الخليج الجديد:
2025-03-04@12:40:36 GMT

ماذا بعد نتنياهو وأنتوني بلينكن؟

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

ماذا بعد نتنياهو وأنتوني بلينكن؟

ماذا بعد نتنياهو وأنتوني بلينكن؟

التصعيد الاقليمي حمل عنوانا أمريكيا وإسرائيليا يقف على رأسها نتنياهو وشريكه المتطرف بلينكن.

هل بات المخرج من الحرب والازمة الانسانية إطاحة نتنياهو الذي يعيق وقف اطلاق النار وعزل بلينكن وطي دوره السياسي إذ بات عنواناً لفشل السياسة الأمريكية؟

بات الفشل السياسي والعسكري الإسرائيلي والأمريكي واضحا إقليميا وعالميا، ما يتطلب التخلص من رموزه على أمل الحد من الخسائر وتحقيق انفراجة إقليمية توقف القتال.

بعد فشل بلينكن في إقناع مصر ودول عربية بتهجير أهل غزة؛ عاد ليطرح مشروعا سياسيا وأمنيا حول قطاع غزة ما بعد حماس، آملا نقل عبء الفشل الإسرائيلي إلى العرب.

حاول بلينكن تحويل الفشل الإسرائيلي لمشكلة عربية، فوقف إطلاق النار المحدود مشروط بتشكيل قوة عسكرية عربية بغطاء أممي للسيطرة على القطاع، بعد فشل الاحتلال.

* * *

الفشل العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة والعجز عن تهجير الفلسطينيين من القطاع دفع الادارة الأمريكية عبر وزير خارجيتها المتطرف انتوني بلينكن لتكرار محاولته المتمثلة بإشراك الدول العربية في الجهد السياسي والعسكري للقضاء على المقاومة (حركة حماس) وصمود الفلسطينيين في القطاع.

فبعد فشل بلينكن في اقناع القاهرة والدول العربية بتهجير الفلسطينيين والمشاركة في استقبالهم على أراضيها؛ عاد ليطرح مشروعا سياسيا وأمنيا؛ يهدف لمناقشة واقع قطاع غزة ما بعد حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة، أملا في نقل عبء المعركة والفشل الإسرائيلي على الدول العربية.

بلينكن ومن خلال طرحه لبرنامجه الجديد؛ حاول ترحيل الفشل الإسرائيلي ليتحول إلى مشكلة عربية، فوقف إطلاق النار المحدود مشروط بتشكيل قوة عسكرية عربية تحت غطاء أممي للسيطرة على القطاع، بعد أن فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه.

مشروع بلينكن (ما بعد حماس) الذي جاء لمناقشته مع قادة المنطقة تحت غطاء الهدن الإنسانية، تحول إلى فشل ذريع في اجتماع العاصمة عمّان بعد رفض القاهرة وعمّان المشروع الأمريكي.

الفشل الأمريكي المتكرر لتمرير مشاريعها يقود تلقائيا الى طرح مناقشة (ما بعد نتنياهو وبلينكن) إذ فشلا في تحقيق أهدافهما السياسية والعسكرية، فالاول عجز عن تحقيق أي من اهداف الحملة العسكرية، والثاني حقق فشلا مزدوجا في تسويق جرائم الاحتلال على أنها دفاع عن النفس، كما فشل توظيف الموراد الأمريكية العسكرية والسياسية لتمرير مشاريعه في المنطقة.

ماذا بعد نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن؟ سؤال جدير بالمناقشة والبحث، فالفشل السياسي والعسكري الإسرائيلي، ونزيف السياسة الأمريكية بات واضحا وملموسا في المنطقة والعالم، ما يتطلب التخلص من رموزه على أمل الحد من الخسائر وتحقيق انفراجة في الاقليم تفضي إلى وقف القتال، وخفض التصعيد الاقليمي الذي حمل عنوانا أمريكيا وإسرائيليا يقف على رأسها نتنياهو وشريكه المتطرف بلينكن.

ختاماً.. هل بات المخرج من الحرب والازمة الانسانية المسارعة في الاطاحة بنتنياهو الذي يقف عائقا أمام وقف اطلاق النار ومناقشة شروطه، وعزل انتوني بلينكن والحد من دوره السياسي، بعد أن بات عنواناً لفشل السياسة الأمريكية وتطرفها في المنطقة وداخل وزارة الخارجية الأمريكية، حيث تتصاعد الاحتجاجات على موقفه.. سؤال جدير بالمناقشة والبحث فيه، ولما بعده من مشاريع للمرحلة المقبلة.

*حازم عياد كاتب صحفي وباحث سياسي

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة حماس نتنياهو بلينكن التصعيد فشل السياسة الأمريكية الفشل الإسرائیلی بعد نتنیاهو ما بعد

إقرأ أيضاً:

مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يعترف: تلقينا تحذير من هجوم حماس ليلة 7 أكتوبر لكن نتنياهو ظل نائما

#سواليف

أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن أمانته العسكرية تلقت ليلة 7 أكتوبر معلومات حول استعداد حماس تنفيذ هجوم، وهو ما يناقض مزاعم سابقة بأن مكتبه لم يتلق أي تحذيرات مسبقة.

ويعد هذا البيان اعتراف هو الأول من نوعه، وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو مساء السبت، أن “ضابط الاستخبارات في السكرتارية العسكرية لرئيس الوزراء تلقى في تلك الليلة رسالة تحتوي على عدة إشارات دالة، إلى جانب تأكيد بأن حماس تتصرف كالمعتاد، وأن قائد المنطقة الجنوبية سيعقد مناقشة حول الأمر في صباح اليوم التالي فقط”.

وأوضح البيان أن الرسالة نقلت حرفيا إلى السكرتير العسكري، لكن “نظرا لعدم اعتبار الأمر عاجلا، اختار الضابط عدم إيقاظ رئيس الوزراء”.

مقالات ذات صلة أهالي جرمانا يردون على نتنياهو .. نحن عرب سوريون ولم نطلب حماية من أحد 2025/03/02

يتناقض هذا الاعتراف مع الموقف الرسمي السابق لمكتب رئيس الوزراء، حيث زعم لفترة طويلة أن أي معلومات استخباراتية متعلقة بهجوم محتمل لم تصل إلى المكتب بأي شكل خلال الساعات الأربع والعشرين التي سبقت الهجوم.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كشف الصحفي رونين بيرجمان في تقارير أن العقيد (س)، وهو ضابط استخبارات بارز في مكتب نتنياهو، تلقى تحذيرات عبر اتصالات مشفرة ومكالمات هاتفية من مركز عمليات مديرية الاستخبارات، لكنه لم ينقلها إلى رئيس الوزراء. ولم ينف مكتب نتنياهو صحة هذه التقارير آنذاك.

وكشف تحقيق أجراه جيش الدفاع الإسرائيلي أن تقييما للوضع أعده قائد المنطقة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان، بالتنسيق مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس قسم العمليات عوديد بيوك، قد تم إرساله إلى الهواتف العملياتية للأمناء العسكريين لرئيس الوزراء ووزير الدفاع آنذاك، يواف غالانت.

لكن وفقا للتحقيق، لم يستيقظ نتنياهو أو غالانت من النوم، ولم يتأكد أحد في الجيش من وصول تقييم الوضع إليهما أو قراءته. وعند الاستفسار من الجيش حول البروتوكول المتبع في مثل هذه الحالات، لم يقدم أي رد بشأن ما إذا كان يتوجب التأكد من أن السكرتيرين العسكريين قد تلقوا المعلومات واطلعوا عليها.

كما كشف التحقيق أن الاستخبارات العسكرية والقيادة الجنوبية تلقت خلال تلك الليلة خمس إشارات واضحة على هجوم وشيك، شملت تفعيل عشرات بطاقات الهواتف المحمولة في غزة، ورصد تحركات مشبوهة في منظومة الصواريخ التابعة لحماس، وعلامات أخرى غير واضحة.

في سياق متصل، شن يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء، هجومًا حادًا على قيادات المؤسسة الأمنية، متهمًا إياهم بعدم إيقاظ والده ليلة الهجوم.

وكتب على منصة “إكس”: “كان بإمكانهم الوصول إلى رئيس الوزراء مباشرة في أي وقت عبر هاتفه المحمول، والهاتف الأحمر بجانب سريره، والخط الأرضي في منزله. لو فعلوا ذلك، لما تعرض أي مدني أو جندي للقتل أو الاختطاف”.

ونشر الجيش الإسرائيلي تحقيقا حول هجوم “طوفان الأقصى”، الذي نفذته كتائب القسام وفصائل فلسطينية في 7 أكتوبر، كاشفا عن إخفاقات أمنية واستخباراتية سبقت الهجوم وفي أثنائه.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الإسرائيلي : مصر أكبر وأقوى دولة عربية ولن نسمح لها بخرق اتفاقية السلام
  • أحمد موسى: الكنيست الإسرائيلي شهد خناقة واشتباكات بسبب نتنياهو
  • عراك وطرد وضرب بالايدي .. ماذا جرى في الكنيست مع نتنياهو؟
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت: يجب طرد نتنياهو
  • قمة عربية تحت سيف التهديد الإسرائيلي
  • نتنياهو يهدد بـ"عواقب إضافية" لحماس إذا رفضت الخطة الأمريكية بشأن غزة
  • يهود دمشق يردون على نتنياهو: نحن سوريون ونرفض الاحتلال الإسرائيلي
  • ماذا يعني تهديد نتنياهو بضرب سوريا لحماية الدروز؟ .. خبير يوضح
  • مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يعترف: تلقينا تحذير من هجوم حماس ليلة 7 أكتوبر لكن نتنياهو ظل نائما
  • ترقب لمواجهات واسعة جديدة تشمل دول عربية وإسلامية مع تلويح الاحتلال الإسرائيلي بالتصعيد