تشهدُ جبهة الجنوب هدوءاً حذراً، صباح اليوم الأحد، وذلك عقب سلسلة من الإعتداءات نفذتها إسرائيل ضد عدد من القرى الحدودية، أمس السبت.   وخلال الساعات الماضية، استهدف العدو الإسرائيلي مناطق مزرعة بسطرة، طيرحرفا، الجبين، الضبعة، مرتفعات حلتا، الوزاني، عيتا الشعب، يارون، عيترون، شيحين، رامية، ميس الجبل، الضهيرة.

  وخلال ساعات المساء، أعلن إستهداف مكمنٍ لجنود العدو الإسرائيليّ داخل أحد منازل مُستعمرة المطلة، مشيراً إلى أنه تم تحقيق إصابات مؤكدة في الهدف.  
ولفت الحزب إلى أنّ هذه العملية جاءت رداً على قتل إسرائيل العديد من المدنيين في لبنان خلال الأيام الماضية.    من جهته، ذكر الجيش الإسرائيليّ في بيان أنه "تم رصد عدد من عمليات إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية بإتجاه فلسطين المحتلة"، مشيراً إلى أنه تم الرد على ذلك بقصف أهداف لـ"حزب الله".    وفي السياق، بثّ الجيش الإسرائيليّ مقطع فيديو يُظهر لحظة مهاجمة قواته المعادية ما زعم أنه "بنية تحتيّة للحزب في الجنوب".   

מטוסי קרב של צה"ל תקפו מוקדם יותר הערב תשתיות צבאיות של ארגון הטרור חיזבאללה בשטח לבנון, לאחר שזוהו מספר שיגורים משטח לבנון לעבר שטח מדינת ישראל. לא זוהו נפילות בשטחנו.
בנוסף, זוהה ירי נ"ט לעבר מרחב מטולה, אין נפגעים. pic.twitter.com/wvpqAVnUH2

— דובר צה״ל דניאל הגרי - Daniel Hagari (@IDFSpokesperson) November 4, 2023   ويوم أمس، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنهُ "في حال ارتكب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أي خطأ، فسوف يحسم مصير لبنان". كلامُ غالانت جاء خلال تقييم أجراه لوضع الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة في مقر الفرقة 146، وذلك وفق هيئة البث الرسمية.

وفي سياق حديثه، قال غالانت: "نحن في موقف دفاعي في الشمال ونهاجم بكل قوة في قطاع غزة. لسنا مهتمين بالدخول في حرب في الشمال". ووجه غالانت تهديداً إلى الأمين العام لـ"حزب الله" قائلاً له: "يحيى السنوار رئيس حركة حماس في غزة ارتكب خطأ وحسم مصير حماس. إذا ارتكب نصر الله ذلك الخطأ فسيحسم مصير لبنان".

وتابع: "سلاح الجو الإسرائيلي يحافظ على قوته القصوى في مواجهة حزب الله".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

في حال اندلاع حرب مع لبنان.. على ماذا يراهن نتنياهو؟

يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السير على حبال التوترات العسكرية والتكتيكات الدبلوماسية، فتارة يُشدد الدعوات لشن هجوم على لبنان، وتارة يُقبل على فتح قنوات الدبلوماسية مع واشنطن لترسيم الحدود البرية مع لبنان.

وتُسلط التحركات المُتناقضة الضوء على انقسامات عميقة داخل حكومة نتنياهو، بين تيار يدفع نحو المواجهة العسكرية وآخر يسعى لإبقاء باب الحوار مفتوحا.

ورغم الانقسام الواضح بين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، فإن الأخير نفِد صبره على ما يبدو إذ خرج عن صمتِه ليَعزِفَ على وتر نفاد الوقت، حيث قال إن فرص التسوية في الشمال تتلاشى خاصة في ظل مواصلة تمسك حزب الله بربط جبهة لبنان وإسرائيل بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وللعلن بات واضحا أن الداخل الإسرائيلي غير مُوحَّد بشأن جبهة لبنان، فالتقاريرُ تقول إن هناك تعارُضا في المواقف الحكومية الداخلية للبتِّ في مصير هذه الجبهة.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن غالانت يرى أن الوقت غير مناسب لمثل هذا الهجوم، ويريد إعطاء فرصة لحل دبلوماسي في الشمال.   وتتجه الأنظار إلى تل أبيب حيث من المُقرر أن يُصدِّقَ المجلس الأمني الإسرائيلي، خلال اجتماعه اليوم، على توسيع أهداف الحرب في جبهة الشمال.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو يدفع باتجاه توسيع عمليات العمليات في لبنان بدعم من قائد المنطقة الشمالية، بينما يبدو غالانت ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي أكثر تحفظًا.   وفي هذا السياق، قال محرر الشؤون الإسرائيلية في "سكاي نيوز عربية"، نضال كناعنة إن "نتنياهو يريد استمرار الحرب في قطاع غزة، وهو لا يريد حربا مع حزب الله".   وأضاف أن "غالانت يشكل "وجع رأس" لنتنياهو، ومن يضع جدعون ساعر كوزير لا يريد حربا بالتأكيد".   وأشار إلى أن "التصعيد في لبنان جاء كحجة للتخلص من غالانت، ويبدو أن قضية إدخال ساعر للحكومة باتت وشيكة جدا".    وعلى وقْعِ طُبول الحرب، تسيرُ الدبلوماسية على خطى موازية. المبعوث الأميركي آموس هوكستين يبحث ترسيم الحدود مع لبنان خلال زيارتِه لإسرائيل. ومع الرفض المُحتمل لمُقترح هوكستين، يرى مسؤولون أمنيون إسرائيلييون أنه من المتوقع أن تنقل تل أبيب ثِقَلَ القتالِ والمعارك إلى شمال البلاد بشكلٍ أكثرَ قوة.

وبحسب مصادرَ إسرائيلية، فإن تحويل هذه الجبهة نحوَ عملٍ عسكري بات يبدو حتميا خاصة أن الحدودَ البرية المُتنازَعَ عليها تُعتبر أرضا خِصبةً لتوسُّعِ رُقعةِ الصراع.   من جانبه، قال الكاتب والباحث السياسي رضوان عقيل إن "نتنياهو غير قادر على توسعة المواجهة نظرا لمعرفته بخبرات حزب الله".    وأضاف: "إذا وصل هوكستاين لطريق مسدود مع نتنياهو ربما لن يأت إلى بيروت".    وأشار إلى أن "حزب الله لا يرى أن إسرائيل ستنفذ عدوانا كبيرا على لبنان".

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأمريكي يحذر نظيره الإسرائيلي حال نشوب حربًا على لبنان
  • وزير الدفاع الأمريكي يحذر نظيره الإسرائيلي: الحرب على لبنان ستكون لها عواقب مدمرة على إسرائيل
  • في حال اندلاع حرب مع لبنان.. على ماذا يراهن نتنياهو؟
  • غزة تدخل يومها الـ346 من الحرب: استعدادات لعملية عسكرية واسعة في لبنان وسط دعوات لإقالة غالانت
  • 3 مؤشرات تدل على أن إسرائيل تقترب من تنفيذ عملية عسكرية واسعة في جنوب لبنان
  • بالأرقام.. الوطنية للنفط تحصي كميات الاستهلاك في الساعات الماضية
  • خلال الساعات الأخيرة.. 3 فضائح استخباراتية تلاحق جيش الاحتلال الإسرائيلي
  • خفايا تنسيق حزب الله وحماس.. تفاصيل عسكريّة!
  • هجمات إسرائيلية مكثفة ضدّ لبنان.. قصفٌ عنيف وتهديدٌ بـتوسيع الجبهة!
  • “صحة غزة”: الاحتلال ارتكب 4 مجازر خلال الـ48 ساعة الماضية