الحرب على غزة.. اقتصاد إسرائيل يتضرر وعمال فلسطينيون يعانون
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
أثر وقف إسرائيل منح تصاريح للعمال الفلسطينيين بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر على معظم مشاريع البناء، وأضر بالنشاط الاقتصادي الاسرائيلي، كما أضر بالفلسطينيين الذين وجدوا أنفسهم بدون دخل لإعالة عائلاتهم.
وينقل تقرير من إذاعة "NPR" أن الحرب تعطل نشاط العمال الفلسطينيين وأصحاب العمل الإسرائيليين أيضا، وباتت العديد من مشاريع البناء فارغة من العمال ما دفع إلى إيقافها.
وبينما تشن إسرائيل حملة عسكرية على غزة ردا على هجوم حماس، أوقفت السلطات الإسرائيلية إلى أجل غير مسمى تصاريح العمال للفلسطينيين بسبب مخاوف أمنية، مما أضر بالصناعة الإسرائيلية واقتصاد الضفة الغربية.
وفي وقت السلم، كان أكثر من 110 آلاف فلسطيني يحملون تصاريح للعمل في إسرائيل أو المستوطنات الإسرائيلية، وفقا لمسؤولين فلسطينيين، معظمهم في صناعة البناء.
وبدون مصادر بديلة للعمالة، حيث تم استدعاء جنود الاحتياط الإسرائيليين إلى الحرب وفر العديد من العمال الأجانب من الصراع، تعمل صناعة البناء في إسرائيل بنسبة 15٪ من طاقتها مقارنة لما قبل الحرب، وفقا لجمعية بناة إسرائيل، وهي مجموعة صناعية.
ويقول شاي بوزنر، نائب المدير العام للجمعية "إنها مشكلة كبيرة جدا للاقتصاد الإسرائيلي" مضيفا "كل إسرائيلي سيشعر بتأثير هذه الحرب".
وبالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية، فإن الوقف المفاجئ للدخل قد امتد إلى الاقتصاد، حيث يكافح العمال لدفع الإيجار ومدفوعات السيارات والرسوم الدراسية للأطفال. ويقول العمال إنه كلما طال أمد ذلك، كلما أصبحت أوضاعهم أكثر يأسا.
ويتفق الإسرائيليون والفلسطينيون على حد سواء على أن الوضع الحالي لا يقارن بالأعمال العدائية الأخرى بين إسرائيل وحماس في السنوات الأخيرة، عندما عادت تصاريح العمال بسرعة نسبية.
يقول بوزنر "لا أحد يعرف ما الذي سيحدث"، ربما قد يستغرق الأمر شهرين إلى ثلاثة أشهر قبل أن يتمكن العمال من العودة".
وفي الضفة الغربية، تشتري العائلات الطعام بالدين، على أمل أن تتمكن من العمل مرة أخرى قريبا.
وحوالي 13 بالمئة من جميع الفلسطينيين العاملين كانوا يعملون في إسرائيل أو المستوطنات الإسرائيلية قبل الحرب، وفقا لصندوق النقد الدولي. بالإضافة إلى البناء، عمل الكثيرون في الزراعة أو قطاع الخدمات.
وفي إسرائيل، هناك أسئلة حول ما إذا كان بإمكان العمال الفلسطينيين العودة، إذ لسنوات، كان ينظر إلى برنامج تصاريح العمل الفلسطيني على أنه "وسيلة لتحسين العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين.".
ويتعين على الفلسطينيين الخضوع لفحص أمني كل بضعة أشهر من أجل الحصول على التصاريح، ولكن منذ 7 أكتوبر، انهار الدعم السياسي في إسرائيل لبرامج تصاريح العمال، وهز هجوم حماس الثقة في قدرة الإسرائيليين والفلسطينيين على العمل معا على المدى الطويل.
وشنت حركة حماس في السابع من أكتوبر هجوما غير مسبوق في تاريخ إسرائيل تسبب بمقتل قرابة 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.
وترد إسرائيل مذاك بقصف مدمر على قطاع غزة حيث قُتل 9488 شخصا معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
المغرب.. استقالات جماعية في شركة “ميرسك” بسبب إسرائيل
المغرب – شهد ميناء طنجة “المتوسط 2 المغربي” تقديم ثمانية عمال في فرع شركة “ميرسك” للشحن الدولي استقالاتهم احتجاجا على شحن الشركة أسلحة أمريكية إلى إسرائيل.
ويأتي هذا القرار في ظل ضغوط كبيرة يواجهها العمال من إدارة الشركة، التي تتورط في عمليات نقل الأسلحة المستخدمة في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفقا لمصادر محلية.
وتزامنت الاستقالات مع وجود سفينة أمريكية محملة بشحنة أسلحة متجهة إلى إسرائيل راسية حاليا في الميناء المغربي، حيث من المتوقع أن تصل إلى الموانئ الإسرائيلية خلال الأيام المقبلة. وتكشف هذه الخطوة استمرار الشركة في اعتماد ميناء طنجة كنقطة عبور لشحنات السلاح منذ نوفمبر الماضي، بعد أن رفضت إسبانيا استخدام موانئها لهذا الغرض بسبب الضغوط الشعبية والاحتجاجات المناهضة للحرب.
وكشفت مصادر “هسبريس” المغربية معطيات مثيرة حول الموضوع، منها أن الشركة عمدت إلى الضغط على العمال للقيام بإفراغ الشحنة، وبعدما رفض غالبيتهم ذلك، قامت باختيار العمال القدامى بشكل “تعسفي” للقيام بهذه العملية بهدف التخلص منهم في حال الرفض وهم المحرومون من العمل النقابي.
يذكر أن عمليات نقل الأسلحة عبر الميناء المغربي أثارت جدلا واسعا، لا سيما في ظل تصاعد الغضب الشعبي العربي ضد الدعم الغربي لإسرائيل. وتظهر استقالة العمال الـ 8 تنامي الرفض حتى على المستوى الفردي للتواطؤ في الحرب، ما قد يدفع شركات أخرى إلى مراجعة سياساتها لتفيد مخاطر مماثلة.
المصدر: “هسبريس”