شارك الآلاف في مظاهرة حاشدة بالعاصمة الأميركية واشنطن للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، منددين بالسياسات الداعمة لإسرائيل وبدور الرئيس جو بايدن الذي وصفه متظاهرون بأنه "شريك في الإبادة".

وسار المتظاهرون في شوارع واشنطن ملوحين بالأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات من بينها "بايدن، بايدن لا يمكنك الاختباء، لقد اشتركت في الإبادة"، ثم تجمعوا عند ساحة الحرية على بعد خطوات من البيت الأبيض.

ووفقا لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، فإن هذه تعد أكبر مظاهرة في العاصمة الأميركية منذ بدء الحرب على غزة. وأمضى كثير من المتضامنين ساعات طويلة للوصول إلى واشنطن من أجل المشاركة.

وقالت أماندا أيزنهاور (24 عاما) التي أتت من فرجينيا، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "السماح بإزهاق هذا العدد الكبير من الأرواح البريئة أمر مرفوض، ولا نستطيع اعتبار ذلك نزاعا متكافئا".

وأضافت "إنها وصمة تصيب تاريخنا ولا يمكنني القبول كمواطنة أن تمول الضرائب التي أدفعها هذا الأمر".

ألوف المتظاهرين تجمعوا في ساحة الحرية قرب البيت الأبيض (الفرنسية)

ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على غزة للأسبوع الخامس على التوالي، حيث يشن غارات مكثفة على الأحياء السكنية، خلفت قرابة 9500 شهيد، جلهم من النساء والأطفال، وفق البيانات الرسمية، بعدما أطلقت المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وألقيت كلمات خلال المظاهرة، ندد فيها المتحدثون بدعم الرئيس الأميركي لإسرائيل، قائلين "يداك ملطخة بالدماء".

وتعهد بعضهم بألا يؤيد مساعي بايدن للفوز بفترة رئاسية ثانية العام المقبل، ولا حملات ديمقراطيين آخرين، واصفين إياهم بالليبراليين "ذوي الوجهين".

المتظاهرون طالبوا بوقف الدعم الأميركي للاحتلال الإسرائيلي (الفرنسية)

وانتقد آخرون قادة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة لعدم تنديدهم بقتل النساء والأطفال جراء القصف الإسرائيلي على غزة.

وقالت ياسمين أيمن (25 عاما) التي أتت من نيويورك "لن نصوت للحزب الديمقراطي"، وأضافت "وسنتأكد من أن جميع من نعرفهم لن يصوتوا للحزب الديمقراطي".

Close to a thousand marching east on 34th for Palestine and #CeasefireNOW. pic.twitter.com/HfujUA5pNj

— PRO_NYC (@protest_nyc) November 4, 2023

وخرجت مظاهرات أخرى في أنحاء الولايات المتحدة، السبت، للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، ولا سيما في نيويورك وسان فرانسيسكو، كما نظمت مظاهرات مماثلة بمدن عدة في كندا.

وفي وقت سابق، أقيمت مظاهرات حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني في لندن وباريس وبرلين وأنقرة وإسطنبول ومدن أخرى عديدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: على غزة

إقرأ أيضاً:

ترامب يسعى للعمل مع بايدن لإنجاز "تسوية" في الحرب الأوكرانية

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأمريكي، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، أنّ فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن للتوصل إلى "ترتيب" بين أوكرانيا وروسيا، مبدياً قلقه بشأن التصعيد الراهن.

ومنذ فوز ترامب في انتخابات الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، يخشى الأوروبيون أن تقلّص الولايات المتّحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع، أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا، يكون على حسابها.
واختار الرئيس المنتخب، الذي سيتولّى مهامه في 20 يناير (كانون الثاني)، كل أعضاء حكومته المقبلة، الذين لا يزال يتعيّن عليهم الحصول على موافقة مجلس الشيوخ.

استثمارات ونفوذ وأموال! ما طبيعة العلاقة الخاصة بين ترامب وبوتين؟

تابعوا الحلقة السادسة من "المحقق كارول - الانتخابات الأمريكية" عبر يوتيوب#24trndzhttps://t.co/2SDCD83Qcq pic.twitter.com/uuxUUV48A1

— 24.ae | فيديو (@24Media_Video) November 22, 2024 وفي مقابلة أجرتها معه، شبكة فوكس نيوز، قال والتز إنّ "الرئيس ترامب كان واضحاً جداً بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو من سيجلس إلى الطاولة، وما إذا كان ما سيتمّ التوصل إليه هو اتفاق أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الذي سيكون عليه الإطار للتوصل إلى ترتيب".
وأضاف على شاشة الشبكة الإخبارية، المفضّلة للمحافظين، أنّ "هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير (كانون الثاني)، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك".
وأوضح والتز أنّه "بالنسبة لخصومنا الذين يعتقدون أنّ هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون"، مؤكّدا في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة "قلق" بشأن "التصعيد" الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.
وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقرّبين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أمريكية الصنع.
وخلال حملته الانتخابية، طرح ترامب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا، منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في 2022. تعيينات غير تقليدية لمجلس الوزراء.. ما الذي تخفيه أجندة دونالد ترامب؟ - موقع 24سلطت الكاتبة الصحافية هيذر ديغبي بارتون الضوء على الآثار المحتملة للإدارة الثانية المحتملة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منتقدةً تعييناته غير التقليدية، وأسسه الإيديولوجية، واعتماده على "مشروع 2025"؛ وهو مخطط محافظ لإصلاح الحكومة الفيدرالية.
ووعد الملياردير الجمهوري مراراً بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.
وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي للتوصّل أيضاً إلى "ترتيب" "يجلب الاستقرار حقاً".
وسيشكّل والتز مع ماركو روبيو، الذي عيّنه ترامب وزيراً للخارجية، ثنائياً من "الصقور" في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.
وكان ترامب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه "خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي".

مقالات مشابهة

  • هيئة البث الإسرائيلي: بايدن سيعلن وقف الحرب في لبنان.. الليلة
  • مظاهرة بواشنطن تنديدًا بالعدوان على غزة
  • بايدن وماكرون يعلنان وقف الحرب بلبنان |تفاصيل
  • محللون: نتنياهو يناور بوقف إطلاق النار مع لبنان وينتظر ترامب
  • أكبر التحديّات التي تُواجه الجيش الإسرائيلي في لبنان.. ماذا حصل معه يوم السبت؟
  • أسباب مخاوف نتنياهو من الموافقة على وقف الحرب في لبنان.. ما علاقة بايدن؟
  • ترامب يسعى للعمل مع بايدن لإنجاز "تسوية" في الحرب الأوكرانية
  • مستشارو بايدن وترامب يبحثون الحرب على غزة واستعادة المحتجزين
  • واشنطن بين رئيسين.. سياسة بايدن تترك الشرق الأوسط مشتعلًا.. ولا أمل في السلام الأمريكي
  • الفرصة سانحة.. الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان