هنية: شعوب شعوب العالم قالت كلمتها.. الحرية لفلسطين والاحتلال إلى زوال
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
وجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية تحيته للمتظاهرين في واشنطن والمدن الغربية تأييدا لغزة وفلسطين. مؤكدا أن "شعوب العالم قالت كلمتها وهي أن فلسطين حرة".
وقال هنية: "أوجه التحية للجماهير المحتشدة في واشنطن الآن، والجماهير الحاشدة التي خرجت في العواصم والمدن الغربية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني، والمطالِبة بوقف حرب الإبادة في غزة".
وأضاف: "هذه الحشود التي تحركت بعشرات ومئات الآلاف من مختلف الجنسيات للتظاهر، تؤكد أن شعوب العالم قاطبة قد ضجّت من المحتل ووحشيته".
وأكد أنه على "الإدارة الأمريكية والدول المشاركة في توفير الغطاء للعدوان أن تستمع لنداء شعوبها".
وشدد على أن "شعوب العالم قالت كلمتها، الحرية لفلسطين والمقاومة مشروعة والاحتلال إلى زوال".
ودخلت الحرب بين إسرائيل وفلسطين يومها الـ30 منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة في ظل مخاوف دولية من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 9488 قتيلا وأكثر من 23500 جريح. فيما قتل من الجانب الإسرائيلي أكثر من 1400 شخص بينهم مئات العسكريين.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اسماعيل هنية الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة جو بايدن حركة حماس قطاع غزة واشنطن شعوب العالم
إقرأ أيضاً:
زوال حُكم البعث: وضع العروبة فوق العرب
قال الكاتب الصحافي روبن ياسين كساب إن الثورة السورية لم تُفكك نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد فحسب، بل البنية التحتية الأوسع للحكم البعثي أيضاً. وكان حل حزب البعث العربي الاشتراكي في فبراير (شباط) بمنزلة النهاية الرسمية لأيديولوجية هيمنت على السياسة العربية لمدة قرن من الزمان تقريباً.
المرحلة الأخيرة من البعثية شهدت تحولها إلى أداة للدكتاتورية الشخصية
وأضف ياسين كساب، المؤلف المشارك لكتاب "البلد المحترق: السوريون في الثورة والحرب" والمحرر الإنجليزي لـ"متحف سجون داعش"، في مقاله بموقع "أنهيرد" البريطاني: إن انهيار البعثية يشكل درساً بالغ الأهمية للقادة العرب المعاصرين، وربط فشلها بإعطائها الأولوية للرؤية المجردة للقومية العربية على حساب رفاهة الشعوب العربية الفعلية. من المثالية إلى القمعنشأت البعثية في أعقاب الحرب العالمية الثانية باعتبارها التعبير الأكثر حماسة عن القومية العربية. وفي حين تعاملت شخصيات مثل جمال عبد الناصر مع الوحدة العربية على نحو عملي، رأى البعثيون أنها قدر شبه صوفي.
تشكلت الحركة، التي تأسست في دمشق في 1947، على يد مثقفين غارقين في الفلسفة الأوروبية، مثل ماركس ونيتشه. وكان مؤسسو الحزب، بنيهم ميشال عفلق، وصلاح الدين البيطار، وزكي الأرسوزي، من خلفيات دينية متنوعة، لكنهم كانوا متحدين في رغبتهم في خلق هوية عربية منفصلة عن الإسلام.
‘Instead of unity, the Baath brought divide and rule, splintering society by ethnicity, sect, class and region.’
Read @qunfuz2 ????https://t.co/LnQEACLjZY
جمعت أيديولوجية الحزب بين المسيحية العلمانية والرؤية الاقتصادية الاشتراكية، سعياً إلى توحيد العالم العربي تحت دولة واحدة تمتد من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي.
انتشر البعثيون في البداية عن طريق المثقفين والناشطين الريفيين، واكتسبوا شعبية جماهيرية بعد اندماجهم مع الحزب العربي الاشتراكي بزعامة أكرم الحوراني في 1953، وازدهرت الحركة لفترة وجيزة في انتخابات سوريا في 1954، لكن التدخلات العسكرية سرعان ما هيمنت على السياسة العربية.
وبحلول الوقت الذي انسحبت فيه سوريا من الجمهورية العربية المتحدة في 1961، أصبح البعثيون أداة للنخب العسكرية بدل حركة شعبية.
وفي 1963، استولى البعثيون على السلطة في العراق وسوريا، لكن حكمهم سرعان ما انكسر. واجه البعث العراقي، الذي يهيمن عليه العرب السنة، مقاومة من الأغلبية الشيعية في البلاد، الذين تحالفوا مع الشيوعيين.
ولفت الكتاب النظر إلى أن الانقلاب البعثي العراقي في 1963، والذي أسفر عن مذبحة لليساريين، ربما كان مدعوماً من وكالة المخابرات المركزية في مبادرة مناهضة للشيوعية. وفي سوريا، بلغ الاقتتال الداخلي بين البعثيين ذروته بانقلاب 1966، الذي أطاح بعفلق وبيطار، وعزز سيطرة الحزب تحت قيادة صلاح جديد وحافظ الأسد. وساهم إضعاف القيادة العسكرية السورية تحت حكم الأسد في الخسارة الكارثية لمرتفعات الجولان في حرب 1967 ضد إسرائيل. طائفة شخصية
وقال الكاتب إن المرحلة الأخيرة من البعثية شهدت تحولها إلى أداة للدكتاتورية الشخصية. فقد بنى الأسد وصدام حسين طقوس عبادة الشخصية، ووصفا نفسيهما بتجسيد للقومية العربية. وفي سوريا، استبدل الأسد الاشتراكية القائمة على الطبقات بنظام محسوبية يفضل طائفته العلوية، أما في العراق، فقد استخدم صدام حسين الدولة البعثية لتعزيز هيمنة السنة. وحافظ النظامان على الاستقرار من خلال القمع الجماعي والمراقبة والتطهير السياسي.
At his height, Nasser came to embody regional pride. But compared to Baathism, his Egyptian nationalism was child’s play.@qunfuz2 on how the pan-Arab dream turned deadly ????https://t.co/LnQEACLjZY
— UnHerd (@unherd) February 27, 2025ورغم بعض النجاحات الاقتصادية، خاصة في العراق بسبب ثروته النفطية، فإن هذين النظامين أفقرا مجتمعيهما في نهاية المطاف. وأدت مغامرات صدام حسين العسكرية، الحرب ضد إيران 1980-1988، وغزو الكويت في 1990، إلى استنزاف موارد العراق وخضوعه لعقوبات دولية كارثية.
وعلى نحو مماثل، أسفرت حملة الأسد القمعية في 1982 عن مذبحة راح ضحيتها ما يصل إلى 40 ألف قتيل في حماة. وعندما ورث ابنه بشار السلطة في 2000، صعّد القمع، ورد على ثورة 2011 بقوة وحشية، ما أدى إلى مقتل مئات الآلاف.
أدى الغزو البريطاني الأمريكي للعراق في 2003 إلى إعدام صدام حسين، وانضم العديد من ضباط الأمن البعثيين السابقين في وقت لاحق إلى تنظيم داعش. ورغم خطابه الديني، فإن تنظيم داعش يعكس الحكم البعثي من خلال المراقبة الجماعية والتعذيب والاستبداد.
ثبت أن الوعود الأساسية التي أطلقها البعثيون، الوحدة، والحرية، والاشتراكية، جوفاء. فبدل توحيد العرب، عمل على تعميق الانقسامات الطائفية والعرقية. وبدل تأمين الاستقلال الوطني، أدى إلى احتلالات أجنبية في العراق وسوريا. وبدل بناء الاشتراكية، عزز الفساد والانهيار الاقتصادي والسياسات النيوليبرالية التي أدت إلى زيادة إفقار السكان.