مباشر: ???? حماس تعلن مقتل أكثر من 30 شخصا في قصف إسرائيلي على مخيم المغازي وسط قطاع غزة
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
بعد نحو شهر من اندلاع الحرب في غزة، ورغم ارتفاع أعداد القتلى في صفوف المدنيين الفلسطينيين، لا تزال إسرائيل مدعومة من الولايات المتحدة مصرة ومصصمة على مواصلة قصف القطاع.
فقد ظهرت انقسامات بين واشنطن وحلفائها العرب بشأن وقف فوري لإطلاق النار، إذ اعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن السبت في مؤتمر صحفي أن هذا لن يؤدي إلا إلى السماح لحركة حماس الفلسطينية بإعادة تجميع صفوفهم وتكرار الهجوم على إسرائيل على غرار ما حدث في السابع من أكتوبر تشرين/الأول الماضي.
2:30 أكثر من 30 قتيلا في قصف إسرائيلي على مخيم المغازي وسط قطاع غزة (حماس)
قُتل أكثر من 30 شخصا وأصيب نحو مئة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مساء السبت مخيم المغازي في وسط قطاع غزة حسبما أعلنت وزارة الصحة في حكومة حماس في بيان. وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة في البيان إن "أكثر من 30 شهيدا وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح بعد المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مخيم المغازي في وسط قطاع غزة".
وذكرت الوزارة أن غالبية الضحايا "أطفال ونساء"، مضيفة أن القصف استهدف منازل في شكل مباشر، فيما أفاد مصور في وكالة الأناضول التركية بأن منزله انهار جزئيا عندما ضربت غارة جوية منزل جيرانه في مخيم المغازي، ما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص، بمن فيهم اثنان من أطفاله.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج غزة إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل الأراضي الفلسطينية مخیم المغازی وسط قطاع غزة أکثر من 30
إقرأ أيضاً:
مخيم البريج يودّع نائب قائد القسام مروان عيسى
غزة- مُسجى داخل تابوت أخضر يعلوه علم فلسطين، شُيع جثمان مروان عيسى نائب القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الجمعة، إلى مثواه الأخير بمخيم البريج وسط قطاع غزة.
واحتشد الآلاف من سكان مخيم البريج، يتوسطهم المئات من مسلحي كتائب القسام، منذ ساعات الصباح، على المدخل الرئيسي للمخيم، في انتظار بدء مراسم الجنازة.
وما إن وصل تابوت جثمان عيسى بسيارة إسعاف على مدخل مخيم البريج، حتى سارع عناصر "القسام" إلى حمله على الأكتاف وسط إطلاق نار كثيف، وترديد الهتافات والتكبير.
وطُبعت صورة عيسى على مقدمة التابوت، فيما نقشت على جانبيه آيات قرآنية.
مناقب الشهيد
وسارت الجنازة حتى منزل عيسى، ليلقي ذووه نظرة الوداع على جثمانه قبل أن تتوجه إلى مُصلى مسجد البريج الكبير المقام على أرض نادي خدمات البريج.
وأشاد خطيب صلاة الجمعة عبد الرحمن الجمل، أحد قادة حركة حماس في المحافظة الوسطى، بمناقب عيسى.
وقال "يختار الله في كل زمان الرجال الصادقين المخلصين الذين نذروا حياتهم للجهاد في سبيل الله، وأوقفوا حياتهم على الجهاد في سبيل الله، وكان من هؤلاء الرجال القائد الهمام أبو البراء (مروان عيسى) الذي كان على العهد، عهد ربنا، بأننا ماضون على درب الجهاد والمقاومة، لن نقيل ولن نستقيل".
إعلانوأضاف "نحن اليوم في حضرة الشهداء، بل في حضرة قادة الشهداء الذين تعانقت أرواحهم مع أرواح شهداء الشعب الفلسطيني، في ملحمة عز نظيرها في التاريخ".
وعقب أداء صلاة الجنازة على جثمانه، توجهت الجنازة نحو مقبرة مخيم البريج، بمشاركة واسعة من سكان المخيم، قبل أن يوارى الثرى هناك.
وأبدى العديد من سكان مخيم البريج، المشاركين في الجنازة حزنهم على استشهاد عيسى.
وقال أبو محمد (55 عاما) على هامش مشاركته في الجنازة إن "مخيم البريج بالكامل، بل وقطاع غزة وفلسطين، والعالم الإسلامي بأكمله حزين على فراق أبو البراء (عيسى)".
وأضاف للجزيرة نت، أن "أبو البراء" قبل استشهاده، كان أيقونة للجهاد والمقاومة، ليس لحركة حماس فقط بل لكل الفصائل وأوقف حياته بالكامل للجهاد في سبيل الله.
واستبعد أبو محمد أن يؤثر استشهاد عيسى على قوة المقاومة، مضيفا "سيكون مشعلا لكل من يأتي بعده".
أما الشاب الذي كنّى نفسه بـ"أبو مصطفى" (30 عاما)، فكان يسير في الجنازة بواسطة عكازين، جراء إصابته في ساقه خلال الحرب.
ورغم إصابته حرص أبو مصطفى على المشاركة في الجنازة، وقال "عيسى أخونا وحبيبنا وقائدنا". وأضاف أن سكان المخيم كلهم ينظرون لعيسى من قبل استشهاده نظرة حب وتقدير فهو قائد كبير، وفق وصفه.
وتابع "هناك حزن كبير من كل سكان البريج ومن كل الفصائل وعامة الناس، لأن الكل كان يحبه ويحترمه".
ويشير "أبو أيمن" (62 عاما)، وهو رياضي سابق، إلى أنه كان زميلا لعيسى في فريق كرة السلة في نادي خدمات البريج إبان الانتفاضة الأولى (1987-1994).
وقال للجزيرة نت على هامش مشاركته في الجنازة "كان أبو البراء محبوبا من الجميع، وأذكر أنه حينما كان عضوا في فريقنا الرياضي كان متدينا، وكان يتحلى بالأخلاق الحميدة، وحريصا على لبس شورت طويل خلال التدريب واللعب، وكان حريصا على الوحدة الوطنية وخاصة لدى اللعب مع الفرق الأخرى ويحرص على منع اثارة أي عصبيات مناطقية".
إعلانكما ذكر أن عيسى كان حتى قبل الحرب الأخيرة، حريصا على دعم الرياضيين وخاصة كبار السن منهم، وتلّمس احتياجاتهم. ويضيف "سبب محبة كل سكان البريج لعيسى أنه كان وحدويا وكان يساعد الجميع ولا يرد أحدا".
وأعلنت كتائب القسام، في بيان أصدرته يوم 30 يناير/كانون الثاني الماضي، استشهاد عيسى، حين كشف عن استشهاد القائد العام محمد الضيف، وعدد من كبار القادة وهم غازي أبو طماعة ورائد ثابت ورافع سلامة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في مارس/آذار 2024 أن مقاتلاته قصفت ما سماها قاعدة تحت الأرض لقادة في حماس قرب مخيم النصيرات وسط القطاع كان يستخدمها مسؤولان كبيران في الحركة، أحدهما مروان عيسى.
ونجا عيسى من محاولات اغتيال عدة، كما تعرّض منزله للقصف مرتين عامي 2014 و2021.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن عيسى بين 3 قادة في حماس خططوا لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى جانب كل من قائد القسام محمد الضيف وزعيم الحركة في غزة ورئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار.
ودأبت إسرائيل على القول إنه طالما ظل عيسى على قيد الحياة فإن ما تصفها بـ"حرب الأدمغة" بينها وبين حماس ستبقى متواصلة، ووصفته بأنه رجل "أفعال لا أقوال".
وعام 2021 انتخب عيسى عضوا في المكتب السياسي لحماس، وكان من حلقات الوصل بين شقي الحركة السياسي والعسكري ومن أصحاب البصمة في ملفات عسكرية عدة داخل حماس، أبرزها التصنيع والأسرى الإسرائيليون.