د.حماد عبدالله يكتب: تطوير لفكرة "الشباب الرئاسى" !!
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
لقد كانت فكرة إنشاء تجمعات شبابية تحت ظل إدارة رئاسة الجمهورية
فكرة رائعة وأصبح لدينا حاجة ملحة جدا لتصور جديد نحو مستقبل أبناء هذا الوطن !! أعتقد أننا يجب أن نفكر كقيادة سياسية في توجية الحكومة والمجتمع المدني بمؤسساتة أن نهتم ونتابع بإلحاح تلك الفكرة إن كانت لها وجاهتها بأن ننشئ فورًا في مصر مراكز للتميز، وهذه المراكز تعتني بالنابغين والنابهين من أبناء وبنات هذا الوطن،في العلوم والفنون والأداب والتكنولوجيا وحتي في إعداد ربات بيوت صالحات نافعات وليس بالمعنى الديني وإخنزال ذلك بالحجاب أو الفروض الدينية سوء كانت إسلامية أو مسيحية فهذه مسئولية البيت والمسجد والكنيسة.
ولكن ما أعنيه، هو مراكز للتميز لخلق جيل منتمي لوطنه وعالم بأدوات تخصصه ومتاح له في المراكز المتخصصة كل ما يلزمه من أدوات التعليم والبحث والتربية العلمية علي أصول مهنية محددة، فليس بالتعليم الذي تعيش فيه الأمه يمكننا أن نطمأن علي مستقبل هذا الوطن، وليس بإصلاح التعليم أو بوضع خطط خمسية. ومئوية للنهوض بالبحث العلمي، يمكننا تحقيق الهدف ولكن بالتوازي مع تلك الخطط (السلحفية
يجب أن نبدأ فورًا ودون إنتظار تكثيف الجهود للبدئ في إنشاء عشرة مراكز للتميز نستطيع أن نجلب إليهم عشرة الآف شاب وشابة يتولاهما
جهاز تابع لرئاسة الجمهورية لكي تكون نواة لقادة مستقبل هذا البلد ولا يمكن في ظل تلك الفكرة أن يكون هناك تصور لإستثناء أو مجاملة أو مراعاة لشعور مسئول أو إبن أحد الكبار في البلد بأن يحتل مكان في تلك المراكز فيجب أن ينتقي لإدارة هذه المراكز أعلى الخبرات المهنية المصرية والحاصلة علي درجاتها العلمية دون أي شك في أصلها أو فصلها ولعل الفكرة بتبعية هذه المراكز لإدارة ديوان الرئاسة حيث أنني أمتلك كثير من الثقة فى النظام المؤسسى لتلك الإدارة لقربها من صانع قرار مستقبل هذا الوطن ! أري بأن إنشاء مراكز للتميز لا يتعارض علي الإطلاق مع ما ننادي به ونطمح إليه نحو سياسات أكثر (جرئة) وأكثر شفافية، في تطوير ألة التعليم الجامعي وما قبله والتعليم الفني والمهاري في مصر حيث أننا لو فكرنا قليلًا سنجد أنفسنا مقبلين علي (مصيبة كبري ) في مستقبل هذا الوطن في أبنائه في أجيالة القادمة،،،،،
أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
استشراف مستقبل مؤسسات التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي
يؤدي التقدم السريع الذي تشهده التكنولوجيا الرقمية في العصر الحديث إلى تحول جذري في جميع القطاعات، ولكن بشكل خاص في التعليم العالي. ومع الثورة التكنولوجية الحالية، تطور الذكاء الاصطناعي من أداة تكميلية إلى مطلب أساسي للتغييرات الإيجابية في المؤسسات التعليمية. وذلك لأن الذكاء الاصطناعي يعزز تجربة الطالب ويعزز التعليم الأكاديمي ويحسن الأداء.
في وقتٍ لا يتوقف فيه العالم عن التحوّل الرقمي، يجب على الجامعات والكليات الآن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء استراتيجيات التدريس والتعلم في عصر لا يزال فيه العالم يتغير بسبب الرقمنة. توفر هذه التقنيات المعاصرة فرصًا ممتازة لتحسين مستوى التعليم والمساعدة في إيجاد بيئة تعليمية إبداعية مصممة خصيصًا لتلبية متطلبات الطلاب.
هناك الكثير من المزايا التي يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي لمؤسسات التعليم العالي، حيث يعد التعليم المخصص والمرن من أبرز ملامح التعليم الحديث، ويعترف بأن كل طالب لديه مستوى ونهج أكاديمي يختلف عن غيره. ومن الأساليب الفريدة في هذا الصدد التعلم التكيفي، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتوفير محتوى تعليمي مناسب لمستوى كل طالب مع تحسين المشاركة التفاعلية مع المادة الأكاديمية. تستخدم هذه الطريقة تحليل بيانات الطلاب لتحديد نقاط القوة والضعف لديهم بحيث يمكن تخصيص الموارد لتلبية متطلباتهم. بالإضافة إلى ذلك، يساعد التقييم الذكي وتحليل الأداء على تبسيط إجراءات تصحيح الامتحان وتقديم تعليقات سريعة، ما يقلل العبء الإداري ويحرر أعضاء هيئة التدريس للتركيز على التفاعلات المباشرة مع الطلاب. أصبح من الممكن تقديم تعليم عالي الجودة بشكل أكثر كفاءة من خلال هذه الحلول الذكية. كما يعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين التواصل الأكاديمي.
على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يقدم العديد من الفرص لتحسين التعليم العالي، إلا أن هناك تحديات كبيرة يجب التغلب عليها لضمان استخدام هذه التقنيات بشكل فعّال وآمن. من أبرز هذه التحديات حماية البيانات والخصوصية، حيث من الضروري أن تكون المعلومات الشخصية للطلاب والأساتذة محمية بشكل جيد، خاصة في ظل استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات التعليمية. كما أن الإعداد للطاقم الأكاديمي يمثل عقبة أخرى، إذ يجب أن يتلقى الأساتذة تدريبا كافيا لفهم كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال ودمجها في برامجهم الأكاديمية لتعزيز تجربة التعلم. إضافة إلى ذلك، يبقى إيجاد توازن بين التعليم التقليدي والتكنولوجيا الحديثة مسألة محورية؛ فعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يسهم في تعزيز عملية التعلم من خلال تقديم محتوى مخصص وتحليل بيانات الأداء، إلا أن التفاعل البشري بين المعلمين والطلاب، بما في ذلك التفاعلات وجها لوجه، يظل ضروريا لضمان جودة التعليم وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب.
يمكن للجامعات تحسين كيفية دراسة الطلاب وتفاعلهم مع المناهج الدراسية من خلال تنفيذ حلول تقنية ذكية. وكذلك يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، لإنشاء منصات تعليمية متكاملة تتيح للطلاب الوصول إلى مكتبات رقمية هائلة من المحتوى الصوتي والكتب الإلكترونية في أي وقت ومن أي مكان. ومن خلال استخدام استراتيجيات التخصيص، يمكن لهذه المنصات أيضًا تحسين قدرات القراءة والتعلم لدى الطلاب، ما يضمن أن كل تجربة تعليمية متميزة ومناسبة لمستوى الطالب. يعد تعزيز وتشجيع البحث العلمي الجامعي إحدى المزايا الرئيسية للذكاء الاصطناعي. ومن خلال تحليل كميات هائلة من البيانات، يمكن لتقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة أن تقدم رؤى عميقة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تسريع الاكتشافات الجديدة في المجالات التقنية والعلمية والطبية بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
ومن المتوقع أنه مع تقدم الذكاء الاصطناعي، ستصبح الابتكارات الإضافية في التعليم العالي ممكنة بفضل هذه التقنيات. لتعزيز مشاركة الطلاب وإنشاء بيئات تعليمية أكثر ديناميكية، سيتم إنشاء أدوات وتقنيات جديدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن توقع التطورات المستقبلية في تكنولوجيا التعليم سوف يستلزم التوصل إلى طرق ذكية لتقديم تعليم أكاديمي قابل للتكيف يلبي المتطلبات المستقبلية.
إن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي من قبل الجامعات والكليات سيساهم في تطوير التعليم العالي بشكل غير مسبوق. يمكّن الذكاء الاصطناعي المؤسسات التعليمية من تقديم التعلم الشخصي، وتحسين أساليب التقييم، وتعزيز التجربة الأكاديمية للطلاب. ومع استمرار الابتكار والتحسين في هذا المجال، ستبقى الجامعات التي تتبنى هذه التقنيات في طليعة المؤسسات التعليمية التي تواكب احتياجات المستقبل الأكاديمي والتكنولوجي.