انتخب حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي في تركيا، أوزجور أوزيل، زعيما جديدا له خلفا لكمال كليتشدار الذي تولى زعامة الحزب على مدى 13 عاما، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لإجراء انتخابات محلية مهمة في مارس 2024.

وكان أوزيل (49 عاما) يشغل منصب نائب رئيس المجموعة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري منذ عام 2015، وهو عضو بالبرلمان منذ عام 2011.

وأعلن ترشحه في سبتمبر، بعد الهزيمة المؤلمة التي مني بها كليتشدار أوغلو وحزب الشعب الجمهوري أمام الرئيس رجب طيب إردوغان وتحالفه السياسي الحاكم في الانتخابات الرئاسية والعامة في مايو.

وحصل أوزيل على 812 صوتا من أصل 1366 صوتا محتملا في مؤتمر للحزب شابه التوتر واستمر لساعات في أنقرة وشهد إجراء جولتين من التصويت.

وتعرض كليتشدار أوغلو لانتقادات منذ هزيمته في الانتخابات لرفضه التنحي عن زعامة حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه مؤسس تركيا الحديثه مصطفى كمال أتاتورك.

وخلال فترة ولايته التي دامت 13 عاما فشل حزب الشعب الجمهوري في تجاوز السقف التاريخي المتمثل في الحصول على دعم 25 في المئة على مستوى البلاد.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الشعب الجمهوری

إقرأ أيضاً:

أوزيل يتهم أردوغان بالتواصل مع ترامب قبل اعتقال إمام أوغلو.. ودعوات لاستمرار الاحتجاجات

اتهم زعيم حزب "الشعب الجمهوري" التركي، أوزغور أوزيل، الأحد، الرئيس رجب طيب أردوغان بالحصول على أذن من نظيره الأمريكي دونالد ترامب قبل اعتقال رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، متعهدا باستمرار الاحتجاجات المناصرة للأخير في عموم البلاد.

وتشهد تركيا توترات متصاعدة بين الحكومة والمعارضة منذ اعتقال السلطات أمام أوغلو المنتمي إلى حزب "الشعب الجمهوري" أكبر أحزاب المعارضة التركية، في 19 آذار /مارس الماضي على ذمة اتهامات تتعلق بـ"الإرهاب" و"الفساد".

وبعد أيام من توقيف إمام أوغلو على ذمة التحقيق، قرر القضاء التركي سجن رئيس بلدية إسطنبول على خلفية الاتهامات المتعلقة بالفساد، في حين جرى رفض طلب النيابة العامة اعتقاله على ذمة قضية "الإرهاب".


ونظمت المعارضة احتجاجات يومية بمنطقة سراج خانة في إسطنبول على مدى أسبوع كامل عقب اعتقال إمام أوغلو، بالإضافة إلى مظاهرة كبرى في منطقة مالتيبه بالشطر الآسيوي من المدينة التركية.

وتعهد أوزيل في كلمة له أمام حشد من أنصاره في العاصمة أنقرة عقب انتهاء أعمال مؤتمر استثنائي أعيد فيه انتخابه زعيما لأكبر أحزاب المعارضة، بالمزيد من الاحتجاجات على سجن إمام أوغلو، الذي تنظر إليه الأوساط المعارضة في تركيا على أنه منافس محتمل لأردوغان.

وشدد أوزيل على أن الهدف من ذلك هو مواصلة حشد أكبر مظاهرات في تركيا خلال ما يزيد على 10 سنوات، موضحا أن الحزب سينظم في مطلع كل أسبوع احتجاجا في مدينة مختلفة، فضلا عن تجمعات بمناطق مختلفة في إسطنبول مساء كل أربعاء.

وفي السياق، اتهم زعيم المعارضة التركية الرئيس رجب طيب أردوغان بالتنسيق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل إلقاء القبض على إمام أوغلو، وهو ما أثار انتقادات حادة من قبل الحكومة التركية.

وقال أوزيل مخاطبا أردوغان "اخرج وقل لنا، وانظر في أعيننا، هل حصلت على إذن من أمريكا لتنفيذ الانقلاب الذي تحاول القيام به ضد منافسك (يقصد إمام أوغلو)، الرئيس القادم من بعدك؟".

وأضاف في حديثه الموجه لأردوغان، "إنك لا تقول هذا، ولكن ما تفعله يُظهر شيئًا واضحًا. أقول هذا إلى رأس المجلس العسكري: لن ينقذك لا أمريكا ولا ترامب منا في أول انتخابات قادمة".

وأثارت تصريحات أوزيل ردود فعل غاضبة في معسكر الحكومة، حيث قال وزير الخارجية هاكان فيدان مخاطبا زعيم المعارضة التركية "اعرف حدودك"، مضيفا أن أردوغان "خدم تركيا لسنوات عديدة، بفضل الدعم الذي حصل عليه من أمتنا، وحارب ضد كل أنواع الوصاية".

وشدد فيدان في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، على أنه "لم نأخذ أوامر من أحد غير أمتنا؛ ولم نطلب الإذن من أحد غير أهلنا"، موضحا أنهم "حاربوا ضد كل أنواع مراكز السلطة والوصاية التي تستهدف تركيا".

وأشار فيدان إلى أن "أوزيل هو الذي يمثل تقليدا سعى إلى ممارسة السياسة لسنوات في ظل الانقلابات ضد إرادة الشعب، وأنه هو يسعى إلى الحصول على الشرعية خارج صناديق الاقتراع ويحاول تصميم السياسة في الشوارع".

من جهته، قال رئيس مديرية الاتصالات بالرئاسة التركية فخر الدين ألتون، إن "زعيم المعارضة الرئيسي يلجأ إلى كل أنواع أساليب التشويه والتلاعب والافتراء لإخفاء الحروب داخل حزبه، وقمع رد فعل قاعدة الحزب وإخفاء مزاعم الفساد والظلام".


وأضاف في تدوينة عبر منصة "إكس"، أن "أولئك الذين كان تاريخهم السياسي مليئًا بالانقلابات ومراكز الوصاية والتدخلات المناهضة للديمقراطية"، مشددا على أن "إهاناتهم غير الأخلاقية وغير اللائقة مثل وصف رئيس المجلس العسكري لرئيسنا رجب طيب أردوغان، الذي كرس حياته لإرادة الأمة وحارب بحزم ضد مراكز الوصاية، هي، على أقل تقدير، انحلال أخلاقي ووقاحة سياسية".

وتعمل المعارضة التركية على تصعيد احتجاجاته منذ اعتقال إمام أوغلو، حيث تحشد بشكل متواصل لاستمرار الاحتجاجات كما دعت في أكثر من مناسبة إلى مقاطعة سلسلة من العلامات التجارية فضلا عن إعلان الأربعاء الماضي يوما لمقاطعة الاستهلاك في عموم البلاد، من أجل الضغط على الحكومة.

وكان أردوغان شن في أكثر من مناسبة هجوما حادا على المعارضة، معتبرا أن ما شهدته بلاده خلال الأيام الماضية، "يؤكد مجددا أن تركيا، كدولة كبيرة، فيها حزب معارضة رئيسي يفتقر إلى البصيرة والرؤية والجودة، ويبدو صغيرا وضعيفا سياسيا".

في المقابل، انتقدت المعارضة حملة الاعتقالات التي طالت إمام أوغلو ومقربين منه على خلفية تهم متعلقة بـ"الفساد" و"الإرهاب"، معتبرة أن ذلك بمنزلة "انقلاب على الرئيس القادم".

مقالات مشابهة

  • أردوغان يرفع دعوى قضائية ضد زعيم المعارضة أوزجور أوزال
  • تركيا… أردوغان يقاضي زعيم حزب المعارضة بتهمة «الإهانة»
  • الرئيس أردوغان يرفع دعوى قضائية ضخمة ضد زعيم المعارضة أوزغور أوزيل
  • أوزيل يتهم أردوغان بالتواصل مع ترامب قبل اعتقال إمام أوغلو.. ودعوات لاستمرار الاحتجاجات
  • تركيا.. «حزب الشعب الجمهوري» يعيد انتخاب زعيمه
  • تركيا: أوزغور أوزيل يواصل زعامته لحزب الشعب الجمهوري ويطالب بإجراء انتخابات مبكرة
  • تركيا.. الشعب الجمهوري يعيد انتخاب أوزجور أوزال رئيسا للحزب
  • اتهام خطير من المعارضة… وردود قاسية من أعلى هرم السلطة في تركيا
  • تركيا.. زعيم المعارضة يدعو لإجراء انتخابات مبكرة
  • تركيا.. الشعب الجمهوري يعيد انتخاب زعيمه اليوم