بايدن.. كيف يكسب تأييد عرب أمريكا؟
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
منذ ما يقرب من نصف قرن، وأنا أقوم بتنظيم العرب الأمريكيين. وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، قمنا أنا وأخي جون باستطلاع آراء المجتمع حول مجموعة من المواضيع السياسية.
إنني أقدر قيمة استطلاع الرأي لأنه يسمح لك بسماع وفهم ما يقوله الناس وما قد تنبئ به وجهات نظرهم للمستقبل. كنا نعلم أن الأميركيين العرب سيتأثرون بالدمار والخسائر في الأرواح الناجمة عن العنف المميت المستمر بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
لفهم مدى التأثير، قمنا بإجراء استطلاع للرأي للنظر عن كثب في رد فعل المجتمع على الصراع، وتأثيره على حياتهم، ومشاعرهم حول تعامل إدارة بايدن مع الصراع، وما قد تعنيه ردود أفعالهم بالنسبة لانتخابات عام 2024. وكانت النتائج التي صدرت هذا الأسبوع أكثر إثارة للدهشة مما كنا نتصور. لقد وجدنا تراجعاً كبيراً في الدعم العربي الأميركي للرئيس جو بايدن، وأن تعامله مع الدمار الإسرائيلي المستمر في غزة هو السبب وراء هذا التحول في المواقف.
وعندما سُئلوا لمن سيصوتون في انتخابات 2024، قال 17% منهم فقط إنهم سيصوتون لبايدن، في تناقض ملحوظ مع عدد الذين صوتوا له في عام 2020، والذين بلغت نسبتهم 59%. كما انخفضت معدلات تأييد الرئيس بين الأميركيين العرب من 74% في عام 2020 إلى 29% في استطلاع هذا العام. والسبب وراء هذا الانخفاض الحاد في الدعم واضح: ثلثا العرب الأميركيين يقولون إن لديهم وجهة نظر سلبية حول تعامل الرئيس بايدن مع أعمال العنف الحالية في فلسطين وإسرائيل، ويعتقد الثلثان أن الولايات المتحدة يجب أن تدعو إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الأعمال العدائية.
ويتجلى التأثير الإجمالي لوجهات النظر السلبية تجاه الرئيس وسياساته في الانخفاض الكبير في دعم الناخبين المتوقع في عام 2024. وله تأثير كبير كذلك على تفضيلات الحزب. فللمرة الأولى منذ 26 عاماً من إجراء استطلاع آراء الناخبين العرب الأميركيين، لا تزعم الأغلبية أنها تفضل الحزب «الديمقراطي». وفي عامي 2008 و2016، فاق عدد «الديمقراطيين» الأميركيين العرب عدد «الجمهوريين»، بنسبة اثنين إلى واحد.
وفي استطلاع هذا العام، ذكر 32% من الأميركيين العرب أنهم يعتبرون أنفسهم «جمهوريين» مقارنة بـ 23% فقط ممن قالوا إنهم يعتبرون أنفسهم «ديمقراطيين». من ناحية أخرى، فإن النمو المطرد في النسبة المئوية للمستقلين يأتي على حساب الحزب «الديمقراطي». ويُظهر الاستطلاع أيضاً أن العرب الأميركيين يشعرون بالقلق إزاء التداعيات الداخلية للحرب، بما في ذلك الخطاب المحموم.
ويشعر ثمانية من كل 10 عرب أميركيين بالقلق من أن أعمال العنف ستثير التعصب المناهض للعرب، في حين أن الثلثين يشعرون بالقلق من احتمال معاداة السامية، إذ أن لديهم مستويات عالية من القلق بشأن التعبير العلني عن دعمهم لحقوق الفلسطينيين والخوف على سلامتهم الشخصية أو أعمال التمييز. وقد أبلغ ستة من كل 10 أميركيين عرب عن تعرضهم للتمييز، بزيادة قدرها 6% منذ أبريل 2023، مع زيادة القلق بشكل بارز بين المسلمين من الأميركيين العرب (بنسبة 70%) والأميركيين العرب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً (بنسبة 74%). علاوة على ذلك، يشعر نصف الأميركيين العرب بالقلق إزاء مواجهة التمييز في المدرسة والعمل وفي مجتمعهم المحلي بسبب أعمال العنف الأخيرة.
وأخيراً، فإن المستويات العالية من الدعم للحقوق الفلسطينية والسلبيات الكثيرة لسياسات الرئيس تتقاسمها جميع المجموعات الديموغرافية التي شملها الاستطلاع تقريباً – وفقاً للعمر والجنس ومستوى التعليم والدين والمهاجرين مقابل المولودين في الولايات المتحدة. خلال ما يقرب من ثلاثة عقود من استطلاعات الرأي، لم تؤدِ قضايا السياسة إلى مثل هذه التحولات الدراماتيكية في وجهات نظر العرب الأميركيين إلا في لحظتين أخريين فقط، ولم يحدث ذلك مطلقاً في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن.
أولاً، خلال سنوات حكم بوش، عندما اتخذ العرب الأميركيون موقفاً حاسماً على مدى أربع سنوات ضد سياسات الرئيس في العراق وأجندته المحلية القمعية المتمثلة في انتهاك الحريات المدنية والصورة النمطية السلبية التي وضعها حزبه عن العرب الأميركيين والمسلمين الأميركيين. والمرة الثانية، في عام 2016، أجفل الأميركيون العرب في مواجهة خطاب حملة دونالد ترامب ضد المسلمين. في حين تراجعت مواقف العرب الأميركيين تجاه الأداء الوظيفي للرئيس بايدن على قدم المساواة مع جميع الناخبين الأميركيين، فإن الانخفاض الحاد على مدى بضعة أسابيع في دعم إعادة انتخابه وحزبه كان غير مسبوق.
قد لا يكون عدد الأميركيين العرب كبيراً مثل بعض الدوائر الانتخابية الأخرى، لكن مئات الآلاف من ناخبيهم في ميشيجان وأوهايو وبنسلفانيا تم استمالتهم بنشاط من قبل حملة بايدن لعام 2020. لذا، فإن استعادتهم مرة أخرى في عام 2024 سيكون بمثابة صعود شاق.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل بايدن الأمیرکیین العرب العرب الأمیرکیین فی عام
إقرأ أيضاً:
الظفرة يكسب دبا ويوسع الفارق في صدارة «دوري الأولى»
معتصم عبدالله (أبوظبي)
وسع الظفرة فارق صدارته لدوري الدرجة الأولى، بفوزه الثمين على ضيفه دبا «الثالث» بنتيجة 3-1، في انطلاق «الجولة الـ20»، والتي شهدت تعثر الفجيرة «الوصيف» بالتعادل السلبي أمام ضيفه الحمرية، وأكرم يونايتد «الخامس» وفادة ضيفه الذيد بالفوز 5-3، فيما يلتقي في العاشرة من مساء اليوم الأحد الإمارات وحتا، مصفوت ومجد، والعربي وجلف أف سي.
ونجح الظفرة في تحويل تأخره أمام ضيفه دبا بهدف سايمون كابرال في الدقيقة 9، إلى فوز 3-1، بفضل أهداف محمد الخلوي في الدقيقة 19، محمد لامين ياتارا في الدقيقة 53، وإيزيكيل نومونفي في الدقيقة 51، ورفع الظفرة رصيده إلى «42 نقطة» في صدارة الترتيب، فيما بقي «النواخذة» برصيد 34 في المركز الثالث.
ووسع الظفرة فارق الصدارة إلى 5 نقاط، مستفيداً من تعثر ملاحقه الفجيرة «الوصيف»، بالتعادل السلبي أمام ضيفه الحمرية، ورفع الفجيرة رصيده إلى «37 نقطة» في المركز الثاني، مقابل «15 نقطة» للحمرية الحادي عشر.
وفي مباراة ثالثة، احتفل يوناتيد بالخماسية الثانية في مشواره بالدوري، بعد الأولى أمام الفجيرة 5-3 في «الجولة الـ10»، وكرر ذات النتيجة في المباراة أمام ضيفه الذيد على استاد مدينة دبي الرياضية، ضمن «الجولة الـ20».
وافتتح يونايتد التسجيل بهدف عكسي سجله أحمد الحمودي لاعب الذيد بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة الأولى، قبل أن يضيف «أصحاب الأرض» 4 أهداف بواسطة الاسانيد يالو في الدقيقة 32، وصامويل لوبيز في الدقيقة 69، وإبراهيما واتارا في الدقيقة 77، وكوينسي أنطون في الدقيقة 89، فيما سجل أهداف الذيد ريجس توساتي «ثنائية» في الدقيقتين 47 و49، ولوكاس سيلفا في الدقيقة 91، ورفع يونايتد رصيده إلى «30 نقطة» في المركز الخامس، مقابل «19 نقطة» للذيد «التاسع».