خبراء يطرحون حلولاً جديدة لتحديات أفغانستان
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
تقيم جامعة جورجتاون في قطر السبت المقبل «الندوة الإقليمية لأفغانستان: مواجهة المأزق» التي تقدم منبرًا لتبادل الأفكار والحوار الهادف بين الخبراء والباحثين والممارسين من جميع أنحاء العالم. تهدف هذه الندوة المفتوحة للجمهور، وهي إحدى فعاليات سلسلة «حوارات» التي أطلقتها الجامعة، إلى تسليط الضوء على التحديات المعقدة التي تواجه أفغانستان والمناطق المجاورة لها، وتسعى إلى طرح وجهات نظر جديدة وصياغة حلولٍ مستدامة لها.
فمنذ أن استعادت حركة طالبان السلطة في عام 2021، تحولت العلاقة بين أفغانستان والمجتمع الدولي إلى علاقة معقدة ومتوترة وشكلت مأزقًا ستدور حوله مناقشات الندوة التي يستعرض فيها الأكاديميون والخبراء على الأرض تلك التحديات على العديد من الأصعدة مثل قدرة وسائل الإعلام على الصمود، ومشكلات التعليم، وتغير المناخ، وإدارة الموارد الطبيعية.
حول هذه الندوة التي يشرف مركز الدراسات الدولية والإقليمية بالجامعة على تنظيمها علقت زهرة بابار، المدير المشارك لشؤون البحوث في المركز، بقولها: «تقدم الندوة فرصة نادرة لاستشراف جهود صناع القرار والأطراف المعنية ومشاركة عموم الجمهور لتبادل الخبرات والمعلومات والآراء. ونأمل أن تساهم مختلف وجهات النظر التي ستطرحها الندوة في إلقاء الضوء على التحديات الحالية، وصياغة مسارات جديدة لمستقبل أفغانستان تساعد على الخروج من المأزق الحالي».
يشارك في جلسة بعنوان «أفغانستان كما يتخيلها الأفغان» الدكتور داود عزمي، وهو صحفي بارز وأكاديمي حائز على جوائز، وعمل سابقًا محررًا في هيئة الإذاعة البريطانية ورئيس مكتبها في كابول، والدكتورة بروانا فياض، وهي باحثة وشاعرة أفغانية تعمل زميلًا باحثًا في جامعة كامبريدج.
من جانبه، يتحدث علي محمد لطيفي، وهو صحفي دولي مرشح لجائزة إيمي ومحرر الشأن الآسيوي في «ذا نيو هيومانيتاريان» ومراسل قناة الجزيرة الإنجليزية في كابول، عن تجربته في جلسة بعنوان « التقارير الإخبارية من مناطق النزاع: قدرة وسائل الإعلام في أفغانستان على الصمود».
وفي جلسة نقاشية بعنوان «تغير المناخ وإدارة الموارد الطبيعية» تتحدث عن خبراتها سعادة السفيرة أندرولا كامينارا، السفيرة السابقة للاتحاد الأوروبي في جمهورية باكستان الإسلامية التي انضمت لأسرة جامعة جورجتاون في قطر بترتيب خاص لخبراتها الدبلوماسية المتميزة، بالإضافة إلى الدكتور محمد عصام ميار الذي نشر العديد من الأبحاث والدراسات العلمية ومن بينها تحليلات استراتيجية لمعالجة تغير المناخ والحد من احتمالات الجفاف في أفغانستان.
يتخلل الندوة عرض فيلم وثائقي بعنوان «سيمفونية الشجاعة» يسلط الضوء على القصص والحكايات الإنسانية، ويعقب العرض ندوة نقاشية مستفيضة بمشاركة السيدة بيث مندلسون، مخرجة الفيلم والمنتجة التنفيذية لأخبار أفغانستان في إذاعة صوت أمريكا، ورانا قرزقاز، مخرجة أفلام حازت على العديد من الجوائز وأستاذ مشارك في مجال الإعلام والاتصال بجامعة نورثويسترن في قطر.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر سلسلة حوارات جامعة جورجتاون
إقرأ أيضاً:
معا ضد التشويه فى حملة توعوية بجامعة أسيوط الأهلية
أطلقت جامعة أسيوط الأهلية اليوم الثلاثاء حملة توعية بعنوان "معًا.. ضد التشويه"، والتي حاضرت فيها الدكتورة رحاب الداخلي، رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب، والمستشار الإعلامي لرئيس جامعة أسيوط.
وتعد حملة: "معًا.. ضد التشويه"، واحدة من سلسلة حملات التوعية التي تطلقها جامعة أسيوط الأهلية؛ لرفع وعي الشباب بخطورة الشائعات، وضرورة التصدي لها، وزيادة إدراك الشباب للمخاطر التي تحيط به، وزيادة التوعية بمخاطر وسائل التواصل الاجتماعي، وكيفية مواجهة حروب الجيل الرابع، والخامس، والتي اشتملت على حملات: "لا للجرائم الإلكترونية"، "خذوا بالكم من مصر"، "معًا.. ضد التشويه".
وشهدت المحاضرة حضور الأستاذ مصطفى حسن أمين عام الجامعة، والدكتورة شيرين عبدالغفار منسق عام أنشطة رعاية الشباب بالجامعة الأهلية، والدكتور أحمد علام مدير برنامج نظم المعلومات(BIS) بكلية العلوم الإدارية والمالية.
وأوضح الدكتور أحمد المنشاوي أن حملات التوعية التي تطلقها الجامعة الأهلية تستهدف مواجهة حروب الجيل الرابع، والخامس، ومحو الإمية الإعلامية، والتي تمثل إحدى أخطر الحروب المعاصرة، كونها تسعى إلى تدمير المجتمع من الداخل، عبر تقويض الثقة بمؤسسات الدولة، ونشر الشائعات، والأكاذيب، والمعلومات الزائفة، مؤكدًا أن هذه الحروب تستهدف عقول الشباب، وشن حروب نفسية، وهدم الإنجازات، وتحويلها إلى نقاط ضعف، ونشر الفوضى والفساد، وذلك بأقل تكلفة من الحروب التقليدية.
وفي هذا الإطار، أشار الدكتور المنشاوي إلى أن مواجهة هذه الحرب الشرسة تتطلب تعزيز الوعي المجتمعي، كأولوية أساسية، ضد مثل هذه الحروب، لافتًا: أن بناء الوعي يحمي المواطنين من الانسياق وراء الشائعات والمعلومات المغلوطة، ويعزز الثقة في المؤسسات الرسمية، موضحًا أن حملات التوعية تسهم في زيادة وعي الشباب وتحصينه، ورفع إدراكه بالمخاطر التي تحيط به، وتعزيز وتنمية قيم الولاء والانتماء لدى الشباب تجاه وطنهم.
ومن جهته، أكد الدكتور نوبي محمد حسن، خلال افتتاح حملة "معًا.. ضد التشويه"، أن الحروب الفكرية تعد من أخطر أنواع الحروب التي تستخدم وسائل الإعلام المختلفة، ووسائل التواصل الاجتماعي، داعيًا الطلاب إلى عدم التجاوب مع المحاولات التي تقوم بها حروب الجيل الرابع والخامس، التي تهدف إلى زعزعة استقرار الوطن، وأمنه.
وأوضح الدكتور نوبي محمد حسن: أن جامعة أسيوط الأهلية تحرص على تحصين شبابها ضد كل الأفكار والمعتقدات التي تضرهم، وتؤدي إلى التشويش العقلي، والإحباط، واليأس، مؤكدًا أن المفتاح الحقيقي لتحصين الشباب هو الحفاظ علي هويتهم الوطنية، وزيادة انتمائهم وولائهم لوطنهم، وتوعيتهم بجهود الدولة المصرية، بمؤسساتها كافة، في توفير حياه كريمة للمواطنيين.
وتضمنت حملة توعية "معًا.. ضد التشويه"، محاضرة للدكتورة رحاب الداخلي، المستشار الإعلامي لرئيس جامعة أسيوط، حول " الإعلام والشائعات وحروب الجيل الرابع والخامس"، والتي أكدت خلالها "أن الحرب الإعلامية المفروضة علينا لا تقل شراسة عن مواجهة الإرهاب والسلاح، والهدف من هذه الحرب نشر الأخبار المزيفة، ونشر مشاعر الخوف والرعب، وعدم الثقة وتهديد التضامن الاجتماعي."
كما أشارت الدكتور رحاب الداخلي إلى خطورة تزييف الوعي لدى الفرد، وصنع أعداء وهميين بديلا عن الأعداء الحقيقيين، وطرح أهداف أمام الفرد يتعارض سعيه لتحقيقها مع مصالحه الأساسية، والخطوره في ذلك هو الانحراف نحو مسارات خاطئة، واعتماد معايير غير موضوعية في الحكم على الأمور، وتبني أفكار مغلوطة، بالإضافة إلى تنميط الآراء.
وأشارت رئيس قسم الإعلام، أن حروب الجيلين؛ الرابع، والخامس تعتمد على نشر الفتن والشائعات، ومحاولات تضليل الرأي العام، ونشر الخبر الكاذب بشكل سريع، حيث تتزامن مع التطور التكنولوجي المستمر، خاصةً في مجال الاتصالات، والمعلومات الرقمية، للعبث في عقول الجمهور المتلقي للرسالة الإعلامية، والتأثير عليه، وهدم الثوابت الوطنية، والولاء، والانتماء للوطن، وتمزيق البنية الاجتماعية وتدميرها، وتدمير الروابط المعنوية بين مكونات المجتمع، وإفقاد الشباب الثقة في المستقبل.
وحذرت المستشار الإعلامي لرئيس جامعة أسيوط من خطورة الشائعات، والأخبار المزيفة على الأمن المجتمعي، وخاصة التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وقت الأحداث المهمة، ويمكن أن يتم بثها من خلال الروبوتات، أو الحسابات المزورة، والهدف منها هو نشر الرعب، والقلق، وعدم الثقة في القيادة السياسية، وتهديد التضامن الاجتماعي، مؤكدًة أن انتشار الأخبار الزائفة أو الكاذبة، والشائعات على منصات التواصل الاجتماعي أسرع بكثير من الأخبار الحقيقية؛ ويرجع سبب هذا الانتشار إلى قدرة هذا النوع من الأخبار على خلق مشاعر الخوف، والدهشة لدى المستخدمين، مما يزيد من الإقبال عليها، ومشاركتها مع الآخرين.
وأشارت الدكتورة رحاب الداخلي إلى أهمية دور وسائل الإعلام في تقديم الأخبار الصادقة، وكشف الحقائق، وضرورة توظيفيها بالشكل الصحيح لمقاومة الشائعات، والتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب تنمية الحس الوطني لدى المواطن؛ لتحصينه ضد خطر الشائعات، وضرورة محو الأمية الإعلامية، وامتلاك المهارات والفهم والوعي الكامل للتعامل مع وسائل الإعلام بوعي وذكاء ومسئولية.