تحدّث الرئيس التنفيذي لـ"المجلس الأوروبي- الفلسطيني للعلاقات السياسية" ماجد الزير، عن اختراق كبير تحققه القضية الفلسطينية داخل المجتمعات الأوروبية مؤخرا.

وأرجع ماجد الزير، في مقابلة مع الجزيرة نت، هذا الاختراق إلى المظاهرات الواسعة لمؤيدي الحق الفلسطيني، إلى جانب الاستخدام القوي لشبكات التواصل الاجتماعي، والتركيز على البُعد الحقوقي لإيصال الصوت الفلسطيني، فضلا عن إبداع طرق للتضامن مع غزة؛ ومنها: حملة "أطفئوا الأنوار".

وأكد أن سياسيين كُثر في أوروبا "بدؤوا يأخذون مواقف لصالح الضمير الإنساني بالانتصار للشعب الفلسطيني"، ونبّه إلى أن هذا يجري "رغم التضييق الواسع الذي يتعرض له مناصرو القضية الفلسطينية".

ورغم ذلك، قال ماجد، إن التضامن مستمر حتى في الدول الحريصة على علاقات قوية مع إسرائيل، مبرزا أن إصرار الداعمين لغزة على التظاهر، دفع بالسلطات في أكثر من بلد إلى التوقف عن حظر المظاهرات.


كيف ترى تفاعل الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية في أوروبا مع ما يجري في غزة؟

الموقف السياسي الرسمي الأوروبي الجَمْعي منحاز لدولة الاحتلال، ويعطيها الحق بالدفاع عن النفس دون أي رادع أو حساب للأرواح التي تُزهق. ونحن عندما نقول: الموقف الرسمي، نستثني بعض الدول المتقدمة في موقفها إزاء المنظومة الأوروبية، ونذكر إسبانيا وإيرلندا، ومن خارج الاتحاد الأوروبي توجد كذلك النرويج.

إلا أن الموقف الشعبي، بمختلف طبقاته الأوروبية، يدعم القضية الفلسطينية على نحو متنامٍ، وينوع في أدواته، وأصبح الرأي العام منحازا للقضية الفلسطينية، وهناك شواهد كثيرة في دول عدة.

شعبيا، المظاهرات عمّت بشكل يومي القارة الأوروبية في كل الدول منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ومن تلك المظاهرات في مالمو السويدية، وبروكسل البلجيكية، وهناك مظاهرات حتى في ألمانيا رغم التحدي الأمني، ويوم السبت الماضي، شهدت ألمانيا 29 مظاهرة في 25 مدينة.

هذه المظاهرات يشارك فيها المتضامنون الأوروبيون، ومسلمون وعرب وفلسطينيون في أوروبا. وهناك شيء من التنسيق الميداني المؤسساتي في بعضها، وفي أخرى يكون الخروج عفويا للتعبير عن الغضب.

مظاهرة تضامن مع فلسطين أمام مقر الحكومة في لندن (مواقع التواصل) هل هناك أشكال أخرى لدعم غزة غير التظاهر؟

الملاحظ وجود إبداع كبير في دعم القضية الفلسطينية، ومن ذلك التميز في الضغط على السياسيين. هذا الأسبوع، أُسقط قرار كان سيرفع علم دولة الاحتلال في المجلس البلدي بكوبنهاغن الدانماركية، والسبب الرئيس هو دعم الجالية العربية والمسلمة للحق الفلسطيني وتواصلها مع النواب، ما أدى في نهاية الأمر للتصويت ضد هذا القرار.

هناك نشاط كذلك على شبكات التواصل الاجتماعي، والشباب المناصرون للقضية الفلسطينية الذين ولدوا ونشأوا هنا يتواصلون مع الإعلام ومع صناع الرأي العام، وفي كل قُطر أوروبي هناك شبكات من مئات الشباب الذين يتفاعلون مع القضية.

كما انخرطت قطاعات عديدة من فنانين وإعلاميين ونقابيين وسياسيين وفاعلين في كل المجالات. وفي المجال الحقوقي مثلا، أُنشئت شبكات من الحقوقيين العرب والفلسطينيين، وحتى الأجانب، فيما يعرف بـ"تحالف الحقوقيين في أوروبا"، لأجل إرسال عرائض إلى السياسيين والمؤثرين في مواقع القرار، والتعريف بما يجري من إبادة جماعية بحق شعبنا.

وبدورهم التجار يتضامنون أيضا؛ فالعاصمة الألمانية برلين شهدت السبت الماضي، إضرابا تجاريا شارك فيه أكثر من 200 محل تجاري. كذلك هناك اعتصام لأصحاب المعاطف البيضاء، أي الأطباء الذين خرجوا للاحتجاج بمعاطفهم دعما للطواقم الطبية في مستشفيات غزة التي تقصف. وهناك كذلك حملة "أطفئوا الأضواء"، التي تفاعلت مع قطع الكهرباء عن غزة.


بخصوص حملة "أطفئوا الأضواء"، هل يمكن أن تقنع الأوروبيين بجسامة ما يجري في غزة من انتهاكات، خاصة قطع الكهرباء منذ بدء العدوان؟

المأساة في غزة متنوعة، تشمل قطع الكهرباء، ووقف إدخال الوقود، وقصف المستشفيات وتدمير البيوت والحصار. لذا، فمثل هذه الوسائل التضامنية؛ كإطفاء أضواء المنازل، وإشعال الشموع، ونشر صور التفاعل تعطي ثمارها.

لدينا الآن سلاح الإنترنت ومواقع التواصل، وهي المعركة التي فزنا فيها بتفوق كبير. لقد أضحى كل متضامن بحد ذاته وسيلة إعلامية، يبث المعلومات على مدار الساعة، وصارت فلسطين حاضرة بقوة في مواقع التواصل.

هل تنجح وسائل التواصل الاجتماعي في تقديم رواية مضادة للرواية الإسرائيلية للأوروبيين، خاصة الفئات غير المطلعة على القضية الفلسطينية؟

نعم، والهدف من هذا العمل هو تكوين مساحة من الوعي بالقضية لدى الجمهور الأوروبي، وكذلك الجمهور العربي والأجيال الجديدة التي نشأت بعيدا عن فلسطين والمنطقة العربية. يمكننا القول، إن مدرسة جديدة نشأت منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، للتعريف بالقضية من جذورها، ومنذ نكبة 1948 خاصة وما قبلها، وهذا ما يعطي أفقا إستراتيجيا للقضية الفلسطينية في طريقة استعادة الحقوق.

ومؤخرا، بِتنا نلاحظ أن كثيرا من السياسيين بدؤوا يأخذون مواقف لصالح الضمير الإنساني، بالانتصار للشعب الفلسطيني، والاستمرار في هذا العمل سيشكل فارقا في طريق استعادة الحقوق رغم التضحيات والألم.

مطعم عكا في برلين يطفئ الانوار ضمن حملة "اطفئوا الانوار"
المانيا#أضواء_غزة#Gazalights pic.twitter.com/1kP00l45Sv

— GazaLights (@GazaLights23) November 1, 2023

دول أوروبية عدة انحازت لإسرائيل ودعمت ما تسميه "حقها في الدفاع عن نفسها"، ورأينا حظر العديد من المظاهرات المناصرة لغزة فيها. برأيك لماذا لجأت هذه الدول إلى كل هذا الحظر للمظاهرات الفلسطينية؟

هناك أسباب متعددة منها:

صعود اليمين في هذه الدول وارتباطه الوثيق بدولة الاحتلال. النشاط الكبير "للوبيات" الصهيونية. هناك بعض العلاقات الخاصة، وتحديدا ألمانيا، فمذابح اليهود على يد النازية لا تزال تعشش في العقل السياسي الألماني، وتؤثر في القرار السياسي. التنافس الحزبي الداخلي لأجل تحقيق أهداف انتخابية.
كل هذه العوامل تخلق هستيريا أوروبية في دعم دولة الاحتلال دون تحفظ، وتؤدي إلى عدم النظر إلى ما يجري من إبادة جماعية. هل تقصد أن بعض الأحزاب تتنافس على التقرب من إسرائيل لأهداف انتخابية؟

صحيح. وهذا ما نجده في بريطانيا مثلا، حزب العمال بقيادته أضحى يتماهى مع حزب المحافظين في دعم دولة الاحتلال، كذلك الأمر في ألمانيا وفي فرنسا، حيث الرئيس إيمانويل ماكرون أضحى يغازل اليمين المتطرف المعروف بدعمه الكبير لدولة الاحتلال.

يدفع المناصرون للقضية الفلسطينية في أوروبا، ضريبة تصل إلى التضييق وحتى الطرد من العمل، ومن الهيئات المهنية والسياسية. ألا يؤثر هذا في نشاطهم؟

هذا ليس جديدا، لكنه ازداد حدة في السنوات الأخيرة. لكن يمكن تحدي هذا التضييق من خلال القانون، وهذا أمر إيجابي بحكم أنه يمكنك أن ترفع دعاوى في أوروبا ضد الدولة، وهناك قرارات صدرت ضدها. ويمكن للقوانين هنا أن تدعم المناصرين للقضية.

من مظاهر التضييق التي أصبحنا نراها؛ هي: منع السماعات في المظاهرات، ففي مظاهرة ببرلين يوم الأربعاء الماضي، مُنعت السماعات لأن المنظمين رفعوا شعارات تنتقد الصهيونية، فمن الواضح وجود محاسبة على كل كلمة يقولها المناصرون للقضية في المظاهرات.

لكن رغم كل هذا، المظاهرات لم تتراجع، وصرنا نرى الموقف الأوروبي، حتى الرسمي منه، يتغير شيئا فشيئا مع طول أمد العدوان، واتجه نحو السماح بالمظاهرات أكثر وأكثر.


ما السبب في تغير مواقف السلطات في هذه الدول الأوروبية؟ أولا هناك الإصرار الشعبي على التظاهر. دخول شخصيات نوعية ومؤثرة في دعم القضية الفلسطينية على النطاق العالمي. الدور الذي يفعله الشباب على مواقع التواصل من حشد للقضية. اتساع حجم المجازر في غزة. وبتنا نلاحظ أن عددا من أفراد الشرطة الذين يرافقون المظاهرات، يتحدثون بشكل خافت عن عدم رضاهم عن سياسة دولهم. لكن، هناك من يتحدث عن ضريبة أخرى تؤديها القضية الفلسطينية، وهي تنامي "الإسلاموفوبيا"، إذ صرنا نشهد مجموعة من الرسائل العنصرية تجاه المسلمين، حتى في دول لم تعرف بتنامي هذا الخطاب.

الإسلاموفوبيا متجذرة ومتأصلة في العالم الغربي، والمسلمون والعرب تعايشوا مع العنصرية منذ فترة ليست بالقصيرة، حتى في قضايا لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية. لكن المهم أن القضية دفعت الجاليات المسلمة والعربية للوقوف في وجه هذه العنصرية، عبر التركيز على البعد الحقوقي.

وهناك نقطة غاية في الأهمية، أن كل الأطياف الإسلامية والعربية في أوروبا توحدت لمناصرة غزة، وذابت كل أشكال الاختلاف التي كنا نراها. ومن أعظم الدروس حاليا: أن فلسطين تجمع ولا تفرّق، وتوحّد ولا تفتّت.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة للقضیة الفلسطینیة مواقع التواصل فی أوروبا ما یجری حتى فی فی غزة فی دعم

إقرأ أيضاً:

نجاحات تاريخية استثنائية للقطاع الرياضي السعودي في 2024

البلاد- الرياض

سجّل العام 2024م نجاحات  تاريخية استثنائية للقطاع الرياضي في المملكة العربية السعودية بتوفيق من الله -عز وجل- ، ثم بالرعاية والاهتمام الكبيرين  من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيّده الله-، والدعم السخي الكريم الذي وجدته رياضة المملكة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، وبمتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل؛ وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، الأمر الذي مكّن القطاع من تحقيق أحلام طال انتظارها، ورسم خارطة طريق مملوءة بالنجاحات علاوة على استمرار حصد الإنجازات في العديد من المجالات ذات العلاقة؛ الأمر الذي رسم لوحة فريدة حدود إطارها التميز ومضمونها التألق والإبداع.

 

البداية في يناير: داكار  وفورمولا إي يشعلانِ موسم رياضة المحركات.. والسوبران يصنعان الإثارة

 

مع بزوغ شمسِ شهر يناير، بدأت فصول العام 202٤م بكتابة أول قصص النجاح، بانطلاق النسخة الـ46 من رالي داكار العالمي التي تعد الـخامسة على أرض المملكة، وبمشاركة 778 سائقاً يمثلون 72 دولة من مختلف أنحاء العالم بعد أن تنافسوا من خلال (434) مركبة متنوعة، حيث نجح الإسباني (كارلوس ساينز) سائق فريق “أودي” بالفوز باللقب للمرة الرابعة.

استضافة كأس السوبر الإسباني للمرة الرابعة، كانت إحدى الفعاليات المهمة التي جذبت أنظار عشاق كرة القدم في العالم أجمع بمشاركة أربعة فرق، هي: (ريال مدريد، برشلونة، أتلتيكو مدريد، أوساسونا) وسط منافسات شهدت إثارةً كبرى، وحضوراً جماهيراً غفيراً توّجه ريال مدريد بالحصول على اللقب للمرة الثالثة في المملكة أمام غريمه التقليدي برشلونة بنتيجة (4-1) في مباراةٍ أقيمت على ملعب الأول بارك بالعاصمة الرياض.

الكرة الإيطالية كان لها نصيب من الروزنامة الرياضية في هذا الشهر، فقد احتضنت العاصمة الرياض كأس السوبر الإيطالي للمرة الرابعة والـ36 تاريخياً، بمشاركة الفرق: (إنتر ميلان، لاتسيو، فيورنتينا، نابولي) وكان اللقب من نصيب إنتر ميلان، الذي حافظ عليه للمرة الثانية توالياً في المملكة بعد فوزه على نابولي بنتيجة (1-0).

الدرعية جوهرة المملكة، كانت على موعدٍ متجددٍ مع النسخة العاشرة من بطولة العالم إي بي بي للفورمولا إي 2024م والسادسة توالياً في السعودية، من خلال إقامة الجولتين الثانية والثالثة في الموسم، وذلك بمشاركة 22 سائقاً ينتمون إلى 11 فريقاً، حيث ظفر البريطاني جيك ديني سائق فريق “إندريتي غلوبال” بأفضلية الجولة الثانية، فيما كانت الجولة الثالثة من نصيب النيوزيلندي نِك كاسيدي سائق فريق “جاغوار سي إس”.

 

فبراير: المُلهم يتوّج بطل كأس السعودية للفروسية.. وأربع فعاليات تُجمل الروزنامة الرياضية

 

كان شهر فبراير زاخراً بأحداثٍ استثنائية، إذ تشرف فيه الرياضيون نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- بحضور سمو ولي العهد -حفظه الله- “القائد الاستثنائي المُلهم” لحفل سباق كأس السعودية، في سباقٍ شهد تتويج الجواد سنيور لمالكه شرف الحريري، كما توّج سمو أمير منطقة الرياض الفائزين في مهرجان خادم الحرمين الشريفين للهجن في نسخته الأولى.

فريق جايكو العُلا، اختتم منافسات سباق طواف العلا 2024م متوجَاً بالمركز الأول، كما شهد شهر فبراير إقامة الجولة الافتتاحية من سباق القوارب الكهربائية E1 في جدة، الذي توّج فيه فريق “برادي” بالمرتبة الأولى. وتوالت البطولات العالمية على أرض المملكة باستضافة منافسات “إكستريم إي” في جدة، والتي حصد لقبها فريق “إكسيونا”.

 وبما أنَّ الرياضة عامل مهم لبناء مجتمعٍ صحي؛ فقد نظّم الاتحاد السعودي للرياضة للجميع ماراثون الرياض، بمشاركة 20 ألف متسابق، من فئات المجتمع كافة من مواطنين ومقيمين، في فعالية رياضية اجتماعية تندرج تحت برنامج جودة الحياة وتحقق المستهدف الرياضي بزيادة نسبة ممارسة الرياضة في المجتمع.

 

مارس: حلبة كورنيش جدة تحتضنُ عشاق الفورمولا1.. وإنجازات أولمبية سعودية

 

في شهر مارس استمرت منافسات رياضة المحركات حيث احتضنت الحلبة الرياضية الأجمل والأسرع “حلبة كورنيش جدة”، منافسات جائزة السعودية الكبرى STC للفورمولا١ التي أقيمت في المملكة للمرة الرابعة، وكانت قصةً مثاليةً مملوءة بالإثارة والتميز، توّج فيها الهولندي ماكس فيرستابين بالجولة.

هذا الشهر لم تهدأ فيه أمواج النجاحات، حيث شهد مارس تأهُل لاعبة التايكوندو دنيا أبو طالب إلى أولمبياد باريس 2024م، وحصول الرباعة السعودية حسناء فضل النجم على ميداليتين ذهبيتين في كأس العالم البارالمبية 2024م.

ولم يمضِ هذا الشهر دون أن تكون لأكاديمية مهد بصمة فيه، إذ نظّمت الأكاديمية بطولة لاليجا الدولية للمستقبل، وذلك بمشاركة 12 فريقاً، فيما اختتم معهد إعداد القادة برنامج إثراء القادة، وكان ختام الشهر مسكاً بتتويج الجواد “لوريل ريفر” بالشوط الرئيس من كأس دبي العالمي، ليهدي رياضة السعودية تميزًا جديدًا.

 

أبريل: المملكة تحصد جائزة سبورت أكورد العالمية.. وتُعلن موعد إقامة دورة الألعاب السعودية

 

في كل شهر يشهد القطاع الرياضي في المملكة منافساتٍ عالمية ومتنوعة، ومنجزات متعددة، حيث تسلّم سمو وزير الرياضة جائزة سبورت أكورد العالمية؛ نظير نجاح المملكة في استضافة UTS 2021 ودورة الألعاب القتالية، كما استكملت السعودية سلسلةَ استضافاتها بالإعلان عن قمة جديدةٍ على أرضها، والمتمثلة باحتضان نهائيات رابطة اللاعبات المحترفات “WTA Finals” لثلاثة أعوام قادمة، إضافةً إلى افتتاح بطولة العالم للمبارزة للناشئين والشباب، بحضور معالي مساعد الوزير الأستاذ عبدالإله الدلاك.

 

في شهر أبريل، كان عشاق الخيل على موعدٍ مع انطلاق كأس العالم للقفز والترويض 2024م، أما أكاديمية مهد لكرة القدم فقد تأهلت إلى الدوري الممتاز تحت 15 سنة، ضمن مساعيها بأن تكون رافداً مهماً لاكتشاف المواهب وتحقيق النجاحات في المستقبل القريب.

 

 

مايو: سمو ولي العهد يتوّج الهلال باللقب الأغلى.. وبعثة المنتخب الخليجية تتقلّد 149 ميدالية

 

في شهر مايو شهد نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين حضور وتشريف سمو ولي العهد-حفظهما الله-، إذ توّج سموه الكريم فريق الهلال بالكأس الأغلى بعد فوزه في المباراة الختامية أمام شقيقه النصر، كما توّج سمو وزير الرياضة فريق الهلال بلقب دوري روشن للمحترفين السعودي للموسم الرياضي المنصرم.

هذا الشهر كتب أيضًا العديد من المشاركات المتنوعة لوزارة الرياضة، منها المشاركة بجناحٍ في معرض GREAT FUTURES، والمشاركة بجناح في واحة الإعلام على هامش مؤتمر مستقبل الطيران، فيما أقامت الوزارة خلال هذا الشهر المؤتمر الدوري للقطاع الرياضي، وأعلنت عن استضافة الرياض لدورة ألعاب التضامن الإسلامي 2025.

جدة لم تكن عروس البحر الأحمرِ فحسب، بل منصةً لمحبي كرة الطاولة، لا سيما بعد استضافتها لبطولة سماش السعودية إحدى بطولات العالم المنبثقة من الاتحاد الدولي التي كان لقبها من نصيب الصيني شوكين وانغ؛ المصنف الأول عالمياً.

في الإمارات كان لبعثة المنتخب السعودي المشاركة في دورة الألعاب الخليجية صولات وجولات، بعد أن تمكنوا من حصد 149 ميدالية، فيما حققت دنيا أبو طالب ورياض الظافري ميداليتين ذهبيتين في لعبة التايكوندو، ضمن منافسات البطولة الآسيوية الـ26، وظفر عبدالرحمن القرشي بذهبية 100م كراسي متحركة في بطولة العالم لألعاب القوى البارالمبية، فيما نال المنتخب السعودي المركز الثاني في بطولة العالم لرفع الأثقال للشباب.

 

يونيو: وزارة الرياضة تشارك في موسم الحج وتعلن عن استضافة كأس العالم للراليات.. ومحمد تولو يحطّم الرقم القياسي ويطير إلى أولمبياد باريس

 

أكد شهر يونيو حرص وزارة الرياضة المستمر على تعزيز التعاون المثمر مع مختلف الجهات بما يرفع ويطوّر رياضة المملكة ويزيدها بريقًا في المستقبل، حيث وقع معهد إعداد القادة خمس اتفاقياتٍ مع جهات رياضية استثمارية ضمن مسار واعد، بحضورِ معالي نائب وزير الرياضة الأستاذ بدر القاضي، ومعالي نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار الدكتور محمد السديري، فيما وقّع معاليه على مذكرة تفاهمٍ بين وزارة الرياضة والمسار الرياضي.

علاوة على ذلك، فقد قامت الوزارة بعدة أعمال في مجالات مختلفة وسامية، من ضمنها مشاركتها في موسم حج 1445 هـ، والحصول على تكريم من قبل معالي وزير الحج والعمرة على الجهود المبذولة من قبل فريق عمل كشافة وزارة الرياضة.

لوحة الاستضافات الرياضية لم تتوقف عن إبهار العالم بأسره، حيث واصلت المملكة تميزها في هذا الجانب، معلنةً استضافة المملكة لبطولة العالم للراليات “WRC” مطلع عام 2025، فيما اختتمت في جدة بطولة العالم للبلياردو بتتويج فيدور غورست باللقب.

أبطال المملكة واصلوا التألق خلال هذا الشهر، حيث تمكن فيه محمد تولو من تحطيم الرقم القياسي في لعبة رمي الجلة، متأهلاً بذلك إلى دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024م، فيما انضم كلٌ من نور الصناع وسارة الجمعة إلى قائمة المتأهلين للأولمبياد.

 

يوليو: ولي العهد يضع ملف المملكة على طاولة العالم.. والرياض تحتضن أول نسخةٍ لكأس العالم للرياضات الإلكترونية

 

افتُتح النصف الثاني من عام 2024 بزخمٍ من الإنجازات التي عززت مكانة المملكة العربية السعودية على الساحة الرياضية العالمية، فقد كان شهر يوليو حافلًا باللحظات الملهمة التي اجتمعت فيها الابتكارات، والبطولات، والمبادرات؛ لتُشكل لوحة مشرقة من الريادة.

رؤية ولي العهد والمتمثلةِ بمستقبلٍ رياضي طموح لم تكن حلماً فحسب، بل واقعاً يُشاهد، عندما بارك سموه استكمال المملكة للإجراءات النهائية لاستضافة كأس العالم 2034، في لحظة تاريخية بالعاصمة الفرنسية باريس، تنبض بالفخر والكثير من الأثر.

الأحداث المميزة لم تتوقف؛ لأن المملكة لا تعرف التوقف في سبيل تحقيق تطلعاتها، فمن يصنع الحدث ليس كمن يشاهده وهنا كان مربط الفرس، حينما اعتمد مجلس إدارة مؤسسة المسار الرياضي برئاسة سمو ولي العهد، تصاميم البرج الرياضي، الذي يُعد أيقونة لمشروع المسار الرياضي بمدينة الرياض، كما تم الإعلان عن تصاميم ملعب الملك سلمان ومرافقه الرياضية التي تُعد إضافة نوعية للبنية التحتية لاستضافة كبرى الفعاليات.

الرياضات الإلكترونية ريادة سعودية، حيث حظي هذا الشهر الزاهي بأحداثٍ مميزة؛ كانطلاق النسخة الأولى من كأس العالم للرياضات الإلكترونية بحضور سمو وزير الرياضة، في بادرةٍ تعزز مكانة المملكة كمحور للابتكار في هذا المجال، إلى جانب الإعلان عن اختيار المملكة لاستضافة النسخة الأولى لدورة الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية، في إنجاز غير مسبوق يعكس تقدمًا تقنيًا ورياضيًا على الساحة العالمية.

مشروع التخصيص والاستثمار للأندية، كان له نصيبٌ من جملةِ الأحداث، تمثّل ذلك بموافقة مجلس الوزراء على تخصيص 14 ناديًا رياضيًا في ثاني مراحله، لتواصل وزارة الرياضة جهودها لتعزيز الحوكمة عبر إعلان نتائج تقييم مبادرة الحوكمة للأندية للربعين الثالث والرابع من الموسم الرياضي 2023-2024، أما في الجزء الثاني فقد واصلت بعثة المنتخب السعودي تحضيراتها لأولمبياد باريس 2024م، الذي شهد تصدّر السباح زيد السراج التصفيات الثالثة لسباق 100 متر حرة، فيما دوّنت المملكة أول مشاركة نسائية أولمبية في رياضة السباحة، باسم السباحة مشاعل العايد التي أنهت هذه المشاركة حاصلةً على المركز السادس في ترتيبها.

عجلة الشراكات والمبادرات الاجتماعية لوزارة الرياضة لم تتوقف، فقد وقّعت وزارة الرياضة مذكرة تفاهم مع جمعية العناية بمساجد الطرق، في خطوة تجمع بين الرياضة والمسؤولية المجتمعية الجميلة.

أما المنتخب السعودي لكرة اليد في فئة الشباب كانت له بصمة مثالية في هذا الشهر، إثر تأهله إلى كأس العالم لكرة اليد 2025 في بولندا، فيما رفعت اللاعبة هنية منهاس من أكاديمية “مهد”، اسم المملكة عالميًا؛ بمشاركتها في بطولة ويمبلدون الكبرى للتنس تحت 14 عامًا، محققة المركز الثامن.

 

 

أغسطس إنجازات رياضية مبهرة .. ولي العهد يتوج الفريق السعودي “فالكونز” بلقب كأس العالم للرياضات الإلكترونية

 

شامخٌ فذ ورافع المجد وسابق العهد، ومدوّن الأحلام وراسمُ خطواتنا إلى الأمام، كان سيّد اللحظة التاريخية التي توّج  فيها سمو ولي العهد -حفظه الله- فريق “فالكونز” السعودي بلقب أول نسخةٍ من كأس العالم للرياضات الإلكترونية، في خطوةٍ شهد العالم فيها بأن المملكة وجهة الرياضة والرياضيين، إلا أن انتهاء هذا المشهد لم ينه الليالي السعيدة، فكان شهر أغسطس شاهداً على انطلاق مهرجان ولي العهد للهجن، ومؤكداً اهتمام المملكة بالحفاظ على الهوية الثقافية الأصيلة.

وزارة الرياضة واصلت المسير في إطلاق مبادرات رياضية واستثمارية بارزة، حيث أعلنت عن طرح فرصة استثمارية بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي في الرياض وأخرى في المدينة المنورة؛ لتعزيز الاستدامة المالية في القطاع وبدء طرح ستة أندية رياضية للتخصيص بالتعاون مع المركز الوطني للتخصيص، في خطوة تعكس رؤية المملكة لتطوير الرياضة كقطاع استثماري واعد، إلى جانب التصنيف الإداري للأندية الرياضية للموسم الرياضي 2024-2025 في إطار تحسين الحوكمة والتنظيم.

وشهد هذا الشهر تتويج فريق الهلال بلقب كأس الدرعية للسوبر السعودي 2024، في نسخةٍ أقيمت في أبها، كما انطلقت في هذا الشهر بطولة نجوم السنوكر في الرياض لأول مرة، والتي استمرت حتى 7 سبتمبر 2024، إضافةً إلى إعلان وزارة الرياضة عن موعد إقامة الجولة الختامية لرالي السعودية من 27 إلى 30 نوفمبر 2025، والإعلان أيضاً عن نزال “معركة العمالقة” الذي أقيم في الرياض يوم 19 أكتوبر 2024.

 

سبتمبر.. نيابة عن ولي العهد نائب أمير منطقة مكة المكرمة يتوج الفائزين في مهرجان ولي العهد للهجن بنسخته السادسة

 

في سبتمبر، أشرقت شمس الإنجاز على سماء المملكة، حاملة معها أحلامًا تعانق الأفق، كان الشهر لوحة متقنة التفاصيل تروي حكايات من التحدي والانتصار، حيث انطلقت من الطائف سادس نسخةٍ من مهرجان ولي العهد للهجن؛ الذي يعد واحدًا من أبرز الفعاليات التراثية، الذي توّج فيه نائب أمير منطقة مكة المكرمة الفائزين نيابة عن سمو ولي العهد، في مهرجانٍ جسد الالتزام بالحفاظ على الموروث الثقافي والرياضي، ولم تنتهِ الأحداث في الطائف، بل كانت عاصمةُ الأملِ والتطوّر الرياض تعجّ بلعبةِ المضارب، إذ كان التنافس في بطولة نجوم السنوكر 2024 محتدماً، إلا أن اللاعب جود ترامب كان من تربع على منصة التتويج.

البطل السعودي البارالمبي عبدالرحمن القرشي كان له موعدٌ مع تحقيق إنجازٍ تاريخي، بفوزه بذهبية سباق 100 متر في أولمبياد باريس، إذ أن هذا المنجز الوطني كان مقدراً لدى سمو وزير الرياضة، الذي قدّم مكافأة مالية قدرها 5 ملايين ريال للبطل، فيما وجّه سموه هذا الشهر بتسمية الجولة الرابعة من دوري روشن والجولة الثانية من دوري الدرجة الثانية بجولة “نحلم ونحقق”  احتفالاً باليوم الوطني الرابع والتسعين، كما أطلقت وزارة الرياضة حملة “يا أبيض يا أخضر” لتعزيز روح الانتماء الوطني من خلال الرياضة، في حملةٍ تضمنتَ عدداً من المنشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

دعم المواهب جزء لا يتجزأ من أهداف الوزارة؛ لصناعة جيلٍ مميزٍ يرفع اسم المملكة العربية السعودية في المحافل الدولية، حيث دشن سمو وزير الرياضة ومعالي وزير التعليم مدرسة الموهوبين الرياضية في مقر أكاديمية مهد بالرياض مما يمثل خطوة نوعية نحو تطوير الأجيال القادمة، كما تضمن هذا الشهر جاهزية ملعب جامعة الجوف بعد أعمال تطوير شاملة، ليصبح من أبرز المنشآت التي تخدم الرياضيين والفعاليات في المنطقة.

سلسلة الأحداث الرياضية العالمية في المملكة لا تتوقف، فقد أعلنت الوزارة عن تنظيم سباق جي تي للمرة الأولى في المملكة على حلبة كورنيش جدة خلال الفترة من 29 إلى 30 نوفمبر 2024، وهو حدث دولي يجمع عشاق سباقات السيارات من مختلف أنحاء العالم.

 

 

أكتوبر: إنجازات رياضية.. زيارات تفقدية.. وجوائز قيادية

 

شهر أكتوبر تتسابق فيه النجاحات كما تجري الرياح، وتستمر الهمة في سعي لا ينتهي من أجل الوصول إلى القمة، حيث شهد افتتاح النسخة الثالثة من دورة الألعاب السعودية 2024م، برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- في دورةٍ جمعت نخبة من الرياضيين السعوديين، وكانت بمثابة منصة لتحقيق الأرقام القياسية وتعزيز التنافس الرياضي المحلي.

سمو وزير الرياضة شهد حفل توزيع الجوائز السنوي الـ28 من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في سيئول، لتكريم أبرز الشخصيات الرياضية في القارة الآسيوية كما ترأس سموه الاجتماع الثالث لمجلس أمناء مؤسسة الحلم الآسيوي، التي تسعى لدعم وتنمية الرياضة في القارة.

كما التقى سمو وزير الرياضة بوفد الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) خلال زيارته التفقدية للمملكة قبل الإعلان عن الدولة المستضيفة لكأس العالم 2034، في خطوة تعكس الدور البارز للمملكة في استضافة وتنظيم الفعاليات الرياضية العالمية.

ولم يمض هذا الشهر دون أن تعلن الوزارة عن استضافة فعاليةٍ عالمية، حيث ستحتضن الرياض كأس السوبر الإيطالي للمرة الخامسة خلال الفترة من 2 إلى 6 يناير 2025، في خطوة تعكس مكانة المملكة كمركز رياضي عالمي، إضافةً إلى الإعلان عن الجولة النهائية للجياد العربية لأول مرة في الرياض خلال الفترة من 13 إلى 16 نوفمبر 2024، مما يعزز حضور المملكة في رياضة الفروسية.

معالي نائب وزير الرياضة الأستاذ بدر القاضي، أسدل الستار عن النسخة الثالثة من دورة الألعاب السعودية 2024، كما توّج الفائزين في منافسات كرة الطائرة الشاطئية ونزال “معركة العمالقة” الذي كان مثيراً ومميزاً، وبحضورٍ عالمي كبير.

أما مساعد وزير الرياضة لشؤون الرياضة الأستاذة أضواء العريفي، فقد حققت جائزة القادة الرياضيين الشباب تحت 40 عامًا لعام 2024، في تقدير دولي لدورها البارز في تطوير القطاع الرياضي، وعملها المستمر في السعي نحو تنمية الرياضة النسائية بصورةٍ عامة.

شهر أكتوبر، دوّن فيه منجزٌ سعودي جديد بتتويج عمر ندا بالميدالية الذهبية في بطولة العالم للجوجيتسو عن فئة الفريق الأول، وهو تفوق جديد يعكس نجاح رياضة المملكة في الرياضات الفردية، ويؤكد بأن الجيل القادم سيتضمن أبطالاً في عددٍ من الرياضات -بإذن الله.

 نوفمبر : ملف المملكة الأعلى تقييماً في تاريخ كؤوس العالم..

 

نوفمبر 2024 كان شهرًا تلألأت فيه سماء المملكة بالإنجازات، حيث ارتفعت راية الرياضة السعودية عاليًا في سماء العالم، بتوفيق من الله -سبحانه-، ثم بالدعم والتمكين من قبل القيادة الرشيدة -حفظها الله-، ووفق رؤية السعودية2030 الطموحة، حيث كان شهر نوفمبر شاهدًا على إنجازٍ تاريخي غير مسبوق، تمثّل بحصول ملف ترشح السعودية لاستضافة كأس العالم 2034، على أعلى تقييم فني ليقف هذا الملف بفخر كقصة تتغنى بالإرادة السعودية، ونافذة مشرقة تطل على مستقبل يفيض بالتحديات المكللة بالنجاح.

منافسات عدّة شهدها شهر نوفمبر، حيث انطلقت بطولة رابطة محترفات التنس، وتوّجت فيها الأمريكية كوكو جوف، إلى جانب إقامة جولة الجياد العربية لجمال الخيل، التي كان اللقب فيها سعودياً بحصول الفرس ألكسندر على اللقب، تبعها بطولة لونجين لقفز الحواجز في شهرٍ كانت الرياض على موعدٍ مع استقبال العالم في رياضاتٍ متنوعة، فيما اختتمت في هذا الشهر بطولة “سال جدة جي تي 2024” في بطولة حقّق لقبها فريق مان فلتر مرسيدس إيه إم جي، بعد وصوله أولاً في “سباق التحمل” الذي استمر لست ساعاتٍ متواصلة.

وفي هذا الشهر كذلك، جرى الكشف عن تفاصيل النسخة السادسة من رالي داكار السعودية 2025، في مسارٍ يحمل الكثير من التحديات والصعوبات، لينطلق من بيشة في 3 يناير، ويتوقف في شبيطة في 17 من الشهر ذاته، كما جرى الإعلان أيضاً عن بطولة العالم للقوارب الكهربائية “E1” لتُبحر القوارب مرة أخرى على مياه المملكة بالبحر الأحمر، خلال شهر يناير 2025، في حدثٍ يمزج بين الرياضة والاستدامة، ويروي قصة المملكة التي تجعل من كل فرصة منصة لإبراز إبداعها، لتجمع بين جمال الطبيعة وابتكارات الإنسان.

في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية، انطلقت فعاليات منتدى مسك العالمي، التي شهدت جلسةً حواريةً لمعالي الأستاذ بدر بن عبدالرحمن القاضي؛ نائب وزير الرياضة، التي حملت عنوان: المستقبل بين يديك، فيما تضمن هذا الشهر برنامج تمكين الشباب العربي، الذي لم يكن مجرد مبادرة، بل كان قصيدة من التفاؤل تُلقيها المملكة على مسامع العالم بهذا البرنامج، وتزرع الوزارة بذور الإبداع في عقول الشباب العربي، وتمنحهم الثقة ليحلقوا إلى أبعد مدى.

 

ديسمبر : السعودية تقول: “أهلاً بالعالم” وولي العهد يؤسس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

 

ها هو عام 2024 يسدل الستار ويلمم أوراقه حاملاً بين طياته أحلاماً تحققت وطموحات تجاوزت الآفاق، لوحة نهائية شامخة بمجد رياضي عالمي، وعزم لا يلين.

في العاصمة الرياض، زفّ العالم المملكة العربية السعودية فائزةً باستضافة كأس العالم 2034 FIFA  لتصبح أرضها وجهة لأكبر حدث كروي تاريخي في العالم (كأس العالم 2034) محققةً أعلى تصنيف فني ( 4.19 من 5 )، وجاء هذا الحدث الاستثنائي العظيم متوافقاً مع إعلان سمو ولي العهد تأسيس “الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034” التي ستشرف على التخطيط والتنظيم؛ لتقديم نسخةٍ تبهر العالم وتبرز إمكانات المملكة وقدراتها العالية، بجمعها (48) منتخبًا في دولة واحدة لأول مرة عبر تاريخ البطولة الممتد من عام 193٠م.

ولم تغب العاصمة الرياض عن الأضواء في الشهر الشتوي الجميل “ديسمبر”، فقد استضافت اجتماعات المكتب التأسيسي واللجنة التنفيذية للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات ( (WADAبحضور سمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، الذي أكد التزام المملكة برياضة نظيفة عادلة.

أما الهيئة العامة للإحصاء، فقد أعلنت نتائج إحصاءات النشاط البدني في المملكة لعام 2024م التي أظهرت نموًا إيجابيًا كبيرًا، فقد بلغت نسبة ممارسة الرياضة بين أفراد المجتمع 58.5%، وهو ما يعني تحقيق المستهدف الرياضي في رؤية السعودية 2030 وتجاوزه، ويعكس تطور ثقافة ممارسة الرياضة لدى المجتمع، وحرص وزارة الرياضة الدائم على تهيئة بيئةٍ مجتمعيةٍ رياضية وصحية.

ولم يخل هذا الشهر من الإبداعات المستمرة، ففي مجال الابداع الرياضي؛ توجت وزارة الرياضة بــ 14 جائزة من جوائز Vega الرقمية عن فيلمي “الهجن رياضتنا” وفيلم “حي المغامر” مما يبرز قدرتها على دمج الرياضة بأصالة المجتمع، وفي قالبٍ رقمي مبتكر.

ولم يكد شهر ديسمبر ونهاية العام 2024م، أن يغلق أبوابه دون استضافة حدث رياضي عالمي آخر تمثل بوجود ثمانية من نخبة لاعبي العالم تحت (20) عامًا في لعبة التنس، في صالة مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، في بطولة تعد ختام موسم التنس العالمي، وفيها توج البرازيلي جواو فونسيكا باللقب الكبير وسط أجواء تنافسية وتواجد جماهيري وإعلامي محلي وعالمي كبير شهدته الصالة المتألقة.

عام 2024؛ عامًا استثنائيًا لرياضة المملكة وقطاعها الكبير تجسدت فيه النجاحات، وتحققت فيه الكثير من الطموحات، وتبدلت فيه الأحلام إلى واقع حي سينطلق منه القطاع الرياضي نحو آفاق شاسعة في المستقبل القريب -بإذن الله-، نحو كتابة أمجاد أخرى تزخر بالجمال والنجاحات العظيمة.

مقالات مشابهة

  • استاذ علوم سياسية: جهود مصر تجاه القضية الفلسطينية ليست جديدة
  • الخطيب: لا يمكن لطائفة أن تحمل عن كل العرب عبء القضية الفلسطينية
  • مندوب مصر بمجلس الأمن: إسرائيل تحاول تصفية القضية الفلسطينية عبر سياسة التهجير القسري
  • نجاحات تاريخية استثنائية للقطاع الرياضي السعودي في 2024
  • إب .. فعالية ثقافية بمناسبة جمعة رجب تؤكد على الهوية الإيمانية ودعم القضية الفلسطينية
  • "رجوع مافيش" لـ محمد نور تحقق مليون مشاهدة على مواقع التواصل في أقل من 24 ساعة
  • رجوع مافيش لـ محمد نور تحقق مليون مشاهدة في أقل من 24 ساعة
  • بينيت يتحضر للعودة للمشهد الإسرائيلي وسؤال القضية الفلسطينية يلازمه
  • السيد عبدالملك الحوثي: الرهان على مجلس الأمن من أجل القضية الفلسطينية غير مثمر ولا جدوى منه
  • من غزوة بدر إلى معركة الفتح الموعود.. جذور الموقف اليمني وأسبابه في نصرة القضية الفلسطينية