لبنان ٢٤:
2024-07-06@02:51:57 GMT

شبعا ومزارعها لبنانيّة ونطاق جغرافي واحد..

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

شبعا ومزارعها لبنانيّة ونطاق جغرافي واحد..


كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": تقول أوساط ديبلوماسية مطّلعة انّ مزارع شبعا تشكّل اليوم أحد أهمّ عناصر الصراع بين لبنان و "اسرائيل".. غير أنّها منطقة تابعة عقارياً لأراضي الجمهورية اللبنانية. وتشكّل المزارع والبلدة نطاقاً واحداً يسمّى "خراج مزارع شبعا". فضلاً عن أنّ المنطقة تشمل أيضاً بلدة النخيلة وبلدة خربة الدوير اللبنانيتين المذكورتين في جميع القرارات الإدارية والتنظيمية للبنان، منذ إعلان دولة لبنان الكبير من قبل السلطات الفرنسية وحتى يومنا هذا.

ومن غير المنطقي بالمبدأ أن تكون قرية تدعى "شبعا" داخل الأراضي اللبنانية، والمزارع التابعة لها في دولة أخرى.

وتضمّ مزارع شبعا الواقعة جنوبي "الخط الأزرق" الذي هو "خط انسحاب"، وليس خط حدود لبنان الدولية، 13 مزرعة هي: مراح الملول، برختا، كفر دورة، بيت البراق، الربعة، المشهد، رمثا، قفوة، زبدين، خلّة غزالة، القرن، فشكول والمعز.

وأشارت الى أنّه بحسب اتفاقية ترسيم الحدود البريّة بين لبنان وفلسطين أي اتفاقية بوليه-نيوكومب في العام 1923، فإنّ المزارع تقع داخل الحدود اللبنانية. وتقول انّ المنطقة الوحيدة التي جرى ترسيم الحدود فيها بين لبنان وسوريا هي منطقة مزارع شبعا، ومنذ ثلاثينات القرن الماضي وهي جزء لا يتجزّأ من السيادة اللبنانية. فاتفاقية الحدود بين لبنان وسوريا الموقّعة في العام 1946، بين شبعا (في لبنان) ومغر شبعا (في سوريا) التي وضعتها لجنة عقارية لبنانية-سورية برئاسة القاضيين العقاريين: اللبناني رفيق الغزّاوي والسوري عدنان الخطيب، تضع المزارع ضمن الحدود اللبنانية. وقد رُسمت الحدود على خريطة 5000/1، ونقلت العلامات على الأرض. وهذه الحدود تمتد من شمال جسر وادي العسل إلى شمال بلدة النخيلة اللبنانية.

وصحيح أنّ النطاق الجغرافي لمزارع شبعا غير محدّد بدقّة، ولكن يمكن القول، بحسب المعلومات، أنّها تمتدّ على نحو 24 كيلومتراً في الطول، ويتراوح عرضها بين 13 و14 كلم. وتعلو 1200 متر عن سطح البحر مثل مزرعة برختا، وصولاً الى مزرعة المعز التي تنخفض لتوازي مستوى سطح البحر. وتبدأ تحديداً من النقطة الفاصلة للخط الفرنسي لعام 1920 الواقع جنوب قرية المجيدية مباشرة، ومن هناك تمتد نحو الجنوب الشرقي على طول حدود العام 1946 حتى مغر شبعا، الى أن تصل الى محور وادي العسل. وتتبع مسار الوادي نحو الشمال الشرقي الى أن تصل الى قمّة الجبل الواقع شمال قرية مزرعة برعشيت السابقة وتتصل بخط العام 1920. وتشرف المزارع على جبل عامل والجليل الأعلى والجزء الجنوبي من سلسلة جبال لبنان الغربية وهضبة الجولان وسهول البقاع وحوران والحولة.

وعن أسباب الخلاف على هذه المزارع اليوم، ولماذا تشكّل عنصراً إضافياً للصراع بين لبنان و "إسرائيل"، أوضحت الأوساط نفسها، بأن احتلال القوّات الإسرائيلية لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا قد بدأ بشكل تدريجي في 20 حزيران من العام 1967، أي بعد انتهاء الحرب. وبدأت تتوسّع في العام 1985، فاحتلّت مناطق أقامها الأهالي على حدود المزارع التي احتلّتها، واستمرّ قضمها للأراضي اللبنانية حتى العام 1989، عندما ضمّت مزرعة بسطرة المحرّرة حالياً اليها. ووضعت مراصد عسكرية لها في هذه المزارع، وأبرزها مرصد الفوار الذي يُعدّ من أضخم المراصد في منطقة الشرق الأوسط.

وترى أنّ تغيّر المعالم الجغرافية، أو وجود خرائط متناقضة، على مرّ العقود الماضية، لا ينفيان أحقيّة لبنان على هذه المزارع التي هي امتداد جغرافي طبيعي لبلدة شبعا. ولكن عليه اليوم أن يؤكّد مجدّداً على لبنانيتها في حال مضى في مسألة "تحديد" أو "إظهار" الحدود الجنوبية، سيما أنّ جميع الخرائط مودعة لدى الأمم المتحدة..

وفي ما يتعلّق بالقرارات الدولية، فقد نصّ كلّ من القرارين 425 و1701، على "انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلّة، ولا سيما مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر". أمّا "إسرائيل" فقد ادّعت أنّ القرار الأممي 425 لا يشمل الانسحاب من مزارع شبعا التي هي ليست أراضي لبنانية، مشيرة الى أنّ المزارع كانت تحت سيطرة الدولة السورية عندما احتلّتها في حرب الأيام الستة في العام 1967. وقد أكّدت سوريا آنذاك، على لسان النائب السابق للرئيس السوري فاروق الشرع في أيّار من العام 2000 للأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، آنذاك، أنّ بلاده تدعم ما يقوله لبنان عن أنّ "مزارع شبعا لبنانية". وفي كانون الثاني من العام 2006 أكّد الرئيس السوري بشّار الأسد أنّ المزارع لبنانية، إلّا أنّه شدّد على أنّ ترسيم الحدود يكون بعد انسحاب القوّات الإسرائيلية من هذه المنطقة". غير أنّ القرار 1701 عاد وجدّد تأكيده على ضرورة "انسحاب القوّات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية المحتلّة"، ما يعني أنّها لم تنسحب منها.

وكشفت الأوساط عينها أنّ مراكز أبحاث لبنانية، قد أظهرت وثائق ومستندات تعود الى عامي 1937 و1939، تُثبت أنّ سكّان مزارع شبعا كانوا يدفعون الضرائب الى الدولة اللبنانية. كما أنّ باحثاً إسرائيلياً في "الجامعة العبرية" في القدس، قد تمكّن من الوصول الى مستندات فرنسية من الأرشيف تؤكد "لبنانية مزارع شبعا".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مزارع شبعا بین لبنان فی العام الى أن

إقرأ أيضاً:

لإجراء محادثات بشأن لبنان.. هوكستين في باريس

يلتقي المبعوث الأميركي الخاص للبنان، عاموس هوكستين، الأربعاء، في باريس الموفد الفرنسي الخاص (إلى لبنان)، جان-إيف لودريان، لإجراء مباحثات جديدة حول لبنان، حسبما قالت عدة مصادر مطلعة لوكالة فرانس برس.

وقالت مصادر مقربة من لودريان إنه "سيجتمع مجددا بعاموس هوكستين كما يفعل بانتظام".

والتقى الدبلوماسيان في أبريل بواشنطن حيث تقاسما "الشعور نفسه بالإلحاح والتصميم على العمل مع اللبنانيين لكسر الجمود المؤسسي".

وترى باريس وواشنطن ضرورة ملحة لأن ينتخب اللبنانيون رئيسا جديدا لإعادة الاستقرار السياسي إلى بلد مهدد بتوسع رقعة حرب غزة إليه على وقع تبادل يومي للنيران بين حزب الله وإسرائيل.

وقال مصدران آخران إن هوكستين سيلتقي كذلك مستشارا في الخلية الدبلوماسية في قصر الإليزيه وهي خلية نشطة منذ أشهر مع وزارة الخارجية للعمل على تجنب حصول تصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

الأسبوع الماضي، أعربت فرنسا عن "قلقها الشديد حيال خطورة الوضع في لبنان. ولفتت إلى تصاعد أعمال العنف على الحدود مع اسرائيل "في شكل دراماتيكي"، داعية "جميع الاطراف الى أكبر قدر من ضبط النفس".

وزار عدد من الدبلوماسيين الغربيين لبنان في الأشهر الأخيرة سعيا لخفض منسوب التوتر عبر الحدود، وبينهم خصوصا هوكستين الذي شدد على أن إنهاء النزاع بين حزب الله وإسرائيل دبلوماسيا وبسرعة هو أمر "ملح".

وأكد في منتصف يونيو من بيروت أن الولايات المتحدة تريد تجنب "حرب واسعة النطاق".

وتتبادل إسرائيل وحزب الله، حليف حركة حماس المدعوم من إيران في لبنان، إطلاق النار بشكل يومي عبر الحدود منذ أن أدى هجوم حماس في 7 أكتوبر على مواقع ومناطث إسرائيلية إلى إشعال الحرب في قطاع غزة.

وتصاعد التوتر في الأيام الأخيرة مع تزايد تبادل إطلاق النار.

وقتل نحو 493 شخصا في لبنان نتيجة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله منذ أكتوبر، بينهم 95 مدنيا، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس.

وفي الجانب الإسرائيلي من الحدود، قتل ما لا يقل عن 15 عسكريا و11 مدنيا، بحسب إسرائيل.

وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، الأسبوع الماضي إن فرنسا التي تطلب "تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي"، تبقى "ملتزمة تماما بالحؤول دون أي خطر تصعيد على الخط الأزرق والتوصل إلى حل دبلوماسي". والخط الأزرق يشكل الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • الخارجية اللبنانية تنفي توجيه بوحبيب رسالة خاصة إلى وزير الخارجية الإسرائيلي
  • حمية: لبنان ليس عاجزاً ولا فقيراً
  • وسط تصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.. نصر الله يجتمع بوفد من حماس
  • وسط تصعيد على الحدود اللبنانية.. نصر الله يجتمع بوفد من حماس
  • «اليونيفيل»: القرار 1701 الإطار المناسب لحل سياسي دائم
  • حزب الله اللبناني يرد على اغتيال احد قادته بقصف قواعد اسرائيلية
  • بطريقة مميزة.. أسرة نجوى كرم تحتفل بزواجها فور وصولها لبنان
  • لا حرب على لبنان.. هذا ما اكده مصدر ديبلوماسي
  • هوكشتين في باريس لمحادثات حول لبنان
  • لإجراء محادثات بشأن لبنان.. هوكستين في باريس