مجازره هزت الضمير العالمي باستثناء بايدن وأنظمة الغرب: الجيش الصهيوني يتكبد خسائر فادحة في المواجهات البرية ويواصل انتقامه من النساء والأطفال والنازحين
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
الثورة /متابعة /حمدي دوبلة
كلما تلقى جيش الاحتلال الصهيوني صفعات من أبطال حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية خلال محاولاته اليائسة للتوغل البري حتى سارع مجددا إلى استهداف الأحياء السكنية وقصف المستشفيات ومدارس ومخيمات النازحين وقتل أكبر عدد ممكن من الأطفال والنساء وكبار السن والتمادي في جرائم الإبادة الشاملة بحق مليونين ونصف المليون نسمة من سكان قطاع غزة وأبكت المشاهد لتلك المجازر الصهيونية الوحشية ضد أطفال ونساء فلسطين شعوب الأرض قاطبة وهزت الضمير الإنساني إلا ضمائر ومشاعر قادة أمريكا وأنظمة الغرب “الحضاري” التي تتعامى عن ذلك وتواصل تبرير جرائم وانتهاكات نتنياهو السافرة وتواصل دعم مذابحه لعشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين عسكريا وسياسيا ولوجستيا وتجاهل أصوات ومطالبات شعوب العالم بوقف المجازر وجرائم حرب الوحشية بحق مواطنين عزل يعيشون في مساحة جغرافية صغيرة هي الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” امس السبت، الإجهاز على خمسة جنود صهاينة شمال غرب مدينة غزة.
وقالت “القــسام”، في منشور أورده “المركز الفلسطيني للإعلام” عبر حسابه على منصة “إكس” : “مجــاهدونا يهاجمون قوةً صهيونية متحصنة في مبنى شمال غرب مدينة غزة ويشتبكون معها بالأسلحة الرشاشة والقنابل ويجهزون على خمسة جنود ويصيبون آخرين”.
كما أعلنت القسام عن قصف تجمع للآليات الصهيونية المتوغلة شرق جحر الديك في قطاع غزة بقذائف الهاون .
ودخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أسبوعه الخامس مع قصف صهيوني هستيري للقطاع وضع الأحياء السكنية والمشافي والمدارس والمساجد على راس قائمة أهدافه بالتزامن مع خسائره الفادحة في المعارك على الأرض فيما يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في عمان وزراء خارجية دول عربية بحثا في مراوغة أمريكية جديدة لمنح قتلة الكيان الصهيوني المزيد من الوقت لتنفيذ مزيد من المجازر بحق المدنيين ومحاولة انتزاع مباركات عربية صريحة لها.
ووصل بلينكن إلى عمان ليجري محادثات مع خمسة من نظرائه العرب غداة رفض رئيس الوزراء الكيان نداءات لإقرار “هدنة إنسانية” للسماح بتسهيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وقال جيش العدو الإسرائيلي إن قواته باشرت عملية في جنوب قطاع غزة خلال الليل بعد غارات وحشية استهدفت قافلة سيارات إسعاف ومدرسة نزح إليها سكان في القطاع المحاصر.
وتفرض القوات الإٍحتلال طوقا على مدينة غزة معلنة أنها تسعى “للقضاء” على حركة حماس وهو الهدف غير الواقعي بحسب كل الخبراء والمحللين السياسيين والعسكريين
ويتعرض سكان قطاع غزة المحاصر البالغ عددهم 2,4 مليون تقريبا لقصف عنيف فيما تمنع دولة الاحتلال دخول إمدادات المياه والغذاء والكهرباء والوقود إليه.
ويخضع القطاع أساسا لحصار جوي وبحري وبري صهيوني منذ العام 2007.
وقال جيش الاحتلال امس السبت إنه تعرض لهجمات عدة من “أنفاق ومجمعات عسكرية” فيما أكدت حماس إنها أصابت قافلة إسرائيلية بقذائف هاون.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ بدء الحرب إلى 9488 شخصا بينهم 3900 طفل، و2509 نساء.
وأعلنت وزارة الصحة السبت أيضا أن 15 شخصا على الأقل استشهدوا عندما قصفت طائرات الكيان مدرسة تابعة للأمم المتحدة لجأ إليها آلاف النازحين الفلسطينيين. وأوضحت أن ما يزيد عن 54 شخصًا أصيبوا بجروح جراء استهداف مدرسة الفاخورة التي تؤوي آلاف النازحين في مخيم جباليا في شمال قطاع غزة.
كا قصفت دبابات العدو مدرسة أسامة بن زايد شمال مدينة غزة ما أسفر عن استشهاد 20 مدنيا على الاقل .
وهرعت سيارات الإسعاف إلى المبنى الذي انتشر فيه الركام لإغاثة الجرحى ونقل القتلى.
ووفقا لمراسلي وسائل الاعلام الدولية فقد وقف أشخاص بدت عليهم الصدمة يبكون ويهيمون في المكان وقد روعهم ما شاهدوه فيما لا يزال بعض الغسيل متدليا من الطابق الأول للمدرسة ما يؤشر إلى انها تحولت ملجأ موقتا لبعض من مئات آلاف النازحين داخليا في القطاع.
وأقر الجيش الصهيوني بأنه قصف سيارة إسعاف أمام مستشفى الشفاء الرئيسي في مدينة غزة زاعما إنها كانت تنقل عناصر من حركة حماس. لكن الحركة نفت ذلك.
وأفادت وزارة الصحة بغزة والهلال الأحمر الفلسطيني أن هذا القصف أدى إلى استشهاد 15 شخصا وإصابة 60 آخرين. وأكد الطرفان أن السيارة كانت جزءا من قافلة تقل “عددا من الجرحى في طريقهم لتلقي العلاج في مصر”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه “رُوع” جرّاء الضربة التي شنّها الجيش الإسرائيلي مشددا على ان النزاع بين إسرائيل وحماس يجب “أن يتوقف”.
وأضاف غوتيريش “صور الجثث المتناثرة في الشارع أمام المستشفى مُفجعة”.
وقال المدير العام لمنظمة الصحّة العالميّة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس إنّه “شعر بصدمة عميقة”، مذكرا بأنّه “يجب حماية المرضى ومقدّمي الرعاية والمؤسّسات الطبّية وسيّارات الإسعاف في كلّ الأوقات”.
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن حماس حاولت استخدام اتفاق تم بوساطة اميركية لفتح معبر رفح لإخراج كوادرها من قطاع غزة.
وقال المسؤول إن حماس قدمت لائحة باسماء فلسطينيين جرحى يجب إخراجهم تبين أن ثلثهم أفراد ومقاتلون من حماس. وشدد على أن ذلك “غير مقبول لمصر ولنا ولإسرائيل”حسب زعمه.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: انقطاع الإغاثة عن شمال دارفور يعرض النازحين لخطر الأوبئة والمجاعة
حذرت منسقة الأمم المتحدة المقيمة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، ، من خطر تعرض النازحين للأوبئة وسوء التغذية والمجاعة، جراء الانقطاع عن سلاسل الإمدادات والمساعدات.
بورتسودان ــ التغيير
ونزح 400 ألف شخص من مخيم زمزم، كما فر مئات الآلاف من قرى ومدينة الفاشر ومناطق المالحة وأم كدادة وبروش، حيث استقر البعض في مواقع داخل ولاية شمال دارفور، فيما اختار البعض الآخر الذهاب إلى جبل مرة بوسط دارفور.
وقالت سلامي، في بيان إن “المجتمعات النازحة باتت معزولة عن سلاسل الإمداد والمساعدات، مما يزيد من خطر تفشي الأوبئة وسوء التغذية والمجاعة”.
وأشارت إلى أن حركة النزوح تتسم بعدم الاستقرار، حيث تغذيها الأعمال العدائية والمخاوف من تصعيد عسكري محتمل على الفاشر.
وسيطرت قوات الدعم السريع على مخيم زمزم الواقع على بعد 12 كيلومتراً جنوب غرب الفاشر في 14 أبريل الجاري، ضمن مساعيها للسيطرة على المدينة التي عززت قواتها في القرى القريبة منها بعد إبعاد السكان منها قسرياً.
وتمنع قوات الدعم السريع وصول السلع والإغاثة إلى الفاشر، حيث تفرض عليها حصاراً منذ عام، قبل أن تشدده في الأشهر الأخيرة، مع استمرار قصف أحياء المدينة ومخيم أبو شوك بالمدافع والطيران المسيّر.
وذكرت سلامي أن المنظمات الإنسانية تواجه تحديات تشغيلية حرجة ومتفاقمة في شمال دارفور، نتيجة للنزوح القسري والواسع النطاق للمدنيين بعيدًا عن البنية التحتية القائمة وخدمات الإغاثة.
وشددت على أن هذا النزوح أدى إلى تعطيل كبير في عمليات الإغاثة الحالية، كما زاد بشكل كبير هشاشة مئات الآلاف من الأشخاص.
وأضافت: “القيود الحالية على الوصول الإنساني، خاصة إلى الفاشر ومحيطها، تعرقل قدرة المنظمات على الاستجابة بفعالية، حيث إنه رغم النداءات المتكررة لم يُسمح حتى الآن بوصول آمن ومستدام إلى هذه المناطق”.
وتعد شمال دارفور أكثر ولايات الإقليم الواقع في غرب السودان، والذي يحتاج 79% من سكانه إلى مساعدات وحماية، تضررًا من النزاع الحالي مع استمرار الدعم السريع في اجتياح المناطق الآمنة وإجبار المدنيين على النزوح.
وأصبحت منطقة طويلة الخاضعة لسيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، مركزًا لتجمع مئات الآلاف من النازحين الذين وفدوا إليها من الفاشر ومناطق أخرى في شمال دارفور.
وطالبت سلامي في البيان بضرورة استمرار تدفق المساعدات عبر البنية التحتية القائمة لقدرتها على تقديم استجابة شاملة وفعالة، ولتفادي المزيد من النزوح القسري وتخفيف العبء عن مناطق مثل طويلة والمجتمعات المضيفة المنهكة.
وتابع: “الانتهاكات الخطيرة، بما في ذلك الهجمات المباشرة على النازحين والعاملين في المجال الإنساني، غير مقبولة. يجب ألا يكون المدنيون هدفًا أبدًا، كما يجب ألا يُشترط النزوح القسري للحصول على المساعدات”.
وتروج حركات متحالفة مع الدعم السريع، مثل تجمع قوى تحرير السودان وحركة تحرير السودان ــ المجلس الانتقالي، على ضرورة نزوح السكان من الفاشر ومخيمات النزوح قربها إلى مناطق بعيدة عن المعارك للحفاظ على حياتهم وضمان تلقي الإغاثة.
وتنشط الحركتان في إجلاء الفارين من منطقة شقرة قرب الفاشر إلى طويلة وكورما بشمال دارفور.
الوسومأوتشا الأمم المتحدة الفاشر تحذير سلامي