بوابة الوفد:
2025-01-20@12:02:41 GMT

حكم إخراج الزكاة للأقارب ونقلها إليهم

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

يسأل الكثير من الناس عن حكم إخراج الزكاة للأقارب ونقلها إليهم  اجابت دار الافتاء المصرية وقالت كل هذا جائزٌ شرعًا ما دام هؤلاء الأقارب محتاجين ولا تجب نفقتهم على المزكي، بل إنهم حينئذٍ أَوْلى من غيرهم؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ الصَّدَقَةَ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَعَلَى ذِي الرَّحِمِ اثْنَتَانِ: صَدَقَة وَصِلَة» رواه أحمد وغيره.

 

قال السدي : الأحبار من اليهود ، والرهبان من النصارى .
وهو كما قال ، فإن الأحبار هم علماء اليهود ، كما قال تعالى : ( لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت ) [ المائدة : 63 ] والرهبان : عباد النصارى ، والقسيسون : علماؤهم ، كما قال تعالى : ( ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون ) [ المائدة : 82 ] .
والمقصود : التحذير من علماء السوء وعباد الضلال كما قال سفيان بن عيينة : من فسد من علمائنا كان فيه شبه من اليهود ، ومن فسد من عبادنا كان فيه شبه من النصارى . وفي الحديث الصحيح : لتركبن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة . قالوا : اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ؟ . وفي رواية : فارس والروم ؟ قال : ومن الناس إلا هؤلاء ؟ .
والحاصل : التحذير من التشبه بهم في أحوالهم وأقوالهم ؛ ولهذا قال تعالى : ( ليأكلون أموال الناس بالباطل ) وذلك أنهم يأكلون الدنيا بالدين ومناصبهم ورياستهم في الناس ، يأكلون أموالهم بذلك ، كما كان لأحبار اليهود على أهل الجاهلية شرف ، ولهم عندهم خرج وهدايا وضرائب تجيء إليهم ، فلما بعث الله رسوله - صلوات الله وسلامه عليه - استمروا على ضلالهم وكفرهم وعنادهم ، طمعا منهم أن تبقى لهم تلك الرياسات ، فأطفأها الله بنور النبوة ، وسلبهم إياها ، وعوضهم بالذلة والمسكنة ، وباءوا بغضب من الله .
وقوله تعالى : ( ويصدون عن سبيل الله ) أي : وهم مع أكلهم الحرام يصدون الناس عن اتباع الحق ، ويلبسون الحق بالباطل ، ويظهرون لمن اتبعهم من الجهلة أنهم يدعون إلى الخير ، وليسوا كما يزعمون ، بل هم دعاة إلى النار ، ويوم القيامة لا ينصرون .
وقوله : ( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ) هؤلاء هم القسم الثالث من رءوس الناس ، فإن الناس عالة على العلماء وعلى العباد وعلى أرباب الأموال ، فإذا فسدت أحوال هؤلاء فسدت أحوال الناس ، كما قال بعضهم :
وهل أفسد الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها ؟

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: کما قال

إقرأ أيضاً:

عودة: نأمل أن تشكل حكومة تعمل بتناغم وعلم وجدية على إخراج البلد من النفق المظلم

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة القداس الالهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس وسط بيروت، بحضور حشد من المؤمنين.

بعد الانجيل ألقى عظة قال فيها: "تقسم السنة الكنسية إلى أزمنة ليتورجية تدور حول التدبير الخلاصي الذي أعده الرب يسوع ليفتدي الإنسان. فبعدما ودعنا عيد الظهور الإلهي منذ أيام ندخل، بدءا من اليوم، زمنا ليتورجيا جديدا، ذروته الصوم الأربعيني المقدس، الذي يهيئنا بدوره للسجود لقيامة مخلصنا من بين الأموات. في هذا الزمن الجديد، تقرأ على مسامعنا فصول إنجيلية تتمحور حول علاقة الإنسان بالله، وبأخيه الإنسان، كدروس في الجهاد الروحي".

أضاف: "سمعنا اليوم أول أناجيل هذا الزمن، الذي يتحدث عن شفاء البرص العشرة. كان البرص مرضا جلديا خطرا ومعديا، وكان المصاب بالبرص يعتبر بحسب الشريعة نجسا عند اليهود، لذا كان يعزل إجتماعيا ودينيا، فلا يجوز له الإختلاط بالآخرين، ولا زيارة الهيكل للصلاة وممارسة الشعائر الدينية، وكان يعاني جسديا ونفسيا وروحيا. المرض بذاته مؤلم، والمريض يشعر بالدونية والإزدراء كونه ممنوعا من مخالطة الآخرين، وعليه أن يحذرهم من الإقتراب منه. البرص، بالنسبة للذهنية الدينية اليهودية، قصاص إلهي، لذا كان ينظر إلى الأبرص كرجل خاطئ ابتلي بالمرض بسبب معاصيه".

وتابع: "البرص العشرة الذين التقاهم الرب يسوع، كان تسعة منهم يهودا، وواحد سامريا. لم يكن اليهود يخالطون السامريين لخلاف ديني وعقائدي بينهم، لذلك كان اليهود يعتبرون السامريين أنجاسا. في إنجيل اليوم، عاش اليهود مع هذا السامري. وحدهم الألم، فتركوا خلافاتهم العقائدية والدينية جانبا واجتمعوا في مجموعة واحدة منبوذة لكي يعزوا بعضهم بعضا. فيما يسوع داخل قريتهم «وقفوا من بعيد» كما تأمرهم الشريعة، ورفعوا أصواتهم قائلين: «يا يسوع المعلم ارحمنا». إنتظروا رحمة من السيد قد افتقدوها من بني جنسهم. ولأن الكاهن بحسب الشريعة هو الذي يحكم بطهارة الإنسان أو نجاسته (لا 13: 2-8) أمرهم الرب بالذهاب إلى الكهنة ليحكموا بطهارتهم من البرص. آمن البرص العشرة بكلمة الرب ولم يعترضوا على الذهاب إلى الكهنة لإثبات شفائهم، حتى قبل أن ينالوا الشفاء، والدليل على ذلك أنهم انطلقوا «وفيما هم منطلقون طهروا». لقد فعل الإيمان المعجزة، لكن المفارقة أن واحدا فقط من العشرة «رجع يمجد الله بصوت عظيم». كان هذا الشخص سامريا، ويدعوه الرب «أجنبيا» أي غريبا عن الجماعة والدين اليهوديين، مع ذلك عاد وخر على وجهه عند قدمي الرب شاكرا. أدرك أن المسيح ليس معلما أو صانع معجزات فقط، بل هو الرب نفسه. البرص العشرة آمنوا بكلمة الرب فطهروا جميعهم، لكن واحدا فقط عاد وشكر فنال الخلاص. الإيمان قاد إلى شفاء الجسد أما الشكران والسجود فقادا إلى شفاء النفس وخلاصها.  هذا الشفاء الروحي هو هدف صلوات الكنيسة للمرضى وهو أهم من الشفاء الجسدي الذي إن حصل يكون «نعمة فوق نعمة» (يو 1: 16)."

وقال: "غالبا ما يشبه سلوكنا سلوك البرص التسعة. عندما نمرض أو يصيبنا مكروه نهب طالبين معونة الله، سائلين شفاعة والدة الإله وجميع القديسين، وقد نذهب إلى حد نذر النذور. وعندما نشفى وتتحسن ظروفنا ننسى تعهداتنا ونتابع حياتنا وكأن شيئا لم يكن، ظانين أن الشفاء واجب على الله. حتى إننا لا نشكره على العطايا التي منحنا إياها. كان في سؤال الرب يسوع: «أليس العشرة قد طهروا؟ فأين التسعة؟ ألم يوجد من يرجع ليمجد الله إلا هذا الأجنبي؟» شيء من التعجب من موقف الذين لم يأتوا ليشكروا بعدما نالوا طلبهم. لم يكن لديهم أي إحساس بالإمتنان أو عرفان بالجميل. كانوا ناكري جميل فنالوا الشفاء من دون الخلاص الذي هو المبتغى".

أضاف: "في هذا الزمن المبارك، تعلمنا الكنيسة أن الشكر واجب، لا بل هو فرض علينا تقديمه لله. نحن نشكر أي إنسان يقدم لنا معروفا كبيرا أو صغيرا، ونبقى شاكرين له على مر السنين، فكيف بالحري ربنا يسوع المسيح الذي افتدانا بدمه الكريم على الصليب ومات من أجلنا لننال الخلاص وشفاء النفس؟! الله لا يحتاج شكرنا، لكن شكرنا إقرار منا واعتراف بأنه مصدر كل خير وشفاء ونعمة. ولأن الشكر واجب، لنشكر الله، نحن اللبنانيين، لأنه استجاب طلباتنا فدبت الحيوية في صفوف نوابنا، وانتخبوا رئيسا للجمهورية، وسموا رئيسا لمجلس الوزراء، نأمل أن يشكل حكومة تعمل بتناغم وعلم وجدية على إخراج البلد من النفق المظلم إلى رحاب الحرية والديمقراطية الحقيقية والحرية والمساواة والمواطنة والتطور، متمنين لهم التوفيق والنجاح".

وختم: "واجبنا أن نشكر الله كل حين، إن حصلنا على ما نريده أو لم نحصل، لأن الله يعرف الصالح لنفوسنا والنافع لخلاصنا. يوصينا الرسول بولس قائلا: «أشكروا في كل شيء لأن هذه مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم» (1تس 5: 18)، وأيضا: «امتلئوا بالروح ... شاكرين كل حين على كل شيء في اسم ربنا يسوع المسيح، لله والآب» (أف 5: 18 - 20)".

مقالات مشابهة

  • قبل أذان الفجر بساعة.. ادعو الله بما شئت من الأرزاق لـ17 سببا
  • متوربوليت بيروت للروم الأرثوذكس: نأمل أن تنجح الحكومة في إخراج البلد من النفق المظلم
  • عودة: نأمل أن تشكل حكومة تعمل بتناغم وعلم وجدية على إخراج البلد من النفق المظلم
  • غزة … النصر والفتح
  • هل اقتربت ساعةُ أنصار الله؟ قراءة معكوسة
  • هل يجوز احتساب المساهمة في جهاز ابنة الأخت من أموال الزكاة؟
  • بيان المراد بقوله تعالى: ﴿إِنّ بَعضَ الظَّنِّ إِثْمٌ﴾ ومعنى كونه إثما
  • 5 طرق لعلاج قسوة القلب.. طريقك للجنة
  • كيفية التخلص من المال الحرام ومصارف إخراجه
  • تباين في صفوف السياديين: إخراج حزب الله او إحتواؤه