RT Arabic:
2025-03-19@19:37:53 GMT

الانتقام العظيم لن يجدي إسرائيل نفعا!

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

الانتقام العظيم لن يجدي إسرائيل نفعا!

عزّز هجوم 7 أكتوبر رغبة عارمة في نفس نتنياهو بالرد الدموي العنيف في ما أسماه "الانتقام العظيم". لكن رد الفعل هذا لن يحقق أهداف إسرائيل، وفق فريد زكريا في واشنطن بوست.

تعيق المشاعر الشديدة غاليا التفكير السليم. والهجمات الإسرائيلية المتنامية في غزة تذكرنا بما قامت به حكومة إسرائيلية يمينية سابقة ردا على هجمات مماثلة، ولنتذكر كيف كانت نتائج هذه الهجمات.

في عام 1982 قررت حكومة مناحيم بيغن (وكان آرييل شارون وزيرا للدفاع فيها) الهجوم على منظمة التحرير الفلسطينية، التي تمركزت في بيروت. وتحالفت إسرائيل حينها مع إحدى الميليشيات المسيحية مقابل وصول الأخيرة إلى سدة الحكومة. وكان الهجوم دمويا جدا، ونتيجته مذابح صبرا وشاتيلا التي أودت بحياة 17 ألف فلسطيني وجرحت 30 ألفا آخرين.

لكن نتيجة هذا العنف الهائل كانت عكس ما تمنى بيغن. فبدلا من القوى المسيحية التي كان من المأمول أن تستلم الحكم، تم إنشاء حزب الله الذي تحول لأكبر التهديدات لأمن إسرائيل، مع حوالي 150 ألف صاروخ وقذيفة.

وهناك مثال آخر يجب أن تتعلم منه إسرائيل، وهو الغزو الأمريكي للعراق الذي أطاح بصدام حسين في عام 2003. فمن نتائج هذا الغزو قيام حكومة يقودها الشيعة في العراق، وإنشاء تنظيم القاعدة الذي أسس لقيام داعش فيما بعد.

والدرس المستفاد هو أن الحروب غالبا ما تؤدي لنتائج غير متوقعة. وكي تحقق إسرائيل أهدافها فإن عليها استهداف المقاتلين من خلال هجمات انتقائية. وأن تزامن هذه الهجمات مع دق أسافين بين المقاتلين والسكان كي لا يلتف السكان حول المقاومة. وعلى إسرائيل أن تسعى بأي شكل لقيام دولة فلسطينية، وفق الباحث روبرت بيب من جامعة شيكاغو، إلى جانب التخطيط العسكري.

وفي النهاية على إسرائيل أن تعلم أن الهجوم الدموي على المدنيين والسياسات المبنية على الغضب لن تعود عليها بالنفع. ورغم أننا لا نعلم نتائج هذه الحرب، لكنها لن تكون مجدية لإسرائيل وكذلك للفلسطينيين.

المصدر: واشنطن بوست

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحكومة العراقية الحكومة اللبنانية بنيامين نتنياهو حركة حماس طوفان الأقصى هجمات إسرائيلية

إقرأ أيضاً:

هآرتس: إسرائيل وليست حماس هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار

قالت صحيفة هآرتس في مقالها الرئيسي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يكذب عندما يبرر استئنافه الحرب على قطاع غزة برفض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إطلاق سراح بقية الأسرى المحتجزين لديها.

وأفادت أن نتنياهو دفع المطلوب لعودة وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير إلى الحكومة مقدما، "ولكن ليس من جيبه الخاص، بالطبع، بل من دماء 59 أسيرا (إسرائيليا) الذين قد يكون مصيرهم قد حُسم باستئناف الحرب..".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وليام هيغ: لست معجبا لكن تأثير ترامب قد يكون إيجابياlist 2 of 2ما الذي قد يحدث إذا أصر ترامب على تطبيق أوامره التنفيذية؟end of list

ومما يجدر ذكره أن حزب الليكود بقيادة نتنياهو أعلن أن حزب "القوة اليهودية" بزعامة بن غفير سيعود إلى الائتلاف الحكومي، وذلك بالتزامن مع شنّ إسرائيل يوم الثلاثاء ضربات جوية واسعة خلفت ما يزيد على 400 شهيد فلسطيني.

وكان حزب "بن غفير" قد انسحب من الائتلاف في يناير/كانون الثاني احتجاجا على الهدنة مع حركة حماس في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي بيانه الذي أصدره الثلاثاء، زعم مكتب نتنياهو أن استئناف الهجمات على غزة جاء بعد رفض حركة حماس "مرة تلو أخرى إعادة مخطوفينا، وكذلك رفضها كل المقترحات التي تلقتها من المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف والوسطاء".

ولكن صحيفة هآرتس كتبت في مقالها أنه يجب القول، "بصوت عالٍ وواضح"، إن ما ورد في ذلك البيان "كذب"، وأكدت أن إسرائيل، وليست حركة حماس، هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية.

إعلان

وأردفت القول إن مكتب رئيس الوزراء كذب مرة أخرى عندما ذكر في بيانه أن الهدف من استئناف العدوان هو تحقيق أهداف الحرب كما حددتها القيادة السياسية، ومن بينها الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، أحياءَ كانوا أم أمواتا.

إسرائيل أخلفت وعدها بالانسحاب من محور "فيلادلفيا"، وقررت منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإغلاق المعابر الحدودية

وحذرت من أن الضغط العسكري الذي تمارسه إسرائيل ضد حركة حماس يعرِّض أرواح الأسرى والجنود الإسرائيليين وسكان غزة أيضا للخطر، ويؤدي إلى تدمير ما تبقى من القطاع الفلسطيني.

ولفتت إلى أنه كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى التي كان من المقرر أن تنتهي بالإفراج عن جميع الأسرى المتبقين في غزة، لكن الحكومة الإسرائيلية هي التي رفضت ذلك.

وأضافت أن إسرائيل أخلفت وعدها بالانسحاب من محور "فيلادلفيا"، وقررت منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإغلاق المعابر الحدودية.

وخلصت الصحيفة إلى أن نتنياهو تخلى عن الأسرى لإنقاذ حكومته من الانهيار، ولم يعد هو ولا أعضاء ائتلافه الحاكم يكترثون لغضب عائلات الأسرى، "فبالنسبة لهم أن ما يهم هو الموافقة على ميزانية الدولة".

مقالات مشابهة

  • أحدهما مقرب من السنوار..إسرائيل تعلن اغتيال قياديين في حماس
  • الجزائر تُدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف موكب الرئيس الصومالي
  • ليبيا تدين «الهجوم الإرهابي» الذي استهدف موكب رئيس الصومال
  • تفاصيل جديدة.. كيف نفذت إسرائيل هجومها على غزة؟
  • مصر تدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف موكب الرئيس الصومالي
  • هآرتس: إسرائيل وليست حماس هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار
  • إسرائيل تعلن مقتل رئيس حكومة حماس وقادة آخرين
  • وزير خارجية بلجيكا للجزيرة: ما تقوم به إسرائيل ليس دفاعا عن النفس
  • هل تستأنف إسرائيل الهجوم بريا في قطاع غزة؟
  • عبد الرحمن المطيري يشيد بالإنجازات التي حققها لاعبو ولاعبات الكويت في الأولمبياد الخاص “تورينو 2025”