◄ عُمان تؤكد الحاجة إلى "صحوة حقيقية" للمجتمع الدولي لوضع حد للخرق الإسرائيلي للقوانين الدولية

◄ الوقف الفوري للحرب الغاشمة ضرورة مُلحة.. ولا بد من موقف حازم تجاه الانتهاكات الإسرائيلية

◄ عمان واليابان تؤكدان الأولوية القصوى لتحقيق هدنة عاجلة للحرب في غزة

◄ عُمان تؤكد أمام الأمم المتحدة: للشعب الفلسطيني الحق في تقرير مصيره

 

مسقط- العُمانية

 

أعربت سلطنة عُمان عن بالغ استنكارها وإدانتها الشديدة لاستمرار المجازر وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحقِّ الشعب الفلسطيني واستهداف المدنيين ومرافق القطاع الصحي ومنها: المجزرة المروعة والوحشية التي استهدفت أمس الأول مدرسة أسامة بن زيد التابعة لوكالة الأونروا الأممية بشمال قطاع غزة والتي لجأت إليها مئات الأسر الفلسطينية بحثًا عن الأمان من القصف المدمر لقوات الاحتلال، وكذلك قصفُه أمس لمدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الأونروا الأممية في جباليا ولمدخل مستشفى النصر للأطفال غرب غزة ولخزان ماء عمومي يُغذي عدة أحياء شرق رفح جنوبيّ القطاع.

وأكّدت- في بيان صادر عن وزارة الخارجية- الحاجة إلى صحوة حقيقية للمجتمع الدولي انطلاقًا من مسؤولياته الأخلاقية والقانونية والإنسانية لوضع حدٍّ لهذا الاستهتار والتعسف الواضح لإسرائيل وخرقها للشرائع والقوانين والمواثيق الدولية والطلب من المحكمة الجنائية الدولية بتشكيل محكمة لجرائم الحرب المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في غزة وملاحقة مجرمي الحرب في جميع المجازر التي ارتكبت.

وشددت بأنّ الوقف الفوري لهذه الحرب الغاشمة ضرورة ملحة يتعيّن على المجتمع الدولي عدم التهاون فيها، وذلك بموقف حازم تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد المدنيين الأبرياء العُزّل وتمكين إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة والضرورية لهم.

وأكدت السلطنة على قرارات الشرعية الدولية والمواقف العُمانية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والداعية إلى انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى حدود عام 1967 وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق مبدأ حل الدولتين وعلى أساس القانون الدولي.

إلى ذلك، أكّد معالي السيّد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية ومعالي يوكو كاميكاوا وزيرة خارجية اليابان على الأولوية القصوى في تحقيق هدنة عاجلة للحرب في غزة، لتمكين وصول الاحتياجات الإنسانية الإغاثية للسكان بصورةٍ أكبر وأسرع، ووقف سقوط المزيد من الضحايا المدنيين. كما أكّدا- خلال اتصال هاتفي- على تغليب لغة الحوار في إيجاد حلٍّ نهائيٍّ ودائم للقضية الفلسطينية على أساس حلِّ الدولتين والقانون الدولي، وهو ما سيفضي إلى كسر حلقة العنف والتطرف.

هذا، وفي شأن علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، أعرب معالي السيد وزير الخارجية ونظيرته اليابانية عن دعمهما لمزيد من علاقات الشراكة التجارية والاقتصادية والسياحية وتشجيع سبل توسيع التبادل والتعاون في شتى المجالات.

وفي سياق آخر، أشادت سلطنة عُمان في كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في إطار مناقشة الجمعية البند (73) لتقرير محكمة العدل الدولية بالدور المحوري والمهم الذي تلعبه محكمة العدل الدولية في تعزيز التسوية السلمية وحلِّ النزاعات بالطرق السلمية وفق أحكام ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وأكدت سلطنة عُمان- في كلمتها التي ألقاها السكرتير الثاني محمد بن علي الشحي عضو وفد سلطنة عُمان الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك- على التزامها بمبادئ الأمم المتحدة وميثاقها، والمتمثل في احترام الأعراف والقوانين الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتسوية النزاعات بين الدول بالطرق السلمية، ومنع استخدام القوة أو التهديد بها، ودعم التعاون بين الدول وتعزيز فرص الحوار فيما بينها. كما أكّدت على موقفها الداعم لإسهامات المحكمة الرامية إلى الالتزام بأحكام القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة الراسخة، ودورها المساند لتعزيز العلاقة بين أجهزة الأمم المتحدة المختلفة وخاصة محكمة العدل الدولية كجهاز قضائي رئيسي للمنظمة.

وأوضح أنّ سلطنة عُمان تؤكّد على موقفها الثابت بضرورة التسوية السلمية للنزاعات وعدم استخدام القوة أو التهديد باستخدامها، وذلك على النحو المبين في ميثاق الأمم المتحدة ومبادئها.

وقدّمت حكومة سلطنة عُمان مرافعتها الخطية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، عملًا بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 247/77 القاضي بالطلب إلى محكمة العدل الدولية أن تصدر فتوى بشأن الآثار المترتبة على انتهاكات إسرائيل المستمرة لحق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير، تأكيدًا لموقف سلطنة عُمان الثابت، الداعم لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يشكل فريقا وزاريا لدراسة أوامر اعتقال الجنائية الدولية.. ماذا طلب منهم؟

أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، بأن الحكومة تشكل فريقاً وزارياً لدراسة آليات التعامل مع أوامر اعتقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت.

أشارت الإذاعة إلى أن الفريق الوزاري يبحث السبل الممكنة لتقليص تداعيات أوامر المحكمة الجنائية الدولية، موضحة أن إسرائيل تبحث السبل الممكنة لإجبار المحكمة الجنائية الدولية على تغيير موقفها.


وكشفت الإذاعة أن الفريق أوصى بالضغط على دول للانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية ونظام روما الأساسي، لافتة إلى وجود خشية إسرائيلية من تأثير محتمل لقرارات المحكمة الجنائية الدولية على الجيش.

في 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، متهمة إياهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية٬ في حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة المحاصر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.


بموجب قرار المحكمة، أصبحت الدول الأعضاء فيها ملزمة قانوناً باعتقال نتنياهو وغالانت إذا دخلا أراضيها وتسليمهما إلى المحكمة الجنائية الدولية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهما.

نتنياهو يرفض
وردا على قرار المحكمة٬ رفض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الاعتراف بقرار المحكمة الجنائية الدولية.

وقال نتنياهو: "لن تعترف إسرائيل بهذا القرار المشوه، وهذا يوم أسود في تاريخ الشعوب". مهاجماً المحكمة، زعم نتنياهو أن "المحكمة الجنائية التي تأسست للدفاع عن الإنسانية، أصبحت اليوم عدواً لها"، ووصف القرار بأنه "لا أساس له من الصحة، بل هو إفلاس أخلاقي".

بتأييد ودعم أمريكي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب انتهاكات ممنهجة في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، تتجاوز حدود الصراع العسكري لتصل إلى مستوى الإبادة الجماعية، حيث أسفرت العمليات العسكرية عن ارتقاء ما يقارب 154 ألف شهيد وجريح فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء.


 بالإضافة إلى اختفاء أكثر من 11 ألف شخص، وسط دمار شامل وأزمة إنسانية كارثية أدت إلى انتشار المجاعة التي أودت بحياة العشرات من الأطفال وكبار السن، في واحدة من أشد الكوارث الإنسانية التي يشهدها العالم في العصر الحديث.

مقالات مشابهة

  • الجزائر تعلن عزمها على عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن الـ”أونروا”
  • الجزائر تعتزم عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن "الأونروا"
  • الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية ” إيغاد” تؤكد دعمها للسودان نحو السلام
  • دفاعا عن نتنياهو.. عقوبات أمريكية على قضاة ومدعين في الجنائية الدولية
  • الأمم المتحدة تطلب 4.2 مليار دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان .. 21 مليون سوداني بحاجة لمساعدات عاجلة عام 2025 بينهم 16 مليون طفل
  • الجزائر تبدأ رئاستها لمجلس الأمن الدولي في يناير.. ما مهامه؟
  • نتنياهو يشكل فريقا وزاريا لدراسة أوامر اعتقال الجنائية الدولية.. ماذا طلب منهم؟
  • الأمم المتحدة تعلن عودة مطار صنعاء الدولي لإستئناف رحلات الإغاثة الجوية
  • الأونروا: الانتهاكات الإسرائيلية في غزة مستمرة على مرأى من العالم بعد 15 شهرا من الحرب
  • في أول اتصال هاتفي.. سلطنة عمان تؤكد دعمها لإرادة الشعب السوري