ماذا بعد نتنياهو وأنتوني بلينكن؟
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
ماذا بعد نتنياهو وأنتوني بلينكن؟
التصعيد الاقليمي حمل عنوانا أمريكيا وإسرائيليا يقف على رأسها نتنياهو وشريكه المتطرف بلينكن.
هل بات المخرج من الحرب والازمة الانسانية إطاحة نتنياهو الذي يعيق وقف اطلاق النار وعزل بلينكن وطي دوره السياسي إذ بات عنواناً لفشل السياسة الأمريكية؟
بات الفشل السياسي والعسكري الإسرائيلي والأمريكي واضحا إقليميا وعالميا، ما يتطلب التخلص من رموزه على أمل الحد من الخسائر وتحقيق انفراجة إقليمية توقف القتال.
بعد فشل بلينكن في إقناع مصر ودول عربية بتهجير أهل غزة؛ عاد ليطرح مشروعا سياسيا وأمنيا حول قطاع غزة ما بعد حماس، آملا نقل عبء الفشل الإسرائيلي إلى العرب.
حاول بلينكن تحويل الفشل الإسرائيلي لمشكلة عربية، فوقف إطلاق النار المحدود مشروط بتشكيل قوة عسكرية عربية بغطاء أممي للسيطرة على القطاع، بعد فشل الاحتلال.
* * *
الفشل العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة والعجز عن تهجير الفلسطينيين من القطاع دفع الادارة الأمريكية عبر وزير خارجيتها المتطرف انتوني بلينكن لتكرار محاولته المتمثلة بإشراك الدول العربية في الجهد السياسي والعسكري للقضاء على المقاومة (حركة حماس) وصمود الفلسطينيين في القطاع.
فبعد فشل بلينكن في اقناع القاهرة والدول العربية بتهجير الفلسطينيين والمشاركة في استقبالهم على أراضيها؛ عاد ليطرح مشروعا سياسيا وأمنيا؛ يهدف لمناقشة واقع قطاع غزة ما بعد حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة، أملا في نقل عبء المعركة والفشل الإسرائيلي على الدول العربية.
بلينكن ومن خلال طرحه لبرنامجه الجديد؛ حاول ترحيل الفشل الإسرائيلي ليتحول إلى مشكلة عربية، فوقف إطلاق النار المحدود مشروط بتشكيل قوة عسكرية عربية تحت غطاء أممي للسيطرة على القطاع، بعد أن فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه.
مشروع بلينكن (ما بعد حماس) الذي جاء لمناقشته مع قادة المنطقة تحت غطاء الهدن الإنسانية، تحول إلى فشل ذريع في اجتماع العاصمة عمّان بعد رفض القاهرة وعمّان المشروع الأمريكي.
الفشل الأمريكي المتكرر لتمرير مشاريعها يقود تلقائيا الى طرح مناقشة (ما بعد نتنياهو وبلينكن) إذ فشلا في تحقيق أهدافهما السياسية والعسكرية، فالاول عجز عن تحقيق أي من اهداف الحملة العسكرية، والثاني حقق فشلا مزدوجا في تسويق جرائم الاحتلال على أنها دفاع عن النفس، كما فشل توظيف الموراد الأمريكية العسكرية والسياسية لتمرير مشاريعه في المنطقة.
ماذا بعد نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن؟ سؤال جدير بالمناقشة والبحث، فالفشل السياسي والعسكري الإسرائيلي، ونزيف السياسة الأمريكية بات واضحا وملموسا في المنطقة والعالم، ما يتطلب التخلص من رموزه على أمل الحد من الخسائر وتحقيق انفراجة في الاقليم تفضي إلى وقف القتال، وخفض التصعيد الاقليمي الذي حمل عنوانا أمريكيا وإسرائيليا يقف على رأسها نتنياهو وشريكه المتطرف بلينكن.
ختاماً.. هل بات المخرج من الحرب والازمة الانسانية المسارعة في الاطاحة بنتنياهو الذي يقف عائقا أمام وقف اطلاق النار ومناقشة شروطه، وعزل انتوني بلينكن والحد من دوره السياسي، بعد أن بات عنواناً لفشل السياسة الأمريكية وتطرفها في المنطقة وداخل وزارة الخارجية الأمريكية، حيث تتصاعد الاحتجاجات على موقفه.. سؤال جدير بالمناقشة والبحث فيه، ولما بعده من مشاريع للمرحلة المقبلة.
*حازم عياد كاتب صحفي وباحث سياسي
المصدر | السبيلالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة حماس نتنياهو بلينكن التصعيد فشل السياسة الأمريكية الفشل الإسرائیلی بعد نتنیاهو ما بعد
إقرأ أيضاً:
أكبر التحديّات التي تُواجه الجيش الإسرائيلي في لبنان.. ماذا حصل معه يوم السبت؟
ذكر موقع "عربي 21" أنّ قائد كتيبة في الجيش الإسرائيليّ تحدّث عن أحد أكبر التحديات والعقبات التي تواجه الجيش الإسرائيليّ في القتال ضد حزب الله، وتعيق تقدمه في القرى والبلدات جنوب لبنان. وقال لصحيفة "معاريف"، إن مقاتليه يطلب منهم الآن التعامل مع الظروف الصعبة التي يخلقها فصل الشتاء على الجبهة، فالطقس السيئ يحد من قدرة الجيش الإسرائيلي على إحراز أي تقدم.
وقال المقدم علاد تسوري، قائد كتيبة الدبابات في مقابلة مع الصحيفة، إن مقاتلي كتيبته يحاولون الدخول من مستعمرة متولا صوب وادي الحولة في جنوب لبنان، لكن الأرض الوعرة والظروف التي يخلقها فصل الشتاء في الأرض يصعبان المهمة.
وذكر أن كتيبته "تعمل دائمًا على فحص المسارات التي تتحرك فيها الدبابات والآليات الهندسية، لكي لا تغرق أو تنزلق في الوحل"، مشددا على أن "دبابة الميركافا رغم أن لديها مقاومة هائلة، فإنها قد تغرق أو تنزلق في التربة أو الوحل، أو تنقلب عندما ينهار مسارها، ولذلك نقوم بفحص الطريق جيدا قبل التحرك، وهذا يمثل تحديا كبيرا".
وأضاف: "صباح السبت نزلت أمطار غزيرة في المنطقة التي يقاتل فيها مقاتلو الكتيبة. في المساء كان هناك برد قارس. نحن مجهزون جيدًا ولكن الجوّ بارد جدًا".
ودعا تسوري إلى تحرك سياسي قائلا: "التحرك السياسي دائمًا يكمل التحرك العسكري. بشكل عام هكذا تنتهي الحروب، قرار وقف الحرب يتعلق بالسياسيين، ومهمتنا أن نقدم الأدوات ونتوسع في حدود الجبهة من أجل تعميق الإنجازات". (عربي21)