قامت قوات الطيران التابعة للاحتلال الإسرائيلي بتوجيه ضربة عنيفة، استهدفت قصف مخيم المغازي وسط قطاع، غزة ما أسفر عن استشهاد العشرات، بالإضافة للجرحى.

بيان وزارة صحة غزة

أعلنت وزارة الصحة في غزة، سقوط عشرات الشهداء والجرحي في قصف عنيف استهدف مخيم المغازي وسط القطاع، وأكدت مصادر طبية أن 33 شهيدا سقطوا في القصف، والرقم مرشح للارتفاع، فيما لم يتضح بعد عدد الجرحى تحديدا.

وكان عدد من الصحفيين والناشطين المدنيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، طالبوا بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين وأسرهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي زادت وتيرتها مع عدوان جيش الاحتلال الأخير على قطاع غزة.

لك الدعوة لتشكيل لجنة دولية للتحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين وأسرهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة تأتي كخطوة هامة نحو تسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وحرية الصحافة في المنطقة. تعاني المنطقة من تصاعد التوترات والعنف، والصحفيين يلعبون دورًا أساسيًا في نقل الأحداث والأخبار للعالم، وهم يجب أن يتمتعوا بحماية خاصة وحقوق مضمونة.

تشكيل لجنة دولية للتحقيق يمكن أن يساهم في تحقيق العدالة والمساءلة، وفي توجيه الضوء على الجرائم المحتملة والانتهاكات ضد الصحفيين. ستكون هذه اللجنة مستقلة ومهمتها تقديم تقارير موثوقة وشفافة حول الوضع في المنطقة.

هذه الجهود تعكس أهمية حماية حقوق الإنسان والصحافة، وتشجيع الشفافية والمساءلة. يجب أن يكون هناك تعاون دولي للتأكد من أن الانتهاكات لا تمر مرور الكرام، وأن المسؤولين عنها يحاسبون على أفعالهم.

المجلس القومي لحقوق الإنسان: الاحتلال مسؤول ومتورط 

وأكدت السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، على أن المجلس القومي لحقوق الإنسان، والذى يترأس الشبكه العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، قد أدان منذ اندلاع الأزمة السياسات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والتي يقع على عاتقها المسؤولية الكاملة لضمان السلامة والأمان للمدنيين الفلسطينيين.

وطالبت «خطاب» المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في العالم العربي بأن تتقدم بطلب عقد اجتماع عاجل وخاص لمجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف وتقديم ملف كاملًا بكافة الانتهاكات التي وقعت في فلسطين من جانب سلطة الاحتلال.

ويتعرض قطاع غزة لعدوان إسرائيلي مستمر منذ عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها فصائل المقاومة 7 أكتوبر الماضي، وخلّف القصف المستمر على القطاع 9488 شهيدا حتى الآن.

القسَّام: القصف الصهيوني الهمجي تسبب في فقدان عشرات الأسرى حياتهم 

وقد تسببت الهجمات الصهيونية في فقدان عشرات الأسرى حياتهم، فقال الناطق باسم كتائب “القسام”، الجناح العسكري لحركة”حماس”، ابو عبيدة، إن “القصف الصهيوني الهمجي على غزة تسبب في فقدان أكثر من 60 أسيرًا من أسرى العدو منذ الـ7 من الشهر الماضي، حتى الآن”.

وأضاف أبوعبيدة عبر منصة التواصل الاجتماعي تلغرام، مساء اليوم السبت، أنه وبعد عمليات البحث “لا زالت 23 جثة منهم مفقودة تحت الأنقاض حتى الآن، ويبدو أننا لن نستطيع الوصول إليها أبدًا بسبب استمرار العدوان”.

وكان أبو عبيدة، قد قال في تسجيل صوتي، اليوم السبت، إن “شعبنا يتعرض لإبادة ممنهجة من عدو أمن العقوبة من عالم تحكمة شريعة الغاب”، وأن “المقاومة تخوض حربا غير متكافئة لكنها ستدرس في العالم وسيخلدها التاريخ”.

ونوه إلى أن “مجاهدي (القسام) دمروا 24 آلية عسكرية إسرائيلية، ويقاتلون في محاور تقدم العدو بشمال غرب مدينة غزة وجنوبها وبيت حانون، ويواصلون الالتفاف خلف قوات العدو ويلتحمون من المسافة صفر مع جنوده”.

وأشار إلى أن “(القسام)، أدخلت خلال اليومين الماضيين قذائف الياسين التي استهدفت قوات الاحتلال المتحصنة بالبنايات”.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: لحقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

القصف والهدم والاستيطان والضم.. (البلاد)ترصد: الاحتلال يبدأ تهجير الفلسطينيين تحت ستار العمل في الخارج

البلاد – رام الله
يُعد تهجير الفلسطينيين من أرضهم وإحلال المستوطنين مكانهم هدفًا استراتيجيًا للاحتلال الإسرائيلي، الذي يتلاعب بالحقائق ويستخدم أساليب ملتوية لتحقيق مآربه. فبالإضافة إلى عمليات القصف والهدم والاستيطان والضم، بدأ الاحتلال بتطبيق مخطط جديد لتهجير الفلسطينيين، بزعم أنه يتيح لهم فرصة السفر (طوعًا) للعمل في الخارج، على أن تكون البداية بإندونيسيا.
وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، إجبار آلاف المواطنين في مناطق متعددة من قطاع غزة على النزوح قسرًا، وهذه المرة من مناطق داخل مدينة غزة.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي الأربعاء، دعا الاحتلال الموجودين في أحياء الزيتون الغربي وتل الهوا والشيخ عجلين إلى النزوح الفوري جنوبًا، عبر شارع الرشيد إلى جنوب وادي غزة، متجهين إلى مراكز الإيواء المعروفة.
وتُعاني أغلبية مساحة “المنطقة الإنسانية” من نقص في البنية التحتية، إذ لا تتوفر فيها مصادر للمياه ولا مرافق خدمية، نظرًا لكونها مناطق غير مأهولة وتتعرض لأزمات صحية وبيئية حادة، ما يؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة. وتواجه العائلات النازحة صعوبات جمة في نقل كبار السن والمرضى وتوفير احتياجاتهم الأساسية، خاصةً في ظل منع الاحتلال يمنع التحرك بالمركبات.
وفي سياق متصل، كشفت وسائل إعلام عبرية عن تنفيذ مشروع تجريبي هو الأول من نوعه، يستهدف إرسال الفلسطينيين (طوعًا) للعمل في الخارج، على أن تكون البداية سفرهم إلى إندونيسيا للعمل في قطاع البناء.
وذكرت الإذاعة العبرية الرسمية أن مكتب تنسيق العمليات في المناطق الفلسطينية المحتلة هو المسؤول عن هذا المشروع، وأنه في حال نجاحه، ستتولى إدارة الهجرة التي أنشأها وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قيادته. والهدف هو إثبات نجاح هذه الهجرة (الطوعية) لتشجيع الآلاف من سكان غزة على الانتقال للعمل في إندونيسيا، إذ من المقرر إطلاق أول مشروع تجريبي لهذا الغرض، بحيث يغادر 100 فلسطيني من قطاع غزة للعمل في قطاع البناء هناك.
وحسب الإذاعة، يسبق الرحلة التجريبية محادثات مع الحكومة الإندونيسية، التي لا تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية رسمية. ومن ثم كان لا بد من بناء قناة اتصال بين البلدين. وفي حال نجاح هذه الخطوة، ستكون مديرية الهجرة التي أنشأها وزير الحرب يسرائيل كاتس، هي الجهة المسؤولة عن التعامل مع محاولات إجلاء سكان غزة (طوعًا) إلى الخارج وتوفير فرص عمل لهم.
من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، إن التهجير تحت النار والقصف والتجويع والتدمير ليست تهجيرًا طوعيًا وإنما تهجير قسري، ويشكل جريمة حرب تخالف القانون الدولي الإنساني وينتهك المواثيق والأعراف الدولية ويتطلب محاكمة مرتكبيها ومحاسبتهم.
جاء ذلك في بيان صادر عن الدائرة، الأربعاء، على خلفية إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي إنشاء إدارة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة تهدف وفق ادعائها إلى تسهيل “هجرتهم طوعًا”.
وأضاف أبو هولي، أن دولة الاحتلال لديها مخطط تعمل على تنفيذه لتفريغ قطاع غزة من سكانه، مؤكدًا أن الترويج الإسرائيلي بأن الإدارة هدفها تسهيل الهجرة الطوعية هو مجرد ذر الرماد في العيون، لخداع المجتمع الدولي والإفلات من العقاب والمحاسبة.
وشدد رئيس دائرة شؤون اللاجئين على أن مخطط التهجير القسري يستهدف تصفية القضية الفلسطينية وتحويلها من قضية تتعلق بحق العودة وتقرير المصير إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، إلى مجرد قضية إنسانية من خلال نقل السكان الفلسطينيين من قطاع غزة، تحت زعم توفير السكن والعيش اللائق بهم بعدما دمر الاحتلال قطاع غزة وجعله مكانا لا يصلح للعيش فيه.

مقالات مشابهة

  • فلسطين.. تجدد القصف المدفعي على مناطق شرق مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة
  • كيف نزع ترامب القناع عن عملية التغليف التي يقوم بها الغرب في غزة؟
  • الاحتلال يفرج عن خمسة عمال فلسطينيين اعتقلهم سابقًا في غزة
  • قصف مدفعي إسرائيلي شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • القصف والهدم والاستيطان والضم.. (البلاد)ترصد: الاحتلال يبدأ تهجير الفلسطينيين تحت ستار العمل في الخارج
  • فلسطين.. طائرات الاحتلال تقصف منزلًا لعائلة أبو مزيد شرق الزوايدة وسط قطاع غزة
  • المنظمة العربية لحقوق الإنسان تدين قرار سحب ثلث موظفيها العاملين في قطاع غزة
  • "اعتداءات همجية".. إدانة عربية للعدوان الإسرائيلي المتكرر على سوريا
  • عشرات الشهداء في مجازر جديدة بغزة والأزمة الإنسانية تتفاقم ..تفاصيل مخيفة
  • جيش الاحتلال يقتحم مخيم بلاطة بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية