الانتقام العظيم لن يجدي إسرائيل نفعا!
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
عزّز هجوم 7 أكتوبر رغبة عارمة في نفس نتنياهو بالرد الدموي العنيف في ما أسماه "الانتقام العظيم". لكن رد الفعل هذا لن يحقق أهداف إسرائيل، وفق فريد زكريا في واشنطن بوست.
تعيق المشاعر الشديدة غاليا التفكير السليم. والهجمات الإسرائيلية المتنامية في غزة تذكرنا بما قامت به حكومة إسرائيلية يمينية سابقة ردا على هجمات مماثلة، ولنتذكر كيف كانت نتائج هذه الهجمات.
في عام 1982 قررت حكومة مناحيم بيغن (وكان آرييل شارون وزيرا للدفاع فيها) الهجوم على منظمة التحرير الفلسطينية، التي تمركزت في بيروت. وتحالفت إسرائيل حينها مع إحدى الميليشيات المسيحية مقابل وصول الأخيرة إلى سدة الحكومة. وكان الهجوم دمويا جدا، ونتيجته مذابح صبرا وشاتيلا التي أودت بحياة 17 ألف فلسطيني وجرحت 30 ألفا آخرين.
لكن نتيجة هذا العنف الهائل كانت عكس ما تمنى بيغن. فبدلا من القوى المسيحية التي كان من المأمول أن تستلم الحكم، تم إنشاء حزب الله الذي تحول لأكبر التهديدات لأمن إسرائيل، مع حوالي 150 ألف صاروخ وقذيفة.
وهناك مثال آخر يجب أن تتعلم منه إسرائيل، وهو الغزو الأمريكي للعراق الذي أطاح بصدام حسين في عام 2003. فمن نتائج هذا الغزو قيام حكومة يقودها الشيعة في العراق، وإنشاء تنظيم القاعدة الذي أسس لقيام داعش فيما بعد.
والدرس المستفاد هو أن الحروب غالبا ما تؤدي لنتائج غير متوقعة. وكي تحقق إسرائيل أهدافها فإن عليها استهداف المقاتلين من خلال هجمات انتقائية. وأن تزامن هذه الهجمات مع دق أسافين بين المقاتلين والسكان كي لا يلتف السكان حول المقاومة. وعلى إسرائيل أن تسعى بأي شكل لقيام دولة فلسطينية، وفق الباحث روبرت بيب من جامعة شيكاغو، إلى جانب التخطيط العسكري.
وفي النهاية على إسرائيل أن تعلم أن الهجوم الدموي على المدنيين والسياسات المبنية على الغضب لن تعود عليها بالنفع. ورغم أننا لا نعلم نتائج هذه الحرب، لكنها لن تكون مجدية لإسرائيل وكذلك للفلسطينيين.
المصدر: واشنطن بوست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحكومة العراقية الحكومة اللبنانية بنيامين نتنياهو حركة حماس طوفان الأقصى هجمات إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
الأنبا بشارة يترأس قداس عيد الشهيد العظيم مار جرجس بكنيسته بمنهري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس اليوم الأنبا بشارة جودة، مطران إيبارشية أبوقرقاص وملوي وديرمواس للأقباط الكاثوليك، قداس عيد الشهيد العظيم مار جرجس، وذلك بكنيسة مار بولس ومار جرجس، بمنهري.
شارك في الصلاة القمص متى راجي، والأب مينا القمص متى، حيث قدم المطران الذبيحة الإلهية، لأجل الكنيسة، وأنشطتها، لتكون دائمًا في نعمة وازدهار.
وفي كلمة العظة، تحدث راعي الإيبارشية حول "بطولة القداسة". فالكنيسة تصنع قديسين، والقداسة هي عيش المحبة، وتجسيد الإنجيل بأبسط الأشياء، والأعمال.
وأكد الأب المطران أهمية أن نتزين دائمًا بالقلوب الطيبة النقية، التي تثمر ثمار الروح القدس: المحبة، والفرح، والسلام