتها لتمسك بهذا الكيان، الذي كان يهتزّ ويتزلزل من أجل أن يستعيد بعض وعيه ويقف على قدميه من جديد، وهو لم يتمكن حتى الآن من استعادة زمام المبادرة (…) هذه السرعة الأمريكية لاحتضان إسرائيل ومساندتها كشفت وهن هذا الكيان وضعفه”.
واعتبر نصر الله أن “حكومات العدو لا تستفيد من تجاربها على الإطلاق (…) من أهم الأخطاء التي ارتكبها الإسرائيليون ولا يزالون هو طرح أهداف عالية لا يمكنهم أن يحققوها أو يصلوا إليها (…) مشاهد المجازر الآتية من قطاع غزة تقول لهؤلاء الصهاينة إن نهاية المعركة ستكون انتصار غزة وهزيمة العدو”.
وحمل نصر الله “المسؤولية بالكامل عن الحرب الدائرة في غزة لأمريكا، وإسرائيل هي أداة، فأمريكا هي التي تمنع وقف العدوان على غزة وترفض أي قرار لوقف إطلاق النار”، مبيناً أنه “لذلك أتى قرار المقاومة الإسلامية في العراق بمهاجمة قواعد الاحتلال الأمريكية في العراق وسوريا، وهو قرار حكيم وشجاع”.
وكان نصر الله قد أكد أن معركة قتال العدو الإسرائيلي “معركة كاملة الشرعية من الناحية الإنسانية والأخلاقية والدينية”، موجهاً التحية إلى “الشعب الأسطوري الذي لا نظير له في العالم، إلى أهل غزة وشعب غزة”، وإلى كل الذين تضامنوا وساندوا ودعموا “على مستوى العالم من دول عربية وإسلامية وأمريكا اللاتينية، ونخص بالذكر السواعد العراقية واليمنية التي دخلت إلى قلب هذه المعركة المباركة”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الأمین العام لحزب الله المقاومة الفلسطینیة العدو الإسرائیلی الإسلامیة فی طوفان الأقصى نصر الله إلى حسن نصر الله على قطاع غزة کل الخیارات المقاومة فی نصر الله أن فی قطاع غزة القیادی فی فی لبنان إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
“لقاء الأربعاء”
تخوض صنعاء حربًا ضد الكيان القذر، ويخوض أحذية العدو حربًا ضد صنعاء، ليس لأنهم كانوا يخوضونها بالفعل قبلًا، فقبل الطوفان كانت اليمن تعيش أجواء الهدنة، وإلى أن أعلنت صنعاء موقفها مع غزة؛.
فقد كان أمراء النفط يتأهبون لغمر أعناق غلمانهم في البحر، أو إرسالهم إلى حيث ألقت، ومع أوّل عابر سبيل.
وحتى الآن؛
يكفي أن تقول صنعاء بأنها ستوقف عملياتها إسنادًا لغزة، ليتم من بعدها إرسال أحذية العدو إليها.. مع خالص التحيات!
لكنها صنعاء لن توقف عملياتها ضد العدو القذر،
ورغم ألف أنفٍ بإذن الله وعونه.
إذن، وعلى هذا النحو، فلتكن الأمور واضحة:
ما يدفع أحذية العدو «للتنباع» الآن، هو موقفنا مع غزة، وضد الكيان القذر.
وعلى نحوٍ أكثر وضوحًا:
لأن صنعاء رفضت وقف عمليات إسناد غزة!
وإلا فليس بيننا وبين صحابة رسول الله، صلوات الله عليه وعلى آله، وبين زوجاته أمهات المؤمنين؛ إلا كل ما يقتضيه توقير المتأخر للأسبق منه إيمانا، مع بقية هوامش وتفصيلات لا تفسد من أمر المودة بين كافة اليمنيين قضيّة.
نحن تشرّبنا المعين العذب من منبعه،
في وقتٍ كان الذين يتطاولون في البنيان، الآن، يتسابقون على قطرة الماء.. مع شائهم والبعير!
لأننا نحن هنا الأرض الطيبة منذ الأزل،
ولم نأخذ من الأعراب، على اختلافاتنا، دينًا ولا لينًا ولا سياسةً ولا ومذهب.
وهم الذين قال الحق عنهم:
«الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ»
هذه قصّةٌ بالنسبة لنا محسومة،
ولهذا فلا ننشغل بتصنيف الناس على مذاهبهم، وإنما على مواقفهم الفعلية من أعداء الأمة أجمعين.
ببساطةٍ لأنه ليس من اختصاصاتنا فرز أصحاب الجنة عن أصحاب السعير؛
لأنّ الله بعباده عليمٌ خبير،
ولكننا نبذل جهدنا في الطاعة ونسأله القبول، ولا تهمنا بعدها تقييماتكم، لأن الجنة «مش حق ابو بشر»، والعاقبة- وهذا بيد الله وحده- للمتقين!
وأهل اليمن على أية حالٍ يتعارفون فيما بينهم، الزيديّ إلى جوار الشافعي، فيما لا يتناسب الخطاب الطائفي مع ثوب اليمن، ولا مع حكمة أبنائها.
تاريخنا، المختلف، يشهد على هذا الأمر، وصنعاء التي حفظت التراث المعتزلي، وتعز بن علوان الصوفي، وتاريخ الدولة الرسولية وملوكها الأدباء المفكرين في آن، وصعدة بهجة الزمان، وإب محمد بن أبي الخير العمرانيّ الحنبلي، و”مطلع” القاضي جعفر بن عبدالسلام، وحضرموت الخضراء روحانيّةً بالغة البهاء.. وتصوّف.
كلها تشهد على تاريخٍ فكريٍّ مختلف، وبالغ الثراء، في بلادٍ كان ملوكها على اختلاف ممالكهم، من أهل العلم، وتشترط فيهم إلى جواره التقوى!
ولهذا فلم تكن لتقوى على تفتيت نسيجهم المفتول فتنةٌ مذهبية، ولا نعرةٌ طائفيّة، وحتى الآن فلا تقام في هذه الأرض صلاة،
إلا وتجاور فيها اليمنيون – على اختلاف مذاهبهم – صفّا،
من سربل منهم إن شئت، ومن قال منهم «آمين».
لكنه موقفنا من فلسطين هو السبب الأوحد، والمعروف الواضح الذي استجلب أراذلها علينا، لا لوجه الله يتكالبون وإنما لوجه نتنياهو، وتمامًا كما تكالبوا علينا قبل أعوامٍ عددا؛
لا لثأرات العروبة،
وإنما لريالات ابن سلمان.
وفي صبيحة الأربعاء القادم، في الزاوية ذاتها بإذن الله.
يبقى لنا حديث.