من الواضح أنّ عملية "طوفان الأقصى" أيقظت الوحش الكاسر داخل إسرائيل التي تستخدم ضد المدنيين في غزة أسلحة محرمة دولياً مثل الفسفور الأبيض، والعدو الذي ارتكب 3 مجازر مريعة في اقل من 24 ساعة ماضٍ في انتهاكاته الاجرامية.   ولا تعتبر إسرائيل وحدها المسؤولة عن فظاعة ما يحدث بل أيضاً كل من يدعمها شريك في هذه المعارك الدامية التي ذهب ضحيتها نحو ألف قتيل وجريح.

إشارة الى ان الواقع الصحي في غزة كارثي وحتى اللحظة لا تصل الإمدادات الكافية من مواد أولية ووقود وادوية وغذاء.

25 ألف طن متفجرات

أوقع العدو الإسرائيلي على مدار الأسبوعين الماضيين ما يعادل قنبلتين نوويتين وذلك منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، ووفقًا للمرصد الاورومتوسطي لحقوق الانسان، "فإن إسرائيل اسقطت أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.   وأشار المرصد الى أن وزن القنبلة النووية التي اسقطتها الولايات المتحدة الأميركية على هيروشيما وناغازاكي في اليابان نهاية الحرب العالمية الثانية في آب 1945 قدر بنحو 15 ألف طن من المتفجرات.   ويرجح الخبراء ان تكون الكمية التي سقطت على غزة ضعف قنبلة نووية، فضلا عن ان إسرائيل تعمد الى استخدام خليط يعرف بـ (RDX) الذي يطلق عليه اسم "علم المتفجرات الكامل"، وتوازي قوته 1.34 قوة "تي ان تي" ما يعني ان المتفجرات التدميرية التي ألقيت على غزة تزيد على ما ألقي على هيروشيما، مع ملاحظة ان مساحة المدينة اليابانية 900 كلم2 بينما مساحة غزة لا تزيد على 360 كلم2، مما يعني ان "إسرائيل" قذفت حوالى 33 طنا من المتفجرات على كل كيلومتر مربع من غزة وهذه الكمية تعتبر كبيرة جداً مقارنة بمساحة القطاع. وحتى الآن، لا يزال الجيش الإسرائيلي يتمادى في إطلاق المزيد من القنابل والصواريخ وقتل الأبرياء.

وفي الإطار، كثرت التحليلات حول مدى تأثير هذه الاطنان من المتفجرات في حركة الفوالق الزلزالية لا سيما فالق البحر الميت الذي يبعد عن غزة ما يزيد على 100 كلم ويعتبر هذا الفالق رئيسياً وعندما يصل الى لبنان يتفرع الى 4 فوالق بحيث ان الفالق الرئيسي الذي يربط الجنوب بالشمال هو فالق اليمونة؛ لذلك يعد الأخطر من ناحية تحركه في حال تم رمي كميات كبيرة جدا من المتفجرات دفعة واحدة فقد يتسبب بزلزال مدمر.

والسؤال الذي يطرح نفسه: هل تؤثر المتفجرات نتيجة الضغوطات في حركة الفوالق الزلزالية؟ وهل من خطر حقيقي في حال اندلعت حرب مدمرة في لبنان؟

يشرح الباحث في الجيولوجيا وعلم الزلازل في الجامعة الأميركية- بيروت طوني نمر، أنّ "غزة بعيدة حوالى 100 كلم عن فالق البحر الميت وكل ما يحصل في قطاع غزة لا يؤثر بشكل مباشر في حركة الفوالق الزلزالية.   وفي حديث عبر "الديار"، يقول نمر: "إن كمية المتفجرات التي رمتها إسرائيل على غزة لم تنفجر دفعة واحدة وانما بشكل متقطع لأنها رشقتها في أوقات متفاوتة. لذلك فإن تأثيرها في الفوالق القريبة يكون أخف وكلما كانت الكميات ضئيلة، تصبح الخطورة اقل؛ مما يعني ان كثافة المتفجرات لم تؤثر في فالق البحر الميت بحكم موقع غزة الاقرب وبالتالي لن يتأثر لبنان كونه الأبعد".   ولفت إلى أنّ "الانفجارات في غزة لا تنفجر بالقرب من خط الزلازل لذلك فإن تأثيرها يكون خفيفاً في حركة الهزات الأرضية". (الديار)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من المتفجرات فی حرکة فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: حماس تراجعت عن التنازلات التي أدت لاستئناف مفاوضات غزة

زعمت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأربعاء 25 ديسمبر 2024، بأن "حركة حماس ترفض تقديم قائمة المحتجزين الأحياء والأموات الذين سيفرج عنهم في المرحلة الأولى، وسيتم تبادلهم مع أسرى فلسطينيين، في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار والافراج عن المحتجزين".

وأضافت الهيئة نقلاً عن مصادر، أن الحركة تراجعت عن التنازلات التي أدت لاستئناف المحادثات وعادت لتطالب بإنهاء الحرب.

إقرأ أيضاً: الإعلام العبري: مفاوضات غزة لم تنهار وتفاهمات بشأن فيلادلفيا ونتساريم

وفي وقت سابق، أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلًا عن قيادي في حركة حماس، بأن اتفاق وقف إطلاق النار سيقضي بوقف الحرب تدريجيًا والانسحاب الإسرائيلي من غزة.

وأضاف القيادي بحركة حماس، أن اتفاق وقف إطلاق النار سينتهي بصفقة جادة لتبادل الأسرى والمحتجزين ووقف دائم للحرب، ومن الممكن أن يرى اتفاق وقف إطلاق النار النور قبل نهاية العام الجاري، إذا لم يعطله رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو .

وأشار إلى أن هناك بعض النقاط العالقة في مفاوضات وقف إطلاق النار لكنها لا تعطل التوصل لاتفاق، مضيفًا أنه تم الاتفاق على معظم النقاط المتعلقة بقضايا وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.

وأكدت قناة كان العبرية نقلاً عن مصادر مطلعة على مفاوضات صفقة الأسرى، أن المفاوضات لم تنهار، وأن عودة الوفد الإسرائيلي كانت بهدف اتخاذ قرارات في إسرائيل بشأن كيفية المضي قدمًا في المفاوضات.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد، مساء أمس، عن عودة فريق المفاوضات الإسرائيلي الذي يضم مسؤولين رفيعي المستوى من الأجهزة الأمنية إلى تل أبيب، وذلك بعد أسبوع من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، المكثفة في قطر.

وقال مكتب نتنياهو، في بيان صحفي، إن الوفد الذي يضم مسؤولين من جهاز الموساد والأمن العام (الشاباك) والجيش الإسرائيلي، يعود لـ"إجراء مشاورات داخلية في إسرائيل بشأن استكمال المفاوضات لإعادة الأسرى" المحتجزين في قطاع غزة.

وأشار مكتب نتنياهو إلى "أسبوع مهم من المفاوضات" في قطر، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • في اليمن.. ما الذي يدفع إسرائيل الى الجنون..! 
  • يونيفيل: بلدة الخيام الوحيدة التي أخلتها إسرائيل وانتشر فيها الجيش اللبناني
  • خبير عسكري: حزب الله لم يرد على الخروقات الإسرائيلية
  • خبير: حزب الله لم يرد على الخروقات الإسرائيلية
  • خبير جيولوجي يكشف عدد الزلازل في منطقة سد النهضة خلال 2024
  • “يونيفيل” تعبر عن قلقها إزاء الضرر الذي تسببه قوات العدو الصهيوني في جنوب لبنان
  • إسرائيل تقتل 5 صحافيين في غزة في قصف سيارتكم التي تحمل رمز الصحافة
  • رئاسياً.. ماذا سيشهد الأسبوع المقبل؟
  • خطوة لو فعلها نصرالله لكان قد قلب موازين الحرب وأتعب إسرائيل.. خبير يكشف
  • إسرائيل: حماس تراجعت عن التنازلات التي أدت لاستئناف مفاوضات غزة