افتتاحيات صحف الإمارات
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
أبوظبي في 5 نوفمبر / وام / سلطت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على الجهود العربية والدولية التي تبذل من أجل الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والتحركات الإماراتية الفاعلة في هذا الإطار.
وأشارت في هذا الصدد إلى الاتصالات العديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، مع القادة الدوليين، والتواصل الحثيث لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، مع نظرائه، ومشاركته في اجتماعات عدة حول هذه الأزمة.
فمن جانبها وتحت عنوان “آفاق للتهدئة” كتبت صحيفة “ الاتحاد” في افتتاحيتها :" الإمارات في قلب جهود عربية ودولية تبذل من أجل الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، في ظل التصعيد المتواصل للتطرف والتوتر والعنف في المنطقة، وما نتج عنه من تدهور في الأوضاع الإنسانية التي تتطلب التكاتف لتعزيز الاستجابة لاحتياجات المدنيين المتضررين من الأزمة الراهنة، وتأمين تدفق آمن ومستدام وبوتيرة متسارعة للمساعدات الإغاثية والطبية".
وأضافت الصحيفة “ ضمن التحركات الإماراتية الفاعلة في هذا الإطار، شارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، في اجتماع تنسيقي مع وزراء خارجية عرب، واجتماع مشترك لهم مع أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأميركي، من أجل إيجاد آفاق للتهدئة، وتخفيف حدة التوترات، بما يسهم في منع اتساع دائرة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة”.
واختتمت “ الاتحاد ” افتتاحيتها بالقول “ اتّساق إماراتي مع الموقف العربي الداعي لوقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات، والتحذير من العقاب الجماعي، والتهجير والمطالبة بخفض التصعيد في غزة، انطلاقاً من نهج الدولة الثابت في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق، وانعكاساً لدبلوماسية الإمارات القائمة على تعزيز فرص إحلال السلام العادل والشامل في المنطقة، وتأكيداً على موقفها الراسخ في دعم قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية”.
في الشأن ذاته وتحت عنوان “دبلوماسية مكثفة لوقف الحرب” سلطت صحيفة “الخليج” في افتتاحيتها الضوء على الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب على غزة.
وقالت الصحيفة “ استكمالاً لمساعيها الرامية إلى وقف الحرب وحماية المدنيين فوراً، تستمر دولة الإمارات في لعب دور محوري في هذا الاتجاه، من خلال الاتصالات العديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، مع القادة الدوليين، وعبر التواصل الحثيث لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، مع نظرائه، ومشاركته في اجتماعات عدة حول هذه الأزمة، وآخرها حضوره الاجتماع المشترك بين عدد من وزراء الخارجية العرب مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في عمان الهادف إلى التوصل لوقف الحرب وتدارك الكارثة الإنسانية الكبرى في قطاع غزة”.
وأشارت أيضا إلى الدور الدبلوماسي المشرف الذي تلعبه دولة الإمارات في الأمم المتحدة بصفتها عضواً غير دائم في مجلس الأمن، حيث انتصرت مبادراتها ومداخلاتها للشعب الفلسطيني ولضرورة حمايته ووقف العدوان عليه.
وأكدت “الخليج ” في ختام افتتاحيتها أن تكثيف الجهود مطلوب بقوة لإنهاء الحرب على غزة، والضغط على إسرائيل حتى تستجيب للنداءات العربية والدولية، لإنهاء هذه الأزمة.
أحمد البوتلي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: بن زاید آل نهیان وزیر الخارجیة فی هذا
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: المشاركة الواسعة في المهرجان الوطني للتسامح تعكس ثقة العالم بالإمارات
تنطلق غداً الإثنين فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الوطني للتسامح، الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش سنوياً، في إطار احتفالات الإمارات باليوم العالمي للتسامح، برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش.
ويستمر المهرجان حتى 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، ويتضمن مجموعة من الأنشطة الدولية والجماهيرية والحكومية، حيث يبدأ صباح الإثنين بفعاليات "ملتقى الحكومة حاضنة للتسامح"، الذي تستضيفه منطقة الظفرة بمشاركة عدد من الوزارات والهيئات المحلية، بالإضافة إلى رؤساء لجان التسامح و14 مؤسسة وهيئة محلية في المنطقة.
كما ينطلق المنتدى الدولي الأول للحوار الديني والحضاري، الذي يعقد بالتعاون بين الإمارات والنمسا في "بيت العائلة الإبراهيمية"، بـ أبوظبي ويستمر يومي 13 و14 نوفمبر (تشرين الثاني)، في حين تنطلق في 15 و16 من الشهر نفسه، الأنشطة الجماهيرية والفنية والتراثية في "حديقة أم الإمارات"، بمشاركة واسعة من مختلف الفئات المجتمعية. مسيرة التسامح وتستضيف هذه الدورة كوريا الجنوبية كضيف شرف، حيث يتم افتتاح "حدائق التسامح" بمشاركة كورية بارزة، كما سيقوم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بافتتاح "درب التسامح" من خلال قيادة مسيرة التسامح، بمشاركة كافة فئات المجتمع عقب الافتتاح الرسمي للمهرجان.
ويختتم المهرجان بمشاركة وزارة التسامح والتعايش في مؤتمر "الإمارات وطن التسامح" بجامعة الإمارات في مدينة العين، ويشارك بالمهرجان عدد من القيادات الفكرية والدولية وقادة الأديان والعقائد والشرائع المختلفة، ومفكرين بارزين من مختلف دول العالم. برامج متنوعة وإلى جانب الأنشطة الدولية، يضم المهرجان الوطني للتسامح العديد من البرامج المتنوعة التي تنفذها وزارة التسامح والتعايش، وتشمل أنشطة تراثية وشعبية إماراتية، وحفلات فنية وموسيقية، فضلاً عن برامج متنوعة تنظمها الوزارة بالتعاون مع المؤسسات الحكومية في الدولة.
كما يتضمن المهرجان عروض أزياء تمثل ثقافات الشعوب المختلفة، بالإضافة إلى أنشطة مشتركة مع الشركاء، مثل مبادرة "تغيير نطاق اتصالات"، وإضاءة المباني الحكومية، وتنظيم فعاليات بالتعاون مع المجالس التنفيذية.
وتنفذ الوزارة العديد من الفعاليات عبر أندية التسامح في الجامعات، ولجان التسامح ضمن مبادرة الحكومة حاضنة للتسامح، وفي 18 من نوفمبر "تشرين الثاني" الجاري يختتم المهرجان باللقاء التعريفي السنوي لأندية التسامح في الجامعات الذي تنظمه الوزارة في جامعة خليفة. ثقة عالمية وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن "مشاركة كوريا الجنوبية والنمسا، وتوافد قيادات عالمية بارزة وحرص العديد من المؤسسات الدينية والمدنية المهمة من مختلف قارات العالم، على المشاركة لهو تعبير عن ثقة المجتمع الدولي في دولة الإمارات ونبل مقصدها في تعزيز قيم التسامح والتعايش والسلام والأخوة الإنسانية في ربوع العالم، مؤكداً أن البعد الدولي للمهرجان هذا العام حيوي للغاية لأنه يسهم في تسليط الضوء على التجربة الإماراتية المتفردة في التسامح ونقلها إلى العالم، وكذلك التعرف على أهم التجارب الناجحة في هذا المجال".
وأضاف أن "اليوم العالمي للتسامح، يعد مناسبة مهمة، تذكر العالم بالأهمية المتزايدة للتفاهم العالمي واحترام الحياة البشرية، كما يؤكد أن العمل المشترك هو السبيل لمجتمع عالمي يسوده السلام والرخاء، كما إنه فرصة لرصد بما وصلت إليه الإمارات في مجال التسامح، بفضل الجهود المخلصة لقيادتنا الرشيدة، حيث يؤكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، التزامه الدائم بالقيم الإنسانية العالمية، والعدالة والتعايش السلمي للجميع، ويدرك سموه الضرورة الأخلاقية لتعزيز ثقافة عالمية تقوم المعرفة والتفاهم والتعاطف والاحترام والتسامح ويراها ضرورية من أجل مستقبل مستدام لهذا العالم". تعدد حضاري وحول المنتدى الديني والحضاري وأهميته في هذا التوقيت، أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن "المنتدى يستضيف مجموعة من قادة الفكر من النمسا، يمثلون شخصيات فاعلة في المجالات الدينية والثقافية هناك، يقابلهم مجموعة من الشخصيات من دولة الإمارات. يركز المنتدى على موضوعات التعدد الحضاري والثقافي، ويبدأ بزيارة ميدانية لبيت العائلة الإبراهيمية، تليها جلسة الافتتاح وعدد من الجلسات النقاشية تتناول العلاقات الدينية والثقافية في الإمارات من وجهة نظر النمسا، والعلاقات الدينية والثقافية في النمسا من وجهة نظر الإمارات، والتسامح والعمل المُشترك، والإيمان والفهم المشترك والتقبل، الشباب والتعليم، إضافة إلى جولة في معالم درب التسامح - أبوظبي: مسجد الشيخ زايد، وقصر الوطن، وصرح زايد، والأرشيف الوطني".
وأشار إلى "أهمية هذه النوعية من المنتديات لدورها في تفعيل التعاون المستمر بين فرق العمل المختلفة في البلدين وتنشيط الدور الدولي في مجال التسامح والتعايش السلمي". قيم ومبادئ وقال وزير التسامح والتعايش، إن "احتضان أبوظبي لهذا المهرجان هو تعبير صادق عن مكانتها كحاضنة لقيم ومبادئ التسامح والأخوة الإنسانية، والتي تمثل المنطلق الحقيقي لأي أنشطة أو برامج أو أحداث، وسيظل المهرجان أحد أهم المنصات التي تسمح للجميع بالتعبير عن قيمهم ورؤيتهم، وفق قاعدة عامة هي احترام الآخر والالتزام بقيم ومبادئ الأخوة الإنسانية التي أقرها العالم انطلاقا من أبو ظبي".
وأكد أن "كافة المشاركين في المهرجان يجمعهم الإيمان بقيم التسامح والتعايش، وإن اختلفت أديانهم وألوانهم وجنسياتهم، ولذا سيظل المهرجان الوطني للتسامح فرصة لتبادل الأفكار والانفتاح على الجميع، وإتاحة الفرصة للجميع للتعرف عن كثب على الإمارات وقيمها وحضارتها وتقاليدها، وإبداعاتها ونهضتها ودورها في احتواء أكثر من 200 جنسية مختلفة".
واختتم بالقول إن "المهرجان الوطني للتسامح بمثابة رسالة سلام وتسامح إلى العالم أجمع، فعلى أرض الإمارات أنتجت واحدة من أهم التجارب العالمية للتسامح والتعايش، التي تعتمد الأخوة الإنسانية منهجاً عاماً يحترم الجميع، داعياً كافة فئات المجتمع للمشاركة في أنشطة المهرجان ولاسيما شركاء وزارة التسامح والتعايش من الإعلامين بالصحف والتلفزيون، والإذاعة، ووسائل التواصل الاجتماعي، فوجودهم إثراء للمهرجان وتوثيق لمنجزاته وتعريف للعالم بما يتحقق على هذه الأرض الطيبة".
واعتمد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان شعاراً جديداً للمهرجان الوطني للتسامح يطلق لأول مرة هذا العام في دورته السادسة، يجتمع فيه القيمة المحلية والدولية والإنسانية للمهرجان، ويرمز إلى أهمية التعاون التواصل والحوار والتوحد حول قيمنا الإنسانية الأصيلة، ولا سيما التسامح والتعايش.