ميقاتي يكثف تحركه ويلتقي ملك الأردن.. التمديد لعون حاصل وباسيل يغرد وحيداً
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
لم يكن عابراً تكثيفُ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاته الديبلوماسية في كل من الأردن ومصر في مسعى لإبقاء لبنان بمنأى عن بركان غزة وربْطه بالمسارات التي يُعمل عليها لشق طريق حلّ سياسي شائك، وذلك على وقع دخانٍ هو الأكثر سواداً لف الجبهة الجنوبية.
ومن المقرر أن يلتقي ميقاتي في عمّان اليوم الملك الأردني عبدالله الثاني، على أن يزور المملكة العربية السعودية الأسبوع المقبل، للمشاركة في القمة العربية الطارئة، والقمة العربية الأفريقية، بهدف شرح الموقف الداعي إلى "درء الأخطار الإسرائيلية ومنع تمدد النيران باتجاه لبنان".
وتقول أوساط حكومية معنية إن "رئيس الحكومة سيستكمل جولته العربية والدولية وفق مواعيد يجري العمل على تثبيتها بين الدوائر المختصة".
ويشدد الرئيس ميقاتي في اللقاءات التي عقدها على "أولوية العمل للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر هناك، وكذلك العمل على وقف العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وسياسة الأرض المحروقة التي تتبعها إسرائيل باستخدام الأسلحة المحرّمة دولياً للإمعان في أحداث المزيد من الخسائر البشرية وتدمير المناطق والبلدات الجنوبية".
في المقابل، لا تزال كلمة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله محور متابعة وسط اعتبار مصادر سياسية أن هناك اقتناعا إيرانياً وأميركياً بعدم الذهاب إلى نزاع مباشر بينهما، وقد تظهر ذلك في إعلان إيران عدم معرفتها بعملية "طوفان الاقصى"، مع اشارة المصادر إلى حراك دبلوماسي مكثف قادته واشنطن عبر موفقين ووسطاء غريبين وخليجيين من أجل إبقاء حزب الله خارج الحرب، علماً أن السيد نصرالله أعلن "أننا دخلنا الحرب"، لكنه كان واضحاً عندما أكد أننا ننتصر بالنقاط وهذا يؤشر إلى أن الجبهات لن تفتح، وأن المعركة الراهنة لم تصل إلى مرحلة الانتصار بالضربة القاضية.
وتعتبر أوساط مقربة من حزب الله" أن خطاب السيد اتسم بالحكمة لا سيما في مخاطبة الولايات المتحدة واسرائيل، واضعاً مساراً جديداً للعمليات العسكرية في حال استمر العدوان الاسرائيلي على غزة والجنوب، من دون أن يعني ذلك أن الحزب قد بنجر إلى الحرب، فهو يعي جيداً المحاولات الإسرائيلية لاستفزاز الحزب وأخده إلى المواجهة الكبرى، ولذلك فهو يعمل وفق توقيته وليس وفق توقيت الآخرين، وهذا ما يؤكد أن لا حرب مفتوحة رغم اشارته الى ان الخيارات مفتوحة.
وفيما يفصل شهران عن انتهاء ولاية قائد الجيش العماد جوزاف عون، فإن الخيارات المطروحة لعملية التمديد تحتاج فقط لقرار سياسي ليسلك واحد منها الطريق المطلوب. وفي هذا السياق، ترى مصادر سياسية أن التريث الشيعية في إعطاء الموقف الرسمي من التمديد مرده جملة اعتبارات محلية وخارجية تدفعه إلى ذلك، لكن الأكيد أن الحزب سيذهب في نهاية المطاف إلى التمديد للقائد، وكذلك الأمر بالنسبة الى "اللقاء الديمقراطي". وتعتبر المصادر أن هناك توجهاً مسيحياً قواتياً وكتائبياً من أجل التمديد للعماد عون. وبناء على كل ما تقدم يمكن القول إن رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، سيغرد وحده خارج سرب التمديد، لاعتبارات سياسية باتت معروفة، علماً أن جولة الأخير فشلت في تحقيق المخطط له من قبل "التيار العوني" للاطاحة بملف التمديد للعماد عون، فباسيل طرح سلة تعيينات على من التقاهم في الايام الماضية تشمل قيادة الجيش والمجلس العسكري والمدير العام للأمن العام والمدير العام لقوى الأمن الداخلي من خلال مراسيم تذيّل بتواقيع 24 وزيراً لكن طرحه لم يلق أي استجابة او قبول من الأطراف المعنية. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بتوجيهات من ميقاتي: وفد حكومي لبناني يزور دمشق
نقلت وسائل إعلام لبنانية عن تليفزيون سوريا قوله إن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اتصل بقائد إدارة العمليات السورية أحمد الشرع حيث أبلغه أنه سيُوفد قريباً وفداً حكومياً رسمياً إلى دمشق للبدء بمعالجة الملفات.
وفي وقت سابق ، وجه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، جميع المؤسسات الرسمية للتعاون مع “هيئة تحرير الشام” التي تُمسِك بالأمن على الأراضي السورية، والتنسيق بكلّ القضايا الأمنية المشتركة بين البلدين.
ونقلت صحيفة ”الشرق الأوسط” عن مصادر لبنانية قوله ، إن “الثمرة الأولى لهذا التعاون بدأت باجتماع، عُقِد الأربعاء، بين وفد من “هيئة تحرير الشام” وجهاز الأمن العام اللبناني، في مركز الأخير، عند معبر المصنع (البقاع).
واشار المصدر الي انه كان هناك تفاهم على أطر التنسيق بين الوفدين، لما يحفظ الأمن على الجانبين، اللبناني والسوري”.
وسابقا ، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي أن لبنان لن يسمح بتقسيم الأراضي السورية وأنه سيقف إلى جانب الشعب السوري دائماً"، معتبراً أن هذا الموقف يمثل دعماً لوحدة سوريا واستقرارها.
وقال " لبنان يعول على الدور التركي الفاعل في تحييد البلاد عن صراعات المنطقة، مشيراً إلى أن لبنان سيعمل على تعزيز علاقاته مع سوريا "بناء على الاحترام المتبادل وحسن الجوار".