الخليج الجديد:
2025-05-01@00:39:26 GMT

ماذا بعد نتنياهو وأنتوني بلينكن؟

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

ماذا بعد نتنياهو وأنتوني بلينكن؟

ماذا بعد نتنياهو وأنتوني بلينكن؟

التصعيد الاقليمي حمل عنوانا أمريكيا وإسرائيليا يقف على رأسها نتنياهو وشريكه المتطرف بلينكن.

هل بات المخرج من الحرب والازمة الانسانية إطاحة نتنياهو الذي يعيق وقف اطلاق النار وعزل بلينكن وطي دوره السياسي إذ بات عنواناً لفشل السياسة الأمريكية؟

بات الفشل السياسي والعسكري الإسرائيلي والأمريكي واضحا إقليميا وعالميا، ما يتطلب التخلص من رموزه على أمل الحد من الخسائر وتحقيق انفراجة إقليمية توقف القتال.

بعد فشل بلينكن في إقناع مصر ودول عربية بتهجير أهل غزة؛ عاد ليطرح مشروعا سياسيا وأمنيا حول قطاع غزة ما بعد حماس، آملا نقل عبء الفشل الإسرائيلي إلى العرب.

حاول بلينكن تحويل الفشل الإسرائيلي لمشكلة عربية، فوقف إطلاق النار المحدود مشروط بتشكيل قوة عسكرية عربية بغطاء أممي للسيطرة على القطاع، بعد فشل الاحتلال.

* * *

الفشل العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة والعجز عن تهجير الفلسطينيين من القطاع دفع الادارة الأمريكية عبر وزير خارجيتها المتطرف انتوني بلينكن لتكرار محاولته المتمثلة بإشراك الدول العربية في الجهد السياسي والعسكري للقضاء على المقاومة (حركة حماس) وصمود الفلسطينيين في القطاع.

فبعد فشل بلينكن في اقناع القاهرة والدول العربية بتهجير الفلسطينيين والمشاركة في استقبالهم على أراضيها؛ عاد ليطرح مشروعا سياسيا وأمنيا؛ يهدف لمناقشة واقع قطاع غزة ما بعد حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة، أملا في نقل عبء المعركة والفشل الإسرائيلي على الدول العربية.

بلينكن ومن خلال طرحه لبرنامجه الجديد؛ حاول ترحيل الفشل الإسرائيلي ليتحول إلى مشكلة عربية، فوقف إطلاق النار المحدود مشروط بتشكيل قوة عسكرية عربية تحت غطاء أممي للسيطرة على القطاع، بعد أن فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه.

مشروع بلينكن (ما بعد حماس) الذي جاء لمناقشته مع قادة المنطقة تحت غطاء الهدن الإنسانية، تحول إلى فشل ذريع في اجتماع العاصمة عمّان بعد رفض القاهرة وعمّان المشروع الأمريكي.

الفشل الأمريكي المتكرر لتمرير مشاريعها يقود تلقائيا الى طرح مناقشة (ما بعد نتنياهو وبلينكن) إذ فشلا في تحقيق أهدافهما السياسية والعسكرية، فالاول عجز عن تحقيق أي من اهداف الحملة العسكرية، والثاني حقق فشلا مزدوجا في تسويق جرائم الاحتلال على أنها دفاع عن النفس، كما فشل توظيف الموراد الأمريكية العسكرية والسياسية لتمرير مشاريعه في المنطقة.

ماذا بعد نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن؟ سؤال جدير بالمناقشة والبحث، فالفشل السياسي والعسكري الإسرائيلي، ونزيف السياسة الأمريكية بات واضحا وملموسا في المنطقة والعالم، ما يتطلب التخلص من رموزه على أمل الحد من الخسائر وتحقيق انفراجة في الاقليم تفضي إلى وقف القتال، وخفض التصعيد الاقليمي الذي حمل عنوانا أمريكيا وإسرائيليا يقف على رأسها نتنياهو وشريكه المتطرف بلينكن.

ختاماً.. هل بات المخرج من الحرب والازمة الانسانية المسارعة في الاطاحة بنتنياهو الذي يقف عائقا أمام وقف اطلاق النار ومناقشة شروطه، وعزل انتوني بلينكن والحد من دوره السياسي، بعد أن بات عنواناً لفشل السياسة الأمريكية وتطرفها في المنطقة وداخل وزارة الخارجية الأمريكية، حيث تتصاعد الاحتجاجات على موقفه.. سؤال جدير بالمناقشة والبحث فيه، ولما بعده من مشاريع للمرحلة المقبلة.

*حازم عياد كاتب صحفي وباحث سياسي

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة حماس نتنياهو بلينكن التصعيد فشل السياسة الأمريكية الفشل الإسرائیلی بعد نتنیاهو ما بعد

إقرأ أيضاً:

الشوبكي يكتب .. الأردن بين مطرقة الضغوط الأمريكية وسندان المصارحة الوطنية: ماذا ينتظرنا؟

#سواليف

#الأردن بين #مطرقة #الضغوط_الأمريكية و #سندان_المصارحة_الوطنية: ماذا ينتظرنا؟

كتب .. #عامر_الشوبكي

بعد مرور مئة يوم على تسلّم الإدارة الأمريكية الجديدة مهامها، يقف الأردنيون أمام مشهد مقلق، يتطلب إجابات لا مجاملات.

مقالات ذات صلة الاحتلال يواجه ضغوطا قانونية بمحكمة “العدل العليا” بشأن حظر “أونروا” 2025/04/29

في هذه الفترة القصيرة، تعرّض الأردن لصدمات متتالية، من أبرزها:

• تعليق جزء كبير من برامج الوكالة الأمريكية للتنمية (USAID).

• تعليق برنامج المساعدات السنوي الذي كان يُقدّر بـ1.45 مليار دينار.

• فرض رسوم جمركية على المنتجات الأردنية بنسبة أعلى بـ20% من تلك المفروضة على دول حليفة أخرى، رغم أن الأردن حليف استراتيجي قديم للولايات المتحدة.

• وامتناع وزير الخارجية الأمريكي عن لقاء نظيره الأردني، كما أشار العين عمر العياصرة مؤخرًا.

هذه التطورات لا يمكن تجاهلها أو التقليل من خطورتها.

فهي رسائل سياسية قاسية، تفتح الباب لتأويلات مقلقة، منها الضغط الاقتصادي على الأردن للموافقة على خطة الرئيس ترامب للسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه، إلى جانب سيناريوهات أخرى غير مُعلنة قد تشمل الضفة الغربية.

وهنا يبرز السؤال الجوهري:

• هل تمت إدارة هذا الملف الحساس بما يليق بثقل الأردن التاريخي والإقليمي؟

• وهل وُضعت خطط بديلة واقعية لحماية الاقتصاد الوطني والصناعة الأردنية إذا تعثرت المفاوضات، أو فُرضت علينا الشروط، أو فقدنا الدعم المالي، أو تم تنفيذ سيناريو التهجير في الضفة أو غزة؟

من موقع المسؤولية الوطنية، وكمواطن أردني غيور قبل أن أكون باحثًا اقتصاديًا، أرى أن السكوت لم يعد خيارًا.

ما يواجهه الأردن اليوم من أزمات مركّبة — من ثقل الدين العام، إلى الفقر، والبطالة، والتضييق السياسي والضغط الاقتصادي الخارجي — يتطلب شفافية لا تطمينات فارغة.

لقد حذّرت سابقًا، وسأكرّر اليوم:

تحصين الداخل يبدأ من المصارحة، وبناء الثقة مع المواطن هو أقوى سلاح في وجه الضغوط الخارجية.

وأنا أضع صوتي اليوم، بكل وضوح، بين يدي الدولة وأجهزتها، كما أضعه بين يدي النشامى الأردنيين،

لأن قوة الأردن الحقيقية لا تأتي من علاقات عابرة، بل من التلاحم بين مؤسساته وشعبه،

ومن احترام قراره السيادي، لا من مساومات مبطّنة.

حماية الأردن… مسؤولية وطنية لا مجال فيها للمجاملات.

مقالات مشابهة

  • سارة نتنياهو تغضب عائلات الأسرى.. ماذا قالت لزوجها؟ (شاهد)
  • الشوبكي يكتب .. الأردن بين مطرقة الضغوط الأمريكية وسندان المصارحة الوطنية: ماذا ينتظرنا؟
  • نتنياهو يتحدث عن عدد المحتجزين الأحياء بغزة ووفد التفاوض الإسرائيلي في القاهرة
  • هكذا فاجأ نتنياهو الجيش الإسرائيليّ بالكشف عن تفاصيل عمليّة تفجير البيجر
  • الرئيس الإسرائيلي ينقلب على نتنياهو: العزل أفضل من السجن
  • الرئيس الإسرائيلي يقترح عزل نتنياهو بدلا من سجنه
  • رئيس الوفد الوطني المفاوض: الوحشية الأمريكية لن تغطي الفشل العسكري في العدوان على اليمن
  • نهاية أم مخرج سياسي.. ماذا حول صفقة "إقرار بالذنب" التي اقترحها الرئيس الإسرائيلي بشان نتنياهو؟ "تفاصيل"
  • الرئيس الإسرائيلي: ليس من الصواب الدعوة لإعلان نتنياهو غير قادر على أداء مهامه
  • نتنياهو يتهم رئيس الشاباك الإسرائيلي بالكذب