الثورة نت:
2024-12-26@08:03:58 GMT

تراتيل على محراب القهر..!!

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

 

بعيداً عن مراسي الأحلام والأماني ترسو (سفينة) العمر على شواطئ مسكونة بكل الأحياء المفترسة، أحياء ليس فيها (القرش)  المستوطن أعماق البحار وأعالي المحيطات، لكن ثمة (قرش) آخر يستوطن الجيوب والخزائن، تسبب ذات يوم بصلب أعظم فلاسفة الأمة (الحلاج)  حين خاطب رموز الحاكمية بقوله (أنتم وما تعبدون تحت قدمي)  ولم يجانبه الصواب، بل كان محقا في وصفه وفي كل ما قاله وعبر به عن بداية انهيار أمة، لكنه وصف بالمارق والزنديق بعد أن عجز السلاطين وجلادوهم وفقهاؤهم من مجادلة هذا الفيلسوف الذي بلغ مرتبة من الوعي رأى مسار الأمة يتجه نحو الهاوية، ورأى أن (عبدة الدينار)  يتناسلون فيما (عباد الله)  ينحسرون في زوايا المساجد أو يهيمون في البراري والقفار هاربين بقيم لا يعرفها عبدة الدينار وتجار الدين وسماسرة القيم.


تتوالى مترادفات الزمن ويلف عداد التاريخ أرقامه، ليقودنا إلى حقبة زمنية مجبولة بكل قيم القهر والمجون والقبح الممنهج في الوعي الجمعي كثوابت سلوكية وعقيدة مكتسبة، فتزداد حسرتنا على ذلك الموصوف بالزنديق الذي قال كلمته ودفع حياته على مقصلة الأفك والدجل المسيج بمفاهيم دينية لا علاقة لها بالدين بقدر ما هي مأخوذة من أساطير (برووكولات حكماء صهيون) ..؟!
تقف النفس المترعة متأملة في تداعيات اللحظة ومشاهد الانكسار الحضاري الذي يخيم بغباره القذر على تجاويف العقول المجدبة، تلك العقول التي تجتر مفردات مجون (بني أمية، وبني العباس) والحاكميات المتعاقبة بعدهم التي كرست قيم الجهل والتخلف وحولت (النور الذي أنزل من السماء) على سيد البشرية محمد عليه وآله الصلاة والسلام، إلى ظلام دامس، فيما (تعاليم مسيلمة) تصبح عنوان هوية القوم ومصدر ثقافتهم..؟!
هنا لم تعد العروبة حاضرة إلا كمسمى هلامي مثلها مثل مسمى (الجامع الأحمر) في أسبانيا..؟!
إسلامياً اقتفى القوم أثر (بني إسرائيل) فبدوا أكثر مهارة في تحريف السيرة والمسيرة من أقرانهم الذين زوَّروا وزيَّفوا الدين وقوانينه وتشريعاته..!!
نقف اليوم أمام (عُبَّاد القرش) الذين كشفهم (الحلَّاج) وكأن صادقاً في وصفهم، وأمام زنادقة اتخذوا من (ابن رشد) عدواً ونصبوا (ابن تيمية) والياً ومرجعية لهم، ليجعلوا منه (هُبلاً )  جديداً، قبل أن يخلف لنا بدوره (اللات والعُزى) ويعيد برعاية رموز القهر اجترار مخلفات ومآثر (السامري) ليحوّلوا (الدين) إلى (فوبيا للموت)، وتغدو (مكة)  مزاراً سياحياً تتماهى مع (حائط المبكى)؟!
تنحدر القيم وتتلاشى مع تحولات العصر وتقدم البشر، فتطوقنا قوانين الغاب، ويصبح (قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر،،، وقتل شعب كاملاً مسألة فيها نظر) !!
بين الوعي واللاوعي يقف البعض في حالة صراع ذاتي عن نهاية السفسطائية العبثية التي تدار من قبل (كهنة) المرحلة و(لصوص وقتلة) الأمة ونخَّاسيها الذين تخلوا عن كرامتهم ورجولتهم وإنسانيتهم مقابل أن يظلوا (حكاماً) على أمة كانت وصارت أمماً، تم على مدى حقب زمنية تدجينها وتهجينها فغدت أشبه بمجاميع من (المسوخ) تدين بدين ملوكها ممن لا دين لهم..
تنتصب مقاصل القهر في كل اتجاه يوجه المرء إليه نظراته، وتوغل حراب الحقد والكراهية في تمزيق أنسجة الوعي بحركة لولبية بهدف قتل مناعة بقايا الأصحاء في الجمع أو وصفهم بـ (الإرهابيين) من قبل منظومة القتلة  الذين يمارسون مهنة الإرهاب بكل شفافية وسفور، ولكنه قانون الغاب الذي يعطي للقاتل حق الدفاع  عن نفسه ولا يسمح للمقتول أن يدافع عن نفسه ويواجه ويثأر من قاتله، قانون عنصري يسود مدعوما من دول عظمي، ولكنها عظمى بإجرامها بتوحشها بهمجيتها بغطرستها، ولكنها منحطة أخلاقياً وحضارياً وإنسانياً، ورغم تطورها التقني والعلمي وامتلاكها كل مفاتيح العلم والتكنلوجيا إلا أنها لا تزال غارقة في همجيتها وتمارس قانون البرابرة الذي يخجل منه برابرة التاريخ من (نيرون) حتى (جنكيزخا

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

عزّالدين من معروب: لبنان لا يحتمل رئيس تحدٍّ

أحيا "حزب الله" الاحتفال التكريمي للشهيدين حسين ناجي جمعة وإبراهيم أحمد سليم، والشهيدتين حفيدتي عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين فاطمة وسارة علي عز الدين، في بلدة معروب الجنوبية، في حضور عضوي كتلة "الوفاء للمقاومة" النائبين حسن عزّ الدين وحسين جشّي، عضو المجلس السياسي في "حزب الله" الشيخ خضر نور الدين.

واعتبر النائب حسن عزّ الدين في كلمة، أن "لبنان لا يحتمل رئيس تحدٍّ ولا يبنى إلا بالتفاهم الوطني والعيش الواحد، ولذلك على صعيد الانتخابات نريد تنافساً شريفاً وحراً وهذا لا يقدح بأحد، ونذهب إلى صندوق الاقتراع وكل نائب يضع المرشح الذي يحمل المواصفات والمعايير التي يصلح من خلالها لإدارة هذه الدولة وإصلاحها وما يتعلق بالإنجاز الدستوري وتفعيل المؤسسات التي نحن بأمس الحاجة إليها في ورشة إعادة الإعمار والبناء، وتأمين كل احتياجات المواطنين".

وقال: "لا يظن أحد أنّ ما حصل أضعف حزب الله، بمعنى أن يتجاوز سائر الأفرقاء هذا المكون الأساسي في البلد، هذا الحزب وهذه المقاومة التي روت بدماء هؤلاء الشهداء أرض الوطن دفاعاً عن ترابه وثرواته وسيادته واستقلاله، ولولا هذه الدماء لكان الإسرائيلي في صيدا أو بيروت مستبيحاً لكل هذه الأرض، ودائماً ما تعاطينا بنفس المبدأ وقلنا بأنه لا يستطيع أحد في هذا البلد أن يلغي أحداً على الإطلاق، ولا نريد أن نلغي أحداً".

أضاف: "على مستوى الرئاسة حتى اللحظة لا يوجد اسم مرجّح على اسم، وكثنائي وطني شيعي "أمل" و"حزب الله" هما كتلة صلبة مكونة من 30 نائباً متوحدين ويتفاهمون على الاسم الذي يجمع المواصفات المطلوبة، ويتحاورون مع الآخرين لأجل الوصول إلى إنجاح المرشح الذي يريدون".

وبالنسبة الى الخروق الإسرائيلية، رأى أنّ "العدو ما زال يتمادى بشكل أرعن غير آبهٍ بمجتمع دولي و"يونيفيل" ولجنة خماسية، متحديًا للإرادة الدولية، وأنّ الاعتداءات التي يقوم بها من إطلاق نار وتدمير منازل وجرف بساتين وإزالة حواجز للجيش الوطني اللبناني، إنّما تدلّ على أن هذا العدو ما زال يحمل مشروع التوسع والاحتلال في عقله الباطني ويعمل على أساسه، والدليل ما حصل في سوريا فهي لم تشارك في الحرب ولم تساند معركة "طوفان الأقصى" ولم تحرك ساكناً وكان يستبيح سماءها ويقصف أهدافاً فيها، وفي هذه الفرصة التي سنحت له بعدما حدث في سوريا بدأ بالقضم من الأراضي السورية واحتل المرتفعات الاستراتيجية".

ختم: "نحن نرفض أن يصبح الجيش اللبناني محصياً لعدد الخروق والاعتداءات، لأن هذا الجيش مهمته الدفاع عن الوطن والشعب، أمّا المقاومة وفي ظلّ الظروف الحساسة والدقيقة التي نمرّ بها وفي نفس اللحظة التي ترفض بها الاعتداءات،  حريصة على الوطن والناس ومصالحهم، إنّما تراقب وتدرك الوقت المناسب التي ترى فيه مصلحةً لتعلن ردها، فهي صاحبة حكمة، وأثبتت بشجاعتها وحكمتها أنّها تتصرف بما يؤمّن مصلحة الوطن والشعب".

مقالات مشابهة

  • التعليم تسمح بإعادة ترشح رؤساء ووكلاء لجان النظام والمراقبة الذين أمضوا ثلاث سنوات بالمشاركة في امتحانات الثانوية
  • بيانات أممية: انخفاض نسبة سكان غزة الذين نستطيع تقديم مساعدات لهم إلى 29%
  • صلاح الدين.. انتحار منتسب في الدفاع المدني اثناء الواجب
  • ???? إلى الحمقى الذين يطالبون بفصل دارفور
  • الرئيس تبون: نحن على علم ببقايا العصابة الذين يهددون الولاة والمسؤولين المحليين
  • حزب الله يحدد مكان دفن نصر الله وصفي الدين
  • التعليم تعلن عدد الطلبة الذين استُشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان
  • تعرف على الاشخاص الذين رافقوا بشار الأسد برحلته تحت الأرض للفرار من سوريا
  • غوقة: منظومة القهر العربية البائسة بحاجة إلى قلبها رأساً على عقب
  • عزّالدين من معروب: لبنان لا يحتمل رئيس تحدٍّ