الثورة نت:
2024-09-18@17:34:48 GMT

تراتيل على محراب القهر..!!

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

 

بعيداً عن مراسي الأحلام والأماني ترسو (سفينة) العمر على شواطئ مسكونة بكل الأحياء المفترسة، أحياء ليس فيها (القرش)  المستوطن أعماق البحار وأعالي المحيطات، لكن ثمة (قرش) آخر يستوطن الجيوب والخزائن، تسبب ذات يوم بصلب أعظم فلاسفة الأمة (الحلاج)  حين خاطب رموز الحاكمية بقوله (أنتم وما تعبدون تحت قدمي)  ولم يجانبه الصواب، بل كان محقا في وصفه وفي كل ما قاله وعبر به عن بداية انهيار أمة، لكنه وصف بالمارق والزنديق بعد أن عجز السلاطين وجلادوهم وفقهاؤهم من مجادلة هذا الفيلسوف الذي بلغ مرتبة من الوعي رأى مسار الأمة يتجه نحو الهاوية، ورأى أن (عبدة الدينار)  يتناسلون فيما (عباد الله)  ينحسرون في زوايا المساجد أو يهيمون في البراري والقفار هاربين بقيم لا يعرفها عبدة الدينار وتجار الدين وسماسرة القيم.


تتوالى مترادفات الزمن ويلف عداد التاريخ أرقامه، ليقودنا إلى حقبة زمنية مجبولة بكل قيم القهر والمجون والقبح الممنهج في الوعي الجمعي كثوابت سلوكية وعقيدة مكتسبة، فتزداد حسرتنا على ذلك الموصوف بالزنديق الذي قال كلمته ودفع حياته على مقصلة الأفك والدجل المسيج بمفاهيم دينية لا علاقة لها بالدين بقدر ما هي مأخوذة من أساطير (برووكولات حكماء صهيون) ..؟!
تقف النفس المترعة متأملة في تداعيات اللحظة ومشاهد الانكسار الحضاري الذي يخيم بغباره القذر على تجاويف العقول المجدبة، تلك العقول التي تجتر مفردات مجون (بني أمية، وبني العباس) والحاكميات المتعاقبة بعدهم التي كرست قيم الجهل والتخلف وحولت (النور الذي أنزل من السماء) على سيد البشرية محمد عليه وآله الصلاة والسلام، إلى ظلام دامس، فيما (تعاليم مسيلمة) تصبح عنوان هوية القوم ومصدر ثقافتهم..؟!
هنا لم تعد العروبة حاضرة إلا كمسمى هلامي مثلها مثل مسمى (الجامع الأحمر) في أسبانيا..؟!
إسلامياً اقتفى القوم أثر (بني إسرائيل) فبدوا أكثر مهارة في تحريف السيرة والمسيرة من أقرانهم الذين زوَّروا وزيَّفوا الدين وقوانينه وتشريعاته..!!
نقف اليوم أمام (عُبَّاد القرش) الذين كشفهم (الحلَّاج) وكأن صادقاً في وصفهم، وأمام زنادقة اتخذوا من (ابن رشد) عدواً ونصبوا (ابن تيمية) والياً ومرجعية لهم، ليجعلوا منه (هُبلاً )  جديداً، قبل أن يخلف لنا بدوره (اللات والعُزى) ويعيد برعاية رموز القهر اجترار مخلفات ومآثر (السامري) ليحوّلوا (الدين) إلى (فوبيا للموت)، وتغدو (مكة)  مزاراً سياحياً تتماهى مع (حائط المبكى)؟!
تنحدر القيم وتتلاشى مع تحولات العصر وتقدم البشر، فتطوقنا قوانين الغاب، ويصبح (قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر،،، وقتل شعب كاملاً مسألة فيها نظر) !!
بين الوعي واللاوعي يقف البعض في حالة صراع ذاتي عن نهاية السفسطائية العبثية التي تدار من قبل (كهنة) المرحلة و(لصوص وقتلة) الأمة ونخَّاسيها الذين تخلوا عن كرامتهم ورجولتهم وإنسانيتهم مقابل أن يظلوا (حكاماً) على أمة كانت وصارت أمماً، تم على مدى حقب زمنية تدجينها وتهجينها فغدت أشبه بمجاميع من (المسوخ) تدين بدين ملوكها ممن لا دين لهم..
تنتصب مقاصل القهر في كل اتجاه يوجه المرء إليه نظراته، وتوغل حراب الحقد والكراهية في تمزيق أنسجة الوعي بحركة لولبية بهدف قتل مناعة بقايا الأصحاء في الجمع أو وصفهم بـ (الإرهابيين) من قبل منظومة القتلة  الذين يمارسون مهنة الإرهاب بكل شفافية وسفور، ولكنه قانون الغاب الذي يعطي للقاتل حق الدفاع  عن نفسه ولا يسمح للمقتول أن يدافع عن نفسه ويواجه ويثأر من قاتله، قانون عنصري يسود مدعوما من دول عظمي، ولكنها عظمى بإجرامها بتوحشها بهمجيتها بغطرستها، ولكنها منحطة أخلاقياً وحضارياً وإنسانياً، ورغم تطورها التقني والعلمي وامتلاكها كل مفاتيح العلم والتكنلوجيا إلا أنها لا تزال غارقة في همجيتها وتمارس قانون البرابرة الذي يخجل منه برابرة التاريخ من (نيرون) حتى (جنكيزخا

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

من هم المزورون الذين يتم الإعلان عن اعتقالهم بشكل شبه يومي في العراق؟ - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

كشفت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الأربعاء (18 أيلول 2024)، عن هوية المزورين الذين تعلن القوات الأمنية اعتقالهم بشكل شبه يومي في العاصمة بغداد وباقي المحافظات.

وقال مصدر مسؤول في الوزارة، لـ"بغداد اليوم"، إن "المتهمين بالتزوير الذين يتم القبض عليهم بشكل شبه يومي في بغداد وباقي المحافظات، يعملون على تزوير العملات إضافة الى تزوير مستمسكات ثبوتية رسمية وهويات أخرى مزورة تباع الى المواطنين، او تستخدم لأغراض النصب والاحتيال المختلفة".

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "هناك عصابات متخصصة في مجال التزوير، وهناك جهد أمني واستخباراتي للإطاحة بهذه العصابات والشبكات الخطيرة"، مشيرا الى أن "هناك تراجعا في نسبة جرائم التزوير بعد الحملات الأمنية والمتصاعدة بشكل يومي ضد هؤلاء المجرمين".

ونص المشرع على عقوبة السجن مدة لا تزيد على سبع سنوات او بالحبس كل من ارتكب تزويرا في محرر عادي موجد أو مثبت لدين أو تصرف في مال أو ابراء أو مخالصة أو محرر عادي يمكن استعماله لإثبات حقوق الملكية.

واتخذ التزوير أشكالا متعددة في العراق بعد عام 2003، حتى صار مهنة لمافيات ومجاميع وعناصر، بالاشتراك مع سماسرة متخصصين، واشتهرت عصابات ضمت في صفوفها محامين ورجال قانون.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية المصري: حماس تؤكد لنا التزامها الكامل باقتراح وقف إطلاق النار الذي توصلنا إليه في 27 مايو والتعديلات التي أجريت عليه في 2 يوليو
  • من هم أبرز قيادات حزب الله وحماس الذين تعرضوا للاغتيال؟
  • آخرها تفجيرات البيجر.. من أبرز قيادات حزب الله وحماس الذين تعرضوا للاغتيال؟
  • من هم المزورون الذين يتم الإعلان عن اعتقالهم بشكل شبه يومي في العراق؟
  • من هم المزورون الذين يتم الإعلان عن اعتقالهم بشكل شبه يومي في العراق؟ - عاجل
  • وزارة الداخلية تنظم ورشة لتعزيز الوعي بالسلامة العامة
  • السياحة: العثور على الغواصين الذين جرفهم التيار بمرسى علم
  • بعد وفاة معلم دير مواس ضحية القهر.. تفاصيل أول تحرك برلماني عاجل
  • النائب إيهاب رمزي يتضامن مع نقابة المعلمين لنصرة معلم ديرمواس ضحية القهر
  • مبادرة لرفع مستوى الوعي بالذوقيات في وسائل النقل بالشرقية