الآلاف يتظاهرون في إسرائيل ويصعدون الضغوط على نتنياهو
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
شارك الآلاف مساء أمس السبت في تل أبيب في تظاهرة لعائلات وأنصار الرهائن لدى حركة حماس، مطالبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ببذل مزيد من الجهود للإفراج عنهم، حسبما أفادت وكالة فرانس برس.
وبعد ما يقرب من شهر على الهجمات التي شنتها حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، تظاهر أيضا المئات في القدس للمطالبة باستقالة نتنياهو الذي يعتبرونه «مسؤولا ومذنبا» بسبب أوجه القصور في إدارة البلاد.
وقُتل ما لا يقل عن 1400 شخص في إسرائيل منذ 7 أكتوبر. وتحتجز حماس 241 رهينة، حسب الجيش.
واستشهد حتى الآن جراء القصف الإسرائيلي على غزة 9488 شخصا، معظمهم مدنيون وبينهم 3900 طفل، حسب حصيلة أعلنتها حكومة حماس أمس السبت.
وقال منتدى عائلات الرهائن والمختفين الذي دعا إلى التجمع في تل أبيب أمام وزارة الدفاع إن «أُسر الرهائن والمفقودين لن تعود إلى ديارها حتى عودة جميع الرهائن إلى منازلهم».
وقالت هداس كالديرون التي اختُطف خمسة أفراد من عائلتها «أتوقع وأطالب حكومتي بتغيير نهجها. كل يوم أستفيق من أجل يوم حرب جديد. حرب من أجل حياة أطفالي».
وعبّر بعض المشاركين عن تصميمهم على التخييم أمام الوزارة حتى عودة الرهائن.
وبعد الظهر قوبل أحد أعضاء الحكومة بصيحات الاستهجان خلال لقاء مع العائلات في تل أبيب، وفق ما أظهرت لقطات بثتها القناة 12.
وتتصاعد الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية بهدف دفعها إلى الموافقة على وقف إنساني لإطلاق النار في غزة، لكن أقارب الرهائن جعلوا من إطلاق سراحهم شرطا لا غنى عنه.
في القدس، تجمع المئات خارج مقر إقامة رئيس الوزراء هاتفين «استقالة الآن» و«7 أكتوبر، مسؤول ومذنب».
وقال يويف لوتيم (64 عاما) المشارك في التظاهرة لفرانس برس «بعد شهر من الحداد، هذا أكبر احتجاج ضد نتنياهو».
وارتدى آخرون قمصانا طبِع عليها وجه رئيس الوزراء الملطخ بالدماء أو ملصقات تصفه بـ«وزير الجريمة».
وقالت نيتا تزين (39 عاما) لفرانس برس «نريد تصويتا للتخلص من نتنياهو. آمل بأن تتواصل الاحتجاجات وتتسع»، مضيفة أنها «تعرضت للخيانة» بسبب تصرفات رئيس الوزراء.
وأدت هجمات 7 أكتوبر إلى إضعاف نتنياهو الذي يواجه أصلا منذ أشهر احتجاجات ضخمة رافضة لمشروعه للإصلاح القضائي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة اسرائيل اخبار دولية رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: ادعاءات رئيس الشاباك كاذبة وهو يتحمل مسؤولية 7 أكتوبر
نفى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، اتهامات رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، معتبرا أن ادعاءاته "كاذبة" ومحملا إياه مسؤولية "كبيرة ومباشرة" عن عدم منع أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال نتنياهو في رده الرسمي، للمحكمة العليا الإسرائيلية بشأن شهادة بار في سياق الاستئناف على إقالته، إن "رئيس الشاباك لم يحذر من الحرب ولم أطلب أبدا إرجاء محاكمتي"، مضيفا أن بار لم يوقظ مؤسسات الدولة بل "وضعها في سبات ولم يوقظه يوم الهجوم ولم يقم بواجبه".
وزعم رئيس الوزراء أن سوء تقدير بار يمثل "أخطر فشل استخباراتي في تاريخ إسرائيل"، مضيفا أن رده على المحكمة تضمن وثائق سرية تدعم أقواله، حسبما نقلت القناة 12 الإسرائيلية.
كذلك، أوضح رئيس الحكومة أنه تم إقالة بار بعد فقدان الثقة نتيجة لفشله في أداء مهامه. وقال نتنياهو في وثيقة مكونة من 23 صفحة: "فشل رونين بار في دوره كرئيس للشين بيت وخسر ثقة الحكومة الإسرائيلية بأكملها في قدرته على الاستمرار في قيادة الجهاز".
وكان بار قد صرح في إفادة سابقة للمحكمة أن قرار فصله جاء بسبب رفضه توقعات نتنياهو بالحصول على "ولاء شخصي"، موضحا أن قادة حكوميين أبلغوه صراحة أنه ملزم بطاعة نتنياهو بدلا من المحكمة العليا حال نشوب أزمة دستورية.
إعلانوشدد بار على أن إقالته كانت مرتبطة بقراراته المتعلقة بالتحقيقات ضد مقربين من نتنياهو، ورفضه المساعدة في تجنيب رئيس الوزراء الإدلاء بشهادته في محاكمته الجنائية، ومواقفه من التداعيات السياسية لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويذكر أن المحكمة العليا الإسرائيلية أكدت في 8 أبريل/نيسان 2025 حكمها الأولي بتعليق قرار إقالة بار، وذلك بعد دراسة الطعون الخمسة المقدمة إليها.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.