حمد بن جاسم يشعل تكهنات بعد تدوينة عن جهات بدول قريبة تحاول التحريض على قطر
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أشعل رئيس وزراء قطر الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم تكهنات وتساؤلات بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي بأعقاب تدوينة لفت فيها إلى وجود جهات من دول قريبة "تحاول التحريض" على قطر بحسب تعبيره.
جاء ذلك في تدوينة للشيخ حمد بن جاسم على صفحته الرسمية بمنصة أكس (تويتر سابقا) قال فيها: "هناك للأسف بعض الجهات من دول قريبة لنا تحاول التحريض على بلادي في السر والعلن سواء كان عبر لقاءات تحليلية او بواسطة تحريض جهات خارجية مستغله الوضع الحالي في غزة.
وتابع قائلا: "وهذا يدل على ان هؤلاء المحرضين لم يتعظوا من الماضي حتى الان وان تحريضهم لن يضعف بلادي بشيء".
وأضاف: "وللأسف فإننا نجد ان هناك من يحاول النيل من بلادنا بدلا من التركيز على محاولة وقف ما يجري في غزة من فظائع وعدم استغلاله لتكتيكات آنية. وللحديث بقية".
ويذكر أن سفارة قطر في أمريكا ردت، مساء الجمعة، على مهاجمتها من قبل عضو بلجنة الاستخبارات الأمريكية التابعة لمجلس النواب الأمريكي بفيديو من مقابلة لأحد أعضائها نشرته على صفحتها الرسمية بمنصة أكس (تويتر سابقا) وهدد فيها من التداعيات "إذا لمست شعرة واحدة" من الرهائن الأمريكيين بقبضة حماس في غزة.
وقال عضو لجنة الاستخبارات الأمريكية، والتز بريس في المقابلة التي أجراها على قناة فوكس نيوز الأمريكية: "نحن بحاجة إلى إرسال رسالة واضحة للغاية إلى داعمي حماس، سواء كانوا تركيا أو قطر أو غيرهم... مفادها أنه إذا لمست شعرة رأس أمريكي، فسيشعرون جميعًا بالتداعيات، وليس فقط قيادة حماس نفسها".
وردت السفارة القطرية بتدوينة على صفحتها بمنصة أكس، قائلة: "نستغرب قيام (لجنة الاستخبارات الأمريكية) بالترويج لمعلومات مضللة على حسابهم الرسمي، علما أن المكتب السياسي لحماس في قطر تم افتتاحه بناء على طلب أمريكي لإنشاء خطوط اتصال غير مباشرة مع حماس".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الشيخ حمد بن جاسم تغريدات
إقرأ أيضاً:
إذا لم تفشل.. فأنت لم تحاول من الأساس
إن عبارة “إذا لم تفشل، فأنت لم تحاول من الأساس”، التي ألقاها الممثل الشهير دينزل واشنطن في خطابه لطلاب إحدى الجامعات، تختزل بعمق جوهر النجاح والإبداع. إن الخوف من الفشل كثيرًا ما يقيدنا داخل دائرة الراحة، ويحول بيننا وبين السعي لتحقيق أحلامنا. تلك المخاوف، التي تبدو كأنها درع يحمي كرامتنا، هي في حقيقتها أغلال تكبل إمكاناتنا الحقيقية.
الفشل، في جوهره، ليس هزيمة نهائية، بل هو معلم حكيم يُظهر لنا مواضع التحسين وفرص النمو. إن قصص الناجحين حافلة بإخفاقات سبقت النجاحات. خذ على سبيل المثال إيلون ماسك، الذي عانى مرارًا وتكرارًا في محاولاته لإعادة صواريخ “سبيس إكس” إلى الأرض بسلام بعد إطلاقها. بعد سلسلة من الانفجارات والخيبات، استطاع ماسك أخيرًا أن يحقق ما كان يبدو مستحيلاً، ليؤكد أن الفشل مجرد محطة، وليس الوجهة النهائية.
مشاركة أعمالنا وأفكارنا مع الآخرين هي لحظة شجاعة تكشف عن جوانب من أرواحنا أمام أعين الغرباء. قد يبدو النقد كطعنة، لكنه في الحقيقة فرصة ثمينة لإعادة النظر وتطوير ما نقدمه. الفشل هنا ليس في أن تُرفض أعمالنا، بل في أن نرفض نحن المحاولة من الأساس. هناك من يفضلون الصمت خوفًا من الفشل، ولكنهم بذلك يحكمون على أنفسهم بالبقاء في الظل، حيث لا مخاطرة ولا إنجاز.
إن النجاح لا يُقاس بعدد المحاولات الناجحة، بل بعدد المحاولات التي تجرأنا فيها على مواجهة المجهول. الموهبة وحدها لا تكفي، فهي تحتاج إلى إصرار لا يلين ورغبة صادقة في التعلم من الأخطاء. أولئك الذين يظهرون لنا نجاحاتهم فقط، يُخفون خلف تلك الصورة محاولات فاشلة لا حصر لها، وساعات طويلة من العمل الشاق. الأسطورة التي تقول إن النجاح يأتي من المحاولة الأولى، هي محض وهم يُغذي الخوف من الفشل، ويمنع الكثيرين من السعي وراء أحلامهم بشجاعة.
الفشل ليس عدوًا، بل مرآة تعكس لنا مواضع التحسين وتعلمنا الصبر والمثابرة. إن الخوف الحقيقي يجب أن يكون من عدم المحاولة، من أن ننتهي إلى التساؤل “ماذا لو؟” بدلاً من أن نخوض التجربة ونستخلص منها دروسًا تدفعنا إلى الأمام.
لا بد أن نستذكر هنا قول الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي :
“ومن يتهيب صعود الجبال.. يعش أبَــدَ الدهــر بيــن الحــفرْ”.
فالتجرؤ على المحاولة، حتى في مواجهة الفشل، هو ما يصنع الفرق بين من يبقون في القاع، ومن يعتلون القمم.
jebadr@