صاحب قرار الهجوم.. ماذا تعرف عن يحيي السنوار؟
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
يحيي السنوار.. تصدر محركات البحث على«جوجل» وذلك بعد تصريحات وزير دفاع جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوآف جالانت، بالوصول إلى قائد حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة.
تصريحات وزير دفاع جيش الاحتلال الإسرائيلي
خرج وزير دفاع جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوآف جالانت، يتعهد بالوصول إلى قائد حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة يحيى السنوار والقضاء عليه، مشيرًا إلى تصفية قوات الاحتلال لـ 13 من القادة والمقاتلين الميدانيين لحماس.
ووجه جالانت، خلال مؤتمر صحفي له، رسالة إلى سكان غزة، قال فيها: «إذا وصلتم إلى يحيى السنوار قبلنا، فهذا سيقصر من أيام الحرب»، وفق قوله.
أوضح رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إن يحيى السنوار رئيس المكتب السياسى لحركة حماس في قطاع غزة، هو صاحب قرار الهجوم على إسرائيل الذي نفذته كتائب القسام في «طوفان الأقصى»،
من هو يحيى السنوار؟
هو شخصية فلسطينية بارزة وقائد في حركة حماس، ولد في مخيم النصيرات بقطاع غزة في عام 1961، يُعتبر يحيى السنوار واحدًا من أبرز الشخصيات في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وله دور كبير في الحركة الوطنية الفلسطينية.
بدأ يحيى السنوار نشاطه السياسي في سبيل تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني منذ صغره وشارك في العديد من الأنشطة والمظاهرات. وفي الثمانينات، انضم إلى حركة حماس وسرعان ما تقدم في صفوفها وأصبح واحدًا من قادتها البارزين.
يحيى السنوار اشتهر بدوره البارز في العمليات العسكرية والنضال ضد الاحتلال الإسرائيلي. واستمرت تلك الجهود في محاولة تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني، وفي الوقت نفسه تصاعدت التوترات والصراع مع إسرائيل.
المناصب التي تولها يحيي السنوار
يحيى السنوار شغل عدة مناصب سياسية وقيادية في حركة حماس وقطاع غزة. من بين هذه المناصب:
رئيس المكتب السياسي لحماس: كان يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي لحماس، وهو المنصب الأعلى في هيئة الحركة المسؤولة عن السياسة واتخاذ القرارات السياسية.
نائب رئيس مكتب الأمانة العامة لحماس: شغل منصب نائب رئيس مكتب الأمانة العامة لحماس، وهو المنصب الثاني بعد رئيس المكتب السياسي.
وزير في حكومة غزة: كما شغل يحيى السنوار مناصب وزارية في حكومة غزة المعترف بها من قبل حماس.
تلك المناصب تعكس الدور البارز الذي لعبه يحيى السنوار في قيادة حماس وتنسيق الجهود السياسية والحكومية في قطاع غزة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: يحيى السنوار
إقرأ أيضاً:
لماذا يرفض الاحتلال الإسرائيلي مناقشة اليوم التالي في قطاع غزة؟
رغم مرور أكثر من أربعة عشر شهرا، لا يزال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية يرفضون طيلة شهور الحرب، ولأسباب شخصية، مناقشة مسألة اليوم التالي في غزة، ولذلك فإن الحرب، وباعتراف الإسرائيليين أنفسهم، تدور الآن دون رؤية أو توجه للمستقبل من قبل المستوى السياسي، بل إن عناصر مهمة في أحزاب الائتلاف الحاكم تتبنى رؤية الاحتلال والاستيطان في غزة، وهو مزيج من أحلام اليقظة والمشي أثناء النوم، والفاشية، والشعبوية، والشر.
يائير تال، كاتب يوميات حرب أكتوبر 1973، أكد أن "هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، مثل يوماً من الهزيمة لإسرائيل لن ينسى أبداً، فيما حظيت حماس بموضع إعجاب واسع النطاق وكبير بين عامة الناس في العالم العربي والإسلامي من حولنا بسبب انتصارها في ذلك اليوم، واكتسبت وقادتها شهرة خاصة بين المنظمات المسلحة، مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، وفي الدول الإسلامية مثل إيران".
وأضاف في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل" العبري، وترجمته "عربي21"، أن "دولة الاحتلال في اليوم التالي لبدء الحرب على غزة كان بوسعها التوصل لاتفاق مع حماس يعيد بموجبه مختطفيها في غضون أيام قليلة، تعرض على حماس إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ويتراوح عددهم بين خمسة وست آلاف أسير، وضمان عدم القيام بمهاجمة حماس وقادتها، لكن الدولة امتنعت عن اتخاذ هذه المبادرة، مما يعني تمجيد حماس، وانتهاء الأمر بنهاية المعركة، وربما حتى الحرب، بانتصار كامل لحماس".
وأشار إلى أنه "ليس مؤكدا أن الدولة تصرفت بشكل صحيح في تلك الأيام، حيث لم تبادر لمثل هذه الخطوة، بل ردت بهجوم شامل على غزة، وهدفها حرب شاملة ضد حماس جاءت نتائجها كارثية على غزة، وحينها كان بوسعنا أن نتخذ مرة أخرى زمام المبادرة لإعادة المختطفين، ونزع غزة من الأسلحة الهجومية، وتدمير الأنفاق التي تخترق الحدود، لكن إسرائيل وزعماءها لا يعرفون كيف يتوقفون، وهنا بدأ الخلاف حول إطلاق سراح المختطفين، استمرارا لحالة الفوضى السياسية التي تعيشها".
وأوضح أن "الحرب في غزة اندلعت واستمرت بينما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو متهم بارتكاب جرائم، ويعمل على تدمير ثقة الإسرائيليين بمؤسسات إنفاذ القانون، وفي ذروة الحرب يشير بإصبع الاتهام للجيش وقادته بأنهم هم، وليس هو، المسؤولون عن كارثة السابع من أكتوبر، مما جعله محروما من الثقة الكاملة بين نصف الإسرائيليين، الذين هم على قناعة بأن قراراته، حتى في أمور الحرب، تتأثر أكثر بدوافعه الشخصية، ومصلحته التي تأتي في المقام الأول على حساب مصلحة الدولة".
وأكد أن "هذه العناصر اليمينية خطيرة، وقد تفاجئنا بقوتها وتأثيرها على مجرى الأمور، بل وقد تنجح بالخطوات الأولى نحو تحقيق رؤيتها التدميرية للدولة، فيما الحكومة لو تكونت من أشخاص عاديين ومسؤولين، يقدّرون مصير ومستقبل دولتهم، فقد كان يمكنهم طرح تصور لنهاية الحرب في غزة وما بعدها، يتضمن إعادة جميع المختطفين، وضم قطاع غزة والضفة الغربية لذات الوحدة السياسية برئاسة السلطة الفلسطينية، التي تعارض الكفاح المسلح، وتتعهد بنزع السلاح من غزة، وفي غضون عام، الاتفاق على تسوية دائمة معها".
وختم بالقول إن "الغرض من اليوم التالي في صالح الإسرائيليين يتمثل بتحقيق تطلعات الفلسطينيين في إقامة دولتهم الخاصة بجانب دولة الاحتلال، القائمة على الاتفاق على الحدود بين الدولتين، والترتيبات اللازمة لضمان أمن الاحتلال، وإيجاد آلية تضمن بشكل متبادل عدم مطالبة الطرفين بأي أراضٍ من الطرف الآخر، وهذا اليوم التالي الذي سيجلب الأمن، ويرفضه نتنياهو وحكومته".