5 أسباب تمكن حماس من الاستمرار بإطلاق الصواريخ
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
#سواليف
قال المحلل الإسرائيلي نيتسان سادان، المتخصص بشؤون الطيران، في تحليل بموقع واي نت الإخباري الإسرائيلي، إن هناك 5 أسباب تجعل حركة حماس قادرة على الاستمرار بإطلاق الصواريخ من غزة، رغم ضراوة القصف الإسرائيلي.
السبب الأول: الموقع
صواريخ حماس منتشرة على مساحة واسعة، وقد تم بناؤها بطريقة تجعل من المستحيل معرفة مكان كل منصة إطلاق.
وأضاف أنه يتم الإطلاق باستخدام جهاز تحكم عن بُعد أو جهاز توقيت، ويمكن للمسلحين إطلاق النار من مخبأ قريب، دون التجول في المنطقة.
وتابع “يتم إطلاق الصواريخ بعيدة المدى، كتلك التي تهدف إلى الوصول إلى حيفا، من مجمع تحت الأرض قابل لإعادة الاستخدام”.
السبب الثاني: بنية مجموعة الصواريخ
والتي تم تصميمها بحيث يمكنها العمل بشكل مستقل عن حالة أنظمة القيادة والسيطرة.
وأضاف أن المسلحين يحتاجون فقط إلى أمر وجهاز التحكم عن بُعد الخاص بقاذفة الصواريخ، وبالتالي إطلاق النار بسهولة.
وأشار إلى أنه لا تحتاج حتى إلى التصويب، يتم حفر كل شيء وضبطه مسبقًا، لذلك حتى لو قمنا بتصفية كبار القادة، فلا يزال بإمكان “الصغار” في الميدان، إطلاق النار عندما يُطلب منهم ذلك.
السبب الثالث: سياسة إدارة النار
فقد شرعت حماس في تنفيذ “هجوم السبت الأسود القاتل” (يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي) وهي تعلم أنها سوف تنزلق بعد ذلك إلى حرب مع الجيش الإسرائيلي، ولن تحصل على تعزيزات، ولن تصلها مساعدات من الذخيرة، ويتعين عليها أن تستخدم ما لديها بحكمة حتى نهاية القتال.
وبالتالي فسياسة إطلاق النار التي تنتهجها حماس، كانت مصممة أيضا من أجل الاستمرار في إطلاق النار لأطول فترة ممكنة.
وأوضح أن المسلحين يطلقون عددا قليلا نسبيا من الصواريخ في كل رشقة، ويختارون متى يركزون جهودهم ويطلقون المزيد.
السبب الرابع: العلاقات العامة
فإطلاق الصواريخ هو عرض يخدم غرضا مهما للحركة، إذ تحاول حماس أن تظهر للعالم العربي أنها تقف بحزم ضد الجيش الإسرائيلي، وبالتالي الحفاظ على فكرة “المقاومة السنية المسلحة”.
السبب الخامس: استنزاف الجيش الإسرائيلي
ففي نهاية المطاف، هناك احتياطيات محدودة من الوقود والذخيرة، وعدد محدود من الجنود المؤهلين، كما أن الدعم والشرعية يمكن أن يتغيرا أيضا سواء في إسرائيل أو في الخارج.
وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أن تحديد مواقع جميع الصواريخ في غزة، سيكون بمثابة إهدار للموارد بشكل لا لبس فيه، فهناك عدد كبير من منصات الإطلاق المسلحة والجاهزة للإطلاق، والإجابة المناسبة هي طواقم بطاريات القبة الحديدية “الموهوبة”، أي العمل على صد الهجمات الصاروخية.
ومنذ أطلقت المقاومة الفلسطينية -وفي مقدمتها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس- عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أوقعت حتى الآن نحو 1600 قتيل إسرائيلي.
كما أسرت المقاومة الفلسطينية نحو 250 إسرائيليا، وأعلنت أنها تريد مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
واليوم السبت، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري ارتفاع عدد الجنود والضباط القتلى إلى 345 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأضاف “أبلغنا عائلات 241 مخطوفا في غزة ونواصل جهودنا الاستخباراتية والعملياتية لاستعادتهم”.
من جانبها، تواصل إسرائيل عدوانها على غزة، حيث تقصف المساكن والمدارس والمستشفيات والمساجد، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب إصابة أكثر من 22 ألفا، وتدمير أحياء بكاملها وتشريد معظم السكان.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف إطلاق الصواریخ إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يكشف خطة إنهاء حرب غزة في واشنطن.. شرطان يجب تنفيذهما
كشف موقع «أكسيوس» الاستخباراتي الأمريكي عن كواليس لقاء رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبعض المسؤولين الأمريكيين، إذ عرض عليهم خطة لإنهاء الحرب في غزة، مٌقابل تنازل «حماس» عن السلطة ومغادرة القطاع، بحسب مصدرين أمريكيين ومصدر إسرائيلي مطلع على اللقاءات.
وزعم «نتنياهو»، إنه لا يرى طريقًا لخطة ما بعد الحرب في غزة طالما أن حماس موجودة في غزة، وكان اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل المحتجزين والأسرى إحدى القضايا التي ناقشها «نتنياهو» مع «ترامب» خلال لقائهما يوم الثلاثاء الماضي.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن «ترامب» لم يتحدث بالتفصيل عن المراحل المختلفة للصفقة، لكنه أكد أنه يثق في مبعوثه ستيف ويتكوف.
ماذا يحدث بعد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار؟وفي مقابل إطلاق سراح المزيد من المحتجزين بعد اليوم الـ42 من المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار، أبدت إسرائيل استعدادها لإطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين وفق نسبة يتم التفاوض عليها.
وقالت المصادر الأمريكية المطلعة، إن «نتنياهو» أشار إلى أنه في حال تمديد المرحلة الأولى من الصفقة، فإنه خلال المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة ينوي أن يقدم لـ«حماس» مقترحًا يتضمن إنهاء الحرب في غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين «كبار» لم توافق إسرائيل على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة، لكنه اشترط إبعاد «حماس» عن السلطة، ورحيل كبار قادتها.
خطة تتضمن السماح لقيادة حماس بالذهاب إلى المنفىوقال مصدر أمريكي مُطلع إن رئيس الحكومة الإسرائيلية والقيادة الإسرائيلية وضعوا خطة تتضمن السماح لقيادة حماس بالذهاب إلى المنفى.
لكن المفاجأة كانت فيما زعمه مسؤولون إسرائيليون نقلًا عن «أكسيوس»، إذ قالوا أن حماس وافقت بالفعل على التخلي عن السيطرة المدنية على قطاع غزة ونقل مسؤولية إعادة الإعمار إلى السلطة الفلسطينية أو لجنة مستقلة، لكنه زعم أيضًا أن حماس ليست مستعدة للتخلي عن جناحها العسكري.
ولم تتحدث «حماس» حول هذا الأمر على الإطلاق، كما لم يقدم المسؤولون الإسرائيليون أي أدلة حول صدق روايتهم.