يمن مونيتور/ ترجمة خاصة:

تحدثت معظم التقارير عن خطط الاحتلال للتطهير العرقي في قطاع غزة، حيث تقوم المخابرات الإسرائيلية بتعميمها على الوزرات الأخرى.

ولم يعرف ما هي هذه الخطة حتى نهاية الشهر الماضي حين نشرت وسائل إعلام عبرية وفي مقدمتها (المجلة الثقافية الإسرائيلية “ميكوميت“) وثيقة من عشر صفحات بالعبرية  مؤرخة بتاريخ 13 أكتوبر/تشرين الأول تكشف طبيعة هذه الخطة.

الوثيقة المسربة الصادرة عن وزارة المخابرات الإسرائيلية توصي باحتلال غزة ونقل سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية.

كما توصي هذه الخطة القادة الإسرائيليين بنقل جميع سكان قطاع غزة إلى شمال سيناء كخيار مفضل من بين ثلاثة بدائل فيما يتعلق بمستقبل الفلسطينيين في غزة في نهاية الحرب الإسرائيلية الحالية على القطاع وهدفها بتدمير المقاومة الفلسطينية.

ونشر موقع “لوكال كول” “النداء المحلي” ومواقع شريكة مثل: “موندويس“ Mondoweiss وموقع “مجلة 972” ترجمة للوثيقة إلى الإنجليزية.

وتوصي الوثيقة إسرائيل بإجلاء سكان غزة إلى سيناء خلال الحرب، وإنشاء مدن خيام ومدن جديدة في شمال سيناء لاستيعاب السكان المرحلين، ثم إنشاء منطقة أمنية مغلقة تمتد عدة كيلومترات داخل مصر. ولن يسمح للفلسطينيين المرحلين بالعودة إلى أي منطقة قريبة من الحدود الإسرائيلية.

تفرض الخطة الإسرائيلية للتهجير (ج) على الدول العربية تمويل العملية كاملة، وإجبارهم على توطين الفلسطينيين في بلدان أخرى في شمال أفريقيا وكندا، ومنعهم من العودة تماماً إلى قطاع غزة.

وزارة الاستخبارات، التي ترأسها جيلا غمليئيل من حزب الليكود، لا تسيطر على أي من وكالات الاستخبارات الإسرائيلية، ولكنها تقوم بشكل مستقل بإعداد الدراسات وأوراق السياسة، وتقدم المقترحات للنظر فيها من قبل الحكومة وأجهزتها الأمنية.

ومع ذلك، فإن التصريحات الأخيرة لمسؤولين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي والإجراءات التي اتخذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة تشير إلى أن الخطة يتم تنفيذها بالفعل. منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، أصدر المسؤولون الإسرائيليون تحذيرات متكررة للفلسطينيين للانتقال إلى جنوب غزة قبل الغزو البري الوشيك.

ونقل موقع ميكوميت عن مصدر مسؤول في وزارة المخابرات الإسرائيلية صحة الوثيقة ولكن “لم يكن من المفترض أن تصل إلى وسائل الإعلام”.

وبحسب ناشط يميني، فقد تم تسريب وثيقة وزارة الاستخبارات من قبل أحد أعضاء الليكود. وكان تسريب الوثيقة محاولة لمعرفة ما إذا كان “الجمهور في إسرائيل مستعدا لقبول أفكار النقل من غزة”.

وتوصي الوثيقة بشكل لا لبس فيه وصراحة بتنفيذ عملية نقل المدنيين من غزة باعتبارها النتيجة المرجوة من الحرب.

وينشر “يمن مونيتور” ترجمة لها كما وردت في الورقات العشر المسربة والمترجمة على موقع “موندويس”:

______________________________________________________________________________

ورقة سياسات: بدائل التوجيه السياسي للسكان المدنيين في غزة

13 أكتوبر 2023

ملخص تنفيذي

1-مطلوب من دولة إسرائيل إحداث تغيير ملموس في الواقع المدني في قطاع غزة في ظل جرائم حماس التي أدت إلى حرب “السيوف الحديدية”. وبناءً على ذلك، يجب عليها أن تقرر هدف الدولة فيما يتعلق بالسكان المدنيين في غزة، والذي يجب تحقيقه بالتزامن مع إزالة حكم حماس.

2-إن الهدف الذي حددته الحكومة يتطلب عملاً مكثفاً لكسب دعم الولايات المتحدة ودول أخرى لهذا الهدف.

3-المبادئ التوجيهية الأساسية للعمل بموجب كل توجيه:

أ.القضاء على نظام حماس.

ب.إخلاء السكان خارج منطقة القتال لصالح سكان القطاع.

ج.ينبغي تخطيط المساعدات الدولية وتنفيذها وفقًا للتوجيه المختار.

د.يجب أن يتضمن كل توجيه عملية عميقة لتنفيذ التغيير الأيديولوجي (إزالة النازية).

هـ.التوجيه المختار سيدعم الهدف السياسي فيما يتعلق بمستقبل القطاع ونهاية الحرب.

و.ستطرح هذه الوثيقة ثلاثة بدائل محتملة لتوجيهات المستوى السياسي في إسرائيل فيما يتعلق بمستقبل السكان المدنيين في قطاع غزة.

 

سوف يتم فحص كل توجيه في ضوء الخصائص التالية:‏

قابلية التشغيل‏‏ – القدرة على التنفيذ العملياتي.‏ الشرعية‏‏ – الدولية / الداخلية / القانونية.‏ ‏القدرة على إحداث تغيير إدراكي أيديولوجي بين السكان في ما يتعلق باليهود وإسرائيل.‏ ‏العواقب الاستراتيجية الأوسع. كانت البدائل الثلاثة التي تم بحثها هي كما يلي:‏

أ. البديل (أ): يبقى السكان في غزة ويتم استيراد حكم “السلطة الفلسطينية”.‏

ب. ‏البديل (ب): يبقى السكان في غزة ويتم تعزيز إدارة عربية محلية.‏

ج. ‏البديل (ج): إجلاء السكان المدنيين من غزة إلى سيناء.‏

‏من مراجعة شاملة للبدائل، تبرز الأفكار التالية:‏ البديل “ج” هو البديل الذي يحقق نتائج إستراتيجية إيجابية وطويلة المدى لإسرائيل، لكن تنفيذه يمثل تحدياً. فهو يتطلب تصميما من جانب المستوى السياسي في مواجهة الضغوط الدولية، مع التركيز على حشد دعم الولايات المتحدة والدول الأخرى الموالية لإسرائيل للعملية‏‏.‏ ‏يعاني البديلان (أ) و(ب) من عيوب كبيرة، خاصة من حيث آثارهما الإستراتيجية والافتقار إلى الجدوى على المدى الطويل. كما أن كلا البديلين لن يوفرا التأثير الرادع اللازم، ولن يسمحا من تغيير الوعي، وقد يؤديان إلى نفس المشاكل والتهديدات التي تعاملت معها إسرائيل منذ العام 2007 وحتى الوقت الحاضر. ‏البديل (أ) هو الخيار الأكثر خطورة، حيث أن تقسيم السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة هو أحد العقبات الرئيسية التي تقف أمام إقامة دولة فلسطينية. ‏‏ويعني اختيار هذا البديل (ضمناً) انتصارا غير مسبوق للحركة الوطنية الفلسطينية؛ انتصارًا يأتي على حساب آلاف المواطنين والجنود الإسرائيليين ‏‏ولا يضمن أمن إسرائيل.‏

البديل (أ): بقاء السكان المدنيون في غزة ويتم إعادة حكم السلطة الفلسطينية‏

‏الموقع والحوكمة:‏

يبقى غالبية السكان في غزة.‏ ‏حكم عسكري إسرائيلي في البداية؛ وفي وقت لاحق، استيراد “السلطة الفلسطينية” وتأسيسها كسلطة حاكمة في غزة.‏

 

الآثار التشغيلية:‏

‏يتطلب هذا البديل القتال في منطقة مكتظة بالسكان، مما ينطوي على مخاطر على جنودنا والحاجة إلى قدر كبير من الوقت.‏ وكلما طال أمد القتال العنيف، زاد خطر فتح جبهة ثانية في الشمال.‏ ‏سوف يقاوم السكان العرب في غزة فرض حكم السلطة الفلسطينية (كما تمت المحاولة سابقا).‏ ‏تقع المسؤولية الإنسانية على عاتق إسرائيل وحدها عند انتهاء الحرب، مع كل ما يترتب على ذلك من تداعيات.‏

 

الشرعية الدولية/ القانونية:‏

‏للوهلة الأولى، سيبدو أن هذا البديل إنسانيًا وأقل حدة، مما يجعل من السهل الحصول على دعم واسع. ومع ذلك، في الممارسة، قد يكون البديل الذي ينطوي على الاحتفاظ بالسكان هو الأسوأ، حيث يمكن للمرء أن يتوقع العديد من الضحايا العرب خلال مرحلة العمليات، طالما بقي السكان في المدن ومنخرطين في القتال.‏ طول مدة التنفيذ، ومعه الفترة التي يتم فيها نشر صور المدنيين المتضررين من النزاع أمام العالم. ‏وجود حكم عسكري إسرائيلي على السكان العرب سيعقد قدرة إسرائيل على الحفاظ على دعم دولي واسع، وقد يؤدي إلى التعرض للضغط من أجل إقامة حكم للسلطة الفلسطينية.

 

إحداث التغيير الأيديولوجي‏

‏من الضروري تكوين سردية عامة تستوعب الفشل والظلم الأخلاقي لحركة حماس وتستبدل التصور القديم بأيديولوجية إسلامية معتدلة. وتشبه هذه العملية عملية إزالة -نزع- النازية في ألمانيا واليابان الإمبراطورية. ومن بين أمور أخرى، من المهم للغاية كتابة المناهج الدراسية للمدارس وفرض استخدامها على جيل كامل.‏ ‏سوف يؤدي إشراك “السلطة الفلسطينية” بشكل كبير إلى تعقيد وضع مواد دراسية تضفي الشرعية على إسرائيل. وحتى الآن، تقوم مناهج “السلطة الفلسطينية”، مثلها مثل مناهج “حماس”، بغرس الكراهية والعداء تجاه إسرائيل.‏ في حين أن من الممكن تعليق استيراد مواد “السلطة الفلسطينية” على شرط الإملاء الإسرائيلي للمواد الدراسية المكتوبة، فإنه ليس هناك ما يضمن حدوث ذلك، لأن “السلطة الفلسطينية” معارضة لإسرائيل بشكل أساسي.‏ ‏يمكن للمرء التأكد أن السلطة الفلسطينية لن تتصرف بحزم لصياغة رواية عامة “تفضح فشل حماس” وظلمها الأخلاقي أو تروج لأيديولوجية إسلامية معتدلة.‏ وحتى اليوم، هناك دعم شعبي كبير لحماس في الضفة الغربية. وينظر إلى قيادة السلطة الفلسطينية على نطاق واسع على أنها فاسدة وغير فعالة، وتخسر ​​الأرض لصالح حماس من حيث الدعم الشعبي.

 

‏التداعيات اللاستراتيجية

“السلطة الفلسطينية” هي كيان “خبيث” بالنسبة لإسرائيل، يقف على حافة كارثة. وقد يؤدي تعزيزها إلى خسارة إستراتيجية لإسرائيل.‏ ‏ يعد الانقسام بين السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة أحد العقبات الرئيسية اليوم أمام إنشاء دولة فلسطينية. ومن غير المتصور أن تكون نتيجة هذا الهجوم انتصارا غير مسبوق للحركة الوطنية الفلسطينية، يمهد الطريق لإقامة الدولة الفلسطينية. ‏إن النموذج الحالي في الضفة الغربية، الذي ينطوي على السيطرة العسكرية الإسرائيلية والسلطة المدنية لـ”السلطة الفلسطينية”، غير مستقر ومصيره الفشل. ويمكن التسامح معه في الضفة الغربية فقط بسبب الاستيطان اليهودي الواسع في المنطقة. وذلك لأنها لا توجد إمكانية للسيطرة العسكرية الإسرائيلية من دون الاستيطان اليهودي (لا يمكن للمرء أن يتوقع تعبئة الحركات الاستيطانية [لإقامة المستوطنات الإسرائيلية في غزة] تحت شرط عودة “السلطة الفلسطينية” إلى غزة).‏ ‏لا توجد طريقة للحفاظ بفعالية على احتلال عسكري فعال في غزة يعتمد فقط على الوجود العسكري، وفي غضون فترة زمنية قصيرة، سيكون هناك ضغط محلي ودولي للانسحاب. ويعني هذا أن الفكرة لن تكتسب شرعية دولية طويلة الأمد -على نحو مشابه للوضع في الضفة الغربية اليوم، سوى أنه سيكون أسوأ. سوف يُنظر إلى إسرائيل على أنها قوة استعمارية بجيش احتلال. وستتم مهاجمة القواعد والمراكز، وسوف تُنكر “السلطة الفلسطينية” أي تورط لها في ذلك.‏ سبق أن حاولنا وفشلنا ‏ –يجب توضيح أنها تمت محاولة خطة لتسليم المنطقة إلى “السلطة الفلسطينية” يليه سحب للسيطرة العسكرية الإسرائيلية في العام 2006– وفازت حماس في الانتخابات ثم سيطرت على القطاع. ولا يوجد مبرر لبذل جهد عسكري وطني إسرائيلي لاحتلال غزة إذا كان هذا سيكرر، في النهاية، نفس الخطأ الذي أدى إلى الوضع الحالي (حرب شاملة مع حماس).‏ ‏الردع‏‏ –هذا البديل لن يُنتج الردع المطلوب ضد “حزب الله”. بل على العكس من ذلك، سوف يشير هذا البديل إلى ضعف إسرائيلي عميق وسوف يرسل إشارة إلى “حزب الله” بأنه لن يدفع ثمنًا حقيقيًا لمواجهة يخوضها مع إسرائيل، لأن الأخيرة ستنفذ فقط خطوة مماثلة لتلك التي نُفذت في لبنان -استيلاء لوقت محدود، يليه انسحاب.‏ ‏إذا قاتل الجيش الإسرائيلي لاحتلال القطاع، لكن النتيجة السياسية كانت، في النهاية، حكم “السلطة الفلسطينية” وتحويل القطاع، مرة أخرى، إلى كيان معاد، فإن قدرة إسرائيل على تجنيد الجنود المقاتلين ستتضرر بشدة. ومن شأن مثل هذه الخطوة أن تشكل فشلاً تاريخيًا وتهديدًا وجوديًا لمستقبل البلد.‏

البديل (ب): السكان المدنيون يبقون في غزة ويتم تعزيز حكم عربي محلي‏

‏الموقع والحوكمة‏

يبقى غالبية السكان في غزة.‏ ‏الحكم ‏‏في المرحلة الأولية –حكم‏‏ عسكري إسرائيلي. و‏‏كحل مؤقت‏‏ –مواصلة الجهود لإنشاء قيادة سياسية محلية عربية غير إسلاموية لإدارة الجوانب المدنية في هيكل مشابه للحكومة القائمة في دولة الإمارات العربية المتحدة. ولا يبدو أن حلاً دائما في إطار هذا البديل يلوح في الأفق.‏ ‏المسؤولية الإنسانية –تتحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عند انتهاء الحرب، مع كل ما يترتب على ذلك آثار وتداعيات.

 

التنفيذ التشغيلي‏

‏يتطلب ذلك القتال في منطقة مكتظة بالسكان. وينطوي على مخاطر على جنودنا ويتطلب مدة طويلة. ‏كلما طال أمد القتال العنيف، زاد خطر فتح جبهة ثانية في الشمال (جنوب لبنان).

 

‏الشرعية الدولية/ القانونية‏

‏‏1‏. على غرار البديل (أ)، سيتطلب هذا البديل قتالاً في منطقة مكتظة بالسكان وسيؤدي إلى سقوط العديد من الضحايا.‏ ‏2. فترة تنفيذ طويلة، وستستخدم حماس ذلك لنشر صور “المدنيين الذين قتلتهم إسرائيل”.‏ ‏3. إن الحكم العسكري على السكان المدنيين سيجعل من الصعب على إسرائيل الحفاظ على دعم دولي أوسع مع مرور الوقت.‏

 

خلق التغيير الأيديولوجي‏

في الوضع الحالي، لا توجد حركات معارضة محلية لـحركة حماس يمكن تنصيبها في السلطة. وحتى لو ظهرت قيادة محلية بصيغة إماراتية، فإنها ستبقى من أنصار حماس. ‏من شأن هذا الوضع أن يعقد بشكل كبير التغيير الأيديولوجي المطلوب وإضعاف حماس كحركة شرعية. وعلى سبيل المقارنة، في عملية نزع النازية في ألمانيا، ضمت حكومة ما بعد الاحتلال قادة كانوا قد عارضوا النازيين مسبقًا.‏ ‏ومن دون حركة محلية واسعة الانتشار ملتزمة بالقضاء الإيديولوجي على حماس، سيكون من الصعب إحداث التحول الأيديولوجي الضروري.‏

 

التداعيات الاستراتيجية

على المدى القصير، سيكون إسقاط بحماس واحتلال القطاع خطوتين هامتين نحو استعادة الردع الإسرائيلي وتغيير الواقع.‏ ‏على الرغم من ذلك يبدو أن تأثير الردع لن يكون كافيًا وكبيرًا بما فيه الكفاية مقارنة بخطورة الهجوم المفاجئ [الذي شُن في 7 تشرين الأول/أكتوبر]. وعلاوة على ذلك، لن تكون الرسالة المرسلة إلى “حزب الله” وإيران حازمة بما فيه الكفاية أيضًا. وسيظل القطاع يشكل أرضًا خصبة لمحاولات كسب النفوذ والرعاية المتجددة للمنظمات الإرهابية. من المعقول أن نفترض أن مثل هذه الخطوة ستحظى بدعم دول الخليج بسبب الضربة القوية التي تكون قد تلقتها حركة “الإخوان المسلمين”. ومع ذلك، فإن عدد الضحايا بين السكان العرب في غزة الذي تنطوي عليه العملية سيجعل هذا الأمر صعبًا.‏ على المدى الطويل، سيكون هناك ضغط إسرائيلي ودولي على حد سواء لاستبدال الحكم العسكري الإسرائيلي بحكم عربي محلي في أقرب وقت ممكن. وليس هناك ما يضمن أن القيادة الجديدة ستقاوم روح حماس. ‏سوف تواجه حكومة عربية محلية صعوبة كبيرة في تحقيق السرد المطلوب (إسرائيلياً)، والتغير الأيديولوجي المطلوب لأن جيلاً كاملاً في غزة تم تعليمه أيديولوجية حماس، والآن سيختبرون أيضًا الاحتلال العسكري الإسرائيلي. والسيناريو المحتمل لن يكون تغييرًا أيديولوجيًا في التصوُّر، وإنما ظهور حركات إسلامية جديدة، ربما أكثر تطرفًا.‏ هذا البديل، أيضًا، لا يوفر لإسرائيل أي فائدة استراتيجية كبيرة على المدى الطويل. بل على العكس من ذلك، قد يتحول إلى عبء إستراتيجي في غضون سنوات قليلة.‏

 

البديل (ج): إجلاء السكان المدنيين من غزة إلى سيناء‏

الموقع والحوكمة‏

بسبب القتال المستمر ضد حماس، هناك حاجة إلى إجلاء السكان المدنيين غير المقاتلين من منطقة القتال.‏ ستعمل إسرائيل على إجلاء السكان المدنيين إلى سيناء.‏ في المرحلة الأولية، سيتم إنشاء مدن خيام في منطقة سيناء. بعد ذلك إنشاء ممر إنساني لمساعدة السكان المدنيين في غزة وبناء مدن جديدة في منطقة إعادة التوطين في شمال سيناء.‏ يجب إنشاء منطقة معقمة على بعد عدة كيلومترات داخل مصر ويجب عدم السماح بعودة السكان إلى الأنشطة أو الإقامة بالقرب من الحدود الإسرائيلية. هذا بالإضافة إلى إنشاء محيط أمني داخل أراضينا بالقرب من الحدود مع مصر.‏

 

‏التنفيذ التشغيلي‏

‏دعوة لإجلاء السكان غير المقاتلين من منطقة القتال التي تقوم فيها إسرائيل بمهاجمة حماس.‏ ‏في المرحلة الأولى، سيتم تنفيذ عمليات جوية مع تركيز على شمال قطاع غزة لإفساح المجال للمناورة البرية في منطقة تم إخلاؤها والتي لا تتطلب قتالاً في منطقة مدنية مكتظة بالسكان.‏ ‏في المرحلة الثانية، ستنطلق مناورة برية تدريجية من الشمال على طول الحدود حتى يتم احتلال قطاع غزة بأكمله، ويتم تطهير المخابئ تحت الأرض من المقاتلين. سوف تستغرق مرحلة المناورة البرية المكثفة وقتا أقل مقارنة بالبديلين (أ) و(ب)، مما يقلل من وقت التعرض لفتح جبهة شمالية بالتزامن مع حرب غزة. من المهم ترك طرق النقل المتجهة جنوبًا مفتوحة للسماح بإجلاء السكان المدنيين باتجاه رفح.‏

 

الشرعية القانونية/ الدولية‏

‏للوهلة الأولى، قد يكون هذا البديل، الذي يتضمن إجلاءً كبيرًا للسكان، معقدًا من حيث الشرعية الدولية.‏ ‏في تقديرنا، من المتوقع أن يؤدي القتال بعد الإخلاء إلى عدد أقل من الإصابات بين السكان المدنيين مقارنة بالخسائر المتوقعة إذا بقي السكان (كما هو الحال في البديلين (أ) و (ب)).‏ الهجرة الجماعية من مناطق الحرب (سورية، وأفغانستان وأوكرانيا) وحركة السكان هي نتيجة طبيعية وضرورية بالنظر إلى المخاطر المرتبطة بالبقاء في منطقة حرب.‏ ‏حتى قبل القتال، كان هناك ‏‏طلب كبير على الهجرة من غزة‏‏ بين السكان المحليين، ومن المتوقع أن تؤدي الحرب فقط إلى زيادة هذا الطلب.‏ من ناحية قانونية

أ‌. هذه حرب دفاع ضد منظمة إرهابية قامت بغزو عسكري لإسرائيل.

ب‌. المطالبة بإجلاء السكان غير المقاتلين هي طريقة مقبولة تنقذ الأرواح، كما فعل الأميركيون في العراق في العام 2003.

ج. مصر ملزمة بموجب القانون الدولي بالسماح بعبور السكان.‏

يجب على إسرائيل أن تعمل على تعزيز مبادرة دبلوماسية واسعة النطاق تهدف إلى تجنيد البلدان الراغبة في مساعدة السكان المشردين والموافقة على قبولهم كمهاجرين.‏ يمكن الاطلاع على قائمة البلدان التي ينبغي أن تنضم إلى هذه المبادرة في الملحق (أ) لهذه الوثيقة.‏ على المدى الطويل، من المرجح أن يكتسب هذا البديل شرعية أوسع بما أنه يتعامل مع سكان سيتم دمجهم في إطار دولة ومنحهم المواطنة.‏

 

خلق التغيير الأيديولوجي‏

‏في هذا البديل أيضًا، ستكون هناك حاجة إلى حدوث تحول أيديولوجي بين السكان. ومع ذلك، لن تكون لدى إسرائيل القدرة على السيطرة على الخطة لأنها تنفذ خارج أراضيها.‏ ‏بالعلاقة مع البديلين (أ) و(ب)، سوف يساعد غرس الشعور بالفشل في نفوس السكان على تحقيق واقع أمني محسَّن لسنوات عديدة وسوف يردع هؤلاء السكان.‏

 

الآثار الإستراتيجية‏

الردع‏‏ – هذا البديل هو رد مناسب لخلق ردع ذي معنى في جميع أنحاء المنطقة، وسيبعث برسالة قوية إلى “حزب الله” ألا يجرؤ على القيام بخطوة مماثلة في جنوب لبنان.‏ ‏سوف تحظى الإطاحة بحركة حماس بدعم دول الخليج. وبالإضافة إلى ذلك، سوف يوجه هذا البديل ضربة كبيرة لا لبس فيها ‏‏[مفقودة… ربما “إلى الإخوان المسلمين”].‏ ‏سوف يكون من شأن هذا البديل أن يعزز الحكم المصري في شمال سيناء. ومن المهم الحد من إدخال الأسلحة إلى شمال سيناء وعدم السماح بإضفاء الشرعية على التعديلات المتعلقة بمواد نزع السلاح في اتفاقية السلام الإسرائيلية-المصرية.‏ يجب أن ترتبط هذه القضية بجهد أوسع للتنديد بجماعة الإخوان المسلمين في مصر وفي جميع أنحاء العالم، وتحويل المنظمة إلى منظمة منبوذة، على غرار “داعش” –من منظور قانوني، في جميع أنحاء العالم -وخاصة في مصر.‏

 

الملحق “أ”: الدول والكيانات التي يمكن أن تساهم في حل الأزمة الإنسانية في غزة‏

الولايات المتحدة الأميركية‏

المساهمة الممكنة: المساعدة في الترويج للمبادرة لدى العديد من البلدان، بما في ذلك ممارسة الضغط على مصر، وتركيا، وقطر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، للمساهمة في المبادرة، إما بالموارد أو من خلال استقبال النازحين.‏

الدوافع: الاهتمام في تحقيق انتصار إسرائيلي واضح يستعيد الردع الغربي الذي تضرر بسبب الهجوم على إسرائيل. واستعادة ريادتها العالمية ومكانتها الرئيسية في حل الأزمات. ومصلحتها في إحداث تغيير إقليمي كبير وتوجيه ضربة للمحور المتطرف.

 

مصر‏

‏المساهمة الممكنة: فتح المعابر والاستقبال الفوري للسكان الذين يغادرون غزة والذين سيتجمعون في سيناء؛ تخصيص الأراضي للاستيطان؛ ممارسة الضغط الدبلوماسي على تركيا ودول أخرى للقيام بذلك بإرادتها، بدلاً من استقبال عدد كبير من النازحين [في أزمة]؛ بناء غلاف أمني لمناطق التنظيم الأولية خارج قطاع غزة.‏

الحوافز المحتملة: ضغوط من الولايات المتحدة والدول الأوروبية لتحمل المسؤولية وفتح معبر رفح إلى سيناء؛ مساعدة مالية لحل الأزمة الاقتصادية الحالية في مصر.

 

المملكة العربية السعودية‏

‏المساهمة الممكنة: تمويل ميزانيات لإدماج [المهاجرين] وميزانية لدعم الجهود الرامية إلى نقل السكان إلى بلدان مختلفة؛ تمويل سري للحملات التي تُظهر الضرر الذي تسببه “حماس” وإلحاق الضرر بسمعتها.‏

الدوافع: ضغوط من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى التزام باستخدام المظلة الدفاعية للمجموعات القتالية المتمركزة في المنطقة ضد إيران كبوليصة تأمين؛ مصلحة في إظهار المملكة العربية السعودية كمساعد للمسلمين في أوقات الأزمات؛ مصلحة سعودية في تحقيق انتصار إسرائيلي واضح على حماس!

 

الدول الأوروبية، وخاصة الموجودة حول البحر الأبيض المتوسط – اليونان/ إسبانيا‏

‏المساهمة: استقبال وتوطين [المهاجرين]. ‏

‏الحوافز: ميزانيات لإدماج المهاجرين وميزانيات للدعم المالي لهذه العملية من الدول العربية.

 

‏دول شمال أفريقيا الأخرى (المغرب وليبيا وتونس)‏

‏المساهمة: الاستقبال والتوطين؛ دعم فوري في مناطق التنظيم خارج قطاع غزة.‏

الحوافز: ميزانيات لاستقبال المهاجرين وميزانيات للدعم المالي من الدول العربية؛ إظهار الأخوة العربية. ضغط من الدول الأوروبية؛ العمل من خلال العلاقات التي تربط إسرائيل ببعض هذه الدول بطريقة تسمح لهذه الدول بالحفاظ على هذه العلاقات من دون الإضرار بصورتها في العالم العربي.‏

 

‏كندا‏

‏المساهمة: استقبال السكان وتوطينهم في إطار سياسة هجرة متساهلة.‏

 

وكالات إعلان بارزة ‏

‏المساهمة المحتملة: إطلاق حملات تروج للخطة في العالم الغربي وللجهود المبذولة لحل الأزمة من دون التحريض على إسرائيل أو تشويه سمعتها؛ حملات تستهدف العالم غير الموالي لإسرائيل وتركز على مساعدة الإخوة الفلسطينيين والمساعدة في تعافيهم، حتى بثمن توجيه “توبيخ” أو حتى استخدام لهجة هجومية تجاه إسرائيل، والتي تكون موجهة إلى السكان غير القادرين على قبول رسالة مختلفة.‏

‏حملات محددة تستهدف ‏‏سكان غزة أنفسهم‏‏، والتي تشجعهم على قبول الخطة –يجب أن تدور الرسائل حول فقدان الأرض، وتوضيح أنه ليس هناك أمل في العودة إلى الأراضي التي ستحتلها إسرائيل قريبًا، سواء كان ذلك صحيحًا أم لا. ويجب أن تكون الرسالة: “أراد الله أن تخسروا هذه الأرض بسبب قيادة حماس -الخيار الوحيد هو الانتقال إلى مكان آخر بمساعدة إخوانكم المسلمين”.‏

يمن مونيتور5 نوفمبر، 2023 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام إعلان الحوثيين الحرب على "إسرائيل".. خبراء: أهدافهم الحقيقية في مكان آخر مقالات ذات صلة إعلان الحوثيين الحرب على “إسرائيل”.. خبراء: أهدافهم الحقيقية في مكان آخر 5 نوفمبر، 2023 اليمن يدين استهداف الاحتلال لمستشفيات ومدارس غزة 4 نوفمبر، 2023 إسدال الستار عن ذهاب الدوري اليمني بصدارة صنعانية 4 نوفمبر، 2023 سلطنة عُمان تطالب بمحكمة دولية لجرائم الاحتلال في غزة 4 نوفمبر، 2023 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

شاهد أيضاً إغلاق عربي ودولي سلطنة عُمان تطالب بمحكمة دولية لجرائم الاحتلال في غزة 4 نوفمبر، 2023 الأخبار الرئيسية الترجمة الكاملة لخطة التطهير العرقي الإسرائيلية “السرية” في قطاع غزة 5 نوفمبر، 2023 إعلان الحوثيين الحرب على “إسرائيل”.. خبراء: أهدافهم الحقيقية في مكان آخر 5 نوفمبر، 2023 برلماني يمني: الحكومة تهدر نصف مليار دولار لصالح شركة إماراتية (وثيقة) 4 نوفمبر، 2023 الصحفيين اليمنيين تنعي صحفيا فلسطينيا استشهد بقصف للاحتلال جنوبي غزة 4 نوفمبر، 2023 مظاهرات جديدة في مُدن يمنية للتنديد بالحرب والمجازر الإسرائيلية في غزة 3 نوفمبر، 2023 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 اخترنا لكم إعلان الحوثيين الحرب على “إسرائيل”.. خبراء: أهدافهم الحقيقية في مكان آخر 5 نوفمبر، 2023 اليمن يدين استهداف الاحتلال لمستشفيات ومدارس غزة 4 نوفمبر، 2023 سلطنة عُمان تطالب بمحكمة دولية لجرائم الاحتلال في غزة 4 نوفمبر، 2023 تركيا تستدعي سفيرها لدى الاحتلال بسبب الحرب على غزة 4 نوفمبر، 2023 مقتل خمسة جنود إسرائيليين وإصابة آخرين في مواجهة مع كتائب القسام غربي غزة 4 نوفمبر، 2023 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 15 ℃ 21º - 15º 52% 1.73 كيلومتر/ساعة 21℃ الأحد 20℃ الأثنين 19℃ الثلاثاء 21℃ الأربعاء 20℃ الخميس تصفح إيضاً الترجمة الكاملة لخطة التطهير العرقي الإسرائيلية “السرية” في قطاع غزة 5 نوفمبر، 2023 إعلان الحوثيين الحرب على “إسرائيل”.. خبراء: أهدافهم الحقيقية في مكان آخر 5 نوفمبر، 2023 الأقسام أخبار محلية 24٬679 غير مصنف 24٬146 الأخبار الرئيسية 11٬973 اخترنا لكم 6٬420 عربي ودولي 5٬755 رياضة 2٬022 كأس العالم 2022 72 كتابات خاصة 1٬989 اقتصاد 1٬914 منوعات 1٬782 مجتمع 1٬733 صحافة 1٬439 تراجم وتحليلات 1٬432 تقارير 1٬401 آراء ومواقف 1٬396 ميديا 1٬197 حقوق وحريات 1٬183 فكر وثقافة 831 تفاعل 745 فنون 452 الأرصاد 158 بورتريه 62 كاريكاتير 23 صورة وخبر 20 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل © حقوق النشر 2023، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 أكثر المقالات تعليقاً 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 19 يوليو، 2022 تامر حسني يثير جدل المصريين وسخرية اليمنيين.. هل توجد دور سينما في اليمن! 27 سبتمبر، 2023 “الحوثي” يستفرد بالسلطة كليا في صنعاء ويعلن عن تغييرات لا تشمل شركائه من المؤتمر 15 ديسمبر، 2021 الأمم المتحدة: نشعر بخيبة أمل إزاء استمرا الحوثي في اعتقال اثنين من موظفينا 2 سبتمبر، 2023 عزوف الطلاب عن الدراسة الجامعية في تعز.. ما الأسباب والتداعيات؟ 20 ديسمبر، 2020 الحوثيون يرفضون عرضاً لنقل “توأم سيامي” إلى خارج اليمن أخر التعليقات رانيا محمد

ان عملية الاحتقان الشعبي و القبلي الذين ينتمون اغلبيتهم الى...

الضباعي اليافعي

مشاء الله تبارك الله دائمآ مبدع الكاتب والمؤلف يوسف الضباعي...

ماجد عبد الله

الله لا فتح على الحرب ومن كان السبب ...... وا نشكر الكتب وا...

diva

مقال ممتاز موقع ديفا اكسبرت الطبي...

عبدالله منير التميمي

مش مقتنع بالخبر احسه دعاية على المسلمين هناك خصوصا ان الخبر...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة الولایات المتحدة فی الضفة الغربیة على المدى الطویل الفلسطینیین فی السکان فی غزة إسرائیل على المدنیین فی غزة 4 نوفمبر على إسرائیل فی قطاع غزة فیما یتعلق بین السکان هذا البدیل شمال سیناء فی المرحلة إلى سیناء فی مواجهة فی الیمن فی منطقة حزب الله ما یتعلق فی شمال على ذلک ومع ذلک تغییر ا غزة إلى من غزة یجب أن من دون

إقرأ أيضاً:

التفاصيل الكاملة لنتنياهو واستراتيجياته تجاه غزة بعد الحرب بين الظاهر والخفي

 


في تطور يعكس تحولًا استراتيجيًا مهمًا، عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن موقفه السابق المتمثل في رفض أي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة بعد الحرب.

وتقول مصادر مطلعة إن هذا التحول يأتي بعد شهور من إصراره على عدم تضمين السلطة الفلسطينية في أي خطط للإدارة المستقبلية للقطاع.

وبالرغم من تأكيده السابق على رفضه لفكرة حكم السلطة الفلسطينية في غزة، أعلن نتنياهو مؤخرًا عن رغبته في إنشاء إدارة مدنية تعمل بالتعاون مع الفلسطينيين المحليين.

وهذا يمثل تغييرًا ملموسًا في النهج الإسرائيلي تجاه إدارة القطاع بعد الحرب.

ووفقًا لمصادر إسرائيلية، يدرس نتنياهو الآن خيارات تشمل الأفراد المرتبطين بالسلطة الفلسطينية كبدائل محتملة، مع التأكيد على أهمية تقييمهم وتعاونهم المحتمل في إدارة الشؤون بعد الحرب.

ومع ذلك، يواجه نتنياهو انتقادات داخلية وخارجية حادة بسبب عدم تقديمه رؤية واضحة لمستقبل إدارة غزة، مما قد يؤثر على الجهود الدولية المبذولة للتوسط في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وتظهر التطورات الأخيرة استعدادًا متزايدًا للتعاون مع السلطة الفلسطينية في إطار تجريبي لإدارة القطاع، مما يفتح بابًا جديدًا للتفاوض والتعاون المستقبلي بين الطرفين.

فمن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة تفاعلات إضافية وتنفيذ خطط عملية للتعاون في قطاع غزة، مما يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق استقرار دائم في المنطقة.

وفي سياق متصل، استشهد فجر اليوم الثلاثاء، عدد من المواطنين وأصيب آخرون بجروح جراء قصف صاروخي ومدفعي وإطلاق نار نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدة مناطق بقطاع غزة، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية.

وأعلنت الوكالة أن 8 مواطنين استشهدوا وأكثر من 30 آخرين أصيبوا خلال القصف الذي استهدف مناطق متفرقة من خان يونس ورفح.

كما استشهد طفل في قصف طائرة حربية إسرائيلية على منزل في مخيم النصيرات، وأصيب عدد آخر بجروح جراء غارة على منزل لعائلة أبو جلالة في أرض أبو مهادي.

وتزايدت الإصابات جراء غارات جوية استهدفت منازل في مناطق متعددة من قطاع غزة، بما في ذلك الفخاري وقيزان رشوان وحي المنارة والضابطة الجمركية في خان يونس، وكذلك الشجاعية والزيتون في غزة والمناطق الشرقية من رفح.

وأوضحت الوكالة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تحاصر منازل المدنيين في شوارع حي الشجاعية لليوم السادس على التوالي، وسط استمرار القصف الصاروخي والمدفعي وإطلاق النار.

من جانبها، أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن مستشفى الأمل في خان يونس يستقبل أعدادًا كبيرة من المصابين بعد إخطار الاحتلال للمواطنين بإخلاء المناطق الشرقية من المدينة.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 37،900 مواطن وإصابة أكثر من 87،060 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، وهي حصيلة غير نهائية تشير إلى وجود آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

مقالات مشابهة

  • مسؤول أمني إسرائيلي: حماس تصر على وجود بند يمنع تل أبيب من القتال بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة
  • إعلام عبري: حماس طالبت إسرائيل بالانسحاب من محور فيلادلفيا لاستمرار المفاوضات
  • رفض عشائري لإدارة قطاع غزة.. وعجز إسرائيلي عن إيجاد بديل لحماس
  • معضلة إسرائيل القادمة.. من يدير قطاع ​​غزة بعد الحرب؟
  • التفاصيل الكاملة لنتنياهو واستراتيجياته تجاه غزة بعد الحرب بين الظاهر والخفي
  • إيران تؤكد دعمها للمقاومة الفلسطينية وتلميحات بعملية “الوعد الصادق 2” ضد “إسرائيل”
  • صحيفة أمريكية: حماس تُعيد تجميع صفوفها.. “إسرائيل” قد تغرق في صراع طويل الأمد
  • “وول ستريت جورنال”: حماس تُعيد تجميع صفوفها.. “إسرائيل” قد تغرق في صراع طويل الأمد
  • تفاصيل خطة إسرائيلية لإدارة قطاع غزة
  • “إسرائيل” تخلق رواية مضللة حول إنجازاتها عند الحدود اللبنانية لتجنب “حرب شاملة” مع حزب الله