شكري خلال الاجتماع الوزاري العربي الأمريكي بشأن غزة: 

لن نقبل أي محاولة لتبرير الممارسات المدانة باعتبارها دفاع عن النفسسياسة العقاب الجماعي واستهداف الأبرياء والمنشآت ومحاولات التهجير القسري ليست دفاعا عن النفس  نطالب بحتمية الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار في غزةإسرائيل تصر على مخالفة القانون الدولي الإنساني وقوانين الحرب ويجب وقفها أطالب مجددا للعمل في أسرع وقت على إحياء عملية السلام وفق حل الدولتين

أكد وزير الخارجية سامح شكري، السبت، أن رؤية مصر تتوافق مع رؤى اشقائها العرب وهي ضرورة  انهاء الصراع الدائر على الاراضي المحتلة، بوقف اطلاق النار وانفاذ المساعدات الانسانية، وايجاد حل نهائي للصراع بتفعيل مبدأ حل الدولتين على اساس حدود ما قبل 5 يونيو/ حزيران 1967 
 

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم السبت، في عمان، عقب الاجتماع الوزاري العربي الأمريكي التنسيقي حول تطورات الازمة في غزة، اعرب وزير الخارجية عن شكره لنظيره الأردني أيمن الصفدي، وجميع المشاركين في الاجتماع لإتاحة المشاركة والإعراب عن رؤية وموقف موحد إزاء الأزمة الراهنة.


وقال شكري، في كلمته بالمؤتمر الصحفي: حرصت خلال اللقاء على توضيح رؤية مصر المتوافقة مع رؤية أشقائها العرب، في العامل مع الأزمة، وأكدت على ضرورة مراعاة عنصر الوقت والعامل مع مستجدياتها المتسارعة.


وأكد وزير الخارجية أن أحداث القتل المؤسفة التي تحدث في غزة لا يمكن تبريرها، قائلا "إننا لن نقبل الدخول في جدل لا طائل منه أو قبول محاولة تبرير هذه الممارسات المدانة باعتبارها إعمالا للحق الشرعي للدفاع عن النفس."


وأضاف الوزير شكري قائلا إن "سياسة العقاب الجماعي واستهداف إسرائيل للمدنيين والأبرياء والمنشآت المدنية والطبية وفرق الإنقاذ، ومحاولات التهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم لا يمكن أن تكون دفاعا شرعيا عن النفس بأي حال".


وتابع أن "مصر تبذل كل ما في وسعها لضمان استقبال المساعدات وإدخالها لقطاع غزة وتقديم العون لعلاج الجرحى المدنيين، وستستمر في جهودها ذات الصلة رغم العراقيل الكبيرة والمتعمد التي تواجهها".


وفي كلمته خلال الاجتماع، أكد وزير الخارجية حتمية الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار في غزة، دون قيد أو شرط، وضرورة ان توقف إسرائيل مخالفاتها المتكررة لقواعد القانون الدولي الإنساني وقوانين الحرب، وتضاعف العمل لتأمين عدم نفاد المساعدات الإنسانية بصورة مستدامة، وبالكميات التي تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني الشقيق، وبما يفتح المجال للحديث لاحقا عن كيفية الخروج من هذه الأزمة، وقبل أن تتسع دائرة العنف وامتداد الصراع ليطال أمن واستقرار سائر شعوب المنطقة ويدخلها في نفق مظلم.


واستطرد الوزير شكري، مشددا على ضرورة الكف عن التعامل مع القضايا والأزمات التي تهدد السلم والأمن الدوليين بمعايير مزدوجة، ففي حين يسارع بالبعض بإدانة استهداف المدنيين، ووصف الاعتداءات عليهم بالانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني والتمسك بمطالب وقف إطلاق النار في أزمات أخرى، إننا نشهد معارضة الالتزام بذات المبادئ من ذات الأطراف عندما يرتبط الأمر بالقضية الفلسطينية، وكأن دم الإنسان العربي أقل قيمة من دم أخيه الإنسان في أماكن أخرى، علما بأن أعداد من أزهقت أرواحهم من المدنيين في غزة على مدار أسابيع قليلة ماضية من ضمنهم العاملين في مجال الإغاثة والصحفيين لا يمكن تبريرها بأي ذريعة أو ادعاء.


وأضاف "ما زلنا نطلب بوقف فوري لإطلاق النار وتوقف إسرائيل عن تعطيل دخول المساعدات الإنسانية، وضمان النفاذ الآمن و السريع لها، كما نطلب التحقيق الدولي في الممارسات والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي التي تشهدها هذه الحرب"


وتابع وزير الخارجية، قائلا إن "ما نشهده من تصعيد غير مسبوق ومأساة إنسانية ومن معاناة المدنيين إنما هو نتيجة التقاعس عن معالجة جذور المشكلة وتأخر استعادة الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، وإذ إنني أكرر اليوم الرفض القاطع لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني أو دول المنطقة، وأطالب مجددا للعمل في أسرع وقت على إحياء عملية السلام وفق حل الدولتين في سبيل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إحياء عملية السلام 5 يونيو إطلاق النار في غزة الاجتماع الوزاري العربي التهجير القسري القضية الفلسطينية القانون الدولي الإنساني تصفية القضية الفلسطينية دفاع عن النفس شكري قطاع غزة وزير الخارجية سامح شكري وزير الخارجية وقف إطلاق النار وزیر الخارجیة لا یمکن فی غزة

إقرأ أيضاً:

الحشد العربي والإسلامي لدعم القضية الفلسطينية

 

تؤكد دولنا العربية والإسلامية على موقفها الثابت والرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه بأي طريقة وأي أسلوب، ورفض أي مقترحات تفضي إلى إجبارهم على التخلي عن حقوقهم المشروعة، وهو موقف يسجله التاريخ انطلاقًا من دعم القضية الفلسطينية وحق الأشقاء في إقامة دولتهم المستقلة.

وبعد أن اجتمعت القمة العربية في القاهرة والتي شهدت الموافقة على الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، عقدت منظمة التعاون الإسلامي الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الخارجية في مقرها بجدة، ليتبنى الاجتماع الوزاري الطارئ الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة.

وتأتي هذه المواقف العربية والإسلامية جنبًا إلى جنب مع الجهود الدبلوماسية المبذولة من قبل هذه الدول، وخاصة من الوسطاء في مصر وقطر، أملًا في إنهاء المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون والانتقال إلى مرحلة جديدة يسودها السلام والإعمار ورد الحقوق إلى أصحابها وفقًا للقوانين والمواثيق الدولية.

وبلا شك، فإنَّ ما نشهده من حراك وحشد للموقف العربي والإسلامي هو أمر ضروري لمواجهة أي خطط أخرى تريد السيطرة على الأراضي الفلسطينية لتحقيق أوهام استثمارية واستعمارية، وهو أمر لن يقبله أصحاب الأرض ولن تقبله دولنا العربية والإسلامية.

إنَّ هذه المواقف التي أعلنتها الدول العربية والإسلامية، تشير إلى وحدة الموقف والتمسك بحق الأشقاء الفلسطينيين في البقاء على أرضهم، وتجسد مدى الانسجام الكبير بين دولنا العربية والإسلامية فيما يتعلق بقضيتنا الأولى وهي القضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • استئناف إدخال المساعدات ضرورة| وخبير: يجب إعادة القضية الفلسطينية إلى الساحة الدولية باستمرار
  • وزير الخارجية يستقبل رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر
  • وزير الدولة للتعاون الدولي القطرية تجتمع مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين
  • وزير الخارجية يشدد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره لإنهاء الكارثة الإنسانية بغزة
  • أصالة تعلق على الأحداث المؤسفة في الساحل السوري
  • خبير علاقات دولية: رفض مخططات تصفية القضية الفلسطينية أبرز مخرجات القمة العربية
  • خبير علاقات دولية: أهم مخرجات القمة العربية رفض تصفية القضية الفلسطينية
  • مستشار رئيس حماس: مصر تبذل جهودًا كبيرة لدعم القضية الفلسطينية
  • المتحدثة باسم «أوتشا» لـ«الاتحاد»: لا يمكن إيقاف المساعدات المنقذة للحياة في غزة
  • الحشد العربي والإسلامي لدعم القضية الفلسطينية