قوات العدو الصهيوني وآلياته المتوغلة في غزة منذ تسعة أيام تراوح مكانها
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان تتصاعد مساندة لغزة
الثورة /فلسطين المحتلة
لم يحقق العدوان الصهيوأمريكي على غزة لليوم التاسع والعشرين على التوالي أي نتيجة أو تقدم عسكري باستثناء تواجد لعدد من قواته وآلياته في أرض رخوة مفتوحة ومحروقة، أمام الضربات المسددة والمحكمة للمقاومة، ومفاجآتها اليومية للعدو الذي يراوح مكانه، ويفقد كل يوم – منذ بدئ محاولات توغله – عشرات القتلى والجرحى في صفوفه، في عمليات نوعية ينفذها أبطال المقاومة، أصابته بالذهول والجنون، ليرتكب المزيد من المذابح والمجازر الوحشية ضد المدنيين من النساء والأطفال في غزة، حتى وصل به الأمر لاستهداف المستشفيات والمدارس التي تؤي آلاف النازحين إليها من بيوتهم المدمرة والمستهدفة لتعويض فشله وعجزه التام عن تحقيق أي تقدم أو اختراق بعد مرور تسعة أيام على بداية توغله، في القطاع من 3 محاور.
ولم يستطع «جيش» العدو إعلان أي إنجازٍ عسكر على الأرض، بل أعلن تزايد عدد قتلاه وجرحاه، بالإضافة إلى فشله في توثيق أي استهداف يزعمه للمقاومة التي تكبده خسائر فادحة يوميا في الأرواح والعتاد..
حيث أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسّام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أمس – تصديها لمحاولات قوات العدو الصهيوني التوغل في قطاع غزة، موقعةً في صفوفها خسائر كبيرة وإصابات مباشرة.
وأعلنت في بيان لها، عن تدمير آليتين صهيونيتين متوغلتين جنوب «تل الهوا» بقذائف «الياسين105»، بالإضافة إلى استهداف دبابةً صهيونية متوغلة جنوب غرب «تل الهوا» بصاروخ موجه من طراز «كونكورس».
كما أعلنت كتائب القسّام وسرايا القدس في بيانٍ مشترك، أنهما قصفتا آليات العدو المتوغلة جنوب «تل الهوا»، بقذائف الهاون.
وقصفت القسّام تحشدات العدو شمال غرب غزة، بعدد من قذائف الهاون، كما قصفت كيبوتس «نيريم» برشقة صاروخية.
واستهدفت كتائب القسّام تجمع الآليات المتوغلة شرق جحر الديك بقذائف الهاون.
كما هاجم المجاهدون قوةً صهيونية متحصنة في مبنى شمال غرب مدينة غزة، واشتبكوا معها بالأسلحة الرشاشة والقنابل وأجهزوا على خمسة جنود صهاينة وأصابوا آخرين.
وفي بيت لاهيا، خاض مجاهدو القسّام اشتباكات بمختلف الأسلحة مع قوة صهيونية في منطقة العطاطرة غرب المدينة.
ودمّرت كتائب القسام دبابة صهيونية متوغلة في منطقة السلاطين غربي بيت لاهيا بقذيفة «الياسين105».
وأعلنت حماس، عن قصفها مستوطنة «أسدود» المحتلة برشقة صاروخية، بالإضافة إلى قصفها مستوطنة «إيلات» بصاروخ عياش 250، رداً على المجازر الصهيونية المستمرة بحق المدنيين في قطاع غزّة.
ولم يكن أمام قوات العدو سوى التراجع من محور شمالي غربي قطاع غزّة على شارع الرشيد البحري مئات الأمتار نتيجة الاشتباكات العنيفة مع المقاومة.
وفي هذا الصدد، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أنّ «قوات العدو تواجه مقاومة وتمتلك ترسانة عسكرية متطورة ما يعني أنه سيتعين على «إسرائيل» الاستعداد لصراع طويل الأمد».
كما أوردت «وول ستريت جورنال»، أنّ عدد القتلى الإسرائيليين الذي سجّل خلال عملية طوفان الأقصى، يزيد على ضعف المعدل الذي سجل في عام 2014.
وفي وقت سابق، ذكر تقرير لصحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، أنّ «إسرائيل» باتت تخسر دعمها غير المشروط من الحلفاء الغربيين.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ لهجة الولايات المتحدة وأوروبا وأمريكا اللاتينية، بشأن الوضع الإنساني في غزة بدأت ترتفع، خلال الأيام الأخيرة، أكثر من السابق.
كما شهدت عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان تصاعداً ملحوظاً يوم أمس، حيث وسّعت المقاومة عملياتها ضد العدو الصهيوني، وتواصلت عمليات المقاومة الإسلامية ضد مواقع العدو الإسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة وعلى الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، وذلك رداً على الاعتداءات الصهيونية على الأراضي اللبنانية ومساندة للمقاومة الفلسطينية في غزة ضمن عملية “طوفان الأقصى” ضد العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر.
وبالسياق، أعلنت المقاومة الإسلامية في بيان لها أمس السبت أن “المجاهدين هاجموا في أوقات متزامنة من قبل ظهر أمس السبت 04-11-2023 بالصواريخ والأسلحة المناسبة عددًا من مواقع جيش الاحتلال الصهيوني وهي: موقع جل العلام، الجرداح، حدب البستان، المالكية والمطلة، وحقّقوا فيها إصابات مباشرة إضافة إلى تدمير التجهيزات الفنية والتقنية”.
كما ذكرت المقاومة الإسلامية في بيان آخر أن “المجاهدين استهدفوا عند الساعة 01:00 من بعد ظهر يوم السبت 04-11-2023 موقع العباد بالصواريخ والأسلحة المناسبة ودمروا قسما من تجهيزاته”.
وقد زفت المقاومة الإسلامية السبت الشهيد المجاهد يوسف محمد صبرا “رضا” من بلدة حداثا في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس.
من جهته، أفاد مراسل قناة المنار في الجنوب عن “استهداف موقع العباد الإسرائيلي عند حدود بلدة حولا في القطاع الشرقي”، وأشار المراسل إلى “استهداف موقع المطلة العسكري عند حدود بلدة كفركلا في القطاع الشرقي من جنوب لبنان”، ولفت إلى أنه “تم استهداف وإسقاط منطاد تجسس معادي رفعه العدو صباح أمس فوق مستعمرة مسكاف عام.
وكان السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله قد تحدث يوم أمس في خطاب عن الجبهة اللبنانية، وقال بأن كافة الاحتمالات واردة في الجبهة لبنان، وأنها كل الخيارات مطروحة، مشيرا إلى أن تطورها وتصاعدها مرهون بوضع المقاومة في قطاع غزة، وبالاستهداف الصهيوني على لبنان.
كما استهدفت عدداً من المواقع والنقاط التابعة للعدو على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، وأسقطت منطاد تجسس للعدو كان قد رفعه الاحتلال فوق موقع «مسكاف عام».
وسائل إعلام العدو تحدثت أن حزب الله أطلق «للمرة الأولى، صاروخ بركان نحو موقع للجيش الإسرائيلي»، وأكدت دويّ صفّارات الإنذار في المنطقة الشمالية لفلسطين المحتلة.
وكانت المقاومة اللبنانية استهدفت الجمعة تجمّعاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي قرب موقع «ميتات» مقابل بلدة رميش، وأوقعت فيهم إصابات مؤكّدة. وتواصل المقاومة الإسلامية في لبنان استهداف المواقع الإسرائيلية على طول الحدود اللبنانية – الفلسطينية، وتصيب أهدافاً مباشرة، ردّاً على اعتداءات الاحتلال المستمرة على القرى اللبنانية في الجنوب، والعدوان الوحشي المستمر على غزة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المقاومة الإسلامیة فی قوات العدو فی غزة
إقرأ أيضاً:
العدوان الصهيوني يتصاعد.. شهيد وجرحى بينهم أطفال واقتحامات متواصلة في الضفة وغزة
يمانيون../
واصل العدو الصهيوني، مساء اليوم الاثنين، عدوانه الهمجي على مدن وبلدات الضفة الغربية وقطاع غزة، في سلسلة من الاقتحامات والاعتداءات الدموية التي أسفرت عن استشهاد مواطن وإصابة عدد من الفلسطينيين، بينهم أطفال، وسط تصعيد غير مسبوق يتزامن مع صمود الشعب الفلسطيني في مختلف الساحات.
ففي قطاع غزة، استشهد المواطن أحمد حسن محمد النجار، جراء قصف صهيوني استهدف منزلًا في منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس، فيما شن الطيران الحربي ثلاث غارات جوية على أرض زراعية شمال بلدة القرارة، ضمن سلسلة الاعتداءات المتكررة على القطاع المحاصر.
وفي الضفة الغربية المحتلة، أصيب طفل فلسطيني يبلغ من العمر 16 عامًا برصاص حي في البطن، خلال اقتحام قوات العدو الصهيوني بلدة إذنا غرب مدينة الخليل. كما أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق نتيجة إطلاق قنابل الغاز السام، فيما احتجز جنود العدو شاباً عقب إصابته، وسط ترهيب للأهالي وإجبار أصحاب المحال التجارية على إغلاق محالهم.
العدو لم يكتفِ بهذا، بل اقتحم بلدة برقا شرق رام الله، حيث داهم أحياءها دون تسجيل حالات اعتقال، في حين شهدت بلدة بيت فوريك شرق نابلس اعتداءً وحشياً على طفل يبلغ من العمر 15 عامًا، حيث تعرض للضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. ووفق مصادر محلية، فإن البلدة تشهد اقتحامات متكررة تتخللها مواجهات عنيفة تسفر عن إصابات متعددة.
أما في طولكرم، فقد اقتحمت قوات العدو المدينة بمدرعتين من نوع “إيتان”، حيث جابت الشوارع الرئيسة وأرعبت الأهالي بإطلاق قنابل الصوت بكثافة، ما عرقل حركة المواطنين والمركبات. كما أجبر الجنود أصحاب المحلات في الحي الغربي وعدد من الشوارع التجارية على إغلاق محالهم تحت تهديد السلاح، بالتزامن مع اقتحام منازل واستجواب من بداخلها.
وفي مخيم نور شمس الذي يتعرض لحصار وعدوان متواصل لليوم الـ72، واصلت قوات العدو إجبار السكان على إخلاء منازلهم في محيط جبل النصر والمنطقة الغربية للمخيم، ضمن عمليات تهجير قسري متواصلة تستهدف ترويع السكان وتفريغ المناطق من أهلها.
يأتي هذا التصعيد العدواني في وقت يواصل فيه الشعب الفلسطيني صموده، متمسكاً بأرضه وهويته رغم المجازر والملاحقات اليومية، في مشهد يعكس وحشية الاحتلال في مقابل ثبات الإرادة الشعبية المتجذرة في كل مدينة ومخيم وقرية من فلسطين المحتلة.