خبيرٌ يكشف.. هل سيشهد لبنان زلزالاً إثر الإنفجارات العنيفة في غزة؟
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
من الواضح أنّ عملية "طوفان الأقصى" أيقظت الوحش الكاسر داخل إسرائيل التي تستخدم ضد المدنيين في غزة أسلحة محرمة دولياً مثل الفسفور الأبيض، والعدو الذي ارتكب 3 مجازر مريعة في اقل من 24 ساعة ماضٍ في انتهاكاته الاجرامية. ولا تعتبر إسرائيل وحدها المسؤولة عن فظاعة ما يحدث بل أيضاً كل من يدعمها شريك في هذه المعارك الدامية التي ذهب ضحيتها نحو ألف قتيل وجريح.
25 ألف طن متفجرات
أوقع العدو الإسرائيلي على مدار الأسبوعين الماضيين ما يعادل قنبلتين نوويتين وذلك منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، ووفقًا للمرصد الاورومتوسطي لحقوق الانسان، "فإن إسرائيل اسقطت أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي. وأشار المرصد الى أن وزن القنبلة النووية التي اسقطتها الولايات المتحدة الأميركية على هيروشيما وناغازاكي في اليابان نهاية الحرب العالمية الثانية في آب 1945 قدر بنحو 15 ألف طن من المتفجرات. ويرجح الخبراء ان تكون الكمية التي سقطت على غزة ضعف قنبلة نووية، فضلا عن ان إسرائيل تعمد الى استخدام خليط يعرف بـ (RDX) الذي يطلق عليه اسم "علم المتفجرات الكامل"، وتوازي قوته 1.34 قوة "تي ان تي" ما يعني ان المتفجرات التدميرية التي ألقيت على غزة تزيد على ما ألقي على هيروشيما، مع ملاحظة ان مساحة المدينة اليابانية 900 كلم2 بينما مساحة غزة لا تزيد على 360 كلم2، مما يعني ان "إسرائيل" قذفت حوالى 33 طنا من المتفجرات على كل كيلومتر مربع من غزة وهذه الكمية تعتبر كبيرة جداً مقارنة بمساحة القطاع. وحتى الآن، لا يزال الجيش الإسرائيلي يتمادى في إطلاق المزيد من القنابل والصواريخ وقتل الأبرياء.
وفي الإطار، كثرت التحليلات حول مدى تأثير هذه الاطنان من المتفجرات في حركة الفوالق الزلزالية لا سيما فالق البحر الميت الذي يبعد عن غزة ما يزيد على 100 كلم ويعتبر هذا الفالق رئيسياً وعندما يصل الى لبنان يتفرع الى 4 فوالق بحيث ان الفالق الرئيسي الذي يربط الجنوب بالشمال هو فالق اليمونة؛ لذلك يعد الأخطر من ناحية تحركه في حال تم رمي كميات كبيرة جدا من المتفجرات دفعة واحدة فقد يتسبب بزلزال مدمر.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل تؤثر المتفجرات نتيجة الضغوطات في حركة الفوالق الزلزالية؟ وهل من خطر حقيقي في حال اندلعت حرب مدمرة في لبنان؟
يشرح الباحث في الجيولوجيا وعلم الزلازل في الجامعة الأميركية- بيروت طوني نمر، أنّ "غزة بعيدة حوالى 100 كلم عن فالق البحر الميت وكل ما يحصل في قطاع غزة لا يؤثر بشكل مباشر في حركة الفوالق الزلزالية. وفي حديث عبر "الديار"، يقول نمر: "إن كمية المتفجرات التي رمتها إسرائيل على غزة لم تنفجر دفعة واحدة وانما بشكل متقطع لأنها رشقتها في أوقات متفاوتة. لذلك فإن تأثيرها في الفوالق القريبة يكون أخف وكلما كانت الكميات ضئيلة، تصبح الخطورة اقل؛ مما يعني ان كثافة المتفجرات لم تؤثر في فالق البحر الميت بحكم موقع غزة الاقرب وبالتالي لن يتأثر لبنان كونه الأبعد". ولفت إلى أنّ "الانفجارات في غزة لا تنفجر بالقرب من خط الزلازل لذلك فإن تأثيرها يكون خفيفاً في حركة الهزات الأرضية". (الديار)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: من المتفجرات فی حرکة فی غزة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري يكشف عن خيارات أوكرانيا وروسيا
في قراءته للتطورات العسكرية في أوكرانيا، قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن الخطة الأوكرانية لم تنجح في جر القوات الروسية إلى معركة بمقاطعة كورسك الروسية.
وأضاف أن اندفاع القوات الأوكرانية إلى كورسك يعود لكون هذه المنطقة إستراتيجية، حيث توجد فيها محطة للغاز ومحطة للطاقة النووية تتكون من 4 مفاعلات.
وكما يشير العقيد الفلاحي، فإن القوات الروسية تضغط الآن على جميع الجبهات، لأن تراجع الدعم الغربي لأوكرانيا أثر على أداء قواتها، وهي تضغط على خطوط الإمداد والدعم اللوجيستي، وينطلق من منطقة سومي الأوكرانية باتجاه منطقة كورسك.
وكانت أوكرانيا قد أعلنت في 6 أغسطس/آب عام 2024 اقتحام قواتها الحدود والاستيلاء على منطقة كورسك من الأراضي الروسية، وبعد تشبثها لأكثر من 7 أشهر بالمنطقة، تدهور وضع القوات الأوكرانية في كورسك بسبب قطع خطوط إمدادها الرئيسية.
وأشار العقيد الفلاحي إلى أن روسيا تتحدث الآن عن منطقة عازلة داخل الأراضي الأوكرانية باتجاه منطقة سومي، ما يعني أنها تتخوف من أن تكون هناك هجمات مستقبلية على قواتها من هذه المنطقة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرح بأنه "يجب التفكير في إنشاء منطقة عازلة داخل منطقة سومي الأوكرانية، المتاخمة لكورسك، لدرء أي توغلات أوكرانية محتملة في المستقبل".
إعلانوعن خيارات الطرفين، قال العقيد الفلاحي إن خيارات الطرف الأوكراني ليست كثيرة، وما يطرح الآن هو: "إما استمرار المعارك، ما يعني السير نحو هزيمة كبيرة نظرا لاختلال موازين القوة بين الطرفين، أو الذهاب إلى هدنة، أو انتظار الدعم الأوروبي، لأن الأميركيين لن يستأنفوا دعمهم".
والخيار الروسي هو: "التوجه نحو انتصار كبير سيما أن القوات الروسية تضغط على جميع الجبهات"، وأشار العقيد الفلاحي إلى أن موسكو تتحدث الآن عن استعادة كورسك والاندفاع باتجاه سومي لإقامة منطقة عازلة، وهي تتقدم بمنطقة الشرق ولكن ببطء.
وعن سيناريو استمرار الحرب، قال العقيد الفلاحي إنه يعني استنزاف قوات الطرفين، القوات الروسية والقوات الأوكرانية التي تعاني من نقص كبير جدا في الإمدادات، وقد صرح قائد القوات الأوكرانية أولكسندر سيرسكي بأن "القوات الروسية تطلق في اليوم ما يقارب 10 آلاف قذيفة من المدفعية ونحن لا نستطيع أن نطلق سوى 2000 قذيفة".
وفي حال توقف الدعم الغربي عن أوكرانيا، فستكون أمام هزيمة كبيرة قد تؤدي -يضيف الخبير العسكري والإستراتيجي- إلى نزع سلاحها وإسقاط حكومتها والسيطرة على الأراضي التي كانت تريدها موسكو، وهو ما تحدث عنه بوتين.
وشهدت مدينة جدة السعودية مؤخرا انطلاق محادثات أميركية أوكرانية لبحث التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين كييف وموسكو، وذلك برئاسة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيره الأوكراني أندريه سيبيها.
كما أن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب عرض خلال زيارته إلى العاصمة الروسية موسكو، خطة لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في أوكرانيا.