قذيفة "الياسين 105".. بينما تستمر معارك الصمود في قطاع غزة ليومها الـ30، ضد أمواج هجمات الاحتلال الإسرائيلي العنيفة، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية مظاهر إصرارها وشجبها على الأرض، قد أصبحت العربات العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي ضحية قذائف "الياسين 105"، مما أسفر عن خسائر فادحة للعدو، مما يعزز من ثبات وتصميم المقاومة على مواجهة التحديات.

 

وفيما يلي تستعرض بوابة الفجر الإلكترونية كل ما تريد معرفته عن قذيفة "الياسين 105".

"قذيفة "الياسين 105".. تكنولوجيا محلية مدمرة تحدث ثورة في المقاومة الفلسطينيةقذيفة "الياسين 105"

في هذا السياق، نشرت الفصائل مقاطع فيديو تظهر اشتباكات مقاتليها مع المركبات الإسرائيلية التي تتسلل شرق حي الزيتون، والتي تم تدمير إحداها بنجاح باستخدام قذيفة "الياسين 105" المحلية الصنع.

تتميز قذيفة "الياسين 105" بقوتها وكفاءتها في التصدي للمركبات العسكرية الإسرائيلية، وقد أنهت أسطورة دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بفضل تصميمها المخصص لمواجهة الاحتلال وتحدي الأماكن المحصنة، وقد تم تطوير هذه القذيفة في عام 2004 ومنذ ذلك الحين، أصبحت تمثل تهديدًا كبيرًا للأمن الإسرائيلي.

صحفية فلسطينية: الوضع مأساوي وخطير في غزة.. وأملنا في مصر "الصحة": ننسق مع الهلال الأحمر الفلسطيني لنقل المصابين من غزة للمستشفيات المصرية مساعد وزير الخارجية الأسبق: أمريكا تخشى تصاعد الحرب في غزة لهذا السبب (فيديو) أثر قذيفة “الياسين 105” على الدبابات الإسرائيلية 

تعتمد "الياسين 105" على تكنولوجيا مشابهة لقذائف التاندوم الروسية، ولكنها تفوقت على التوقعات العالمية بقدرتها التدميرية العالية وقدرتها على تدمير العديد من دبابات الاحتلال الإسرائيلي. تتراوح مدى هذه القذيفة بين 100-500 متر، ولكن الأثر الرئيسي يكمن في نطاقها الفعال الذي يصل إلى ما يقرب من 150 مترًا فقط. يتم إطلاقها باستخدام قاذف "أر بي جي"، وتعمل بشكل ممتاز على إزالة الدروع وتدمير الأهداف المستهدفة.

تنفجر القذيفة عندما تصطدم بالهدف المدرع، حيث تحتوي على حشوتين تنفجران بفارق زمني ضئيل لزيادة قوة الانفجار وتعزيز قدرتها على اختراق الأهداف المدرعة. عيار القذيفة هو 64/105 ملم، وتحمل رأس حربي قادر على اختراق أي درع. تزن القذيفة 4.5 كيلوجرامات من المتفجرات النارية، مما يجعلها كافية لإحداث أضرار كبيرة.

اقرأ أيضًا: قذائف "الياسين".. تعرف على صائدة الدبابات الإسرائيلية في غزة (فيديو)

عاجل - كتائب القسام: تدمير دبابة صهيونية بقذيفة "الياسين 105" (فلسطين اليوم)

دور قذيفة "الياسين 105" في معركة طوفان الأقصى 

بفضل قدرتها على اختراق الدروع الصلبة بسمك يصل إلى 60 سنتيمترًا بسهولة، تمثل "الياسين 105" تهديدًا خطيرًا للمركبات العسكرية الإسرائيلية وقد دللت على فعاليتها في معركة "طوفان الأقصى"، حيث تمكنت من إسقاط القذائف باستخدام طائرة مُسيّرة.

هذه القذائف ليست مجرد أدوات حربية، بل هي رمز للقوة والإصرار لشعب فلسطين، وعزيمته على مواجهة التحديات بإبداع وإصرار، إنها تجسد الصمود والقوة في وجه الظروف الصعبة، وترسل رسالة قوية تشير إلى أن الإرادة والإصرار يمكنهما تحقيق المستحيل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قذيفة الياسين 105 الاحتلال الاسرائيلي الیاسین 105

إقرأ أيضاً:

السلطة الفلسطينية والغرق في القاع

بعض المواقف الفلسطينية تفجر في النفوس مشاعر الحماس والاعتزاز والفخر، وبعضها الآخر لا يثير في القلوب والعقول سوى الحزن والخيبة والشفقة المريبة؛ من هذا النوع الأخير إدهاش السلطة الفلسطينية لمحتلها وحلفائه بمواقف باتت من فرط الكآبة التي أحدثتها طيلة مسيرتها المتعاونة مع الاحتلال سرا علنا، وفي ذروة العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني في مدن الضفة وغزة والقدس وارتفاع منسوب جرائم حرب الاحتلال ضد الفلسطينيين، أعجز الآن من أن تخلق أحزانا، كل ما تخلفه وراءها من مواقف وتصريحات وسياسات تعني تقديم الذرائع للمحتل وتبرير الجريمة بتحميل الضحية مسؤولية صموده فوق أرضه والدفاع عنها، حتى أصبحت السلطة ومواقفها أشبه بغصة كالحة من الصعوبة ابتلاعها والمضي قدما لمواجهة المحتل.

النوع الفلسطيني الأخير، الذي وجد نفسه منعزلا ومتشرنقا ببؤس مهامه الأمنية الوظيفية مع المحتل، بعد عملية "طوفان الأقصى" وفي معمعان المواجهة التي تخوضها المقاومة بالتصدي للعدوان، في حالة يأسٍ لكن لا تخلو جعبته من تقديم المفاجآت الباهتة المكتملة مع مفارقات التاريخ، والتي تذكرنا كفلسطينيين وعرب عاما بعد آخر ويوما بعد يوم بخيبتنا بهذه السلطة وبيادقها التي تحاول إجهاض الأحلام المؤجلة وتلك الضائعة على طاولة المصلحة الفئوية الضيقة الملتصقة بمهامها؛ بإعلاء الأناشيد الجنائزية التي تترحم على الفلسطيني المقاوم لمحتله. التناوب السخيف للسلطة للعمل برواية المحتل بتحميل المقاومة مسؤولية العدوان على شعبها، ومسؤوليتها عن إحداث المحتل لجرائم الإبادة والحرب، فيهما من الحماقة والسفاهة والصفاقة والوقاحة الغليظة التي يكررها دانيال هغاري وبنيامين نتنياهو وأفيخاي أدرعي من ذرائع سافلة لتبرير الجرائم.

والقول إن المقاومة تختبئ بين صفوف المدنيين، قول العاجز الخسيس، والخسة تدرك أن الفلسطينيين مقاومتهم أصيلة تنبع من شعبها، وأن المكلومين من نار العدو ومن جرائمه هم حاضنتها الأسرية والشعبية، وأن الشعب الفلسطيني في جنين ونابلس وطولكرم وغزة والقدس والرملة وغيرها، تنجب مقاوميها من صلبها للتصدي لوحشية المحتل ولسياساته الفاشية، وأن سكان المقاطعة في رام الله ومن يتناوب على خط التنسيق الأمني مع العدو ليكون هراوته وبندقيته وزنزانته؛ يحاولون الزحف على بطونهم ليقولوا للمحتل أنا هنا ومستعد لإكمال مهامك..

الوقاحة الغليظة لتصريحات ومواقف نخب السلطة الفلسطينية تجاه المقاومة الفلسطينية، لا تنحصر في غزة، فقط لتذكير البعض بهذه الوقاحة، تكفي مراجعة مواقف وسياسات سلطة الرئيس أبي مازن منذ عقدين وإلى الآن، تحديدا في موضوع التصدي للمحتل بكل الأشكال،
أقوال ومواقف قد تعرف إليها الفلسطيني المعاصر لأوسلو وحقبته التي أنجبت رجالاتها الصفيقة في مواقف العداء لشعبها ومصالحه الوطنية، ولعل نعت المقاومة بالنعوت الكثيرة التي تحمل دلالة واضحة في ذاتها في كل مرحلة أوسلو، والتي حاولت سخافة السلطة ورئيسها تقديمها للعالم في مراحل ومحطات كثيرة، تعني مباشرة الإيمان المطلق بالاستسلام لقدر المحتل واستيطانه وعدوانه وتهويده للأرض.

لذلك فإن الفعل الفلسطيني المقاتل للدفاع عن أرضه وتطلعه المستمر للعودة لأرضه واستعادة حقوقه، راكم من الصفات المضادة التي تتحلى بها سلطة التنسيق الأمني في رام الله، وراكمت في الوقت عينه "الفضائل" التي يتغنى بها المحتل بتحقيق توسعه الاستيطاني العدواني على الأرض والشعب؛ بفضل المواقف الهزيلة لسلطة فلسطينية مدعومة من المحتل ومن أنظمة التطبيع العربي التي تقرأ جميعا من قاموس نتنياهو وهغاري وبن غفير، فتردد ذرائع الإبادة الجماعية التي تصمت عنها لقناعتها بضرورة القضاء على الفعل الفلسطيني المقاتل، ولإدراكها جميعا بأن تلك الصورة المهزوزة للمحتل وأعوانه في المقاطعة وفي أنظمة التطبيع العربي لن تعود مثبتة كما كانت قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

الوقاحة الغليظة لتصريحات ومواقف نخب السلطة الفلسطينية تجاه المقاومة الفلسطينية، لا تنحصر في غزة، فقط لتذكير البعض بهذه الوقاحة، تكفي مراجعة مواقف وسياسات سلطة الرئيس أبي مازن منذ عقدين وإلى الآن، تحديدا في موضوع التصدي للمحتل بكل الأشكال، وتفاخره الدائم بعدم إيمانه بمقاومة المستوطن الغازي لأرضه والساكن في بيته بصفد.

ففي مدن الضفة يعيش المقاتل الفلسطيني فوق أرضه في جنين ونابلس وطولكرم والخليل وبيت لحم والقدس، والسلطة الفلسطينية تعيش هاجسها في المقاطعة لتقديم عروض تسليم المقاومين لسلاحهم وتقديم التهديد المبطن لهم للكشف عن أماكنهم للمحتل ومطاردتهم، بمعنى أنه لم تستطع السلطة الفلسطينية أن تصمد بارتداء ثوب الاعتدال في مواقفها من المقاومة طيلة تسعة أشهر، فسقطت عنها ورقة التوت مجددا.

والسلطة هنا شريك في الاستيطان والعدوان بممارستها سياسة القمع وتكميم الأفواه ومشاركة المحتل قمع أي مقاومة لعدوان المستوطنين، والاكتفاء بوقف المتفرج على العدوان ونعت مقاومته بوقاحة سمجة، وتنفي عنه طبيعته الاستعمارية العدوانية.

مطلوب من كل القوى والفصائل رص قواها لوضع حد لسياسة أبي مازن، وخلق مرجعية وطنية فلسطينية قادرة على حماية وصون حقوق شعبها والدفاع عنه لانتزاع كامل حقوقه، وتنفيذ هذه المطالب والمواقف يكفي لتفجير مشاعر الفخر والاعتزاز بشعب فلسطين بعيدا عن القاع الذي تتمترس به سلطة البؤس واليأس الفلسطيني
سياسة الشيطنة وربط الفلسطينيين بمؤامرة الخارج، هي اعتداء سافر على الشعب الفلسطيني وعلى مقاومته، بنعته بدونية عدم معرفته بعدوه على الأرض ومحاولة التجهيل بكيّ وعيه بسياسات صهيونية تفضي إلى أن الفلسطيني الجيد هو الميت والمهزوم، كحال سلطة فلسطينية تعتاش على مشيمة التنسيق الأمني فقط، وكل تغيير ونهضة فلسطينية هي غريبة عن أصل الفلسطيني المهزوم، كما يحاول المحتل وسلطته في رام الله التسويق للعالم، تسويق قد فشل بالمحاكم الدولية وبمواقف وشهادات لمنظمات محلية ودولية تقر بمسؤولية الاحتلال عن تدمير المشافي وارتكاب المذابح في المدارس وتفجير المربعات السكنية، وتدمير حاضر ومستقبل الفلسطينيين في غزة.

سياسات العدوان وضم الأراضي والاستيطان والتهويد والتهجير لا تُلجم فلسطينيا عن شيطنة الذات، وهي بسياسات سمحت للمحتل بالتمدد والاتساع خصوصا مع سياسة غرق السلطة الفلسطينية في قاعٍ من سفالة المواقف والسياسات التي برهنت خدمتها للمحتل، وشكلت مأساة حقيقية للشعب الفلسطيني ولأرضه ومقدساته وضاعفت من مشاكل ومعاناة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.

المطلوب اليوم، من الشرفاء والمخلصين في حركة فتح، التصدي لهذه السياسات بعد أن بلغت ذروتها بتحميل الفلسطينيين مسؤولية إنجابهم لمقاومين، وهذا موقف يحمل تفريطا وخيانة وتزويرا تاريخيا يخدم المحتل وسياساته ويحمي عدوانه. ومطلوب من كل القوى والفصائل رص قواها لوضع حد لسياسة أبي مازن، وخلق مرجعية وطنية فلسطينية قادرة على حماية وصون حقوق شعبها والدفاع عنه لانتزاع كامل حقوقه، وتنفيذ هذه المطالب والمواقف يكفي لتفجير مشاعر الفخر والاعتزاز بشعب فلسطين بعيدا عن القاع الذي تتمترس به سلطة البؤس واليأس الفلسطيني.

x.com/nizar_sahli

مقالات مشابهة

  • المقاومة الفلسطينية تتصدّى لقوات العدو الصهيوني في الضفّة الغربية
  • 4 أحداث أمنية صعبة.. القسّام تنشر فيديو لـ كمين مركب ضد الاحتلال بحي تل الهوى
  • استشاري تكنولوجيا المعلومات: اختراق الهواتف هدفه الابتزاز
  • استشاري تكنولوجيا المعلومات يُحذر من توصيل الهاتف بشبكات الإنترنت في الأماكن العامة
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: 20 ألف جريح ومريض معظمهم من الأطفال (فيديو)
  • أبو حمزة ..الآليات العسكرية الإسرائيلية تحولت لخردة في غزة (فيديو)
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء العمليات الإسرائيلية في غزة إلى 38,713
  • السلطة الفلسطينية والغرق في القاع
  • ضربات مدمرة ضد الحوثيين في عمق سيطرتهم.. وإعلان عسكري للجيش الإسرائيلي
  • التوجه العام لتبني نهج المقاومة قد يكون الخيار الوحيد: هل يفلح الكيان الإسرائيلي في مخططه لتهويد الضفة الغربية؟