لبنان ٢٤:
2025-01-26@06:33:10 GMT

نقاط أوليَّة في خطاب نصرالله

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

نقاط أوليَّة في خطاب نصرالله


كتب صلاح سلام في" اللواء": الحديث عن مضمون كلمة الأمين عام لحزب الله يجب أن يتجاوز الخصومة السياسية التقليدية، ويوضع في إطاره المحلي والإقليمي المناسب، ووضع نقاط أولية فوق الحروف الصحيحة، وذلك وفق المعطيات التالية:
١ــ يمكن القول أن مجمل الخطاب كان متجاوباً مع الإجماع الوطني برفض توريط لبنان في الحرب المحتدمة في غزة، في مرحلة يعاني منها البلد من سلسلة إنهيارات، لا تعد ولا تحصى، ويفتقد فيها إلى أبسط مقومات الصمود في مثل تلك الظروف الصعبة.


٢ــ التخفيف من أجواء القلق والحذر السائدة في القرى الحدودية خاصة، وفي المناطق الجنوبية عامة، بعد التصعيد الناري الذي شهدته المنطقة على طرفي الحدود، وتسبب بحركة نزوح بين أهالي بعض القرى، التي طالها القصف المتبادل. 
٣ــ إبقاء لبنان في موضع جبهة المساندة، يُهدئ بعض الشيء من حسابات المتخوفين من الإنخراط في المعركة مباشرة، وتحويل الجنوب إلى جبهة مواجهة، لن تبقى نيرانها وتداعياتها محصورة في المناطق الجنوبية. 
٤ــ الإشارة الواضحة التي وردت في خطاب نصرالله حول السرية المتشددة التي أحاطت بها حماس عملية «طوفان الأقصى»، توقيتاً ومضموناً، توحي بأن حماس لم تُبلّغ الحلفاء في محور الممانعة، ليكونوا على أهبة الإستعداد للمشاركة، أو على الأقل للمساندة الفاعلة.
٥ــ التحذيرات الأميركية الجدّية منذ اليوم الأول لإندلاع الحرب، لإيران وأطراف الممانعة، خاصة حزب الله في لبنان، من محاولة الدخول في الحرب، لأن حاملة الطائرات والبوارج الأميركية ستتولى الرد مباشرة على كل متدخل في مجريات المعارك، مما قد يؤدي إلى توسيع جغرافية المواجهة العسكرية، وتحويلها إلى حرب إقليمية واسعة.
٦ــ حرص طهران على عدم إعطاء مبرر لنتانياهو بجر إيران إلى مواجهة عسكرية بتوقيته، ومتسلحاً بالدعم الأميركي والأوروبي المطلق، وإستهداف المنشآت النووية الإيرانية، في وقت مازالت المحادثات الأميركية ــ الإيرانية سالكة في سلطنة عُمان، بعيداً عن القصف السياسي والإعلامي. 
لا شك أن خطاب نصرالله سيثير عواصف في البازار السياسي،على إيقاع الخلافات التقليدية، والإنقسامات المزمنة، ولكن متطلبات المرحلة الحرجة التي يمر فيها لبنان، تتطلب من العقلاء، بل من كل لبناني مخلص لوطنه، أن يكون من «الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه».
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ما صحة خبر وفاة والد نصرالله؟

تناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الإجتماعي خبراً يزعم وفاة السيد عبد الكريم نصرالله، والد الأمين العام لـ"حزب الله" السابق الشهيد السيد حسن نصرالله.     وادّعى المنشور أنّه سيتم تحديد موعد الدفن لاحقاً، من دون ذكر أي تفاصيل أخرى.     في المقابل، تبين أنّ هذا الخبر مفبرك وعارٍ من الصحة جملة وتفصيلاً، وبالتالي فإن مضمونه غير حقيقي على الإطلاق.      يُشار إلى أن والدة نصرالله توفيت خلال شهر أيار 2024 وذلك إثر صراع مع المرض.     وحينها، جرى تناقل مقطع فيديو لنصرالله خلال زيارة والدته في إحدى المستشفيات وذلك قبيل اغتياله يوم 27 أيلول الماضي بغارة إسرائيلية طالت الضاحية الجنوبية لبيروت.      

مقالات مشابهة

  • نقاط ضعفٍ.. هكذا يتحضّر حزب الله للمعركة المُقبلة مع إسرائيل
  • أسرار جديدة عن اغتيال نصرالله وفؤاد شكر.. صحيفة إسرائيلية تكشفها
  • حماس تدين إدراج أنصار الله ضمن لائحة الإرهاب الأميركية
  • هل تنهار الهدنة في لبنان وغزة قريباً؟
  • ما صحة خبر وفاة والد نصرالله؟
  • أزمنة الكرب وبعثرة الأوطان (٤٥)
  • هل يذهب حزب الله إلى الحرب إذا بقي الإسرائيليون في لبنان؟
  • تقرير: "تهدئة هشة" تهدد بانفجار جبهتي لبنان وغزة
  • المالية ليست حقاً للثنائي.. جعجع: أرسلنا الأسماء التي نريدها للتوزير إلى الرئيس المكلف
  • بعد أحداث الجزيرة .. أصوات شبابية ترفض عاصفة الكراهية في السودان