«الأوقاف» تطلق «مقدمات في العلوم الاجتماعية»
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
تبدأ مساء اليوم الأحد دورة «مقدمات في العلوم الاجتماعية»، التي تنظمها إدارة البحوث والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالتنسيق والتعاون مع مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة قطر. وتقام الدورة على مدى أربعة أيام بقاعة مركز عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي.
وقال الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية بالوزارة في تصريحات صحفية «تشكل الدورة المرحلة الأولى في أحدث مشروع ثقافي لإدارة البحوث، يتجسد في سلسلة من الدورات العلمية، التي تشكل بمجموعها «جامعة مفتوحة» في مجال العلوم الاجتماعية والدراسات الإنسانية، يحاضر فيها نخبة مختارة من الأكاديميين والباحثين، لافتا إلى مشاركة دفعات من خريجي الجامعات وطلاب الدراسات العليا وغيرهم من المهتمين بالعلم والثقافة والمعرفة الإنسانية.
وأضاف: ان الدورات العلمية، تعتبر إحدى ثمرات اللقاءات التفاكرية، وورش العمل التي تمت خلال الفترة السابقة.
بين مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية الدكتور أحمد بن محمد آل ثاني ومدير مركز ابن خلدون، الدكتور نايف بن نهار، ولاسيما اللقاء التفاكري الأول، الذي عقد في شهر يونيو الماضي؛ للبحث بشكل أساس في «آليات تجسير الهوّة بين العلوم الإسلامية والعلوم الاجتماعية».
وقال: إن الدورة الأولى، التي تأتي في إطار أنشطة مكتبة الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني الوقفية، التابعة للإدارة، وتشتمل على أربع مقدمات: «مقدمة في علم التاريخ»، و«مقدمة في علم التربية»، و«مقدمة في علم الاجتماع»، و«مقدمة في علم النفس».
ويحاضر في موضوع المقدمة الأولى: «مقدمة في علم التاريخ» الدكتور أحمد إبراهيم أبو شوك الأستاذ في كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، حيث يعرض لأربع مسائل تتصل بالانتساب المعرفي (أنماط الكتابة التاريخية.. هل التاريخ علم أم فن؟)؛ والمرجعيات الفلسفية (المدارس التاريخية الغربية (المثالية، والمادية، والحضارية)، والمدرسة الإسلامية (أسلمة علم التاريخ)؛ والمنهج والإجراءات: (الفرضية: ابن خلدون.. النموذج: مدرسة الحوليات).
بينما يحاضر في موضوع المقدمة الثانية: «مقدمة في علم التربية» الدكتور عبد الله بن طايس الجميلي، الخبير التربوي والمستشار الاستراتيجي في أكاديمية قطر للمال والأعمال.. ومن أهم المحاور التي تدور حولها محاضرته: مدخل إلى علم التربية؛ التربية: مفهومها، خصائصها، أهميتها؛ أهم المصطلحات ذات الصلة؛ نبذة عن نشأة علم التربية؛ أهداف وغايات التربية؛ أهم النظريات ومدارس الفكر التربوي؛ تطور الفكر التربوي؛ أبعاد وتخصصات علم التربية؛ أهم التحديات المعاصرة في علم التربية؛ رسوخ التربية الإسلامية في عالم متغير والدور المنشود.
أما المقدمة الثالثة: «مقدمة في علم الاجتماع» فيتناول موضوعاتها الدكتور الشاذلي بيه شطي، الأستاذ في برنامج علم الاجتماع، قسم العلوم الاجتماعية، كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، وسوف يتناول في المحاضرة المحاور الآتية: سياقات ميلاد علم الاجتماع؛ تعريف علم الاجتماع؛ منطلقات علم الاجتماع لبناء المعرفة العلمية؛ خصائص المنظور الاجتماعي؛ علم الاجتماع وعلاقته بالعلوم الاجتماعية والإنسانية؛ علم الاجتماع وعلاقته بالعلوم الشرعية؛ إسهامات ابن خلدون في علم الاجتماع.
ويحاضر في موضوع المقدمة الرابعة: «مقدمة في علم النفس» الدكتور عزام أمين، الأستاذ المشارك في علم النفس الاجتماعي في كليّة العلوم الاجتماعية والإنسانية في معهد الدوحة للدراسات العليا، حيث يحاول الإجابة عن عدة أسئلة تتعلق بتاريخ علم النفس، وماهيته، وأهم مدارسه، وتخصصاته والفرق بينها، وحال علم النفس في العالم العربي، تطبيقياً وبحثياً؛ انطلاقاً من أن الإجابة عن هذه الأسئلة تساعد في بناء نظرة عامة صحيحة عن هذا العلم الذي لا يزال مجهولاً لدى كثير من الناس كما لا يزال رهينةً للكثير من الأفكار النمطية التي ارتبطت به منذ نشأته وحتى الآن. وأكدت إدارة البحوث والدراسات الإسلامية، في بيان موجّه إلى جميع المشاركين المسجلين في الدورة، أهمية الالتزام بالحضور في جميع أيام الدورة، مشيرة إلى أن هذا الالتزام يعتبر شرطاً أساساً للحصول على شهادة المشارك.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزارة الأوقاف الدراسات الإسلامية العلوم الاجتماعیة علم الاجتماع علم التربیة ابن خلدون علم النفس
إقرأ أيضاً:
التربية تطلق حملة التعليم الدامج
سواليف
أطلقت وزارة التربية والتعليم حملة “بدون فرق… بنعمل فرق: التعليم الدامج للجميع”، والهادفة إلى رفع الوعي حول الدمج والتنوع في التعليم ابتداءً من ماهيته وصولاً إلى فوائده الاجتماعية والاقتصادية المنعكسة على الأفراد والمجتمعات المحلية والأردن ككل.
وأكد مدير إدارة التعليم في الوزارة الدكتور أحمد المساعفة خلال رعايته اليوم الأحد حفل الاطلاق مندوبًا عن وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، أن الوزارة تولي عنايًة خاصًة بالأطفال من ذوي الإعاقة، وتسعى لدمجهم في العملية التربوية والتعليمية أسوة بنظرائهم من الطلبة من غير ذوي الإعاقة، إيمانًا منها بأهمية بتطبيق العدالة الاجتماعية والمحافظة على حق التعليم لشرائح المجتمع جميعها.
وبين أن الأردن وعلى مدار السنوات الماضية، قطع شوطا كبيرًا نحو تحقيق الدمج في قطاع التّعليم، مشيرًا إلى أن الحكومة الأردنية عبرت عن طموحها في قيادة المنطقة نحو تحقيق أكبر قدر من المساواة بين الأشخاص ذوي الإعاقة، والأشخاص من غير الإعاقة، ذلك الطموح المؤطر والمحدد بوضوح في الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية والخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم والاستراتيجية العشرية للتعليم الدامج.
مقالات ذات صلة القضاء يبرئ د. محمد بني سلامة من التهم الموجهة إليه على خلفية مقال أكاديمي 2025/01/19وأشار إلى أن استراتيجية التعليم الدامج تسعى لتعزيز ثقافة الالتزام بالوصول العادل لتعليم نوعي لجميع الطلبة، بمن فيهم الطلبة ذوي الإعاقة في المدارس النظامية، باعتبارها المسؤولية المحورية لوزارة التربية والتعليم، والمدرجة ضمن سياساتها وممارساتها.
وأوضح أن الوزارة شرعت والشركاء منذ إطلاق الاستراتيجية العشرية للتعليم الدامج بالعمل على تحقيق مجالات هذه الاستراتيجية؛ حيث عملت الوزارة على مراجعة التشريعات النافذة فيما يتعلق بقبول الطلبة ذوي الإعاقة في المدارس الحكومية، والمناهج الدراسية مثل : طرق التدريس والتعليم وأدلة المعلمين ومقدمي الخدمات المساندة وغيرها ؛ لتتوافق مع التعلم والتعليم الدامج وفلسفته وكيفية تنفيذه، واستحداث أنظمة وتعليمات تتضمن أسس قبول الأطفال من ذوي الإعاقة ودمجهم في رياض الأطفال ومدارس المملكة بما يتوافق مع قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 20 لسنة 2017.
كما عملت الوزارة على وضع دليل إجرائي للمدارس يحدد الإجراءات التي يجب اتباعها لتنفيذ التعليم الدامج وتحديد الموارد المالية والبشرية اللازمة لتنفيذ برامج التعليم الدامج وتطوير نظام للحوافز المادية والمعنوية على مستوى المدرسة وعلى مستوى الهيئة التدريسية لضمان فعالية تنفيذ التعليم الدامج وإدراج المتطلبات الأساسية له في برامج التعليم للمراحل العمرية كافة والتعليم المهني، ورصد المخصصات المالية اللازمة لتنفيذها.
وأضاف أن الوزارة عملت على رفع الوعي المجتمعي في الأردن بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بما فيها الحق في التعليم والاندماج في المجتمع، وفوائد التعليم الدامج الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على كافة أفراد المجتمع، وخلق اتجاهات ايجابية لدى المعلمين والطلبة وأولياء أمورهم والمجتمع المحلي تجاه التعليم الدامج للحد من الممارسات التقليدية السلبية التي تعزل الطلبة ذوي الإعاقة في مراكز خارج السياق التعليمي النظامي، وكذلك توفير فرص التعلم والتعليم للطلبة ذوي الاعاقة المتسربين على أساس العدالة والمساواة مع نظرائهم من الطلبة المنتظمين في المدارس.
وأشار إلى أن الوزارة وفيما يتعلق بإمكانية الوصول والترتيبات التيسيرية؛ فإنها تعمل على تهيئة البنية التحتية في المدارس والمرافق التعليمية وفق كودة متطلبات البناء للأشخاص ذوي الإعاقة بما يتيح لهم الوصول إلى مباني المدارس ومرافقها بدون عوائق مادية، وتوفير الترتيبات التيسيرية والأجهزة والأدوات والمستلزمات التي يحتاجها الطلبة ذوو الإعاقة بوصفها ركيزة أساسية في التعليم الدامج.
ولفت إلى أنه عندما يتم توسيع مفهوم “الدّمج والتّنوع في التّعليم” ليشمل مجموعات أخرى من الأطفال المعرّضين للإقصاء والتّهميش إلى جانب الأطفال ذوي الإعاقةفمن المهم أن تستمر مستويات الاستثمار في “دمج الإعاقة“ وفي النّظر في التّوسع في الموارد بحسب ما تقتضي الحاجة في مختلف المناطق الجغرافية، مؤكدًا أن الوزارة ومن خلال التزامها المشترك، ستعمل على تنسيق الجهود لتحقيق المزيد من الدّمج والتّنوع في التّعليم لضمان أن ينعكس ذلك في جميع سياساتها، وخططها، وبرامجها، ومشروعاتها، ومبادراتها.
وبين أن جهود الوزارة والشركاء قد تكللت بالنجاح؛ حيث زادت نسبة الطلبة ذوي الإعاقة الملتحقين بالمؤسسات التعليمية من (%1.9) سنة 2020 إلى (%7.4) سنة 2024 وفق ما ورد في التقرير الكمي والنوعي للخطة التنفيذية للتعليم الدامج (2020-2023).
كما أعلنت المنظمة العربية للتنمية الإدارية المنبثقة عن جامعة الدول العربية بتاريخ 28/11/2024 فوز وزارة التربية والتعليم الأردنية بجائزة التميز الحكومي العربي في دورته الثالثة، عن فئة أفضل مشروع حكومي تعليمي عربي الدمج والتنوع في التعليم.
وفي ختام كلمته، أكد الدكتور المساعفة أن الأردن سيشهد نقلةً نوعيةً ويحقق تغييرًا جذريًا في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بوجه عام والحق في التعليم على وجه الخصوص، مبينًا أننا عازمون وماضون على استكمال المسيرة وتحقيق الغاية التي نتطلع إليها جميعًا؛ وهي الغاية المتمثلة في إيجاد واقع أفضل للأشخاص ذوي الإعاقة يعيشون فيه باستقلالية وحرية على أسس العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص.
ومن جانبها، أشارت مساعد الأمين العام للشؤون الفنية في المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة غدير الحارس أن التعليم الدامج ليس خياراً، بل هو حق وعدالة اجتماعية لا لبس فيه، يتمكن الطالب من خلاله تخطّي العقبات ليمارس حياته بأقصى ما لديه من طاقات وإمكانيات.
وأضافت أن حملة “بدون فرق… بنعمل فرق” تُعد خطوة جوهرية في مساعي الوزارة والمجلس لعام 2025، فهي ستؤكد على إحداث الفرق في حياة الطلبة بما يخدم حياتهم ومستقبلهم، عبر إبراز هذا الحق وتسليط الضوء على الفجوات التي قد تكون عائقاً أمام الدمج.”
من جانبه، بين مراد المسعيدين، والد الطفلة نبأ التي عانت جراء ظرف صحي نادر أدى إلى تعملق في أصابع يديها: أننا نستمد القوة والطاقة الإيجابية من نبأ، وذلك بفضل مدرسة التاسعة الأساسية المختلطة في العقبة والتي احتضنت نبأ وقدمت لها كل أساسيات التعليم الدامج وبمشاركة الجميع، مشرفة ومديرة ومعلمات وطالبات، ومنحتها أبسط حقوقها، وهو التعليم.، مؤكدًا بفخر أن نبأ متفوقة دراسياً والأولى على صفوف العاشر، وتعمل نحو تحقيق حلمها بأن تصبح جرّاحة لتخفيف معاناة الأطفال.
ومن الجدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم كانت قد حصدت جائزة “التميز الحكومي العربي” لدورتها الثالثة فئة أفضل مشروع تعليمي حكومي عربي (الدمج والتنوع في التعليم)، في تشرين الثاني من عام 2024، ما يؤكد على أهمية جهودها المبذولة في هذا النطاق والتي أصبحت قدوة ومثلاً أعلى يحتذى به.
كما يذكر أن هذه الحملة تنفذ بقيادة وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وبدعم من مشروع “تعزيز الجودة في التعليم الدامج في الأردن” المنفذ من قبل التعاون الدولي الألماني (GIZ) بالنيابة عن الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) وبالتعاون مع الشركة الاستشارية PROMAN. وهي المرحلة الثانية لحملة “التعليم الدامج للجميع” والتي أقيمت عام 2020 وركّزت بدورها على المدارس.
واشتملت فعاليات الاطلاق على عرض عن حملة رفع الوعي بالدمج والتنوع في التعليم في الأردن “بدون فرق…بنعمل فرق: التعليم الدامج للجميع” قدمته قائد فريق PROMAN منفذ الحملة.
كما اشتملت على جلسة نقاشية حول الدمج والتنوع في التعليم بعنوان : “تمكين المجتمع: بناء المعرف والدعم للتعليم الدامج” أدارها الدكتور محمد أبو رمان، حيث حاور فيها نخبة من أصحاب الاختصاص.