الثورة /متابعة /حمدي دوبلة

كلما تلقى جيش الاحتلال الصهيوني صفعات من أبطال حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية خلال محاولاته اليائسة للتوغل البري حتى سارع مجددا إلى استهداف الأحياء السكنية وقصف المستشفيات ومدارس ومخيمات النازحين وقتل أكبر عدد ممكن من الأطفال والنساء وكبار السن والتمادي في جرائم الإبادة الشاملة بحق مليونين ونصف المليون نسمة من سكان قطاع غزة وأبكت المشاهد لتلك المجازر الصهيونية الوحشية ضد أطفال ونساء فلسطين شعوب الأرض قاطبة وهزت الضمير الإنساني إلا ضمائر ومشاعر قادة أمريكا وأنظمة الغرب “الحضاري” التي تتعامى عن ذلك وتواصل تبرير جرائم وانتهاكات نتنياهو السافرة وتواصل دعم مذابحه لعشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين عسكريا وسياسيا ولوجستيا وتجاهل أصوات ومطالبات شعوب العالم بوقف المجازر وجرائم حرب الوحشية بحق مواطنين عزل يعيشون في مساحة جغرافية صغيرة هي الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم.


وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” امس السبت، الإجهاز على خمسة جنود صهاينة شمال غرب مدينة غزة.
وقالت “القــسام”، في منشور أورده “المركز الفلسطيني للإعلام” عبر حسابه على منصة “إكس” : “مجــاهدونا يهاجمون قوةً صهيونية متحصنة في مبنى شمال غرب مدينة غزة ويشتبكون معها بالأسلحة الرشاشة والقنابل ويجهزون على خمسة جنود ويصيبون آخرين”.
كما أعلنت القسام عن قصف تجمع للآليات الصهيونية المتوغلة شرق جحر الديك في قطاع غزة بقذائف الهاون .
ودخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أسبوعه الخامس مع قصف صهيوني هستيري للقطاع وضع الأحياء السكنية والمشافي والمدارس والمساجد على راس قائمة أهدافه بالتزامن مع خسائره الفادحة في المعارك على الأرض فيما يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في عمان وزراء خارجية دول عربية بحثا في مراوغة أمريكية جديدة لمنح قتلة الكيان الصهيوني المزيد من الوقت لتنفيذ مزيد من المجازر بحق المدنيين ومحاولة انتزاع مباركات عربية صريحة لها.
ووصل بلينكن إلى عمان ليجري محادثات مع خمسة من نظرائه العرب غداة رفض رئيس الوزراء الكيان نداءات لإقرار “هدنة إنسانية” للسماح بتسهيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وقال جيش العدو الإسرائيلي إن قواته باشرت عملية في جنوب قطاع غزة خلال الليل بعد غارات وحشية استهدفت قافلة سيارات إسعاف ومدرسة نزح إليها سكان في القطاع المحاصر.
وتفرض القوات الإٍحتلال طوقا على مدينة غزة معلنة أنها تسعى “للقضاء” على حركة حماس وهو الهدف غير الواقعي بحسب كل الخبراء والمحللين السياسيين والعسكريين
ويتعرض سكان قطاع غزة المحاصر البالغ عددهم 2,4 مليون تقريبا لقصف عنيف فيما تمنع دولة الاحتلال دخول إمدادات المياه والغذاء والكهرباء والوقود إليه.
ويخضع القطاع أساسا لحصار جوي وبحري وبري صهيوني منذ العام 2007.
وقال جيش الاحتلال امس السبت إنه تعرض لهجمات عدة من “أنفاق ومجمعات عسكرية” فيما أكدت حماس إنها أصابت قافلة إسرائيلية بقذائف هاون.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ بدء الحرب إلى 9488 شخصا بينهم 3900 طفل، و2509 نساء.
وأعلنت وزارة الصحة السبت أيضا أن 15 شخصا على الأقل استشهدوا عندما قصفت طائرات الكيان مدرسة تابعة للأمم المتحدة لجأ إليها آلاف النازحين الفلسطينيين. وأوضحت أن ما يزيد عن 54 شخصًا أصيبوا بجروح جراء استهداف مدرسة الفاخورة التي تؤوي آلاف النازحين في مخيم جباليا في شمال قطاع غزة.
كا قصفت دبابات العدو مدرسة أسامة بن زايد شمال مدينة غزة ما أسفر عن استشهاد 20 مدنيا على الاقل .
وهرعت سيارات الإسعاف إلى المبنى الذي انتشر فيه الركام لإغاثة الجرحى ونقل القتلى.
ووفقا لمراسلي وسائل الاعلام الدولية فقد وقف أشخاص بدت عليهم الصدمة يبكون ويهيمون في المكان وقد روعهم ما شاهدوه فيما لا يزال بعض الغسيل متدليا من الطابق الأول للمدرسة ما يؤشر إلى انها تحولت ملجأ موقتا لبعض من مئات آلاف النازحين داخليا في القطاع.
وأقر الجيش الصهيوني بأنه قصف سيارة إسعاف أمام مستشفى الشفاء الرئيسي في مدينة غزة زاعما إنها كانت تنقل عناصر من حركة حماس. لكن الحركة نفت ذلك.
وأفادت وزارة الصحة بغزة والهلال الأحمر الفلسطيني أن هذا القصف أدى إلى استشهاد 15 شخصا وإصابة 60 آخرين. وأكد الطرفان أن السيارة كانت جزءا من قافلة تقل “عددا من الجرحى في طريقهم لتلقي العلاج في مصر”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه “رُوع” جرّاء الضربة التي شنّها الجيش الإسرائيلي مشددا على ان النزاع بين إسرائيل وحماس يجب “أن يتوقف”.
وأضاف غوتيريش “صور الجثث المتناثرة في الشارع أمام المستشفى مُفجعة”.
وقال المدير العام لمنظمة الصحّة العالميّة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس إنّه “شعر بصدمة عميقة”، مذكرا بأنّه “يجب حماية المرضى ومقدّمي الرعاية والمؤسّسات الطبّية وسيّارات الإسعاف في كلّ الأوقات”.
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن حماس حاولت استخدام اتفاق تم بوساطة اميركية لفتح معبر رفح لإخراج كوادرها من قطاع غزة.
وقال المسؤول إن حماس قدمت لائحة باسماء فلسطينيين جرحى يجب إخراجهم تبين أن ثلثهم أفراد ومقاتلون من حماس. وشدد على أن ذلك “غير مقبول لمصر ولنا ولإسرائيل”حسب زعمه.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

شريان الحياة يعود إلى غزة.. «الأغذية العالمي» يستهدف إيصال 150 شاحنة محملة بالطعام يومياً

قال برنامج الأغذية العالمي، الأحد، “إنه يستهدف إيصال 150 شاحنة محملة بالطعام إلى غزة يومياً؛ لمواجهة الاحتياجات «الهائلة» التي تتطلب إبقاء جميع المعابر مفتوحة”.

وطالب البرنامج التابع للأمم المتحدة بتمكين الفِرق الإنسانية من التحرك بحرية وأمان في جميع أنحاء قطاع غزة؛ للوصول إلى المحتاجين.

وأكد البرنامج، في بيان، أن مخزونه من الغذاء على حدود غزة يكفي لإطعام أكثر من مليون شخص لمدة ثلاثة أشهر، وأنه يعتزم استخدام كل نقاط العبور الحدودية في الأردن وإسرائيل ومصر لإيصال الإمدادات إلى غزة.

ودعا البرنامج جميع الأطراف إلى تسهيل التسليم الآمن، وتوزيع المساعدات، خلال فترة وقف إطلاق النار؛ للوصول إلى جميع المحتاجين، وعبَّر عن أمله في العمل مع الشركاء لاستئناف دعم الإنتاج الغذائي المحلي في غزة.

وقال مصدر فلسطيني في هيئة المعابر بغزة لـ”الشرق” “إن 552 شاحنة مساعدات إنسانية، بينها 20 شاحنة وقود دخلت من مصر إلى قطاع غزة الفلسطيني، عبر معبري كرم أبو سالم والعوجة الحدوديين جنوب رفح، في اليوم الأول من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، فيما شدد مسؤولون أمميون على ضخامة المهمة في ظل الأوضاع الحرجة التي يعانيها السكان”.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، في منشور على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، “إن ما لا يقل عن 300 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية دخلت إلى شمال القطاع، منبهاً إلى أنه “ليس هناك وقت لنضيعه بعد 15 شهراً من الحرب المستمرة”، ولفت إلى أن الاحتياجات الإنسانية مهولة”.

مصر.. تجهيزات مكثفة بمستشفيات سيناء لاستقبال جرحى قطاع غزة
ووجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي جميع أجهزة الدولة بتقديم كافة أشكال الدعم للفلسطينيين في قطاع غزة وفق ما أكده المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور حسام عبدالغفار.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية أن “الدعم الصحي أحد أهم ما يحتاجه الفلسطينيون في قطاع غزة” في ظل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها القطاع وبعد بدء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأشار عبدالغفار خلال مداخلة هاتفية مع قناة فضائية محلية إلى أن مستشفيات شمال سيناء “مستعدة لاستقبال الجرحى والمرضى في قطاع غزة” وأنه تم تجهيزها بجميع المستلزمات لاستقبال أكبر عدد ممكن.

وشدد المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية على جاهزية مخازن الدعم اللوجستي التابعة للهلال الأحمر وفقًا للخطط الموضوعة لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة.

ونوه بأن مصر بدأت في التعامل مع الوضع الصحي بغزة منذ نوفمبر 2023، مؤكدا أن هناك خططًا موضوعة لتقديم مزيد من الدعم في الفترة المقبلة.

وشدد على أن غرفة الأزمة بوزارة الصحة تعمل بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية على تقديم كافة أشكال المساعدات، ولديها دراسة حول حجم الضرر الصحي بقطاع غزة، وأعداد المرضى والمصابين الذين يحتاجون رعاية صحية.

وجدد التأكيد على وضع خطط للتعامل مع الأمر مع التأكُّد من الأدوية ومراكز الإحالة سواء في مستشفيات شمال سيناء أو محافظات أخرى وتوفر المستلزمات الطبية والمخزون الكافي من الدم بجانب توفير الطواقم الطبية.

وتفقد وزير الصحة المصري الدكتور خالد عبدالغفار ووزيرة التضامن الاجتماعي مايا مرسي مستشفى العريش العام لمتابعة الاستعدادات الجارية بمستشفيات محافظة شمال سيناء لتقديم كافة أوجه الدعم الصحي للأشقاء الفلسطينيين.

وفي وقت سابق ترأس وزير الصحة المصري اجتماع غرفة الأزمات لإدارة أحداث غزة بغية مناقشة أوجه التنسيق والوقوف على التحديات لتقديم أفضل الخدمات الصحية للشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • حماس تؤكد نجاح جهود إعادة النازحين شمال غزة
  • حماس: جهودنا نجحت في ضمان عودة النازحين إلى شمال القطاع رغم تعنت الاحتلال
  • حماس والجهاد تدعوان للنفير العام والتصدي لاقتحام العدو الصهيوني مدينة جنين
  • جيش الاحتلال يتحدث عن موعد عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يُصدر بيانا بشأن عودة سكان غزة لشمال القطاع
  • خسائر فادحة تكبدتها مليشيا الحوثي جراء تصعيدها في شبوة
  • شريان الحياة يعود إلى غزة.. «الأغذية العالمي» يستهدف إيصال 150 شاحنة محملة بالطعام يومياً
  • مفارقة صادمة.. العالم يتكبد خسائر بـ7 تريليونات دولار سنويًا بسبب العنف المدرسي
  • مفارقة صادمة| العالم يتكبد خسائر بـ7 تريليونات دولار سنويا بسبب العنف المدرسي.. فيديو
  • مفارقة صادمة.. العالم يتكبد خسائر بـ7 تريليون دولار سنويًا بسبب العنف المدرسي (فيديو)